بغداد اليوم - بغداد

كشف مصدر مقرب من فصائل المقاومة، اليوم الاحد (13 تشرين الأول 2024)، عن ما اسماها الشخصية الغامضة في الجنوب اللبناني.

وقال المصدر لـ"بغداد اليوم"، إنه "خلال الأيام الـ10 الأخيرة حدثت متغيرات جوهرية في هرم القيادة ضمن اجنحة المقاومة اللبنانية من ناحية إعادة الترتيب وملئ الفراغات"، مؤكدا ان "حزب الله نجح فعليا في امتصاص الضربات بشكل استثنائي رغم مسلسل الاغتيالات الذي طال قيادات الخط الأول بشكل شبه كامل".

وأضاف ان "الأهم هو بروز شخصية غامضة على قدر عالي من القيادة نجحت في إعادة بوصلة الأمور الى سياقاتها وبشكل تفاجئنا به من ناحية خلق رد هجومي شرس على محاولات التوغل في العمق اللبناني من خلال البلدات الحدودية في الجنوب وبشكل اثار التساؤلات عن هوية هذه الشخصية القيادية".

وبين انه "حتى الان نخبة حزب الله لم تدخل معركة الجنوب بشكل كلي ويبدو اننا امام سيناريو مفاجئات من العيار الثقيل" لافتا الى ان "حزب الله يقاتل بشكل احترافي وهذا ما يفسر تنامي الخسائر البشرية في صفوف قوات الاحتلال".

يذكر أن مصدرا مقربا من الفصائل العراقية، كشف أمس السبت، عن 3 نقاط تحدد دخولها معركة لبنان، فيما أكد أن قيادات الفصائل لن تخفي شيء عن جماهيرها.

وقال المصدر لـ"بغداد اليوم"، إن "انخراطنا في مواجهة الكيان المحتل مستمرة ولا تراجع عن خيارنا الاستراتيجي في دعم اجنحة المقاومة في فلسطين ولبنان من خلال المسيرات والصواريخ ووسائل دعم أخرى تأخذ البعد الاغاثي والإنساني خاصة فيما يتعلق بالنازحين والمرضى".

وأضاف ان "انخراطنا الميداني من خلال ارسال مقاتلين الى معركة لبنان تحدده 3 نقاط هي الحاجة الفعلية من اجل اسناد الجبهة لكن ما نراه الان بان حزب الله مسيطر بشكل تام على جميع المواقع واحبط سلسلة من العمليات المباشرة للعدو رغم الكثافة النارية أي لم يحصل أي تدهور يستدعي اي خطوة باتجاه ارسال مقاتلين بالاضافة الى ان هذا القرار عندما يتخذ لن يكون سرا وجمهورنا يدرك باننا لا نخفي شي".

وتابع المصدر أن "ارسال مقاتلين ليس معقد لان هذه الخطوة تم التحضير لها بدقة من وقت مبكر وتنتظر الضوء الأخضر فقط"، مؤكدا ان "إشارة واحدة فقط وسيصل الالاف لدعم المقاومة في اي بقعة من ارض لبنان".

وأكد أن "الفصائل العراقية لن تترك حزب الله وحيدا في معركة مواجهة الكيان المحتل وهذا قرار استراتيجي لا تراجع عنه".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

دعوات ولقاءات حوارية من أجل مراجعة شاملة: ماذا أنجزنا وما هو المطلوب اليوم؟

تشهد الساحة الإسلامية والعربية حركة متواصلة من اللقاءات والحوارات المعلنة، وغير المعلنة من أجل إجراء تقييم شامل للتطورات التي حصلت منذ معركة طوفان الأقصى إلى الحرب على لبنان وغزة، وصولا لسقوط نظام الرئيس بشار الأسد والتداعيات الحاصلة من وراء كل ذلك.

وفي العاصمة اللبنانية بيروت تعقد العديد من الحلقات الحوارية من قبل مراكز دراسات وأبحاث، حيث شهدنا في الأسبوع الماضي عقد حلقة حوارية بدعوة من مركز الزيتونة للدراسات والأبحاث، وكذلك ندوة حوارية بدعوة من مركز الحضارة لتنمية الفكر الإسلامي. وتناولت الحلقتان تقييم معركة طوفان الأقصى ونتائجها، وكذلك الحرب على لبنان وفلسطين ودور قوى المقاومة ومحور المقاومة، وكيفية التعاطي مع التطورات المقبلة وخصوصا مشروع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين والعودة لمشروع التطبيع وكيفية توحيد الموقف الفلسطيني، والتطورات الأخيرة في سوريا.

وبعيدا عن الأضواء، عقدت سلسلة لقاءات بين قيادات إسلامية فاعلة في لبنان والعالم العربي مع عدد من الكوادر الإسلامية الفاعلة في لبنان لتقييم مختلف التطورات وكيفية مواجهة التحديات المختلفة، وخلال هذه اللقاءات دعت هذه القيادات إلى إجراء مراجعة شاملة لكل ما حصل خلال السنوات الأخيرة في العالم العربي ولا سيما منذ معركة طوفان الأقصى إلى اليوم، وذلك بهدف استخلاص العبر ووضع رؤية جديدة للحركات الإسلامية للمرحلة المقبلة.

هناك تحديات عديدة تواجهها الحركات الإسلامية وقوى المقاومة اليوم تتطلب إعادة تقييم الأداء لمعالجة كافة المشكلات التي برزت من خلال رؤية واقعية، ومن خلال إعادة دراسة كل التجارب الإسلامية السابقة
واعتبرت هذه القيادات أن القوى والحركات الإسلامية في لبنان والعالم العربي تواجه اليوم تحديات كبرى من جرّاء التطورات المتسارعة خلال السنتين الأخيرتين، ولذلك يجب دراسة السلبيات والإيجابيات التي حصلت وتقييم كل التطورات على مستوى الرؤية والأداء وتحقيق الأهداف التي وضعت، وطرح الأسئلة الصعبة حول المعارك التي جرت ونتائجها، والشعارات التي رُفعت ومدى تطابق هذه الشعارات مع القدرات والإمكانيات، وأنه لا بد من تقييم كل الأحداث من خلال الحوار مع القيادات المعنية والتي تمتلك المعطيات والمعلومات حول التطورات المختلفة وخصوصا في الجانب الأمني والعسكري.

وأضافت هذه القيادات الفاعلة خلال هذه اللقاءات الخاصة، والتي تعتبر جزءا من سلسلة لقاءات تقييمية وحوارية تشهدها الساحة الإسلامية اليوم، أن هناك تحديات عديدة تواجهها الحركات الإسلامية وقوى المقاومة اليوم تتطلب إعادة تقييم الأداء لمعالجة كافة المشكلات التي برزت من خلال رؤية واقعية، ومن خلال إعادة دراسة كل التجارب الإسلامية السابقة، وحتى التجارب والمعارك التي خاضها الرسول محمد (ص) وكيف كان يتعامل الرسول مع هذه المعارك وخصوصا عند حصول الأخطاء أو الثغرات والتي تحدث عنها القرآن الكريم، ولا سيما معركتي أُحد وحنين، وعلى ضوء ذلك يمكن دراسة التجارب التي تحصل اليوم ومعالجة الثغرات التي برزت.

وتؤكد القيادات الإسلامية الفاعلة أن دور الحركة الإسلامية لا ينحصر فقط بالمقاومة العسكرية، مع أهمية دور المقاومة في مواجهة العدو الصهيوني، فالمشروع الإسلامي هو مشروع شامل على كل المستويات السياسية والثقافية والفكرية والعلمية والاجتماعية، وهناك تحديات كبيرة يواجهها هذا المشروع اليوم سواء على مستوى الأهداف أو على أرض الواقع، وأن على القوى والحركات الإسلامية أن تقدم نموذجها الواقعي والحقيقي كي تقدم للناس والجمهور الصورة العملية وعدم الاكتفاء بالشعارات الكبيرة.

ومع تأكيد القيادات الإسلامية على أن المعارك الأخيرة في لبنان وفلسطين تضمنت مؤشرات إيجابية مهمة على مستوى الصمود والمقاومة ومنع العدو من تحقيق أهدافه، لكن في المقابل برزت أخطاء وثغرات تتطلب المعالجة والتفكير والبحث في آليات جديدة للعمل في المستقبل، وخصوصا على صعيد المعركة التكنولوجية والأمنية.

لا بد أن يكون هناك دور فاعل في المرحلة المقبلة للنخب الثقافية والفكرية كي تأخذ دورها الفاعل على صعيد الشأن العام، واعتماد الكفاءة والمعايير العلمية في اختيار القيادات والمسؤولين
ودعت هذه القيادات الإسلامية لمراجعة الأداء السياسي طيلة السنوات الماضية وتعزيز التشاور والحوار بين القيادات الإسلامية وأهمية الانفتاح على بقية الشركاء في الوطن؛ لأن ما جرى خلال الحرب على لبنان من احتضان كبير للنازحين من قبل كل أطياف المجتمع اللبناني أكد أهمية الوحدة الوطنية وأنه لا بديل عن العيش المشترك، وفي المقابل لا بد من مراجعة الأداء الثقافي والديني والتأكيد على أهمية الارتباط بالمشروع السياسي والإسلامي العام، والابتعاد عن الغلو والتطرف، وأنه لا بد أن يكون هناك دور فاعل في المرحلة المقبلة للنخب الثقافية والفكرية كي تأخذ دورها الفاعل على صعيد الشأن العام، واعتماد الكفاءة والمعايير العلمية في اختيار القيادات والمسؤولين.

وأضافت هذه القيادات الإسلامية أن المطلوب اليوم تقييم كل التطورات السياسية في لبنان وسوريا وإعادة قراءة ما جرى في السنوات الماضية والاستفادة من الاخطاء التي حصلت، والعمل لتحويل التطورات في سوريا إلى فرصة جديدة لتجاوز المشكلات التي حصلت خلال السنوات الماضية، وعدم التعاطي مع المتغيرات في سوريا وكأنها خسارة لمحور ضد محور، بل المطلوب إجراء حوارات واتصالات بعيدا عن الأضواء من أجل التعاون لمواجهة التحديات الجديدة وخصوصا التوغل الإسرائيلي في سوريا وما يخطط له الأعداء لتصفية القضية الفلسطينية.

وركز المشاركون في هذه اللقاءات على التعاون الإيراني- التركي- العربي وعدم العودة للصراع مجددا، لأن هذا هو السبيل الوحيد لتجاوز مختلف التحديات القادمة.

فهل تلقى دعوات القيادات الإسلامية تجاوبا من الحركات الإسلامية وقوى المقاومة وقادة دول العالم العربي والإسلامي؟ أو سنغرق في صراعات جديدة طائفية ومذهبية تخدم الأعداء؟ وهل سنشهد المزيد من الورشات الحوارية كي نجيب على السؤال المركزي اليوم: أين كنا وماذا أنجزنا وأين أصبحنا وما هو المطلوب اليوم؟

x.com/kassirkassem

مقالات مشابهة

  • وصفها بـالكارثية.. اقتصادي: العراق مقبل على ازمة كهرباء خلال الصيف المقبل - عاجل
  • سنعود للمقاومة.. رد قوي من الفصائل على مخطط تهجير الفلسطينيين من غزة.. عاجل
  • دعوات ولقاءات حوارية من أجل مراجعة شاملة: ماذا أنجزنا وما هو المطلوب اليوم؟
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل تفخيخ وتفجير المنازل في الجنوب اللبناني
  • القبائل اليمنية رمزُ الصمود ومقدمة الصفوف في معركة الأمة
  • عاجل| مفاجأة غير متوقعة.. بيرسي تاو يعطل انتقال موفوكينج إلى الأهلي
  • معركة النفوذ: قانون العفو يشعل مواجهة بين القوى السياسية والقضاء
  • القانونية النيابية تؤكد عزمها للتصويت على العفو العام والأحوال الشخصية والعقارات بشكل منفرد
  • على بعد أسبوعين.. هل تنسحب إسرائيل من الجنوب اللبناني كما هو متفق عليه؟
  • بعد تحريرها بشكل كامل.. الجيش اللبناني ينشر عناصره في بلدة الطيبة