سواليف:
2024-11-24@00:18:52 GMT

من أرشيف الكاتب احمد حسن الزعبي .. فطّوم حيص بيص

تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT

#فطوم_حيص_بيص

من أرشيف الكاتب #احمد_حسن_الزعبي

نشر بتاريخ .. 11 / 5 / 2017

كان بيتنا مكوّنٌ من غرفتين وعريشة واسعة ودالية قريبة مغرقة في الخضرة، وكان صوتها نغمة رمضان الأشهى الذي لا يكتمل بدونها..أنا من جيل تربّى على صوت «نجاح حفيظ» أو فطّوم حيص بيص في مسلسل صحّ النوم.. كما تربّينا على صوت المطر المثابر، كنت في لحظة ما أتعاطف مع «غوار الطوشة» الذي يتمنّى أن يحظى بقلب فطّوم ولو مرّة، وكنت أغار من رزانة واتزّان حسني البورزان المثقف الواعي الذي لم تصطده شباك الحب بعد، فهو مجرّد نزيل في غرفة أوتيل صحّ النوم، لكنّه مواطن مقيم في قلب فطّوم الطيبة.

صوتها وهي تلفظ كلمتها المعتادة «حسّونتي» لا يرحل ولا يهرم مهما مرّت الأيام أو توالدت القنوات أو ارتفعت الأوتيلات الزجاجية في السماء، فهي تمثّل مبيت المسافرين، ومحطّة القادمين إلى الشام، وواحة العاشقين الذين أضاعوا الطريق إلى الحبيبة.

مقالات ذات صلة محللون عسكريون يحذرون: ماذا سيحدث لو استمرت الحرب؟ 2024/10/13

أنا من جيل أحبّ فطوم لتبقى «فطّوما» تلك المرأة التي تحبّ بصمت ولا تبالغ في المصارحة أو تسعى إلى الإيقاع بشتى السبل، كما أنها لا تفكّر بالانتقام ممن تحب ان فشلت قصّة حبّها، تلك المرأة التي ما زال يعجبها الرجل المتّزن والواعي والمثقف وان كان فقيراً أو نزيلاً أو باحثاً عن هجرة إلى البرازيل.. ربما نحن أحببنا فطّوم حيص بيص لأننا أحببنا الزمن الذي عرفناها فيه عندما كان كل شيء بسيطا وطبيعياً وخال من التعقيد وقابل للحياة.. أحببنا الأبيض والأسود عندما شاع «التلوّن» في حياتنا.. أحببنا المقالب عندما كانت مجرّد مقالب بريئة لا يموت فيها أحد.. وأطلقنا ضحكات تطلع هكذا شفافة وسهلة لا تحتاج الى جهد او سيناريو وحوار أو حبكة.. الضحكة هي النهاية الوحيدة التي لا تحتاج إلى حبكة مؤلف أو نظرة مخرج.

لقد فرغ تماماً «أوتيل صحّ النوم «..مات « نهاد قلعي» حسني.. ومات «ياسين بقوش» ومات «رفيق السبيعي» أبو صياح.. ومات «عمر حجّو» ومات «خلدون المالح».. وأخيراً ماتت «فطوم حيص بيص» نجاح حفيظ.. لم يبق في حارة كل من أيده إله الا «الطوشة».. لم يبق في الحياة كلها الا «الطوشة»..

مع اقتراب رمضان.. أحزن عندما تفرغ الشاشة كما تفرغ الحياة من الأمهات الطيبات.. فطوم حيص بيص كانت «نغمة رمضان» فهي أم، مهنتها الحب ولا شيء غير الحب!..

#104يوما

#أحمد_حسن_الزعبي

#متضامن_مع_أحمد_حسن_الزعبي

#الحرية_لأحمد_حسن_الزعبي

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الحرية لأحمد حسن الزعبي حسن الزعبی

إقرأ أيضاً:

طالبت فرنسا باعتقال نتنياهو.. الجزائر تعتقل الكاتب الفرنكفوني بوعلام صنصال

أكدت الجزائر رسميا أمس الجمعة، توقيف الكاتب الفرانكو جزائري بوعلام صنصال، في مطار الجزائر الدولي، ، متهمة إياه بـ"التشكيك في استقلال وتاريخ وسيادة وحدود الجزائر، وإنكار وجود الأمة الجزائرية، وارتباطه بأطراف معادية للجزائر.

ورأت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية التي أوردت الخبر دون أن تذكر تاريخ توقيف المعني، أن ما وصفته بـ "الضجة الكوميدية" التي تثيرها بعض الأوساط السياسية والفكرية الفرنسية حول حالة صنصال هي "دليل إضافي على وجود تيار حاقد ضد الجزائر. وهو لوبي لا يفوت أي فرصة للتشكيك في السيادة الجزائرية".

وأضافت الوكالة: "أدى توقيف بوعلام صنصال، المثقف المزعوم المبجل من قبل اليمين المتطرف الفرنسي، إلى ايقاظ محترفي السخط إذ هبت الأسماء المعادية للجزائر والمؤيدة للصهيونية في باريس هبة رجل واحد: إريك زمور ومحمد سيفاوي ومارين لوبان وخافيير دريانكور وفاليري بيكراس وجاك لانغ ونيكولا ديبون إينيان، وبالطبع الطاهر بن جلون، صديقه المغربي الذي يتعافى من داء 'عرق النسا' من كثرة الانحناء لتقبيل يد ملكه محمد السادس. هؤلاء كلهم قد صعدوا إلى الواجهة للدفاع عن هذا المحترف للتزييف والذي وقع في شر أعماله".

وأكدت البرقية أن اللوبي الحاقد على الجزائر مر بأسبوع سيء، أولا أن "أحد محمييهم، وهو كمال داود، قد ضبط متلبسا باستغلال معاناة ضحية للإرهاب في الجزائر من أجل الحصول على جائزة "غونكور' "، ثم جاء الدور على "صديقهم مرتكب الابادة الجماعية، نتنياهو، الذي صدرت بحقه مذكرة توقيف دولية من قبل المحكمة الجنائية الدولية" وأخيرا "تم توقيف الكاتب الآخر لغاليمار، صنصال، في خضم هيجانه التحريفي".عروض وظائف

وذكرت الوكالة أن الكاتب واسيني الأعرج كان قد اتهم صنصال بسرقة عنوان وقصة رواية "2084 نهاية العالم".

وواصلت الوكالة هجومها على عدة أطراف فرنسية منها "المجنس بمرسوم، إريك زمور، الذي قال في دعمه لصديقه بوعلام صنصال أنه يجب على الحكومة الفرنسية أن تطالب بالإفراج الفوري عنه"، إضافة إلى الرئيس الفرنسي ماكرون "العائد من رحلة استجمام من البرازيل حيث وصف الهايتيين بالأغبياء والذي عبر عن قلقه البالغ"، مضيفة أن "فرنسا الماكرونية الصهيونية تشجب توقيف صنصال لكنها لم تصرح للعالم عما إذا كانت لديها السيادة اللازمة التي تمكنها من اعتقال بنيامين نتنياهو إذا وطأت قدمه مطار شارل ديغول! وبما أن باريس تتحدث عن القانون وحقوق الإنسان، فإن الامتثال للقانون الدولي في حالة نتنياهو قد يكون ذلك بداية جيدة لها".

وحسب تقرير وكالة الأنباء الجزائرية فإن "فرنسا في عهد ماكرون ليست غريبة عن التناقضات، فهذا الرئيس الذي يتحدث عن جرائم ضد الإنسانية في الجزائر بخصوص الاستعمار الفرنسي، ويقر بالاعتراف التاريخي باغتيالات دولة طالت علي بومنجل وموريس اودان والعربي بن مهيدي، ويقوم بتكليف سفيره بوضع اكليل من الزهور على قبر شهيدنا، هو نفسه الذي يدافع عن منكر يشكك في وجود الجزائر، واستقلالها، وتاريخها وسيادتها وحدودها، أليس من الأجدر لفرنسا التي تشرع قوانين الذاكرة في كل مرة، خاصة لما يتعلق الأمر بمعاداة اليهود (قانون غيسو)، أن تدين صنصال لمحاولته انكار وجود الأمة الجزائرية؟ قد يشكل هذا موضوعا جيدا للدراسة والتفاوض بالنسبة لبنجامين ستورا".عروض وظائف

وختمت الوكالة تقريرها بالقول: "مع كل موجة عداء ضد الجزائر، تتهم باريس الجزائر بكل الشرور، بينما تتصرف الجزائر دائما وفقا لمبدأ الثبات. إن اتهام الجزائر بمنع حرية التعبير في الوقت الذي لا يزال فيه الفرنسيون يحتجزون بافيل دوروف، مؤسس تطبيق تيليغرام، المنصة العالمية للتعبير، ما هو إلا تأكيد على هذه المسرحية الشريرة، التي لا يعد فيها صنصال سوى الدمية المناسبة".



وكان مراسل فيصل مطاوي مراسل "مونت كارلو الدولية"، قد قال في تصريحات له إن المتابعة القضائية مرتبطة بتصريحات أخيرة لوسيلة إعلام فرنسية، قال فيها إن سبب المشاكل الحالية بين الجزائر والمغرب قرار فرنسا إعطاء جزء من المغرب، كما قال، بعد استعمارها، للجزائر، وذكر غرب الجزائر، وحتى بعض المدن، مثل وهران وتلمسان، معلومات خاطئة، ولا أساس لها من الصحة كما قال بعض المؤرخين والعارفين بشمال أفريقيا. حتى أن صنصال برر دخول الجيش المغربي، بعد استقلال الجزائر عام 1963، برغبة الرباط باسترجاع أراضيها في الجزائر، كما قال، وشبّه هذا بما يحدث في غزة حالياً”.

ويعتبر صنصال الذي يبلغ 75 عاما من الكتاب المعروفين بمواقفهم الناقدة للنظام الجزائري وأيضا للأصولية الدينية والتطرف الإسلاموي، منذ بداية مشواره الأدبي في عام 1999، وقد حصل على الجنسية الفرنسية عام 2024 حسب وكالة الأنباء الفرنسية.

مقالات مشابهة

  • عضو كونغرس يعارض سجن الكاتب الزعبي واستخدام قانون الجرائم الالكترونية سلاحا لاستهداف المعارضين
  • قلق متزايد بشأن مصير الكاتب بوعلام صنصال بعد اعتقاله في الجزائر
  • من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. في بيتنا تلفزيون
  • طالبت فرنسا باعتقال نتنياهو.. الجزائر تعتقل الكاتب الفرنكفوني بوعلام صنصال
  • توقيف الكاتب بوعلام صنصال.. الجزائر تهاجم أصواتا فرنسية تطالب بحريته
  • تشكيل فريق البنك الأهلي لمواجهة بيراميدز في الدوري
  • الكاتب إبراهيم الخليل: الأدب لم يكن محايدًا في الحروب وكان تابعًا للسياسي عند كثيرين
  • من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. بيت العيلة
  • من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. أبو عيون حُمر
  • احمد شوبير يكشف رسالة بيرسي تاو له