58.6 % زيادة في شركات القطاع الخاص المنضمة لـ «نافس»
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
أبوظبي: عماد الدين خليل
بلغ عدد المؤسسات والشركات التابعة للقطاع الخاص المنضمة جديداً لبرنامج تنافسية الكوادر الإماراتية «نافس» منذ بداية العام الجاري 2023 وحتى أمس الأحد، 4115 شركة، ليرتفع العدد الإجمالي الحالي إلى 11 ألفاً و132 شركة، انضمت إلى البرنامج، مسجلة نسبة زيادة بنحو 58.6% على عدد الشركات حتى نهاية شهر ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي، والذي قدر آنذاك ب7017 شركة.
وتطرح المؤسسات والشركات وجهات العمل المسجلة في «نافس»، آلاف الوظائف الشاغرة لديها، والمتنوعة في مجالات متعددة، إضافة إلى توفير الفرص التدريبية المخصصة للكوادر المواطنة في شتى قطاعات العمل بالدولة، كما تستفيد تلك الشركات من دعم الرواتب للموظفين، وخصومات على المعاشات التقاعدية.
وتشمل تخصصات الوظائف الشاغرة التي تطرحها الشركات المنضمة للبرنامج «التعليم، وأنشطة الإقامة والخدمات الغذائية، والمالية والتأمين، والبناء، ومياه الصرف الصحي وإدارة النفايات، والتعدين واستغلال المحاجر، والزراعة والغابات وصيد الأسماك، وأنشطة صحة الإنسان والعمل الاجتماعي، والمعلومات والاتصالات، وتوريد الكهرباء والغاز والبخار وتكييف الهواء، والفنون والترفيه والاستجمام، وأنشطة الخدمات الأخرى، والإدارة العامة والدفاع، وأنشطة السوق العقاري، والتصنيع، وتجارة الجملة والتجزئة، والنقل والتخزين، وأنشطة الخدمات الإدارية وخدمات الدعم، والأنشطة المهنية والعلمية والتقنية وغيرها من القطاعات الأخرى».
ودعا البرنامج شركات القطاع الخاص للتسجيل عبر منصة «نافس»، من خلال تحميل تطبيق الهوية الرقمية، وإنشاء حساب خاص بالشركات، ثم توثيق «الهوية الإماراتية» والتحقق من المعلومات الشخصية، كما دعا المواطنين الباحثين عن عمل إلى الإسراع بتحديث بياناتهم على المنصة، للاستفادة من المزايا؛ مثل: الفرص الوظيفية المتاحة، وتيسير عملية المطابقة الآلية بين مؤهلات الباحث عن عمل وخبراته والوظائف المعروضة، وجميع المزايا الأخرى التي تقدمها منصة «نافس».
وأكد البرنامج أنه يعمل على زيادة نسب التوطين في القطاع الخاص؛ إذ يطلب من المنشآت التي تضم 50 موظفاً فما فوق تحقيق نمو 1% من التوطين بالوظائف المهارية كل 6 أشهر، مشيراً إلى أن الالتزام بنسب التوطين المطلوبة، يتيح العديد من المزايا التي تسهم في رفع تنافسية الشركة، والارتقاء بأعمالها، مثل إدراجها في الفئة الأولى ضمن نظام تصنيف المنشآت المتبع لدى وزارة الموارد البشرية والتوطين، ومنحها عضوية نادي شركاء التوطين، وهو ما يمكّنها من الحصول على خصومات تصل إلى 80% على خدمات الوزارة.
وخصصت منصة «نافس» رقم (80062347) للإبلاغ عن المشاكل الفنية والتواصل مع خدمة المتعاملين، للتمكن من حل مشكلتهم؛ إذ إن بعض المتابعين يواجهون مشكلة تعليق الدخول عند محاولة التسجيل عبر (UAE PASS).
ويهدف «نافس» إلى الارتقاء بمنظومة التنمية البشرية الإماراتية وإعداد رأس مال بشري إماراتي منتج ومستدام في القطاع الخاص، لتحقيق أهداف المشاركة الاقتصادية الفاعلة للمواطنين، بما يدعم اقتصاد الدولة، وبناء شراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، وتمكين القطاع الخاص؛ بحيث يكون محركاً رئيسياً في المسيرة التنموية، وزيادة القدرة التنافسية للقوى العاملة، وتعزيز جاذبية العمل في القطاع الخاص، وتقديم التوجيه والتدريب المهني وخدمات الإرشاد والمشورة للمشاركين في البرنامج، لتعزيز جاذبية الكوادر الإماراتية للقطاع الخاص.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية القطاع الخاص
إقرأ أيضاً:
كيف استقبل السوريون في دمشق أنباء زيادة مرتقبة للرواتب؟
دمشق- "تلقيت أنا وزوجي هذه الأنباء بسرور، ونتمنى أن تتمكن الحكومة الجديدة من زيادة الرواتب بالنسبة التي تحدثت عنها، فرواتبنا على عهد الأسد لم تكن تكفي مصروف البيت لأكثر من أسبوع".
بهذه العبارة علقت نسرين (37 عاما)، موظفة بإحدى مدارس ريف دمشق، على تصريح القائد العام لإدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع بشأن نية الإدارة الجديدة رفع رواتب موظفي القطاع العام بنسبة 400% خلال المرحلة المقبلة.
وأضافت: "إن صُرِفَت هذه الزيادة، وتم تثبيت سعر صرف الليرة عند حد معين، سيكون بإمكاننا حينها أن نشتري بعضا من احتياجاتنا التي نؤجل شراءها منذ سنوات بسبب ضعف الرواتب وعجزها عن شراء الاحتياجات التي تتعدى المأكل والمشرب".
وقبل أيام، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال المؤقتة محمد البشير، في مقابلة خاصة مع الجزيرة، إنه لا خوف على رواتب الموظفين في القطاع العام التي سيتم صرفها في المواعيد المحددة، مشيرا إلى دراسة الحكومة لزيادة هذه الرواتب لتتلاءم مع التحديات المعيشية.
من جهته، قال وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال باسل عبد العزيز عبد الحنان، في تصريح لوسائل إعلام الاثنين، إن البلاد في مرحلة انتقالية من "الاقتصاد الاشتراكي الشمولي ومنظومة الفساد إلى نظام اقتصاد حر وتنافسي ومفتوح، ولا يوجد فيه أي احتكار، أو تسلط من قبل الأجهزة الأمنية، وهو ما سيشجع بشكل كبير على جذب الاستثمارات إلى البلاد"، مما سيساعد الحكومة على تنفيذ خطة زيادة الرواتب.
محمد البشير قال إنه لا خوف على رواتب الموظفين في القطاع العام التي سيتم صرفها في المواعيد المحددة (التواصل الاجتماعي) الحاجة ملحةوعلق سوريون -ممن التقت بهم الجزيرة نت- على أنباء الزيادة المرتقبة للرواتب واصفين إياها بالضرورية والملحة للغاية.
إعلانوقال محمد (46 عاما)، عامل في بلدية دمشق، إنه كان مضطرا للعمل في وظيفة إضافية بعد دوامه الرسمي يوميا ليتمكن من إعالة عائلته المكونة من 4 أفراد.
وأضاف في حديث للجزيرة نت: "أرجو أن تكون الحكومة الجديدة قادرة على القيام بخطوة من هذا النوع، فالسوريون بحاجة ماسة إليها، وأنا شخصيا أعاني من آلام شديدة أسفل الظهر، وأتوق للتوقف عن العمل في المطعم بعد الدوام، فالوقوف طويلا لخدمة الزبائن لم يعد مناسبا لصحتي".
أما سوسن، موظفة في إحدى المؤسسات الحكومية في ريف دمشق، فقالت للجزيرة نت إن راتب 125 دولارا بعد الزيادة المفترضة يعتبر نقلة نوعية مقارنة براتب 25 دولارا الذي كان يتقاضاه موظفو القطاع العام في حقبة النظام السوري المخلوع، لكنه "مقارنة بالارتفاع الكبير الذي تشهده أسعار السلع والخدمات الرئيسية يبقى غير مناسب ولا يغطي كامل المصاريف الشهرية للفرد أو للعائلة".
أسعار بعض السلع والخدمات الأساسية زادت بصورة غير مسبوقة خلال الأيام القليلة الماضية (الجزيرة)وارتفعت أسعار بعض السلع والخدمات الأساسية بصورة غير مسبوقة، خلال الأيام القليلة الماضية، وعلى سبيل المثال، سجل سعر ربطة الخبز 4 آلاف ليرة بدلا من ألف ليرة بداية ديسمبر/كانون الأول الحالي وسعر أسطوانة الغاز المنزلي 210 آلاف ليرة (14 دولارا) بدلا من 126 ألفا (8 دولارات) في بداية الشهر، في وقت تضاعفت فيه أجور النقل في وسائل النقل العامة بين المدن والبلدات ضمن المحافظة الواحدة.
إمكانية تنفيذ قرار الزيادةوتتضارب آراء خبراء اقتصاديين سوريين حول إمكانية رفع رواتب الموظفين بنسبة 400%.
واستبعد الخبير الاقتصاد السوري والباحث في كلية لندن للاقتصاد زكي محشي توفر ما يكفي من العوائد لدى الحكومة لتغطية نفقات هذا القرار.
وعلل ذلك في حديث للجزيرة نت قائلا إن "هذه الزيادة كبيرة، وكتلة الرواتب والأجور للموظفين في القطاع العام كانت السنة الماضية حوالي 420 مليون دولار سنويا، وإذا كانت الزيادة 400%، فإننا نتحدث هنا عن 1.6 مليار دولار، وهذا مبلغ كبير لا نعرف كيف ستتم تغطيته، في ظل وجود الكثير من الإعفاءات الضريبية التي قامت بها الحكومة الجديدة، وإلغاء العديد من الرسوم الجمركية".
آراء خبراء اقتصاديين سوريين تتضارب حول قدرة حكومة تصريف الأعمال على رفع رواتب الموظفين بنسبة 400% (الجزيرة)وتحدث الخبير الاقتصادي عن أسباب أخرى مثل:
إعلان غياب إيرادات إضافية للدولة لتزيد الموازنة. لن تكون هناك حركة تجارية، أو استثمارات، أو جذب لرؤوس الأموال في الفترة المنظورة على الأقل لدعم خزينة الدولة. حديث مسؤولين في الحكومة حول ضعف احتياطات العملات الأجنبية وأنها قليلة جدا، وبالتالي فإن ضخ هذا المبلغ سيكون بالليرة السورية وبدون دعم من الاحتياطي. إن هذا الضخ بالليرة السورية سيكون له آثار سلبية، كالتضخم المرعب، وعدم كفاية الزيادة لتغطية التضخم بالأسعار.ويرى الخبير أن عدد العاملين في القطاع العام من المحتمل أن ينخفض في الفترة المقبلة بعد حل المؤسسات الأمنية والعسكرية، لكن "مع ذلك ستبقى الزيادة كبيرة جدا، وغير مغطاة بالإيرادات العامة الحالية".
ويذهب إلى أن هذه الزيادات "قد تتم تغطيتها في حالة واحدة عن طريق الدعم الخارجي من الدول الصديقة".
وبالمقابل، يرى خالد التركاوي، الخبير الاقتصادي السوري والباحث في مركز جسور للدراسات والأبحاث، أن ثمة إمكانية لدى الحكومة الجديدة لتغطية الرواتب حتى بعد الزيادة.
ويقول في حديث للجزيرة نت "تتوفر في الوقت الراهن الأموال اللازمة لدى وزارة المالية لدفع الرواتب عند مستوى 100 دولار شهريا لكل موظف لعدة شهور، مع إمكانية تغطية هذه الرواتب لمدة سنة كاملة العام المقبل 2025".
بدوره، أشار الوزير عبد الحنان، في تصريح لوسائل إعلام الاثنين، إلى أن الموارد المتوفرة حاليا من رسوم المؤسسات، وحركة الموانئ والمعابر، وغيرها من الموارد بدأت تدخل إلى خزينة الدولة، إلى جانب حركة اقتصادية مرتقبة في المرحلة القادمة ستعطي بدورها إيرادات جيدة للخزينة العامة، مما سيسهم في تنفيذ قرار رفع الرواتب.
إيجابيات وسلبيات القرارويجمع خبراء على أنه بالرغم من أن زيادة الرواتب بنسبة 400% هي خطوة إيجابية، فإنها لن تكون كافية لسد احتياجات ملايين السوريين الذين يقبعون تحت خط الفقر.
خبراء: زيادة الرواتب بنسبة 400% خطوة إيجابية، إلا أنها لن تكون كافية لسد احتياجات ملايين السوريين (الجزيرة)ويقول الأستاذ السابق في كلية الاقتصاد في جامعة حلب فراس شعبو إن القرار له سلبيات وإيجابيات، لكن لا بد من اتخاذه "فالشعب منهك وراتب الموظف لا يتجاوز الـ10 دولارات في بعض الحالات، ولذا فإن هذه الزيادة لن تصنع فرقا كبيرا لكنها ستساهم بشكل أو بآخر في تحسين الاستهلاك وتنشيط القوة الشرائية للمواطنين مؤقتا".
إعلانوأشار في حديثه للجزيرة نت إلى أن هذه الزيادة غير كافية، لكن الحكومة لا تملك القدرة لرفع الأجور أكثر من ذلك في الوقت الحالي، لا سيما أن الموازنة العامة للدولة أُقِرَتْ منذ شهر، وحددت إنفاق الدولة، التي لا تملك ما يكفي من احتياطيات الذهب أو الدولار أو الإنتاج المحلي.
وأضاف شعبو أن الزيادة سيكون لها تأثير جزئي ومؤقت وقصير المدى، ولكن على المدى الطويل سيكون هناك تضخم وتدهور في قيمة الليرة وارتفاع للأسعار، وفق توقعاته.