موقع 24:
2025-02-16@11:47:00 GMT

إسرائيل تفرغ شمال غزة من سكانه لتطبيق "خطة الجنرالات"

تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT

إسرائيل تفرغ شمال غزة من سكانه لتطبيق 'خطة الجنرالات'

يتخبط سكان شمال غزة وسط الغارات الإسرائيلية الكثيفة منذ أيام، إذ يدعوهم الجيش الإسرائيلي للمغادرة إلى منطقة إنسانية لا يتورع عن استهدافها، في حين تطالبهم حماس التي تسيطر على القطاع بالبقاء، تحت شعار الصمود.

وتقول شبكة "بي بي سي" في تقرير أمس السبت، إن الجيش الإسرائيلي دعا سكان شمال غزة للتوجه نحو منطقة "دي 5"، على اعتبار أنها منطقة نزوح إنسانية، لكنها ليست آمنة إطلاقاً.

وحسب بي بي سي، فإن المنطقة دي 5، تعرف بالمواصي، وهي منطقة زراعية سابقة على الساحل بالقرب من رفح في جنوب القطاع، ومكتظة بالسكان، وليست أكثر أماناً من العديد من المناطق الأخرى في غزة. 

'Surrender or starve': Attack on Jabalia hints at controversial Israeli plan for northern Gaza https://t.co/2ftSZSpJXz

— BBC News (World) (@BBCWorld) October 12, 2024

ووثقت الهيئة البريطانية، أكثر من 18 غارة جوية إسرائيلية على المنطقة.
في المقابل، تطالب حماس 400 ألف فلسطيني في شمال غزة المحاصر، بالبقاء في مناطقهم، التي كانت ذات يوم القلب الحضري للقطاع، ويبلغ عدد سكانها 1.4 مليون نسمة، لأن الجنوب منطقة خطيرة بنفس القدر. فضلاً عن ذلك، تؤكد الحركة التي تخوض قتالاً مع الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، أنه لن يُسمح لهم بالعودة. 

وبين دعوات الجيش الإسرائيلي، ومطالبات حماس، وجد آلاف السكان في شمال غزة أنفسهم مكرهين على البقاء في منازلهم، رغم الخوف والمعارك الضارية، بسبب محدودية الخيارات، وانعدام الأمن في كامل غزة. 

خطة مبتكرة

وتجاهل المدنيون في شمال غزة دعوات الطرفين، وبدأوا تطبيق خطة يرونها أفضل لتجنب خطر الهجمات الإسرائيلية دون النزوج جنوباً، وهي الانتقال إلى مكان آخر في الشمال، مثل بيت حانون، ومدينة غزة، بينما يهاجم الجيش الإسرائيلي بالقرب من منازلهم أو ملاجئهم، وعندما يغادر، يعودون. 

ومع ذلك، تقول بي بي سي، إن هذه الخطة لا تفلح في معظم الأوقات، فالجيش الإسرائيلي يحاول إحباط جهودهم، بإجبارهم على التحرك في اتجاه واحد فقط، على طول شارع صلاح الدين، الطريق الرئيسي إلى الجنوب.

منطقة أشباح 

ومع تزايد الهجمات الإسرائيلية وانقطاع خطوط المساعدات، يتحول شمال غزة تدريجياً إلى منطقة أشباح منكوبة، بعيدة عن عدسات الكاميرات، وتوثيق الصحافيين الممنوعين من دخول المنطقة، باستثناء تغطيات قصيرة ونادرة وتحت إشراف وثيق من الجيش الإسرائيلي. 

لكن ورغم العراقيل الإسرائيلية، لا تزال مجموعة من الصحافيين الفلسطينيين في شمال غزة، تواصلون بشجاعة نقل الحقيقة، مخاطرة بملاقاة مصير 128 صحافياً قتلوا في الحرب المستمرة منذ أكثر من عام.

مناطق آمنة مستهدفة

ويبدو من تصريحات الفارين من الشمال أن ادعاء الجيش الإسرائيلي وجود ممرات ومناطق آمنة، هراء، وتؤكد سيدة تدعى منار البيار لصحافي في رسالة سريعة بينما  كانت تغادر مخيم جباليا على عجل وهي تحمل رضيعها "لقد أخبرونا أن أمامنا 5 دقائق لمغادرة مدرسة الفلوجة. إلى أين نذهب؟ في جنوب غزة هناك اغتيالات. وفي غرب غزة يقصفون الناس. إلى أين نذهب".
ومثل البيار، فإن رحلة جميع السكان في شمال غزة، مشابهة، وشاقة ومحفوفة بالمخاطر، وقد يتعرضون عند خروجهم من مناطقهم إلى إطلاق نار من الجيش الإسرائيلي "الذي يصر على التزامه بقواعد صارمة في التعامل مع المدنيين".

وتقول رئيسة قسم الحماية في منظمة المعونة الطبية للفلسطينيين، ليز ألكوك، إن الأدلة التي قدمها المدنيون الجرحى تشير إلى أنهم كانوا مستهدفين. 

وتضيف "عندما نستقبل المرضى في المستشفيات، فإن عدداً كبيراً من هؤلاء النساء والأطفال والذين لا يصلحون أصلاً للمشاركة في القتال يتعرضون لطلقات مباشرة في الرأس والعمود الفقري والأطراف، وهو ما يشير بوضوح إلى تعرضهم لاستهداف مباشر".

ولا تكاد رسائل التحذير من الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة التي تعمل في غزة، تنقطع، وهي التي تقول، إن الضغوط العسكرية الإسرائيلية تعمل على تعميق الكارثة الإنسانية التي أصبحت بالفعل واقعاً ملموساً.
ولا تزال المؤسسات الأممية تنقل رسائل يائسة من المستشفيات المتبقية في شمال غزة، مفادها أن مخزونها من الوقود  اللازم لتشغيل المولدات، ومحاولاتها للحفاظ على حياة المرضى المصابين بجروح خطيرة، على وشك النفاد، وأن مبانيها تتعرض باستمرار لهجمات إسرائيلية.   

منذ بداية أكتوبر..توقف دخول المساعدات الغذائية إلى شمال غزة - موقع 24أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق، أن المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة أصبحت في أقل مستوى لها منذ أشهر، ولم يحصل أحد في غزة على حصة غذائية في الشهر الجاري، بسبب القيود على دخول إمدادات الإغاثة. خطة الجنرالات 

وتختزل رسائل الهجمات الإسرائيلية الكارثية على شمال غزة، في عبارة واحدة، محاولة تطهير المنطقة من الفصائل الفلسطينية المسلحة، بغض النظر عن حجم الدمار والخسائر المدنية، والبدء فوراً في تطبيق خطة الجنرالات، التي اقترحتها مجموعة من كبار الضباط الإسرائيليين المتقاعدين. 
وبعد عام من الحرب، بات أغلب الإسرائيليين محبطين، وغاضبين من الوعود بتدمير قدرات حماس، والإفراج عن الرهائن المحتجزين لديها، وبالتالي فإن خطة الجنرالات أصبحت تشكل فكرة جديدة، يعتقد مروجوها أنها قادرة، من وجهة نظر إسرائيل، على كسر الجمود في الحرب الطويلة، وجهود استعادة بقية المحتجزين.
ويتلخص جوهر الفكرة في إجبار إسرائيل حركة حماس وزعيمها يحيى السنوار على الاستسلام بزيادة الضغوط على سكان الشمال بالكامل. وتتمثل الخطوة الأولى في إصدار الأوامر للمدنيين بالمغادرة على طول ممرات الإخلاء التي ستنقلهم إلى الجنوب. 
ويعتقد الجنرال الإسرائيلي المتقاعد جيورا إيلاند، وهو من كبار المروجين لخطة الجنرالات، أن على إسرائيل أن تتوصل إلى اتفاق على الفور لاستعادة الرهائن، حتى ولو كان ذلك يعني الانسحاب من غزة بالكامل. ويقول إنه بعد مرور عام، أصبحت هناك حاجة إلى أساليب أخرى.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة حماس مخيم جباليا يحيى السنوار غزة وإسرائيل جباليا حماس السنوار الجیش الإسرائیلی خطة الجنرالات فی شمال غزة

إقرأ أيضاً:

غازي زعيتر: يجب التنبه للمخاطر التي تتعرض لها سوريا من قبل الاحتلال الإسرائيلي

دعا النائب غازي زعيتر إلى "حماية المواطنين اللبنانيين الموجودين في سوريا من جهة، وحماية اللبنانيين الذين يتعرّضون للقصف والاعتداءات في القرى المحاذية للحدود اللبنانية السورية".

وقال خلال لقاء إعلامي في دارته في مدينة بعلبك، خلال استقباله وفود المعزين بإبن شقيقته الذي قتل بعد اختطافه من منزله في سوريا من قبل جماعات مسلحة: "الشهيد المغدور خضر كرم زعيتر كبقية الشهداء الذين سقطوا أيضا في هذه المواجهة، وقد قتل على يد مجموعات مسلحة ارهابية، اختطفوه من بيته، والشهيد خضر لم يتعاط مع أحد، ولم يتدخل بأي أمر، هو يسكن في بيته الذي هو لأهله وأجداده منذ عشرات العقود. وعندما كان مختطفا كانت الوعود بإطلاق سراحه خلال أيام، أثناء الاتصالات التي تمت مع الجهات التي تعتبر نفسها المسؤولة هناك".

وأضاف: "اللقاء مع الإعلاميين، هو لتوضيح بعض النقاط الأساسية بالنسبة للمنطقة، وما يجري فيها، وأولها ان اللبنانيين الذين يعيشون داخل الأراضي والقرى السورية التي تتجاوز الـ20 قرية هم يسكنون هناك بالحد الادنى منذ أكثر من 130 سنة، وهذه العائلات التي تعيش في تلك المنطقة الحدودية الشمالية الشرقية، امتدادا من أكروم إلى القصير، هم عائلة واحدة، عشائر وعائلات ومن مختلف الطوائف، مسلمين سنة وشيعة ومسيحيين، ولم يكن هناك أية مشاكل بينهم. الان تحت عنوان ان هناك تهريب ترتكب الجرائم فضبط التهريب يكون على الحدود، ومن جهتنا نحن سلمنا منذ زمن للجيش اللبناني والقوى العسكرية اللبنانية الرسمية بأن تقوم بواجباتها بالنسبة الى الحدود، ورفعنا الغطاء في حركة أمل وحزب الله عن أي مخل بالأمن أو بموضوع التهريب، ولكن اليوم تحت هذا العنوان يرتكبون المجازر  في قرانا داخل سوريا بحرق البيوت والأماكن الدينية والقتل، وما زال هناك 3 أشخاص مختطفين ولا نعرف مصيرهم". 

ورأى أن "ما يحصل هو تهجير قسري وإجرام متماد، تحت ذريعة ضبط الحدود. فلتضبط السلطة الجديدة في سوريا الحدود من جهتها، ونحن هنا بدورنا سلمنا الجيش اللبناني مسؤولية ضبط الحدود والدفاع عن المنطقة، بتوجيهات من دولة الرئيس نبيه بري وفخامة الرئيس جوزاف عون، لان ضبط الحدود اللبنانية السورية والحفاظ على الأمن، وحماية الأهالي والعائلات في الأراضي اللبنانية مسؤولية الجيش، وكما تعلمون تعرضت بعض القرى والمناطق اللبنانية للقصف من قبل هذه المجموعات التي تقول بأنها من هيئة تحرير الشام".

وأمل أن "تعود سوريا واحدة موحدة لكل ناسها وأهلها، كما نحلم بلبنان وطنا حرا سيدا مستقلا عربيا".

وأعلن زعيتر "لقد فوضني أهلنا في القرى الحدودية برفع همومنا وهواجسنا وما يجري في المنطقة إلى الرئيس نبيه بري، ليرفع هذا الموضوع لفخامة الرئيس من أجل الحفاظ على اهلنا والدفاع عن القرى والمناطق اللبنانية التي تتعرض للقصف، وللبحث مع السلطات السورية الموجودة هناك".

وتابع: "بالأمس استمعنا إلى كلام فخامته مع وزير خارجية البرتغال، وأخذ موقفا وطنيا وقوميا مشرفا برفضه تهجير الفلسطينيين من فلسطين، وتمنياتنا ان يرفع أيضآ الصوت بعد نيل الحكومة الثقه للتواصل مع السلطة الجديدة في سوريا من اجل بحث هذه المواضيع كلها".

واكد أن "تبرير جرائم المجموعات المسلحة بحجة ضبط الحدود وسقوط الشهداء، فهناك من ابناء عمنا واهلنا آل جعفر ثلاثة شهداء وجرحى ما زالوا في المستشفيات، واوضاع بعضهم خطيرة. ما يجري ليس بسبب ضبط حركات التهريب كما تزعم هذه المجموعات".

وأردف: "كما نحافظ على أرضنا واستقلالنا وسيادة أرضنا في مواجهة العدو الاسرائيلي، ايضا الاراضي اللبنانيه التي تملكها عائلات لبنانية في سوريا منذ عقود نريد المحافظة عليها بأي شكل من الأشكال، وهذه مسؤولية السلطة الجديدة في سوريا، ومسؤولية الدوله اللبنانية بأن تحمي وتحافظ على هؤلاء المواطنين اللبنانيين الذين كانوا يسكنون في سوريا في قراهم وأرضهم التاريخية. وهؤلاء اللبنانيين لم يكونوا طارئين في القرى السورية، بل هم أبناء تلك الارض، ونحن لن نتخلى عن هذه الأرض، لكن نترك الأمر لدولتنا اللبنانية لفخامة الرئيس عون ولدولة الرئيس بري، وللحكومة الجديدة التي نتمنى بعد نيلها الثقة بأن تقوم بالتواصل مع السلطات الجديدة في سوريا من اجل حماية اللبنانيين الموجودين في سوريا من جهة، وحماية المواطنين اللبنانيين الذين يتعرضون للقصف والاعتداءات في القرى المحاذية للحدود اللبنانية السورية من جهه أخرى".

وأكد "نحن سنستمر كأبناء تلك القرى بعلاقاتنا مع أهلنا وعشائرنا العربية داخل سوريا، كما كنا في الماضي تاريخيا، ومسألة الفتنة بين المسلمين وأبناء الدين الواحد مرفوضة من قبلنا كليا، هذه الفتنه يحاول البعض من جنسيات مختلفة من خارج سوريا إثارتها، ولكن لطالما كان أبناء العشائر والعائلات اللبنانية والسورية يعيشون بأخوة وتفاهم مع بعضهم البعض".

وحيا "العشائر العربية والعائلات السورية التي لها مواقف جيدة في رفض الفتنة"، وقال: "أنا شخصيا ولدت في تلك الأرض، وأجدادي وآبائي سكنوا هناك، لذا أعرف هذه العلاقة المتينة الاخوية التي تربط بين العشائر والعائلات السورية وبيننا، ولا نرضى أن تتزعزع تلك العلاقة أو تتبدل أو تتغير مهما كانت الظروف قاسية".

واعتبر أن "ما يجري من قبل المجموعات المسلحة في القرى الحدودية هدفه أبعد من موضوع تهجير العائلات القاطنة في تلك القرى، هناك أهداف ترسم من جهات دولية ومن العدو الاسرائيلي، والبعض للأسف يساهم بتحقيق أهداف العدو".

وتابع: "السيد الشرع في كلمة له قال بانه سيحافظ على العلاقات التاريخية بين اللبنانيين والسوريين، هذا الكلام يجب ان يقرن بأفعال، لأنه حتى الآن لا وضوح في مركزية القرار عند السلطة الجديدة في سوريا". 

وختم زعيتر: "نحن نتمنى لسوريا كما نتمنى لبلدنا الاستقرار والازدهار وتحرير الأرض، سيما وان العدو الإسرائيلي وصل إلى القنيطرة، ويتواجد بين درعا والقنيطرة. يجب التنبه إلى المخاطر التي تتعرض لها سوريا من قبل الاحتلال الإسرائيلي الذي يسعى إلى التوسع، ولكن لطالما هناك شعوب عربية وإسلامية مستعدة للتضحية والنضال من أجل العزة والكرامة لن تتوسع اسرائيل، وستبقى فلسطين لأهلها مع إقامة دولتها المستقلة وعاصمتها القدس".

مقالات مشابهة

  • «الدفاع الإسرائيلية» تعلن وصول شحنة أمريكية من قنابل MK-84 الثقيلة إلى إسرائيل
  • غدا.. رئيس أركان الجيش الإسرائيلي يزور أمريكا
  • مهندس “خطة الجنرالات”: إسرائيل فشلت بتحقيق أهدافها في غزة
  • تفجير ضخم في الجنوب.. هذا ما فعله الجيش الإسرائيليّ
  • غازي زعيتر: يجب التنبه للمخاطر التي تتعرض لها سوريا من قبل الاحتلال الإسرائيلي
  • الشرطة الإسرائيلية تطلق النار على شخص يشتبه بحمله جسما مشبوها في مدينة طمرة شمالي إسرائيل
  • مهندس "خطة الجنرالات" يكشف: إسرائيل فشلت في تحقيق أهدافها في غزة
  • مهندس خطة الجنرالات: إسرائيل فشلت فشلا ذريعا في غزة
  • مهندس خطة الجنرالات: إسرائيل فشلت فشلا ذريعا في حرب غزة
  • مساءً.. هذا ما فعله الجيش الإسرائيلي في كفركلا