موقع 24:
2025-03-13@11:56:38 GMT

إسرائيل تفرغ شمال غزة من سكانه لتطبيق "خطة الجنرالات"

تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT

إسرائيل تفرغ شمال غزة من سكانه لتطبيق 'خطة الجنرالات'

يتخبط سكان شمال غزة وسط الغارات الإسرائيلية الكثيفة منذ أيام، إذ يدعوهم الجيش الإسرائيلي للمغادرة إلى منطقة إنسانية لا يتورع عن استهدافها، في حين تطالبهم حماس التي تسيطر على القطاع بالبقاء، تحت شعار الصمود.

وتقول شبكة "بي بي سي" في تقرير أمس السبت، إن الجيش الإسرائيلي دعا سكان شمال غزة للتوجه نحو منطقة "دي 5"، على اعتبار أنها منطقة نزوح إنسانية، لكنها ليست آمنة إطلاقاً.

وحسب بي بي سي، فإن المنطقة دي 5، تعرف بالمواصي، وهي منطقة زراعية سابقة على الساحل بالقرب من رفح في جنوب القطاع، ومكتظة بالسكان، وليست أكثر أماناً من العديد من المناطق الأخرى في غزة. 

'Surrender or starve': Attack on Jabalia hints at controversial Israeli plan for northern Gaza https://t.co/2ftSZSpJXz

— BBC News (World) (@BBCWorld) October 12, 2024

ووثقت الهيئة البريطانية، أكثر من 18 غارة جوية إسرائيلية على المنطقة.
في المقابل، تطالب حماس 400 ألف فلسطيني في شمال غزة المحاصر، بالبقاء في مناطقهم، التي كانت ذات يوم القلب الحضري للقطاع، ويبلغ عدد سكانها 1.4 مليون نسمة، لأن الجنوب منطقة خطيرة بنفس القدر. فضلاً عن ذلك، تؤكد الحركة التي تخوض قتالاً مع الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، أنه لن يُسمح لهم بالعودة. 

وبين دعوات الجيش الإسرائيلي، ومطالبات حماس، وجد آلاف السكان في شمال غزة أنفسهم مكرهين على البقاء في منازلهم، رغم الخوف والمعارك الضارية، بسبب محدودية الخيارات، وانعدام الأمن في كامل غزة. 

خطة مبتكرة

وتجاهل المدنيون في شمال غزة دعوات الطرفين، وبدأوا تطبيق خطة يرونها أفضل لتجنب خطر الهجمات الإسرائيلية دون النزوج جنوباً، وهي الانتقال إلى مكان آخر في الشمال، مثل بيت حانون، ومدينة غزة، بينما يهاجم الجيش الإسرائيلي بالقرب من منازلهم أو ملاجئهم، وعندما يغادر، يعودون. 

ومع ذلك، تقول بي بي سي، إن هذه الخطة لا تفلح في معظم الأوقات، فالجيش الإسرائيلي يحاول إحباط جهودهم، بإجبارهم على التحرك في اتجاه واحد فقط، على طول شارع صلاح الدين، الطريق الرئيسي إلى الجنوب.

منطقة أشباح 

ومع تزايد الهجمات الإسرائيلية وانقطاع خطوط المساعدات، يتحول شمال غزة تدريجياً إلى منطقة أشباح منكوبة، بعيدة عن عدسات الكاميرات، وتوثيق الصحافيين الممنوعين من دخول المنطقة، باستثناء تغطيات قصيرة ونادرة وتحت إشراف وثيق من الجيش الإسرائيلي. 

لكن ورغم العراقيل الإسرائيلية، لا تزال مجموعة من الصحافيين الفلسطينيين في شمال غزة، تواصلون بشجاعة نقل الحقيقة، مخاطرة بملاقاة مصير 128 صحافياً قتلوا في الحرب المستمرة منذ أكثر من عام.

مناطق آمنة مستهدفة

ويبدو من تصريحات الفارين من الشمال أن ادعاء الجيش الإسرائيلي وجود ممرات ومناطق آمنة، هراء، وتؤكد سيدة تدعى منار البيار لصحافي في رسالة سريعة بينما  كانت تغادر مخيم جباليا على عجل وهي تحمل رضيعها "لقد أخبرونا أن أمامنا 5 دقائق لمغادرة مدرسة الفلوجة. إلى أين نذهب؟ في جنوب غزة هناك اغتيالات. وفي غرب غزة يقصفون الناس. إلى أين نذهب".
ومثل البيار، فإن رحلة جميع السكان في شمال غزة، مشابهة، وشاقة ومحفوفة بالمخاطر، وقد يتعرضون عند خروجهم من مناطقهم إلى إطلاق نار من الجيش الإسرائيلي "الذي يصر على التزامه بقواعد صارمة في التعامل مع المدنيين".

وتقول رئيسة قسم الحماية في منظمة المعونة الطبية للفلسطينيين، ليز ألكوك، إن الأدلة التي قدمها المدنيون الجرحى تشير إلى أنهم كانوا مستهدفين. 

وتضيف "عندما نستقبل المرضى في المستشفيات، فإن عدداً كبيراً من هؤلاء النساء والأطفال والذين لا يصلحون أصلاً للمشاركة في القتال يتعرضون لطلقات مباشرة في الرأس والعمود الفقري والأطراف، وهو ما يشير بوضوح إلى تعرضهم لاستهداف مباشر".

ولا تكاد رسائل التحذير من الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة التي تعمل في غزة، تنقطع، وهي التي تقول، إن الضغوط العسكرية الإسرائيلية تعمل على تعميق الكارثة الإنسانية التي أصبحت بالفعل واقعاً ملموساً.
ولا تزال المؤسسات الأممية تنقل رسائل يائسة من المستشفيات المتبقية في شمال غزة، مفادها أن مخزونها من الوقود  اللازم لتشغيل المولدات، ومحاولاتها للحفاظ على حياة المرضى المصابين بجروح خطيرة، على وشك النفاد، وأن مبانيها تتعرض باستمرار لهجمات إسرائيلية.   

منذ بداية أكتوبر..توقف دخول المساعدات الغذائية إلى شمال غزة - موقع 24أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق، أن المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة أصبحت في أقل مستوى لها منذ أشهر، ولم يحصل أحد في غزة على حصة غذائية في الشهر الجاري، بسبب القيود على دخول إمدادات الإغاثة. خطة الجنرالات 

وتختزل رسائل الهجمات الإسرائيلية الكارثية على شمال غزة، في عبارة واحدة، محاولة تطهير المنطقة من الفصائل الفلسطينية المسلحة، بغض النظر عن حجم الدمار والخسائر المدنية، والبدء فوراً في تطبيق خطة الجنرالات، التي اقترحتها مجموعة من كبار الضباط الإسرائيليين المتقاعدين. 
وبعد عام من الحرب، بات أغلب الإسرائيليين محبطين، وغاضبين من الوعود بتدمير قدرات حماس، والإفراج عن الرهائن المحتجزين لديها، وبالتالي فإن خطة الجنرالات أصبحت تشكل فكرة جديدة، يعتقد مروجوها أنها قادرة، من وجهة نظر إسرائيل، على كسر الجمود في الحرب الطويلة، وجهود استعادة بقية المحتجزين.
ويتلخص جوهر الفكرة في إجبار إسرائيل حركة حماس وزعيمها يحيى السنوار على الاستسلام بزيادة الضغوط على سكان الشمال بالكامل. وتتمثل الخطوة الأولى في إصدار الأوامر للمدنيين بالمغادرة على طول ممرات الإخلاء التي ستنقلهم إلى الجنوب. 
ويعتقد الجنرال الإسرائيلي المتقاعد جيورا إيلاند، وهو من كبار المروجين لخطة الجنرالات، أن على إسرائيل أن تتوصل إلى اتفاق على الفور لاستعادة الرهائن، حتى ولو كان ذلك يعني الانسحاب من غزة بالكامل. ويقول إنه بعد مرور عام، أصبحت هناك حاجة إلى أساليب أخرى.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة حماس مخيم جباليا يحيى السنوار غزة وإسرائيل جباليا حماس السنوار الجیش الإسرائیلی خطة الجنرالات فی شمال غزة

إقرأ أيضاً:

الحوثيون: قرار حظر عبور السفن الإسرائيلية دخل حيز التنفيذ

أعلن الحوثيون، الخميس، دخول قرار حظر عبور السفن الإسرائيلية حيز التنفيذ.

وقال عبدالملك الحوثي، في بيان: "قرار حظر ملاحة العدو عبر البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن والبحر العربي دخل حيز التنفيذ".

وأضاف: "سيتم استهداف أي سفينة إسرائيلية تعبر في منطقة العمليات المعلنة وهذه خطوة عملية وموقف ضروري".

وتابع: "ما قام به العدو من منع دخول المساعدات إلى قطاع غزة وإغلاق المعابر يهدف إلى التجويع للشعب الفلسطيني في القطاع".

وأكد الحوثي أن "عناصر إدارة ترامب حريصون على أن يكونوا متميزين بخطوات أكثر عدوانية مما قدمته إدارة بايدن قبلهم".

وكان الحوثيون قالوا في بيان الأربعاء إنه بعد انتهاء مهلة من 4 أيام لإعادة إدخال المساعدات لغزة، قرروا "استئناف حظر عبور كافة السفن الإسرائيلية في منطقة العمليات المحددة بالبحرين الأحمر والعربي وكذلك باب المندب وخليج عدن".

مقالات مشابهة

  • الحوثيون: قرار حظر عبور السفن الإسرائيلية دخل حيز التنفيذ
  • "جيروزاليم بوست": الجيش الإسرائيلي ينشر أجهزة تجسس في غزة
  • كاتس يوجه رسالة للجولاني: ستفتح عينك يومياً على الجيش الإسرائيلي
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال مسؤول الدفاع الجوي في وحدة بدر التابعة لحزب الله
  • جوزيف عون: يجب الضغط على إسرائيل لتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بلبنان
  • الجيش الإسرائيلي يغير على وسائل رصد استخباراتية في جنوب سوريا
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عدة مناطق شمال رام الله
  • عاجل | القناة 14 الإسرائيلية: طائرات إسرائيلية قصفت منصات مراقبة ودبابات تابعة للجيش السوري شمال درعا
  • في عملية لـ الجيش الكاميروني.. مقتل 4 عناصر من جماعة «بوكو حرام» بأقصى شمال البلاد
  • إسرائيل توجه الجيش بالاستعداد لاستئناف القتال في غزة