حرب غزة.. مئات الآلاف يواجهون خطر الموت في جباليا وإسرائيل تواصل هجومها العنيف
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
يواصل الجيش الإسرائيلي هجومه البري على شمال قطاع غزة، حيث يتركز على منطقتي بيت حانون وبيت لاهيا ومخيم جباليا، في محاولة لإفراغ تلك المناطق من السكان.
وأكد جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة “أن 200 ألف فلسطيني بمنطقة جباليا يواجهون خطر الموت إما نتيجة القصف الإسرائيلي أو الجوع والعطش، في ظل الحصار البري المستمر لليوم الثامن على التوالي”.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل: “قوات الاحتلال الإسرائيلي تحاصر جباليا لليوم السابع على التوالي، والسكان هناك بلا ماء ولا طعام ولا مقومات للحياة”.
وأضاف: “200 ألف مواطن في منطقة جباليا يواجهون خطر الموت إما بالقصف الإسرائيلي أو الجوع والعطش في ظل الحصار البري المستمر”، مشيرا إلى أن “الاحتلال لم يسمح للطواقم الطبية والدفاع المدني بالتزود بالوقود والمستلزمات الطبية، مما يؤثر سلبا على واقع المواطنين المحاصرين”.
وطالب المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني المؤسسات الدولية “بالقيام بواجبها الإنساني لحماية المواطنين في جباليا شمالي قطاع غزة”.
في السياق، أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بأن “الجيش الإسرائيلي يمنع الطواقم الإسعافية من انتشال جثامين عشرات الضحايا ممن قضوا بالقصف الإسرائيلي على شمال القطاع خلال الأيام الـ8 الماضية”.
وجاء في بيان المكتب الإعلامي: “لليوم الثامن على التوالي من حصار جباليا وشمال غزة؛ يمنع جيش الاحتلال “الإسرائيلي” الطواقم الإسعافية والدفاع المدني من انتشال أكثر من 75 شهيدا من أصل 285 شهيداً قتلهم الاحتلال خلال الأيام الثمانية الماضية”.
وأضاف البيان: “يرتكب جيش الاحتلال مجازر ضد الإنسانية ويمارس القتل العمد من خلال قصف مراكز النزوح والإيواء، ويرتكب عدة مجازر فظيعة ضد المدنيين من خلال القصف المقصود لتجمعات الأطفال والنساء”.
وأكد المكتب الإعلامي أن “الجيش الإسرائيلي يعمل على القضاء بشكل كامل على المنظومة الصحية من خلال إخراج جميع مستشفيات الشمال عن الخدمة وإطلاق النار عليها بشكل مباشر”، مشيرا إلى أنه “استهدف كل القطاعات الحيوية شمال غزة ساعيا إلى تحويل محافظة شمال غزة إلى منطقة خراب وقتل في إطار تحقيق خطته بتهجير الشعب الفلسطيني”.
وأدان المكتب في بيانه “المجازر التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في جباليا وشمال قطاع غزة”، وناشد دول العالم والمجتمع الدولي وكل المنظمات الأممية والدولية إلى وقف “جريمة الإبادة الجماعية، ووقف شلال الدم في قطاع غزة وهذه المهزلة الإنسانية”.
وحمّل المكتب “إسرائيل والإدارة الأمريكية كامل المسؤولية عن “استمرار جريمة الإبادة الجماعية ومواصلة استهداف وقتل المدنيين جباليا وشمال غزة، وخاصة قتل الأطفال والنساء”.
وأوضح أن “ما تتعرض له جباليا ومحافظة شمال قطاع غزة يعد جريمة استئصال وجريمة ضد القانون الدولي وضد الإنسانية”.
هذا وفي 6 أكتوبر الجاري، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية عسكرية برية في جباليا بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة”، وذلك بعد ساعات من بدء هجمة شرسة على المناطق الشرقية والغربية شمالي القطاع منها جباليا هي الأعنف منذ مايو الماضي، فيما أعلنت صحة غزة ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي المستمر للقطاع منذ 373 يوما إلى أكثر من 42.175 قتيلا، و98.336 مصابا.
آخر تحديث: 13 أكتوبر 2024 - 10:43المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: عملية برية شمال غزة مخيم جباليا منطقة منكوبة الجیش الإسرائیلی فی جبالیا قطاع غزة شمال غزة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يقصف نازحين أمام مستشفى كمال عدوان وينسف مباني غربي جباليا
استشهد 11 فلسطينيا وأُصيب آخرون، الأربعاء، في غارات جوية وقصف مدفعية إسرائيلي على محافظة شمال غزة، في حين استشهد 5 وسط وجنوب القطاع.
فقد قال مصدر طبي بمستشفى كمال عدوان لمراسل الأناضول -الأربعاء- إن 5 فلسطينيين استشهدوا وأُصيب آخران بجراح خطيرة في قصف إسرائيلي استهدف تجمعا لفلسطينيين أمام بوابة المستشفى.
وأضاف أن شابين فلسطينيين قتلا وأصيب آخرون في سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت منازل في أنحاء متفرقة من شمال قطاع غزة.
وقال شهود عيان لمراسل الأناضول إن 5 فلسطينيين، بينهم أطفال ونساء، أُصيبوا في قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة أبو جراد بحي المنشية في بلدة بيت لاهيا.
كما أفاد شهود عيان بمقتل 4 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في مشروع بيت لاهيا.
وأطلقت آليات عسكرية إسرائيلية متمركزة جنوب مدينة غزة قذائف مدفعية باتجاه المناطق الغربية لمخيم جباليا ومناطق متفرقة من بيت لاهيا وتلة قليبو في بلدة بيت حانون، وفق الشهود.
وأضافوا أن مقاتلات إسرائيلية شنت غارات متفرقة وقوية على مخيم جباليا ومحيط مسجد القسام في بيت لاهيا، مما تسبب بتدمير واسع في منازل والمناطق المستهدفة.
وأفادوا بمواصلة الجيش الإسرائيلي نسف مبان ومربعات سكنية في المناطق الغربية من مخيم جباليا ومنطقة الصفطاوي، حيث تصاعدت أعمدة الدخان من المكان وسُمعت أصوات انفجاراتها من جنوب مدينة غزة.
وفي 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي اجتياحا بريا شمال قطاع غزة، بذريعة منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة.
أزمة الدفاع المدني
من جهته، قال الدفاع المدني الفلسطيني في غزة -عبر بيان الأربعاء- إنه ما يزال معطلا قسرا في كافة مناطق شمال قطاع غزة بفعل الاستهداف والعدوان الإسرائيلي المستمر، وبات آلاف المواطنين هناك بدون رعاية إنسانية وطبية.
ولفت إلى أنه في 23 أكتوبر/تشرين الأول 2024، هاجم جيش الاحتلال الإسرائيلي طواقم الدفاع المدني في شمال قطاع غزة وسيطر على مركباته وشرد معظم عناصره إلى وسط وجنوب القطاع واختطف 10 منهم.
ودعا المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى الاستجابة لنداءات واستغاثات ومعاناة آلاف المواطنين المحاصرين في شمال قطاع غزة بفعل استمرار الجرائم الإسرائيلية، والسعي الجاد لعودة عمل الدفاع المدني وتشغيل مركباته المعطلة هناك في بلدة بيت لاهيا.
والثلاثاء، قال مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إسماعيل الثوابتة للأناضول إن العدوان (الإسرائيلي) المتواصل على شمال قطاع غزة أدى إلى استشهاد أكثر من 2000 مدني، معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن.
وسط وجنوب القطاع
وفي وسط القطاع، شيع الأهالي جثامين 6 شهداء من مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، 2 منهم استشهدا في قصف إسرائيلي استهدف خيمة تؤوي نازحين.
وفي خان يونس شيع الأهالي أيضا جثماني شهيدين نقلوا إلى مجمع ناصر الطبي إثر قصف بمسيرة إسرائيلية استهدف نازحين في منطقة قيزان رشوان جنوب مدينة خان يونس في جنوب قطاع غزة.
وفي مدينة غزة، أفاد مصدر طبي في المستشفى المعمداني لمراسل الأناضول بـمقتل فلسطينيين اثنين وإصابة آخرين في قصف طائرة مسيّرة إسرائيلية استهدف تجمعا للمواطنين في شارع المنطار بحي الشجاعية شرقي المدينة.
وشنت مقاتلات إسرائيلية 3 غارات قوية على المناطق الجنوبية لمدينة غزة، فيما قصفت مدفعية وزوارق حربية المناطق الغربية، وفق شهود عيان للأناضول.
وتابع الشهود أن آليات إسرائيلية أطلقت النار بكثافة جنوب غرب غزة، في حين قصفت مدفعية محيط مقبرة الإنجليز على شارع صلاح الدين شرق حي التفاح شرق المدينة.
وتعرض وسط قطاع غزة لقصف مدفعي متقطع وإطلاق نار من آليات إسرائيلية وطائرات مسيرة من نوع كواد كابتر تركز شرق مخيم البريج وغرب مخيم النصيرات، حسب شهود عيان لأناضول.
وزاد الشهود بأن زوارق حربية إسرائيلية أطلقت قذائف غرب مخيم النصيرات، كما لوحظت حركة نشطة لآليات شمال وغرب المخيم، بعد ليلة شهدت إطلاق قنابل إنارة غرب المخيم.
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت نحو 147 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.