قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ، اليوم الأحد 13 أكتوبر 2024 ، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن حرب استئصال وإبادة جماعية شمال قطاع غزة ، ويمنع الطواقم الإسعافية والدفاع المدني من انتشال عشرات الشهداء من الشوارع ويسعى للقضاء على المنظومة الصحية والمستشفيات بشكل كامل.

نص المؤتمر الصحفي للمكتب الإعلامي الحكومي:

جيش الاحتلال "الإسرائيلي" يشن حرب استئصال وإبادة جماعية شمال قطاع غزة ويمنع الطواقم الإسعافية والدفاع المدني من انتشال عشرات الشهداء من الشوارع ويسعى للقضاء على المنظومة الصحية والمستشفيات بشكل كامل

تسعة أيام متواصلة من حرب استئصالٍ واضحة المعالم يشنها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" في إطار جريمة الإبادة الجماعية التي ينفذها بحذافيرها شمال قطاع غزة، حيث يمنع الطواقم الإسعافية والدفاع المدني من انتشال عشرات الشهداء من الشوارع والطرقات ويسعى للقضاء على المنظومة الصحية والقضاء على المستشفيات بشكل كامل، وبصورة ممنهجة ومدروسة ومقصودة وبغطاء كامل من الإدارة الأمريكية التي تؤيد وتعمل على هندسة الإبادة الجماعية والتغطية الكاملة على مجازر الاحتلال.

جيش الاحتلال يرتكب مجازر ضد الإنسانية ويمارس القتل العمد من خلال قصف مراكز النزوح والإيواء، ويرتكب عدة مجازر فظيعة ضد المدنيين من خلال القصف المقصود لتجمعات الأطفال والنساء، وكذلك يعمل جيش الاحتلال على استهدف كل القطاعات الحيوية بمحافظة شمال غزة ويسعى إلى تحويل المحافظة إلى منطقة خراب وقتل وإبادة.

لقد قتل الاحتلال حتى هذه اللحظة أكثر من 300 شهيدٍ على مدار 9 أيام متواصلة من القتل والإبادة، في جريمة قتل ممنهج وحصار مُطبق ضد المدنيين وضد الأطفال والنساء خصوصاً، وضد الأحياء السكنية.

إن الاحتلال "الإسرائيلي" يسعى بكل قوة إلى تنفيذ مخططٍ للتهجير بشكل واضح المعالم، وهو أكبر وأخطر مخطط أمريكي احتلالي "إسرائيلي" في القرن الحادي والعشرين والعصر الحديث، وهو أيضاً ما أعلن عنه وزراء في حكومة الاحتلال "الإسرائيلي"، وخطة التهجير الإجرامية وافق عليها الرئيس الأمريكي جو بايدن، ووزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن، حيث منحوا الاحتلال الضوء الأخضر لتمرير خطة التهجير القسري الخبيثة ضد المدنيين، في خرق فاضح للقانون الدولي، وللقانون الدولي الإنساني، ولاتفاقيات جنيف وجميع الاتفاقيات الدولية، ويرتكبون بشكل توافقي 19 نوعاً من الجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة.

ما تتعرض له محافظة شمال قطاع غزة وخصوصاً جباليا البلد والمخيم؛ يعد جريمة استئصال واضحة المعالم، خاصة أن الاحتلال يسعى إلى اجتثاث وإحراق والقضاء على كل القطاعات الحيوية، ففي الوقت الذي قام فيه بإخراج جميع مستشفيات الشمال عن الخدمة؛ فإنه يمنع للمرة السابعة على التوالي وصول الوقود إلى تلك المستشفيات التي يعيش فيها عشرات الجرحى والمرضى وخاصة في غرف العناية المركزة الذين باتوا في حكم الشهداء نتيجة الاقتراب من النقطة صفر، وهذا يعني أن الإدارة الأمريكية والاحتلال قد حكموا على مئات الآلاف بالإعدام.

إننا نقف وقفة إجلال وإكبار وتعظيم إلى شعبنا الفلسطيني الكريم على هذا الصمود الأسطوري الذي جسّدوه أمام مخططات الاحتلال "الإسرائيلي" والإدارة الأمريكية المجرمة، وأفشلوا بصمودهم وإرادتهم كل خطط الاستئصال، ووقفوا سداً منيعاً بأمعائهم الخاوية أمام خطة الاجتثاث الأمريكية والاحتلالية "الإسرائيلية" لشعبنا الفلسطيني، حيث واجه شعبنا ذلك بصمودٍ وإرادةٍ وصبرٍ يعجز عنه الجبال.

إننا أمام حرب الاستئصال الإجرامية فإننا نود التأكيد على ما يلي:

أولا: نطلق نداء استغاثة عاجل إلى المجتمع الدولي وخاصة إلى روسيا والصين، وإلى كل دول العالم الحر، وإلى جميع المنظمات الدولية والأممية وإلى كل الدول العربية والإسلامية بممارسة كل أنواع الضغط على الاحتلال "الإسرائيلي" المجرم وبكل الطرق والوسائل من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية، ووقف حرب الاستئصال، ووقف حرب التطهير العرقي في قطاع غزة، وفي محافظة شمال قطاع غزة على وجه الخصوص، والعمل على إيصال المساعدات الغذائية لعشرات الآلاف من أبناء شعبنا الفلسطيني شمال قطاع غزة، والذين يمارس الاحتلال بحقهم سياسة التجويع الممنهج، حيث يمنع الاحتلال عنهم الغذاء وحليب الأطفال منذ أكثر من 170 يوماً بشكلٍ متواصل، حيث قرر الاحتلال قتل عشرات الآلاف من المدنيين والأطفال سواء بالقصف والاستهداف أو بالتجويع ومنع الطعام والغذاء من الوصول إلى محافظتي غزة وشمال غزة.

ثانياً: ندين بأشد العبارات ارتكاب جيش الاحتلال "الإسرائيلي" جرائم القتل والتجويع ضد المدنيين والنازحين وقتلهم في الشوارع بمحافظة الشمال وخاصة في جباليا البلد والمخيم، كما وندين سعي الاحتلال الحثيث لإسقاط المنظومة الصحية، وتحويل الشمال إلى منطقة خراب ودمار شامل، وندعو المجتمع الدولي وكل دول العالم إلى إدانة هذه الجرائم المستمرة.

ثالثاً: نُحمّل الاحتلال "الإسرائيلي" والإدارة الأمريكية وكل الدول المشاركة في الإبادة الجماعية ضد شعبنا الفلسطيني مثل دول: المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا وغيرها من الدول المجرمة؛ نحملها كامل المسؤولية عن استمرار هذه الجرائم منذ سنة كاملة دون أن يوقف هؤلاء المجرمين الحرب الوحشية ضد شعبنا الفلسطيني الأعزل.

رابعاً: نُحذّر المجتمع الدولي وكل المنظمات الدولية والأممية من أن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" يمارس جريمة استئصال واضحة المعالم وحرب اجتثاث للمدنيين وحرب تطهير عرقي ضد شعبنا الفلسطيني، ونطالبهم جميعاً باتخاذ مواقف عملية نحو الوقف الفوري والسريع لهذه الجرائم ضد الإنسانية، ونطالبهم بملاحقة مجرمي الحرب "الإسرائيليين" في المحاكم الدولية تمهيداً لمحاكمتهم وتقديمهم للعدالة على جرائمهم المتواصلة.

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: الإبادة الجماعیة المنظومة الصحیة شعبنا الفلسطینی شمال قطاع غزة جیش الاحتلال ضد المدنیین

إقرأ أيضاً:

الاحتلال الإسرائيلي يمارس تطهيرا عرقيا بغزة.. 3700 شهيد و10 آلاف جريح في شهرين

ما زالت قوات الاحتلال الإسرائيلي تمارس الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني لليوم الـ424 منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر 2023، آخرها ارتكاب قوات الاحتلال مجزرة بحق سكان قطاع غزة فجر اليوم الثلاثاء، راح ضحيتها عدد من الشهداء والجرحى، بحسب ما جاء في «القاهرة الإخبارية». 

3700 شهيد و10 آلاف جريح خلال شهرين في غزة

فيما أعلن المكتب الإعلامي في قطاع غزة، استشهاد وفقدان أكثر من 3700 فلسطيني، فضلًا عن 10 آلاف جريح و1750 معتقلًا، خلال 60 يومًا من التطهير العرقي الإسرائيلي المستمر بمحافظة شمال غزة، وذلك بعدما عاود جيش الاحتلال الإسرائيلي، اجتياح شمال قطاع غزة، بذريعة منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة.

وقال المكتب في بيان، إن العدوان الإسرائيلي يستمر على شمال القطاع طال جباليا المخيم وجباليا البلد وجباليا النزلة ومدينة بيت حانون وبيت لاهيا ومشروع بيت لاهيا ومحيط هذه المناطق، مضيفا أن الاحتلال استهدف منع عمل طواقم الدفاع المدني في المحافظة، إضافة إلى تدميره للقطاعات الحيوية وعلى رأسها تدمير القطاع الصحي والمستشفيات، وتدمير شبكات المياه والصرف الصحي والبنية التحية وشبكات الطرق والشوارع، ما فاقم من الأزمة الإنسانية بالمحافظة. 

ووصف المكتب الحكومي، تعمد مواصلة العدوان بشكل هجمي وبشكل مخطط له على المدنيين والأحياء السكنية ومراكز النزوح وتشريد الآلاف منهم وإجبارهم على التهجير القسري، جريمة ضد الإنسانية وفق تصنيف القانون الدولي، مدينًا هذه الجرائم.

وفي وقت يمارس فيه جيش الاحتلال التطهير العرقي بشمال غزة، كشفت تقارير عن خطط إسرائيلية للسيطرة على المنطقة عسكريًا، من خلال هدم المنازل وبناء قاعدة عسكرية دائمة هناك، بذريعة تأمين المستوطنات الجنوبية.

الوضع في الضفة الغربية

وفي الوقت ذاته كثف جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزون في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة حملة الاعتقالات التعسفية والضرب وإساءة معاملة الفلسطينيين، بحسب مقابلات أجرتها صحيفة «الجارديان» البريطانية مع السكان المتضررين وأبحاث جديدة أجرتها منظمات حقوقية.

ووصف 3 أشخاص كيف تم القبض عليهم في الشارع أثناء قيامهم بأعمالهم اليومية بحجج مثل صور الأعلام الفلسطينية الموجودة على هواتفهم أو مزاعم إلقاء الحجارة، وقد تم تقييدهم بالأصفاد وتعصيب أعينهم ونقلهم إلى مواقع عسكرية قريبة، حيث تعرضوا للإساءة النفسية والجسدية لساعات.

مقالات مشابهة

  • مواطنون في غزة يتفقدون مدرسة قصفها الاحتلال الإسرائيلي.. فيديو
  • الاحتلال الإسرائيلي يمارس تطهيرا عرقيا بغزة.. 3700 شهيد و10 آلاف جريح في شهرين
  • الإعلام الحكومي ينشر إحصائية صادمة لجرائم العدو الصهيوني شمال غزة خلال 60 يوماً
  • استشهاد 5 فلسطينيين في قصف الاحتلال الإسرائيلي أنحاء متفرقة من قطاع غزة
  • الإعلام الحكومي في غزة يعلق على قرار الأونروا
  • الجيش الإسرائيلي يحرق مناول وينسف مبانٍ في شمال قطاع غزة
  • الدفاع المدني الفلسطيني: 2700 شهيد في 50 يوما جراء القصف الإسرائيلي شمال قطاع غزة
  • وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق يفضح الاحتلال: يرتكب جرائم حرب وإبادة
  • إعلام فلسطيني: 40 شهيدا في قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلا شمال قطاع غزة
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن رسميا مقتل جندي في معارك بقطاع غزة