أكد محمد العرجاوي رئيس لجنة الجمارك بالشعبة العامة المستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، على أهمية قطاع الصناعة للاقتصاد المصري، والتي تعد قاطرة النمو الاقتصادي الحقيقية وتعظيم الناتج المحلي الإجمالي للدولة، بالإضافة إلى أنها أحد أهم موارد العملة الأجنبية وزيادة احتياطي النقد الإجمالي من خلال زيادة الصادرات ومضاعفتها والتي لم تتحقق إلا بالإنتاج المحلي وتعميق الصناعة الوطنية.

وقال محمد العرجاوي إن تصريحات الرئيس السيسي خلال افتتاح محطة قطارات صعيد مصر في إمبابة، شددت على ضرورة تعميق التصنيع المحلي وتخفيض الواردات والاعتماد بشكل قوي علي المكون المحلي والاستغناء عن الواردات التي لها بديل محلي.

 و أوضح رئيس لجنة الجمارك في الشعبة العامة للمستوردين ، في تصريحات صحفية اليوم، إن إطلاق استراتيجية تعميق وتوطين الصناعة المصرية، تركز في أولوياتها على إنشاء مصانع جديدة لتوفير جزء من احتياجات السوق المحلي ومستلزمات الإنتاج المستوردة وبجودة عالية وبأسعار منافسة للمستورد، كما أنها تسهم بشكل كبير في جذب المستثمرين، مما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وخلق فرص عمل جديدة، وتحسين ميزان المدفوعات من خلال زيادة الصادرات وتقليل الواردات.

 وطالب العرجاوي، بضرورة العمل على محور "تأهيل القوى البشرية" ضمن الاستراتيجية الوطنية للصناعة، للارتقاء بمستوى القوى العاملة، بما ينعكس على حرفية الصناعة من جانب وتوفير العملة الصعبة من جانب آخر خاصة وأن مصر تتمتع بقوة بشرية هائلة يجب تطويرها وتدريبها لتحقيق أقصى استفادة منها في دفع عجلة الإنتاج.

 وشدد محمد العرجاوي، على ضرورة منح قروض لمساعدة المصانع المتوقفة والمغلقة والمتعثرة والجاري إنشاؤها بما يؤدى إلى زيادة حجم النشاط الصناعي والطاقة الإنتاجية، وإطلاق مبادرة لمساعدة المصانع المتوقفة بفائدة 15 % على أن تتحمل وزارة المالية باقي قيمة الفائدة.

 وذلك بناء على مقترح وزارة الصناعة بالتنسيق مع اتحاد الصناعات بأولويات قطاعات الصناعة المقترح إدراجها بالمرحلة الأولى لمبادرة تمويل الصناعات بقروض ميسرة بفائدة 15 % على أن يتم تخصيص مبلغ القرض لشراء الآلات والمعدات وخامات التشغيل وليس للإنشاءات.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الجمارك المستوردين تعميق الصناعة النمو الاقتصادي

إقرأ أيضاً:

إجراءات عاجلة: تدبير العملة الأجنبية لاستيراد المواد الخام

تتحرك الحكومة بخطوات سريعة وعاجلة لإنهاء أزمة نواقص الأدوية التى شهدتها سوق الدواء خلال الشهور القليلة الماضية، واتخذت الحكومة عدة إجراءات وقرارات فى إطار سعيها لمتابعة سوق الدواء واستمرار جهودها لتوفير الأدوية وضخ كميات للعديد من الأصناف الدوائية المهمة التى تخص أصحاب الأمراض المزمنة.

ووجَّه الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، بضرورة تنسيق وزير الصحة الدكتور خالد عبدالغفار، بين نقابتى الصيادلة والأطباء بتغيير طريقة كتابة الروشتة الطبية عن طريق كتابة الدواء بالاسم العلمى وليس التجارى، لتسهيل المهمة على المواطنين فى العثور على الأدوية بشكل سريع.

وكشفت هيئة الدواء عن الإجراءات التى قامت بها منذ بداية الأزمة واستطاعت من خلالها، بالتعاون بين الجهات المعنية، زيادة ضخ الأدوية فى السوق المحلية، والتى بلغت 158 مليون عبوة إضافية لـ432 مستحضراً، منذ بداية شهر أغسطس الماضى.

وقالت «الهيئة»، فى تقرير لها: «بدأ حل أزمة نقص الأدوية من قبل الدولة بعد تدبير العملة الأجنبية لاستيراد المواد الخام، وتمت إعادة النظر فى تسعير بعض الأدوية المهمة بعد تحرير سعر الصرف، مع مراعاة الجانب الاجتماعى للمواطنين».

وأضافت أنه تم النظر فى الاهتمام برفع معدلات الإنتاج لكامل طاقتها، وضمان تحقيق سعر عادل وفقاً لالتزام الحكومة بالبعد الاقتصادى للصناعة الدوائية، وهناك بعض الممارسات الخاطئة التى أثرت على نواقص الأدوية، وأبرزها تخزين كميات تزيد على الاحتياج الفعلى لإيجاد سوق موازية لتداول الأدوية وصولاً لنقصانها.

وتابعت: «تم النظر إلى تقليل مدة الشحن الخاص بالمواد الخام، حيث تم تقليص فترة الاستيراد بتحويل طرق الشحن المختلفة إلى الشحن الفورى العاجل، والتواصل المباشر مع مورّد الخامات الدوائية الفعالة وغير الفعالة لزيادة معدلات الاستيراد لكل الخامات الداخلة فى الإنتاج، بالإضافة إلى توفير كل مثائل الأصناف الدوائية، وتوعية المواطنين بعدم صرف كميات تزيد على احتياجهم الفعلى».

وأكدت هيئة الدواء تنظيم عدة اجتماعات أسفرت عن الاهتمام بصيدليات الإسعاف على مستوى محافظات الجمهورية، وتم الانتهاء على قرار واحد، هو توفير جميع الأدوية الخاصة بأصحاب الأمراض المزمنة بجميع فروع صيدليات الإسعاف والصيدليات الكبرى، لتسهيل المهمة على المواطنين للحصول على الدواء بشكل سريع.

وزارة الصحة: الأزمة ستنتهى قريباً والأولوية كانت لأصحاب الأمراض المزمنة

وحثت الهيئة المواطنين على ضرورة رفع الوعى الصحى لهم بضرورة معرفة أن لكل دواء مثيلاً له وبديلاً، مشيرة إلى أن كل مادة فعالة من الدواء لها مثيل، ولكن باسم تجارى مختلف، مشيرة إلى أن كل مادة فعالة لها 12 مادة مثيلة فى السوق، وفى حال عدم وجود مادة فعالة باسم معين يوجد غيرها ولكن باسم آخر، وعلى المواطنين معرفة أن هذه المثائل والبدائل لها نفس المأمونية والفاعلية.

مستشارالرئيس للشئون الصحية:نتابع النواقص بدقة شديدة

من جانبه، قال الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار الرئيس للشئون الصحية، إن الجهات المعنية بملف الدواء فى مصر تتابع عن كثب نواقص الأدوية بدقة شديدة، مشيراً إلى أن الدولة تعمل على تنفيذ خطة لتوفير الدواء وقامت باتخاذ عدد من الإجراءات المهمة لحل أزمة نواقص الأدوية بشكل سريع، وأعطت الحكومة وعداً للمواطنين بإنهاء الأزمة فى غضون 3 أشهر.

انفراجة كبيرة فى السوق المحلية بعد ضخ أدوية السكر والقلب والأورام والمضادات الحيوية

وهو ما رأيناه خلال الفترة الماضية من انفراجة شديدة فى السوق المحلية من ضخ عدد كبير من الأدوية التى شملت السكر والقلب والأورام والمضادات الحيوية.

وتابع مستشار الرئيس للشئون الصحية، فى تصريحات لـ«الوطن»: «الفترة الحالية هناك مجموعة من الدراسات والخطط التى يتم العمل عليها لعدم تكرار أزمة نواقص الأدوية، وهناك ضرورة مُلحَّة لتوطين صناعة الدواء»، مؤكداً أن «الأدوية يتم توافرها بشكلٍ تدريجى إضافة إلى إنتاج الشراكات وإحضار كثير من الأدوية المستوردة، ويتم حالياً حل الأزمة، وخلال الفترة القادمة ستنتهى أزمة نقص الأدوية بشكل تدريجى».

وقال د. حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمى لوزارة الصحة والسكان، إنه تمت زيادة معدلات ضخ الأدوية فى السوق الدوائية منذ شهر أغسطس وحتى الآن، مشيراً إلى أن الأدوية التى يتم ضخها متنوعة، وتشمل أدوية الأنسولين والمضادات الحيوية وفرط نشاط الغدة الدرقية، وعلاج الأورام والتهابات المعدة وأمراض القلب.

وتابع: «هيئة الدواء، بالتعاون مع الجهات المعنية المختلفة، تعمل على استمرار ضمان توفير الأدوية الضرورية فى السوق المحلية، وأزمة نقص الأدوية ستنتهى قريباً، خاصة أن الأدوية المتبقية لها بدائل داخل السوق المحلية، وبعض الأدوية يكون لها مثائل وبدائل، وأزمة نقص الأدوية كان سببها عدم ثقة من المواطن والتركيز على شراء الأدوية المستوردة، والتخوف من المحلى، ومن هنا ظهرت الأزمة عند البعض».

وأضاف: «وزير الصحة يتابع بشكل يومى توفير الأدوية مع رئيس هيئة الدواء، الدكتور على الغمراوى، مطمئناً المواطنين أن المتبقى أصناف قليلة ولها بدائل، والشركات ستقوم بتوفير المخزون الاستراتيجى الذى يأخذ دورة عمل كاملة، وستشهد السوق توافراً تدريجياً خلال الأيام القليلة القادمة، وتوفير احتياطى من الخامات الدوائية لأدوية الأمراض المزمنة لزيادة معدلات تصنعيها».

وأكد أهمية توجيه الدكتور مصطفى مدبولى، وجارٍ التنسيق بين نقابتى الصيادلة والأطباء، وهذا القرار سيعمل على حل أزمة نقص الأدوية بنسبة تصل إلى 70% على الأكثر، وقرار كتابة الوصفات الطبية بالاسم العلمى وليس التجارى ستكون له فوائد كثيرة ومفيدة على الدولة، فيساهم القرار فى توفير الكثير من المليارات والتى تصل إلى مليارين على الأكثر بشكل سنوى، مشيراً إلى أن هناك أدوية لها بدائل، وهذه البدائل تعمل بالكفاءة والفاعلية والأمان نفسها، لكن المواطن يبحث عن الاسم التجارى وليس العلمى، ومن هناك ظهرت مشكلة أزمة نواقص الأدوية.

مقالات مشابهة

  • اقتصادي: السلع الاستفزازية تستنزف مليارات الدولارات سنوياً.. والدولة عازمة على التصنيع المحلي
  • الصناعات الهندسية تعلن تنظيم النسخة الثانية من معرض تعميق التصنيع المحلي فبراير 2025
  • "الصناعات الهندسية" تعلن تفاصيل النسخة الثانية من معرض "تعميق التصنيع المحلي 2025"
  • النائب أحمد عثمان: برنامج رد أعباء الصادرات يساهم في توطين الصناعة
  • إجراءات عاجلة: تدبير العملة الأجنبية لاستيراد المواد الخام
  • نائب محافظ البحر الأحمر تتفقد مجمع الصناعات بمدينة الغردقة
  • عارف: تعاون القطاع المصرفي مع الصناعي أمر ضروري لتحقيق الأهداف الاقتصادية
  • محمد عارف: خطة الحكومة لتشغيل 12 ألف مصنع متعثر "قبلة" على جبين الاقتصاد
  • شعبة المحاجر: إحياء 12 ألف مصنع متعثر "قبلة" على جبين الاقتصاد المصري