«أيقونة عمرانية.. وإرث للمستقبل .. وهدية من السلطان» كلها أوصاف أطلقها العُمانيون على مدينة السلطان هيثم، المشروع العلاق الذي دشنه السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان ليكون «واجهة حضارية ذكية مستدامة» تحمل بين جنباتها أصالة وعراقة الماضي، وتطلعات الحاضر، وعناصر الاستدامة للمستقبل.
في نهاية شهر مايو من العام الماضي، دشن «السلطان هيثم بن طارق»، مدينة السلطان من داخل قصر البركة العامر، لتكون بمثابة نموذجا جديدا لبناء المدن المستدامة تحاكي الحياة العصرية وتطلّعات الشباب في سلطنة عُمان.

 

تنفذ سلطنة عمان مشروع مدينة السلطان هيثم، في ولاية السيب في مسقط، التي تشتهر بموقعها المتميز على خليج عُمان، على بعد كيلومترات من الشمال العربي من مسقط، تمزج في تصميمها بين البيئة العصرية تتبنى أنماط الحياة المستدامة والرؤية الهندسية المعمارية والحفاظ على الموروث الثقافي والحضاري.
ويحظى مشروع مدينة السلطان هيثم التي تنفذها سلطنة عُمان، -لتكون نموذجًا للمدن المستقبلية ووجهة جاذبة ومعززة للاستثمار- باهتمام واسع من كافة قطاعات وجهات السلطنة، باعتبارها انعكاس لرؤية السلطان هيثم بن طارق لنهضة عمان متجددة، التي أسسها مع اللبنات الأولى لـ «رؤية عمان 2040».
ووفقا لوزير الإسكان والتخطيط في سلطنة عمان الدكتور خلفان بن سعيد الشعيلي، فإن مدينة السلطان هيثم، خُطّطت على مساحة تقارب 15 مليون متر مربع متر مربع، تخطيطًا عمرانيًّا مستدامًا، تضم 20 ألف وحدة سكنية تنوّعت بين فلل منفصلة، وفلل شبه متصلة، وتاون هاوس، وشقق.
 


ويهتم مشروع مدينة السلطان هيثم بالمساحات الخضراء، التي تظهر بصورة جلية على المجسم التفصيلي للمدينة، إذ توزعت المساحات الخضراء على مليونين و900 ألف متر مربع، لضمان تحسين جودة الهواء في المدينة، ولتصبح متنفسا حضاريا.
وتتماشى مدينة السلطان هيثم مع رؤية عمان 2040، التي تمثل خارطة طريق شاملة لتحقيق التنمية المستدامة والشاملة في السلطنة، وتهدف عمان من خلال تلك الرؤية إلى تعزيز الاقتصاد الوطني، وتنويع مصادر الدخل، وتطوير البنية التحتية، وتعزيز الابتكار، وتمكين الشباب، وتعزيز الجودة الشاملة للحياة في البلاد. وتعد «مدينة السلطان هيثم» جزءاً محورياً من هذه الرؤية الطموحة.
وتعد مدينة السلطان هيثم، نموذجًا للمدن المستقبلية ووجهة جاذبة ومعززة للاستثمار، ونقلة نوعية في التصميم الحضري والتخطيط العمراني ، ووسيلة لتحقيق متطلبات النمو الاقتصادي والاجتماعي والحفاظ على الموروث الثقافي للأجيال القادمة، وتشكل نموذجًا فريدًا لمستقبل المدن العمانية، إذ تحتوي على عناصر جاذبة للعيش والإقامة والاستخدام.
 


وينظر المختصون في التخطيط العمراني، ومن قبلهم العُمانيون لمدينة السلطان هيثم، على أنها رمز للتقدم والازدهار، وتجسيد حي لرؤية مستقبل عمان المشرق، وعلى أنها مدينة تحمل في طياتها آمال وتطلعات الأجيال القادمة، وتعكس التزام السلطنة بتقديم أفضل حياة ممكنة لمواطنيها.
وبحسب وزير الإسكان والتخطيط العماني فإنه جرى تخطيط المدينة لتسع 100 ألف نسمة، وتضم 20 ألف وحدة سكنية تتوزع على 19 حيا متكاملا بمختلف المرافق والخدمات التي تلبي حاجات القاطنين، ويبلغ عدد مرافق الرعاية الصحية في المدينة 11 مرفقًا مختلفًا، فيما يبلغ عدد المدارس بالمدينة 39 مدرسة، تنوعت بين الحكومية والخاصة والشاملة لجميع المراحل الدراسية.
ولضمان الاستدامة باعتبارها أول مدينة ذكية مستدامة في سلطنة عمان يرتكز مشروع مدينة السلطان هيثم على 12 معيارًا عالميًا من معايير جودة الحياة ورفاهية العيش بدءًا من التكلفة المناسبة والمرافق المتكاملة، وصولًا إلى أسلوب الحياة الحديث والأنظمة المستدامة، وهي أهداف تم على أساسها تقييم المخطط الرئيسي للمدينة.

واعتمدت مدينة السلطان هيثم على تصاميم ذكية ومتكاملة توفر مستويات غير مسبوقة من الخصوصية في الوحدات السكنية، وتقديم مجموعة من الخيارات التي تجمع بين الكثافة العالية والمنخفضة لتتماشى مع كافة مستويات الدخل وتتجاوب مع المتغيرات المناخية وتنسجم مع التطورات المستقبلية؛ حيث تم تصميم البنية الأساسية بمرونة هندسية تراعي التكيف المطلوب لاحتياجات النمو السكاني مستقبلا، وتكلفة الصيانة.
وتحتوي مدينة السلطان هيثم على مسارات للمشاة والدراجات لتنويع أساليب التنقل الصحي فيها، وتراعي استدامة البيئة من خلال استخدام الطاقة المتجددة والتدابير الخاصة بحفظ المياه ومعايير البناء المستدامة للحفاظ على البيئة، إضافة إلى طابعها الاجتماعي المعزز للتفاعل والاتصال بين أطياف المجتمع من خلال المساحات المشتركة وتصاميم الأحياء السكنية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: السلطان هيثم بن طارق الطاقة المتجددة سلطان عمان مدينة السلطان هيثم سلطنة عمان مشروع مدینة السلطان هیثم سلطنة ع

إقرأ أيضاً:

حالة مدارية قابلة للتطور تؤثر يوم الاثنين في أجواء سلطنة عمان

تبدأ بعد غدًا الاثنين تأثيرات الحالة المدارية ببحر العرب على محافظات جنوب الشرقية والوسطى وظفار، فيما يتأثر عدد من المحافظات الشمالية بعبور أخدود لمنخفض جوي بدءا من يوم الثلاثاء.

وقال المركز الوطني للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة: إن آخر صور الأقمار الاصطناعية وتحاليل المركز توضح رصد منخفض مداري جنوب شرق بحر العرب يتمركز على خط طول 66.5 شرقًا ودائرة عرض 16 شمالا ويبعد عن سواحل محافظة ظفار 1200 كلم، مع احتمال تطوره إلى منخفض مداري عميق خلال الأيام الثلاثة القادمة.

وأكد المركز في بيان له اليوم حول حالة الطقس المتوقعة خلال الفترة من 14 إلى 17 أكتوبر الجاري أن التوقعات الأولية تشير إلى تحرك الحالة المدارية باتجاه الغرب نحو سواحل محافظة ظفار وخليج عدن مع فرص تأثر محافظات ظفار والوسطى وجنوب الشرقية بتدفق للسحب مصحوبة بأمطار متفاوتة الغزارة ابتداء من ليل يوم (الاثنين)، ويتزامن مع الحالة المدارية تأثر المحافظات الشمالية بعبور أخدود من منخفض جوي يؤدي إلى هطول أمطار متفاوتة الغزارة على محافظات مسقط وجنوب الباطنة والداخلية وشمال الشرقية.

وأشار المركز إلى أن التوقعات تشير إلى بدء تدفق وتشكل السحب وهطول أمطار متفاوتة الغزارة تكون رعدية أحيانا على المناطق الساحلية بمحافظات جنوب الشرقية والوسطى وظفار يوم الاثنين، حيث من المتوقع هطول أمطار تتراوح بين 10 و20 ملم تؤدي لجريان الشعاب، مع هبوب رياح هابطة نشطة تتراوح سرعتها بين 15 و20 عقدة، وانخفاض في الرؤية الأفقية أثناء هطول الأمطار الرعدية وتصاعد الغبار بفعل الرياح الهابطة، فيما سيكون الموج متوسطا على سواحل بحر العرب ويصل أقصى ارتفاع له مترين.

وخلال يوم الثلاثاء يستمر تدفق السحب مع فرص لهطول أمطار متفاوتة الغزارة تكون رعدية أحيانا على محافظات جنوب الشرقية والوسطى وظفار تتراوح بين 30 و60 ملم، فيما تشير التوقعات إلى هطول أمطار على محافظات مسقط وجنوب الباطنة والداخلية وشمال الشرقية، تتراوح كمياتها بين 10 و30 ملم تؤدي لجريان الأودية والشعاب، مع انخفاض في الرؤية الأفقية وهبوب رياح تصل لـ37 كلم في الساعة، بينما تشير التوقعات ليوم الأربعاء إلى استمرار هطول الأمطار على معظم المحافظات، تتراوح بين 20 و40 ملم تؤدي لجريان الأودية والشعاب.

مقالات مشابهة

  • منتدى يستعرض الفرص الاستثمارية بين سلطنة عمان وباكستان
  • آخر تطورات "الحالتين الجويتين" في طقس سلطنة عمان.. عاجل
  • حالتان جويتان في طقس سلطنة عمان
  • حالة مدارية قابلة للتطور تؤثر يوم الاثنين في أجواء سلطنة عمان
  • سلطنة عمان.. خطط طموحة لتطوير النقل الأخضر و 3 مراحل للحياد الصفري
  • حالتان جويتان في طقس سلطنة عمان.. عاجل
  • جامعة السلطان قابوس تستعد لاستضافة "المؤتمر الثامن لدراسات الترجمة"
  • عودة اصدار تأشيرات دخول السودانيين إلى سلطنة عمان والبداية بهذه الفئة
  • محافظات يمنية على موعد مع منخفض جوي في هذا الموعد