وقال حزب الله الأحد إن مقاتليه استهدفوا، الأحد، تجمعا لجنود إسرائيليين داخل بلدة حدودية في جنوب لبنان، بعدما أعلن فجرا صد محاولتي تسلل وقصف مواقع في شمال إسرائيل.

وأورد الحزب في بيان أن مقاتليه استهدفوا تجمعا لجنود إسرائيليين في بلدة مارون الراس بقذائف المدفعية في وقت تواصل إسرائيل شن غارات على مناطق عدة بموازاة عمليات توغل بري.

من جانبه أعلن الصليب الأحمر اللبناني عن إصابة مسعفين تابعين له في غارة إسرائيلية، الأحد، وذلك لدى وصولهم إلى موقع كان قد تعرض لهجوم سابق في جنوب لبنان.

وقال الصليب الأحمر في بيان "إثر الغارة التي استهدفت أحد المنازل في بلدة صربين...

وصلت سيارتا إسعاف مع الفرق إلى المكان" بعد إجراء الاتصالات اللازمة مع اليونيفيل.

وأضاف أنه لدى وصول طاقمه "تم استهداف المنزل للمرة الثانية فأصيب مسعفون برضوض وأحدهم إصابته طفيفة ولحقت أضرار بالسيارتين"، موضحا أنه "تم نقل المسعفين إلى مستشفى تبنين وتم إجراء الفحوص الطبية اللازمة وحالتهم لا تدعو للقلق".

وفي وقت سابق، الأحد، قال حزب إنه اشتبك مع قوات إسرائيلية حاولت التسلل إلى قرية رامية في جنوب لبنان فيما أصيب جندي ثالث من قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) في الصراع المتفاقم بين إسرائيل والجماعة المدعومة من إيران.

وهزت الضربات الإسرائيلية القاعدة الرئيسية لقوات حفظ السلام في جنوب لبنان، مما دفع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ودولا غربية إلى التنديد بالهجمات.

ووصفت اليونيفيل الهجوم بأنه "تطور خطير"، وقالت إنه يجب ضمان أمن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وممتلكاتها. واستدعت فرنسا السفير الإسرائيلي، وأصدرت بيانا مشتركا مع إيطاليا وإسبانيا وصفت فيه مثل هذه الهجمات بأنها "غير مبررة".

وقال الرئيس الأميركي، جو بايدن، إنه طلب من إسرائيل عدم استهداف قوات اليونيفيل. وقالت روسيا إنها "غاضبة" وطالبت إسرائيل بوقف "الأعمال القتالية" ضد قوات حفظ السلام. بدوره قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، الأحد، "تواصل قوات اللواء 8 التي تعمل تحت قيادة الفرقة 91 العمل في جنوب لبنان حيث تخوض اشتباكات وجهًا لوجه وتقضي على مخربين من حزب الله وتدمر بنى تحتية نشرها الحزب على طول الحدود".

وأضاف "القوات كشفت وصادرت وسائل قتالية ومن بينها عشرات القذائف الصاروخية وبنادق كلاشنيكوف وصواريخ كورنيت وقنابل يدوية وذخيرة من أنواع مختلفة تابعة لقوة الرضوان. كما عثرت القوات على عدة مستودعات أسلحة مجهزة بعشرات الصواريخ داخل المباني المدنية".

وتابع "كما تم كشف عشرات البنى التحتية تحت الأرض (...) والتي احتوت على أماكن مكوث والعديد من الوسائل القتالية".

وختم قائلا "تواصل القوات وبمساندة القوات الجوية تصفية مخربين من عناصر حزب الله". قصف مكثف في غزة وقال مسعفون إن الغارات العسكرية الإسرائيلية على غزة، السبت، أسفرت عن مقتل 29 فلسطينيا على الأقل.

وواصل الجيش الإسرائيلي توغله في جباليا بشمال قطاع غزة حيث تقول وكالات الإغاثة الدولية إن الآلاف من الأشخاص محاصرون. وقال سكان في جباليا، أكبر مخيمات اللاجئين في القطاع، لرويترز إن القوات الإسرائيلية قصفت المخيم من الجو والبر.

وقال الجيش الإسرائيلي إن حزب الله أطلق نحو 320 قذيفة من لبنان على إسرائيل، السبت، دون تقديم مزيد من التفاصيل. وأعلن إغلاق المناطق المحيطة ببعض البلدات في شمال إسرائيل. وصدرت أوامر إخلاء لسكان 23 قرية في جنوب لبنان للانتقال إلى شمال نهر الأولي الذي يتدفق من سهل البقاع باتجاه الغرب إلى البحر المتوسط.

وقال الجيش الإسرائيلي إن عمليات الإخلاء ضرورية لسلامة السكان بسبب زيادة عمليات حزب الله، مشيرا إلى أن الجماعة تستخدم هذه المواقع لإخفاء أسلحة وشن هجمات على إسرائيل. وينفي حزب الله إخفاء أسلحته بين المدنيين.

كما أصدر الجيش الإسرائيلي، السبت، أوامر إخلاء جديدة لمنطقتين عند الطرف الشمالي لمدينة غزة، قائلا إنها "منطقة قتال خطيرة".

وفي بيان لها، حثت وزارة الداخلية التي تديرها حركة حماس في قطاع غزة السكان على عدم الانتقال. واندلع الصراع بين إسرائيل وحزب الله قبل عام عندما بدأت الجماعة في إطلاق صواريخ على شمال إسرائيل دعما لحماس في بداية حرب غزة.

وتكثف إسرائيل عملياتها العسكرية منذ أسابيع قليلة مضت، إذ تقصف جنوب لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت وسهل البقاع ومناطق أخرى، مما أدى إلى مقتل عدد كبير من كبار قادة حزب الله، وأرسلت أيضا قوات برية عبر الحدود.

وأدت العملية الإسرائيلية الموسعة إلى نزوح أكثر من 1.2 مليون شخص، وفقا للحكومة اللبنانية، التي تقول إن أكثر من 2100 شخص قتلوا وأصيب 10 آلاف آخرين خلال أكثر من عام من القتال. ولا تميز الإحصاءات بين المدنيين والمقاتلين، ولكنها تشمل عشرات النساء والأطفال

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی فی جنوب لبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

«الصليب والهلال الأحمر»: الوضع في جنوب لبنان بمنتهى الخطورة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الدكتور محمد حمد، مدير وحدة التخطيط بالصليب والهلال الأحمر، إن الوضع الإنساني في جنوب لبنان في منتهى الخطورة وضاحية بيروت الجنوبية والبقاع والنبطية، وهناك أعداد غفيرة أكثر من مليون نازح من هذه المناطق باتجاه مناطق أخرى داخل القُطر اللبناني مثل بيروت وجبل لبنان والبقاع، وكذلك بعض العائدين السوريين بدأوا في العبور إلى الجانب السوري.

وأضاف مدير وحدة التخطيط بالهلال الأحمر، خلال مداخلة ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، وتقدمه الإعلامية أمل الحناوي، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن أعداد النازحين أكثر من مليون، وهي أعداد كبيرة للغاية، بجانب الوضع الإنساني من ناحية الضحايا والإصابات جراء القصف الإسرائيلي.

وأشار إلى أن الاتحاد الدولي للصليب والهلال الأحمر يدعم بصورة كاملة ومستمرة الصليب الأحمر اللبناني، الذي منوط ومكلف من الحكومة اللبنانية بتقديم خدمتين رئيسيتين في هذه الأوضاع القاسية، الخدمة الأولى هي الإسعافية وهو نقل الجرحى جراء القصف وانهيار المباني إلى المراكز الطبية العاجلة والمستشفيات، والخدمة الثانية التي يقدمها الصليب الأحمر اللبناني هي خدمات نقل الدم القومية، فتلك الخدمتين هما حجر الأساس للاستجابة للقصف المستمر.

مقالات مشابهة

  • في جنوب لبنان..إسرائيل تستهدف سيارة إسعاف للصليب الأحمر
  • الصليب الأحمر يعلن عن إصابات وأضرار طالت أحد طواقمه جراء غارة للاحتلال في جنوب لبنان
  • غارات عنيفة تستهدف الجنوب.. هذه المناطق تتعرّض لقصف جوّي
  • «الصليب والهلال الأحمر»: الوضع في جنوب لبنان بمنتهى الخطورة
  • «الصليب والهلال الأحمر»: الوضع في جنوب لبنان شديد الخطورة
  • الصليب والهلال الأحمر: الوضع في جنوب لبنان بمنتهى الخطورة
  • إسرائيل: انفجارات عنيفة بمدينة صفد في منطقة الجليل
  • موجة عنيفة..آخر مستجدات الوضع في جنوب لبنان
  • اشتباكات عنيفة بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي على محور رأس الناقورة جنوب لبنان