كتب- نشأت علي:

تقدم الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، اليوم الأحد، بطلب إحاطة بشأن مواجهة مخاطر شبكة Dark web ، التي باتت ساحة للجرائم الإلكترونية، ولا تخضع لرقابة الدولة، مشيرًا إلى أن مصر شهدت على مدار الشهور الماضية مجموعةً من الجرائم الجديدة على المجتمع المصري، والتي تتم عبر شبكة الإنترنت، وبشكل خاص عبر شبكة "Dark Web"، هذا الجانب المظلم من شبكة الإنترنت الذي يسكنه مجرمون محترفون من شتى أنحاء العالم، دون أية رقابة حكومية.

وقال محسب، في طلبه، إن الشبكة أصبحت ساحة لارتكاب جميع الجرائم؛ بدءًا من القتل والاتجار في المخدرات والبشر وغسيل الأموال والاغتصاب، إلى السرقة النصب والاحتيال وانتهاك الخصوصية، نهاية بالتحريض على ارتكاب جرائم سادية وتصويرها وبث مقاطع منها مباشرة إرضاء لمَن يدفع، فكانت سببًا في سقوط عدد كبير من الشباب والمراهقين في بئر الجريمة اعتقادًا منهم أنهم في مأمن من العقاب لصعوبة التوصل إلى هويتهم الحقيقية.

وأوضح عضو مجلس النواب أن خطورة "Dark Web" تكمن في أنه يسمح بإصدار المواقع الإلكترونية ونشر المعلومات دون الكشف عن هوية الناشر أو موقعه، ولا يمكن الوصول إلى الإنترنت المظلم من خلال محركات البحث العادية، وإنما عبر محركات خاصة، ونطاقات مخفية، حيث لا يستخدم زوار الإنترنت المظلم نظام النطاق العام المعروف DNS.

وأضاف محسب أن شبكة Dark Web أصبحت إحدى أدوات هدم الشعوب؛ فهي تعتمد على توفير مساحة من حرية التعبير دون قيود، فضلًا عن نشر المعلومات والأفكار التي قد تكون محظورة على شبكة الإنترنت العادي، وكذلك أصبحت وسيلة لزعزعة ثقة الشعوب في حكوماتها، ومن ثم قدرتها على إثارة الفوضى وتفكيك المجتمع، بالإضافة إلى الخسائر الاقتصادية، حيث بلغت الخسائر الناتجة عن الجريمة الإلكترونية نحو 8 تريليونات دولار العام الماضي، ومن المتوقع أن تصل إلى 10.5 تريليون دولار بحلول 2025.

وطالب النائب بضرورة تحسين ممارسات الأمان الرقمي، بالإضافة إلى تعزيز التعاون بين الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني لتطوير استراتيجيات فاعلة لمكافحة جرائم الإنترنت، فضلًا عن رفع حالة الوعي المجتمعي بمخاطر شبكة dark web وخطورة الجرائم التي تصدرها للمجتمع وطرق الحماية منها، بالإضافة إلى تمكين الأفراد من الإبلاغ بسهولة وأمان عن جرائم الإنترنت لحماية أنفسهم ومجتمعاتهم، وتعزيز التشريعات والسياسات الرقابية؛ لضمان أمان المجتمعات والأفراد والاقتصاد.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: حادث قطاري المنيا مهرجان الجونة السينمائي طوفان الأقصى سعر الدولار أسعار الذهب الطقس حسن نصر الله حكاية شعب الهجوم الإيراني الانتخابات الرئاسية الأمريكية الدوري الإنجليزي محور فيلادلفيا التصالح في مخالفات البناء سعر الفائدة فانتازي مجلس النواب شبكة Dark web مخاطر شبكة Dark web

إقرأ أيضاً:

القراءة والمطالعة ونهضة الشعوب

 

عبدالعزيز بن حمدان الاسماعيلي

a.azizhh@hotmail.com

 

فارق كبير بين القراءة والمطالعة؛ فالقراءة هي وسيلة للربط بين صوت حروف اللغة وشكل كتابتها وبِنية الكلمات صرفيًا، ونطقها مضبوطة بالشكل وفق قواعد النحو. أما المُطالعة فهي القدرة على الربط بين الألفاظ داخل القاموس ومعانيها داخل السياقات التعبيرية.

وتتم عملية تربية وإنماء المطالعة داخل الأسرة والعائلة النووية الصغيرة والتي تتوسع بالاحتكاك بالمجتمع الأكبر وفي هذه المرحلة يبدأ الإنسان في طفولته بناء قاموسه اللغويّ الخاص، وامتصاص المعاني والمعارف وربطها بالألفاظ من خلال التقليد والمُحاكاة.

ثم يأتي دور المؤسسات الدينية المتمثلة في المساجد ودور العبادة في تهيئة الطفل ومساعدته على الربط بين اللغة والدين من خلال مطالعة الكتب المقدسة وشروحاتها المبسطة وفي هذه المرحلة تتسع قدرة الطفل على توظيف اللغة والربط بين اللغة وعقيدته الدينية. وإذا كان الطفل مسلماً وأتمّ حفظ القرآن يكون قد تحصّل على 12 مليون كلمة غنية، تقف أمامها اللغات الأخرى وخاصة الإنجليزية عاجزة عن منافستها؛ فالمتداول من الإنجليزية، منذ نشأتها لا يتخطى حاجز الـ 2 مليون كلمة. وهي اللغة الأوسع انتشارا فرضها التفوق الاقتصادي والاستعماريّ

ثم تبدأ في النظام المدرسيّ من خلال المطارحات والمناقشات تهيئة اليافعين وصولا إلى التحوّل والانتقال إلى مرحلة أكثر اتساعًا في توظيف اللغة من خلال المطالعة؛ والتي معها تتحول اللغة إلى (أداة للتفكير) و(وعاء للفكر) وهذه المرحلة يسميها علماء التربية والنفس بمرحلة (التفكير باللغة) و(رسوخ الوعي).

وبناء على ما تقدّم فإنَّ المجتمعات لا ترقى ولا تدخل ميدان الإنتاج المعرفيّ إلا بتوظيف المؤسسات الدينية والتعليمية وإتاحة المعرفة الحرة والمطالعة في سائر العلوم باللغة الأمّ.

ولن يستطيع أي مجتمع النهوض من خلال إنكاره للغته والارتكان إلى اللغات الدخيلة أو التعلّم بلغة دخيلة. وإن فعل سيظل تابعًا ومستعمرا فكرياً للأمة التي يدرس بلغتها، وسيكون عاجزًا عن زرع فضيلة الانتماء والتمسك بجذوره الوطنية والعمل على استنهاض أمته من رقدتها إلا بمطالعة تراثها والتفكير بلغتها ولنا في اليابان والصين أنموذج فتعلّم الإنجليزية يكون في المرحلة الجامعية ويكون مقتصرا على نقل التكنولوجيا والمعارف المتقدمة ثم إعادة تسميتها بلغته الأم.

مقالات مشابهة

  • القراءة والمطالعة ونهضة الشعوب
  • ليبيا تشارك في «الملتقى العلمي» حول «حماية الطفل من مخاطر الإنترنت»
  • تحذير الفيدرالي الأميركي: مخاطر تهدد الاقتصاد الليبي
  • من وحي مسلسل ساعته وتاريخ.. كيف تقي طفلك من مخاطر مساعد جوجل؟
  • النائب أيمن محسب: مصر شريك موثوق به في تحقيق السلام وحل النزاعات إقليميا ودوليا
  • أيمن محسب: الدعم النقدي سيحافظ على استقرار أسعار السلع
  • من وحي مسلسل ساعته وتاريخه.. كيف تحمي طفلك من مخاطر الدارك ويب؟
  • هجمة صاروخية بالستية تستهدف كييف.. دمرت شبكة التدفئة المركزية
  • الدروس الظاهرة والمخفيّة في المسألة السوريّة
  • التـداوي بالتـاريـــخ..