لقاء معراب 2.. بانتطار ان تكون الثالثة ثابتة
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
منذ لحظة التصعيد الكبير في جنوب لبنان، وحتى قبل ذلك، منذ تفجيرات "البيجير" قرر رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع اتخاذ خيار الصمت الاستراتيجي وابتعد بشكل كامل عن المشهد الاعلامي من دون اي هجوم فعلي على "حزب الله" الامر الذي اثار تساؤلات كبرى داخل قوى المعارضة، في الوقت الذي كانت فيه شخصيات سياسية اساسية ترفع الصوت عاليا في وجه الحزب.
لم يكن جعجع جاهزا للذهاب نحو معركة سياسية، علما انه كان يهوى في السابق ان يكون رأس حربة في مواجهة حارة حريك، لكن وبعد مرور نحو ٣ اسابيع استعاد جعجع حماسة وقرر عقد مؤتمر "معراب 2" لتظهير قيادته للمعارضة علنا حتى لو انزعج حلفاؤه من هذا الامر..
لم يقدّم كلام جعجع جديدا ، فما اعلن عنه النواب الثلاثون قبل مدة، من خارطة طريق هو ما تدور حوله "القوات"، فلم يكن مفهوما للبعض عقد مؤتمر وتضخيمه للاعلان عن موقف مكرر لا جديد فيه، وهذا ما اشارت اليه قوى وشخصيات معارضة منذ لحظة الاعلان الاولى عن المؤتمر.
تلقى المؤتمر انتكاسة جديدة اذ قاطعته غالبية قوى المعارضة، فلا وجد درزيا في المؤتمر وكذلك الوجود السني انحصر بالنائب اشرف ريفي ،حتى "نواب الثورة" لم يشاركوا لاسباب مرتبطة بأنهم لا يريدون ان يكرسوا زعامة جعجع عليهم حتى لو كانوا ضمن الموقف السياسي الواحد.
ولولا قرار حزب "الكتائب اللبنانية" بعدم خوض اي اشتباك سياسي مع "القوات" في هذه المرحلة بالذات، لبقي تمثيل الكتائب على حاله كما في مؤتمر "معراب 1"لكن الصيفي قررت تحسين مشاركتها علما ان اوساطا كتائبية تؤكد ما حصل في المؤتمر لم يقدم اي اضافة لموقف المعارضة بل قد يكون اضعفها بسبب الشرذمة التي ظهرت عليها..
خلال الاسابيع المقبلة سيبدأ النقاش الفعلي حول وقف اطلاق النار والذهاب الى تسوية سياسية في لبنان، لذلك فإن جعجع بحاجة الى اثبات قدرته على تزعم المعارضة ليكون الاكثر قدرة على الحصول على مكاسب سياسية جدية، لكن يبدو ان حلفاء جعجع لن يسلموا له بهذا الامر، مما سيدفعه الى تعديل خطته والتعامل بشكل جماعي مع قوى المعارضة لتحسين ظروفهم قبل وقف اطلاق النار ومن دون ان يؤدي التصعيد الى اي اشتباك داخلي..
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
بريطانيا: انطلاق أعمال مؤتمر الاستثمار المباشر بمشاركة كويتية
كونا – انطلقت اليوم الجمعة أعمال (مؤتمر الاستثمار المباشر في عام 2025: رؤى واتجاهات تشكل مستقبل الاستثمار) والذي تنظمه هيئة تشجيع الاستثمار المباشر الكويتية بالتعاون مع الرابطة الدولية لهيئات تشجيع الاستثمار (وايبا). ويأتي المؤتمر كجزء من مهمة الهيئة كنائب رئيس منتخب للجنة التوجيه للرابطة ويبحث التحديات التي تعترض التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي العالمي اللذين يمولهما الاستثمار المباشر بسبب التحولات الجيو-سياسية والتقدم التكنولوجي وتغير أولويات المستثمر. ويشارك في المؤتمر مساعد وزير الخارجية لشؤون أوروبا السفير صادق معرفي وسفير دولة الكويت لدى المملكة المتحدة بدر المنيخ ومساعد المدير العام لتطوير الأعمال في هيئة تشجيع الاستثمار المباشر ونائب الرئيس للجنة التوجيهية للرابطة الدولية لهيئات تشجيع الاستثمار (وايبا) محمد ملا يعقوب ورئيس مكتب الاستثمار الكويتي عبدالمحسن المخيزيم ومدير شؤون الاستثمار بوزارة الأعمال والتجارة البريطانية جون إدوارد والرئيس التنفيذي ل(وايبا) اسماعيل ارساهين الى جانب عدد من كبار المسؤولين وخبراء المال والأعمال من مختلف دول العالم. وقال مساعد وزير الخارجية لشؤون أوروبا السفير صادق معرفي في كلمة الافتتاح ان مؤتمر اليوم ينعقد في وقت حافل بالتحديات ولكن في الوقت نفسه يحمل فرصا عظيمة. واضاف معرفي “استذكر بفخر كبير السياسة الخارجية الثابتة لدولة الكويت عقب الاستقلال والتي مزجت الدبلوماسية مع الاستثمار” مضيفا ان رؤية الكويت الاستراتيجية “غرست بذور الصداقة” منذ قرون مضت والتي نمت في القارة الأوروبية. واستدرك بالقول “أعلن وبكل فخر ان استثمارات الكويت في المملكة المتحدة نمت في العشرين عاما الماضية بنسبة فاقت 400 بالمئة”. وأكد السفير معرفي ان المملكة المتحدة كانت ولا تزال احدى افضل وجهات الاستثمار والسياحة بالنسبة للكويت مشيرا الى انها احد اكبر مالكي العقار فيها. وأوضح أنه على الرغم من وجود تحديات اقتصادية وجيو-سياسية في مختلف أنحاء العالم الا “اننا نهدف الى تحقيق إعادة توازن على نحو يحمي مصالحنا”. من جهته قال مدير مكتب الاستثمار في وزارة الاعمال والتجارة البريطانية جون إدوارد في تصريح خاص لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) ان الاقتصاد الكويتي يشهد تحولا اقتصاديا جيدا حيث يركز على قطاع الصناعات الابتكاربة وصناعات الطاقة النظيفة. وأضاف إدوارد “نعمل عن كثب مع الحكومة الكويتية لتحديد القطاعات التي تهتم بها وفي نفس الوقت لدينا خبرة فيها لكي نتعاون في مجالها”. وتناول المشاركون في جلسات المؤتمر سبل جذب الاستثمارات عالية الجودة إلى أوروبا عبر الوكالات الأوروبية لتشجيع الاستثمار بما يتماشى وأهداف التنمية المستدامة والاستراتيجيات الاقتصادية الوطنية. واستكشفت الجلسة الأولى الفرص الناشئة للاستثمار المباشر في قطاعات الابتكار والاستثمار المستدام للتوصل الى فهم شامل لديناميات الاستثمار المباشر الحالية حول العالم فيما بحثت الجلسة الثانية في الاستراتيجيات والتوجهات التي تشكل الاستثمارات التمويلية مع التركيز على الصناديق السياسية وأسواق الأسهم. وتضمنت جلسات المؤتمر مناقشات الطاولة المستديرة الحصرية لوكالات تشجيع الاستثمار بغرض إيجاد استراتيجيات تعاون لمعالجة التحديات الإقليمية التي تواجه الاستثمار إضافة الى تعزيز الشراكات. واستعرضت الجلسات كذلك توقعات الاستثمار المباشر العالمي في العام الحالي ومن اهمها استمرار نمو قطاع الخدمات والإتصالات والطاقة المتجددة وأشباه الموصلات والتحول الصناعي باستخدام الذكاء الاصطناعي. وتأسست الرابطة الدولية لهيئات تشجيع الاستثمار (وايبا) في جنيف عام 1995 بهدف تمكين مؤسسات تشجيع الاستثمار من العمل بفعالية أكبر لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة وتعزيز تدفق الاستثمار المباشر. ويقع على عاتق الرابطة بناء شبكات دولية تسهل الحوار بين الحكومات والقطاع الخاص كما توفر منصات تدريبية ومؤتمرات دولية مثل مؤتمر الاستثمار العالمي الذي يتيح لأعضائها فرصة الاطلاع على الاتجاهات العالمية الناشئة وصياغة سياسات استثمارية تتماشى مع هذه التطورات. |