موقع 24:
2024-10-13@13:11:14 GMT

إسرائيل تفرغ شمال غزة من سكانه لتطبيق "خطة الجنرالات"

تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT

إسرائيل تفرغ شمال غزة من سكانه لتطبيق 'خطة الجنرالات'

يتخبط سكان شمال غزة وسط الغارات الإسرائيلية الكثيفة منذ أيام، إذ يدعوهم الجيش الإسرائيلي للمغادرة إلى منطقة إنسانية لا يتورع عن استهدافها، في حين تطالبهم حماس التي تسيطر على القطاع بالبقاء، تحت شعار الصمود.

وتقول شبكة "بي بي سي" في تقرير أمس السبت، إن الجيش الإسرائيلي دعا سكان شمال غزة للتوجه نحو منطقة "دي 5"، على اعتبار أنها منطقة نزوح إنسانية، لكنها ليست آمنة إطلاقاً.

وحسب بي بي سي، فإن المنطقة دي 5، تعرف بالمواصي، وهي منطقة زراعية سابقة على الساحل بالقرب من رفح في جنوب القطاع، ومكتظة بالسكان، وليست أكثر أماناً من العديد من المناطق الأخرى في غزة. 

'Surrender or starve': Attack on Jabalia hints at controversial Israeli plan for northern Gaza https://t.co/2ftSZSpJXz

— BBC News (World) (@BBCWorld) October 12, 2024

ووثقت الهيئة البريطانية، أكثر من 18 غارة جوية إسرائيلية على المنطقة.
في المقابل، تطالب حماس 400 ألف فلسطيني في شمال غزة المحاصر، بالبقاء في مناطقهم، التي كانت ذات يوم القلب الحضري للقطاع، ويبلغ عدد سكانها 1.4 مليون نسمة، لأن الجنوب منطقة خطيرة بنفس القدر. فضلاً عن ذلك، تؤكد الحركة التي تخوض قتالاً مع الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، أنه لن يُسمح لهم بالعودة. 

وبين دعوات الجيش الإسرائيلي، ومطالبات حماس، وجد آلاف السكان في شمال غزة أنفسهم مكرهين على البقاء في منازلهم، رغم الخوف والمعارك الضارية، بسبب محدودية الخيارات، وانعدام الأمن في كامل غزة. 

خطة مبتكرة

وتجاهل المدنيون في شمال غزة دعوات الطرفين، وبدأوا تطبيق خطة يرونها أفضل لتجنب خطر الهجمات الإسرائيلية دون النزوج جنوباً، وهي الانتقال إلى مكان آخر في الشمال، مثل بيت حانون، ومدينة غزة، بينما يهاجم الجيش الإسرائيلي بالقرب من منازلهم أو ملاجئهم، وعندما يغادر، يعودون. 

ومع ذلك، تقول بي بي سي، إن هذه الخطة لا تفلح في معظم الأوقات، فالجيش الإسرائيلي يحاول إحباط جهودهم، بإجبارهم على التحرك في اتجاه واحد فقط، على طول شارع صلاح الدين، الطريق الرئيسي إلى الجنوب.

منطقة أشباح 

ومع تزايد الهجمات الإسرائيلية وانقطاع خطوط المساعدات، يتحول شمال غزة تدريجياً إلى منطقة أشباح منكوبة، بعيدة عن عدسات الكاميرات، وتوثيق الصحافيين الممنوعين من دخول المنطقة، باستثناء تغطيات قصيرة ونادرة وتحت إشراف وثيق من الجيش الإسرائيلي. 

لكن ورغم العراقيل الإسرائيلية، لا تزال مجموعة من الصحافيين الفلسطينيين في شمال غزة، تواصلون بشجاعة نقل الحقيقة، مخاطرة بملاقاة مصير 128 صحافياً قتلوا في الحرب المستمرة منذ أكثر من عام.

مناطق آمنة مستهدفة

ويبدو من تصريحات الفارين من الشمال أن ادعاء الجيش الإسرائيلي وجود ممرات ومناطق آمنة، هراء، وتؤكد سيدة تدعى منار البيار لصحافي في رسالة سريعة بينما  كانت تغادر مخيم جباليا على عجل وهي تحمل رضيعها "لقد أخبرونا أن أمامنا 5 دقائق لمغادرة مدرسة الفلوجة. إلى أين نذهب؟ في جنوب غزة هناك اغتيالات. وفي غرب غزة يقصفون الناس. إلى أين نذهب".
ومثل البيار، فإن رحلة جميع السكان في شمال غزة، مشابهة، وشاقة ومحفوفة بالمخاطر، وقد يتعرضون عند خروجهم من مناطقهم إلى إطلاق نار من الجيش الإسرائيلي "الذي يصر على التزامه بقواعد صارمة في التعامل مع المدنيين".

وتقول رئيسة قسم الحماية في منظمة المعونة الطبية للفلسطينيين، ليز ألكوك، إن الأدلة التي قدمها المدنيون الجرحى تشير إلى أنهم كانوا مستهدفين. 

وتضيف "عندما نستقبل المرضى في المستشفيات، فإن عدداً كبيراً من هؤلاء النساء والأطفال والذين لا يصلحون أصلاً للمشاركة في القتال يتعرضون لطلقات مباشرة في الرأس والعمود الفقري والأطراف، وهو ما يشير بوضوح إلى تعرضهم لاستهداف مباشر".

ولا تكاد رسائل التحذير من الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة التي تعمل في غزة، تنقطع، وهي التي تقول، إن الضغوط العسكرية الإسرائيلية تعمل على تعميق الكارثة الإنسانية التي أصبحت بالفعل واقعاً ملموساً.
ولا تزال المؤسسات الأممية تنقل رسائل يائسة من المستشفيات المتبقية في شمال غزة، مفادها أن مخزونها من الوقود  اللازم لتشغيل المولدات، ومحاولاتها للحفاظ على حياة المرضى المصابين بجروح خطيرة، على وشك النفاد، وأن مبانيها تتعرض باستمرار لهجمات إسرائيلية.   

منذ بداية أكتوبر..توقف دخول المساعدات الغذائية إلى شمال غزة - موقع 24أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق، أن المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة أصبحت في أقل مستوى لها منذ أشهر، ولم يحصل أحد في غزة على حصة غذائية في الشهر الجاري، بسبب القيود على دخول إمدادات الإغاثة. خطة الجنرالات 

وتختزل رسائل الهجمات الإسرائيلية الكارثية على شمال غزة، في عبارة واحدة، محاولة تطهير المنطقة من الفصائل الفلسطينية المسلحة، بغض النظر عن حجم الدمار والخسائر المدنية، والبدء فوراً في تطبيق خطة الجنرالات، التي اقترحتها مجموعة من كبار الضباط الإسرائيليين المتقاعدين. 
وبعد عام من الحرب، بات أغلب الإسرائيليين محبطين، وغاضبين من الوعود بتدمير قدرات حماس، والإفراج عن الرهائن المحتجزين لديها، وبالتالي فإن خطة الجنرالات أصبحت تشكل فكرة جديدة، يعتقد مروجوها أنها قادرة، من وجهة نظر إسرائيل، على كسر الجمود في الحرب الطويلة، وجهود استعادة بقية المحتجزين.
ويتلخص جوهر الفكرة في إجبار إسرائيل حركة حماس وزعيمها يحيى السنوار على الاستسلام بزيادة الضغوط على سكان الشمال بالكامل. وتتمثل الخطوة الأولى في إصدار الأوامر للمدنيين بالمغادرة على طول ممرات الإخلاء التي ستنقلهم إلى الجنوب. 
ويعتقد الجنرال الإسرائيلي المتقاعد جيورا إيلاند، وهو من كبار المروجين لخطة الجنرالات، أن على إسرائيل أن تتوصل إلى اتفاق على الفور لاستعادة الرهائن، حتى ولو كان ذلك يعني الانسحاب من غزة بالكامل. ويقول إنه بعد مرور عام، أصبحت هناك حاجة إلى أساليب أخرى.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة حماس مخيم جباليا يحيى السنوار غزة وإسرائيل جباليا حماس السنوار الجیش الإسرائیلی خطة الجنرالات فی شمال غزة

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يقصف شمالي غزة.. ويغلق مناطق قرب حدود لبنان

كثف الجيش الإسرائيلي قصفه على شمال قطاع غزة، وأعلن فرض حصار على بلدات فيها، فيما دعا إخلاء مناطق في شمال إسرائيل واعتبارها "منطقة عسكرية مغلقة"، كما واصل ضرب مواقع في لبنان. وذلك التطور الميداني يأتي بالتزامن مع إحياء إسرائيل يوم الغفران "يوم كيبور" الذي يخصص للصلاة والصيام. 

وأفاد الجيش الإسرائيلي، السبت، بأن قواته قصفت 280 "هدفا إرهابيا" في سياق عمليات قتالية في لبنان وقطاع غزة خلال يوم الغفران، أي من مساء الجمعة حتى مساء السبت.

وقال الجيش في بيان إن سلاح الجو الإسرائيلي "ضرب نحو 280 هدفا إرهابيا تعود إلى حزب الله في لبنان وحماس في قطاع غزة. وبين هذه الأهداف بنى تحتية إرهابية تحت الأرض ومخازن أسلحة ومراكز قيادة عسكرية وخلايا إرهابية وبنى تحتية إرهابية أخرى".

شمال غزة أوامر جديدة بترحيل سكان مناطق شمال غزة . أرشيفية

ومنذ الأسبوع الماضي، يكثف الجيش الإسرائيلي عملياته في جباليا بعد إعلانه فرض حصار على المنطقة الواقعة في شمال قطاع غزة، ما فاقم معاناة مئات آلاف الأشخاص العالقين هناك، وفق وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".

وجاء في بيان الجيش "في جباليا، قضت الفرقة 162 على أكثر من 20 مسلحا خلال الساعات الماضية باستخدام الدبابات والاشتباكات المباشرة والغارات الجوية. حتى الآن، تم القضاء على حوالي 200 مخرب في العمليات في المنطقة".

آلاف محاصرون في جباليا وإسرائيل تكثف الهجوم شمالي قطاع غزة أعلن الدفاع المدني في غزة مساء الجمعة مقتل 30 شخصا بضربات إسرائيلية في منطقة جباليا، في شمال قطاع غزة.

وقال مسعفون السبت لرويترز إن ما لا يقل عن29 فلسطينيا لقوا حتفهم في هجمات للجيش الإسرائيلي على قطاع غزة  السبت، بينما واصلت القوات التوغل في منطقة جباليا حيث تقول هيئات إغاثة دولية إن الآلاف محاصرون هناك.

وأضافوا أن 19 شخصا قتلوا في غزة خلال الليل وقتل 10 آخرون مساء السبت بعد قصف إسرائيلي لمنزلين في جباليا والنصيرات بوسط القطاع مشيرين إلى أن العدد مرشح للزيادة في ظل وجود مصابين في حالات حرجة.

الجيش الإسرائيلي يكثف القصف على شمال غزة . أرشيفية

وأصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء جديدة السبت لسكان حيين على الطرف الشمالي لمدينة غزة، التي تقع أيضا في شمال القطاع، واصفا إياهما بأنهما "منطقة قتال خطيرة".

وتشير تقديرات مسؤولي الصحة الفلسطينيين إلى أن عدد القتلى بجباليا في الأسبوع المنصرم بلغ نحو 150.

ويقول مسؤولون فلسطينيون ومن الأمم المتحدة إنه لا توجد مناطق آمنة في غزة، كما عبروا عن قلقهم إزاء النقص الحاد في الغذاء والوقود والإمدادات الطبية في شمال غزة، حيث حذروا من خطر حدوث مجاعة.

ارتفاع حصيلة القتلى في غزة وأوامر إخلاء جديدة شهدت غزة موجة جديدة من الغارات الإسرائيلية الكثيفة، مساء الجمعة، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والمصابين، وفقا لمراسل الحرة بالقطاع، في حين أعلنت وزارة الصحة في القطاع ارتفاع حصيلة القتلى منذ السابع من أكتوبر العام الماضي إلى 42175 شخصا وأصدرت إسرائيل أوامر جديدة بالإخلاء.

وتقول وزارة الصحة في غزة إن الحملة العسكرية على القطاع، التي تقول إسرائيل إنها تهدف إلى القضاء على حركة حماس، أدت إلى مقتل أكثر من 42 ألف فلسطيني منذ أن بدأت قبل عام وألحقت الدمار بالقطاع.

وتنفي إسرائيل استهداف المدنيين.

اندلعت الحرب بعد هجوم قادته حماس في السابع من أكتوبر 2023 على جنوب إسرائيل، وهو ما تشير إحصاءات إسرائيل إلى أنه أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز نحو 250 رهينة.

الضربات الإسرائيلية تقتل العشرات في غزة في يوم الغفران

قال مسؤولون في الأمم المتحدة أمس الجمعة إن الهجوم الإسرائيلي وأوامر الإخلاء في شمال غزة ربما تؤثر على المرحلة الثانية من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال المقرر أن تبدأ هذا الأسبوع.

وأعلنت وزارة الصحة في القطاع السبت أن الحملة ستبدأ الاثنين في مناطق وسط قطاع غزة وستستمر ثلاثة أيام قبل أن تنتقل إلى مناطق أخرى.

ونفذت مجموعات إغاثة جولة أولى من التطعيمات الشهر الماضي بعد إصابة طفل بالشلل الجزئي بسبب فيروس شلل الأطفال من النوع الثاني في أغسطس، وهي أول حالة من نوعها في القطاع منذ 25 عاما.

وكما هو الحال في المرحلة الأولى، من المقرر تنفيذ هدن إنسانية بين إسرائيل وحماس في غزة من أجل تطعيم مئات الآلاف من الأطفال.

شمال إسرائيل إخلاء مناطق في إسرائيل باعتبارها منطقة عسكرية

أعلن الجيش الإسرائيلي أن عددا من البلدات الحدودية في الشمال مناطق عسكرية مغلقة، وهي زرعيت، وشومرا، وشتولا، ونطوعة، وأڤن مناحيم على ما أفاد مراسل "الحرة" في القدس.

عشرات الصواريخ من حزب الله على إسرائيل في "يوم الغفران" قال الجيش الإسرائيلي إن حزب الله اللبناني أطلق نحو 320 مقذوفا من لبنان على إسرائيل في" يوم الغفران"، أقدس الأعياد اليهودية الذي بدأ مساء الجمعة وانتهى ليل السبت.

وأمر الجيش الإسرائيلي السبت سكان 23 قرية في جنوب لبنان بإخلاء منازلهم إلى مناطق شمالي نهر الأولي الذي يتدفق من سهل البقاع في الغرب إلى البحر المتوسط.

قال الجيش الإسرائيلي إن حزب الله اللبناني أطلق نحو 320 مقذوفا من لبنان على إسرائيل في يوم الغفران.

غارات إسرائيلية متواصلة على بيروت

وبدأت القوات الإسرائيلية في 30 سبتمبر توغلات حدودية برية في لبنان وصفتها بـ"المحدودة" و"المركزة" ضد مقاتلي حزب الله.

وكان حزب الله المدعوم من إيران قد فتح جبهة ضد إسرائيل من جنوب لبنان في 8 أكتوبر 2023 لإسناد غزة وحركة حماس.

مقتل 9 أشخاص بغارات إسرائيلية استهدفت قريتين بلبنان أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، السبت، مقتل 9 أشخاص وإصابة 28 آخرين في غارتين إسرائيليتين استهدفت إحداهما قرية شمال بيروت والثانية قرية أخرى جنوب العاصمة، في مناطق لا تعد معاقل تقليدية لحزب الله.

بعد أكثر من أحد عشر شهرا من القصف المتبادل عبر الحدود، كثف الجيش الإسرائيلي غاراته الجوية ضد حزب الله وأطلق هجوما بريا يختلف عن الذي ينفذه في غزة حيث التضاريس مسطحة والكثافة السكانية عالية.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يزعم: الجيش يفكك معاقل حماس في جباليا شمال غزة
  • شاهد.. الجيش الإسرائيلي ينشر فيديو "مزيف" لأسر أحد عناصر "حزب الله"
  • داخل نفق..الجيش الإسرائيلي يأسر مسلحاً من حزب الله وينشر صورته عارياً
  • الجيش الإسرائيلي يقصف شمالي غزة.. ويغلق مناطق قرب حدود لبنان
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن عدة بلدات حدودية في شمال البلاد منطقة عسكرية مغلقة
  • الجيش الإسرائيلي يفصل شمال القطاع عن مدينة غزة
  • الجيش الإسرائيلي يعلن مناطق بالجليل مناطق عسكرية مغلقة
  • وزير الدفاع حيّا التضحيات الكبيرة التي يقدمها الجيش: العدو الإسرائيلي يضرب عرض الحائط بالقرارات الدولية
  • عاجل.. الاحتلال يبدأ في تنفيذ «خطة الجنرالات» في غزة.. وسكان الشمال يتصدون للمخطط الإسرائيلي «فيديو»