محام هولندي يقاضي 1000 جندي صهيوني في “الجنائية الدولية”
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
الثورة نت/..
قدم ممثل “حركة 30 مارس” في هولندا المحامي هارون رضا، شكوى جنائية إلى المحكمة الجنائية الدولية ضد 1000 جندي صهيوني خدموا في جيش الاحتلال وشاركوا في الإبادة الجماعية في غزة بالأدلة المصدقة.
وتعتبر “حركة 30 مارس” في هولندا، التي أسسها نشطاء في أوروبا من أجل “منع الإبادة الجماعية في غزة” وتأخذ اسمها من “يوم الأرض”، وهو اليوم الذي شهد احتجاجات بعد استيلاء الكيان الصهيوني على آلاف الدونمات من الأراضي الفلسطينية في 30 مارس 1976، أن دورها الحقيقي يأتي لملاحقة مجرمي الحرب والإبادة.
وقال رضا في بيان له الليلة الماضية: إن فرق بحث أجرت تحقيقات استمرت نحو عام، جمعت حوالي ثمانية آلاف مقطع “فيديو” وصورة تمثل أدلة قاطعة على جرائم الحرب الصهيونية.. مؤكداً أن الأدلة تشير إلى تورط جنود الاحتلال الصهيوني في حرق المنازل والمساجد ضمن جرائم أخرى.
وأوضح أن هذه الشكوى تأتي ضمن جهود مستمرة لملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة، وتحقيق العدالة للضحايا.
وأضاف: “نملك الآن صورة كاملة لما حدث حسب الترتيب الزمني، وإلى جانب ذلك أرسلنا هذه القائمة إلى سفارات ثماني دول في لاهاي، طلبنا منها التحقيق بشأن هؤلاء الجنود الألف من الجيش الصهيوني واعتقالهم ومحاكمتهم وإدانتهم ووضعهم على قوائم مذكرات الاعتقال على المستويين الوطني والدولي”.
وأشار المحامي الهولندي إلى أنهم لم يتلقوا حتى الآن الكثير من ردود الفعل الرسمية من المحكمة الجنائية الدولية، لكنه أكد أن المحكمة لديها المعلومات الآن، وأنه يتوقع منها اتخاذ إجراءات بشأن بعض الأشخاص الذين تم تحديد هوياتهم وتقديم أدلة كافية بشأنهم.
وأوضح رضا أنه في حال عدم اتخاذ المحكمة الجنائية الدولية أي إجراء، فإن هناك ثمان دول أخرى لديها هذه الأدلة ويمكنها استخدامها في الملاحقات الجنائية.. مشيراً إلى أن جنوب إفريقيا قد تلقت بالفعل هذه المعلومات، ومن المتوقع أن تحذو دول أخرى حذوها قريبًا.
وفيما يتعلق بردود فعل وسائل الإعلام الهولندية، أكد المحامي أنها لم تتفاعل مع الشكوى مطلقًا.. متهماً إياها بأنها “محاطة بالصهيونية والآراء والأيديولوجيات الصهيونية”.
وختم هارون رضا بالتعبير عن ثقته بأن جهوده في ملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة سيكون لها تأثير في المدى المتوسط والبعيد.. مشيرًا إلى أن هذه القائمة ستظل مهمة للأجيال القادمة وستحفز إجراء مزيد من التحقيقات بشأن جرائم “إسرائيل”، وفقًا للالتزامات الدولية والقوانين الوطنية.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الجنائیة الدولیة
إقرأ أيضاً:
خيبة أمل إسرائيلية: بقاء “حماس” على حدودنا يُكذّب مزاعم الانتصار
#سواليف
مع تزايد #العرائض #الإسرائيلية المطالِبة بوقف #الحرب ضد قطاع #غزة و #إعادة_الأسرى، فإن أنصار استمرارها يتهمونهم بـ”عدم الخجل من تسريب الخطط العملياتية، وقلوبهم مليئة بالفرح في مواجهة التصريحات الغامضة لمبعوث #ترامب للمفاوضات مع إيران وروسيا”.
وأكد المؤرخ #آفي_برئيلي في مقال نشرته صحيفة “يسرائيل هيوم” أن “ما يواجهه رئيس الحكومة بنيامين #نتنياهو من عزلة داخل الدولة وفي الولايات المتحدة لم تعد خافية على أحد، لأنه بالفعل، يواجه معارضة شرسة في الداخل والخارج، ليس فقط من جانب العدو، بل أيضاً من رئيس الأركان السابق وموظفيه، ورئيس الشاباك”.
وقال برئيلي إن “كل هؤلاء المسؤولين تحالفوا مع إدارة أمريكية صهيونية، كما وصفها الرئيس السابق جو بايدن، وعملوا على تصاعد الاحتجاجات من قبل الجنرالات، وسعوا جميعا لوقف الحرب من أجل الإطاحة بنتنياهو، فيما هُزمت الدولة، وهُدّدت”.
وأضاف أن “الواقع يشهد أن ما يوصف بالإنجاز العسكري #فشل بسبب الطريقة التي اتبعتها هيئة الأركان العامة السابقة والقيود الأمريكية؛ ونجاح إدارة بايدن في لحظاتها الأخيرة بفرض وقف إطلاق نار مبكر في لبنان وغزة بالتهديد بعدم استخدام حق النقض الفيتو في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، لكن نتنياهو نجح في التغلب جزئياً على هزيمته الداخلية وفي الولايات المتحدة، وجاء سقوط الديمقراطيين فيها عنوانا لفقدان الهزيمة دعمها الرئيسي، لكنها لم تتوقف حتى الآن”.
وأوضح أن “الجنرالات المتقاعدين وعددا قليلا من المقاتلين يحملون هذه #الهزيمة عبر عرائض إنهاء الحرب، وتدعمها استطلاعات الرأي، صحيح أن الإنجازات الاستراتيجية ضد حزب الله وسوريا وإيران، والإنجازات الكبيرة، لكن التكتيكية، ضد حماس، أنقذت الاحتلال من الهزيمة، لكن هذه الإنجازات ليست مستقرة، ما دامت المنظمات المسلحة تعمل على حدود الدولة، وتحتجز الرهائن، والطموحات الإيرانية لم يتم إحباطها من خلال القضاء على برنامجها النووي، وكل ذلك يعني أن الاحتلال لم ينتصر في الحرب بعد”.
وأشار إلى أن “الدعوات الإسرائيلية المتزايدة لوقف الحرب في غزة تتطلع إلى ترامب، الساعي لإنهاء الحروب؛ كما يتضح من جهوده لوقفها في أوكرانيا بفرض شروط قاسية عليها؛ وجهودها للاتفاق مع إيران، بما يمنحها القدرة على تخصيب اليورانيوم، وإطلاق الصواريخ كالسيف المُسلّط على رؤوس الإسرائيليين”.
وأكد أن “الداعين لوقف حرب غزة لا يترددون في الابتهاج فرحاً أمام تصريحات مبعوثي للمفاوضات مع إيران وروسيا، ويُصدرون علينا حكمًا مماثلًا من أوكرانيا، ويأملون أن يُجبرنا ترامب على قبول بقاء #حماس بغزة، وبقاء حزب الله في لبنان، وبقاء المشروع النووي الإيراني، رغم أن وضعي أوكرانيا وإسرائيل مختلف تمامًا”.
وأوضح أن “أوكرانيا لا تستطيع وحدها هزيمة روسيا، في هذه الحالة يبدو ترامب مُحقّاً، لأن روسيا لا تُشكل تهديدًا استراتيجيًا للولايات المتحدة؛ ومن الأفضل لأوكرانيا تقليل الأضرار، ووقف الحرب؛ أما دولة الاحتلال اليوم، فهي مطالبة بالقضاء على حماس في غزة، وإنقاذ الرهائن بمفردها، وإجبار لبنان على نزع سلاح حزب الله، والدفاع عن نفسها ضد الجهاديين في جنوب سوريا، والعمل على صدّ المشروع النووي الإيراني، شريطة ألا تعترض الولايات المتحدة”.