تفاقمت أزمة الغذاء في إسرائيل مع تعطل الإنتاج الزراعي بسبب الحرب المتواصلة على قطاع غزة، وستبقى تداعياتها في السنوات المقبلة.
وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" - في تقرير - أن الأزمة تهدد الأمن الغذائي، في ظل حرب كلفت حتى الآن أكثر من 250 مليار شيكل، أي حوالي 66 مليار دولار، حيث كشفت التقارير عن ارتفاع حاد في أسعار المواد الغذائية وصعوبة وصول الفئات الضعيفة إلى التغذية السليمة، خاصة مع تعطل الإنتاج الزراعي.


وأضافت الصحيفة أنه مع حلول الأعياد اليهودية؛ فإن ارتفاع أسعار المواد الغذائية يفرض المزيد من الضغوط على الوضع الهش بالفعل؛ ما يدفع الفئات السكانية الضعيفة إلى اختلال التوازن الغذائي.
وكشفت البيانات الصادرة عن مؤسسة إنقاذ الطعام الإسرائيلية "ليكت" التي نقلتها الصحيفة عن زيادة ملحوظة في أسعار الغذاء، حيث ارتفعت أسعار الفواكه والخضروات واللحوم والدجاج ومنتجات الألبان بنسب متفاوتة.
وأشارت المؤسسة إلى أن حوالي نصف مليون عائلة إسرائيلية تعاني - حاليا - من عدم الاستقرار المالي، والزيادة الحادة في أسعار المواد الغذائية ستجبر العديد من الإسرائيليين، على مواجهة صعوبة أكبر في الوصول إلى احتياجاتها الغذائية الأساسية.
وفي تحليل لبيانات الغذاء، قال تشين هرتسوج، كبير الاقتصاديين في شركة "BDO" الإسرائيلية، أن "حوالي 30% من الأراضي الزراعية في إسرائيل تقع في مناطق نزاع، تحديدا بالقرب من حدود غزة والحدود الشمالية. 
وتابع: إن قدرة الحصاد تأثرت - بشكل كبير - والعمال الفلسطينيين والأجانب، الذين يشكلون جزءا كبيرا من القوة العاملة، لم يتمكنوا من العمل منذ بداية الحرب التي دخلت عامها الثاني على غزة.
وأشار هرتسوج إلى أنه على الرغم من زيادة إسرائيل لاستيراد الطعام، إلا أن ذلك لم يكن كافيا لمنع النقص وارتفاع الأسعار، قائلا: "لقد شهدنا زيادات كبيرة في الأسعار، خاصة في الفواكه والخضروات مثل الطماطم، حيث بدأت الأسر التي تواجه صعوبات مالية في تناول كميات أقل من المنتجات الطازجة والتحول إلى أغذية أقل تكلفة".
وتكبد الاقتصاد الإسرائيلي نفقات بلغت 5.2 مليار شيكل (1.4 مليار دولار) بسبب انعدام الأمن الغذائي؛ وهو ما يمثل حوالي 5% من إجمالي نفقات الرعاية الصحية الوطنية، ومن المتوقع أن تزيد هذه التكاليف هذا العام بسبب الحرب؛ مما يجعل المزيد من الناس غير قادرين على تناول سلة غذائية صحية.
ووفق بينات حكومية، خلال 6 الأشهر الأولى من الحرب؛ تم فقدن حوالي 22% من المنتجات الزراعية بينما في الفترة قبل القتال تم فقدان 9% من المنتجات الزراعية.
ومساحة الأراضي الزراعية في إسرائيل أكثر من 2.5 مليون دونم - 1 دونم يساوي 1,000 متر مربع- للخضار والفواكه والمحاصيل الزراعية الأخرى موجودة 30% منها في المناطق القريبة من مناطق الحرب، 22% في النقب الغربي، 10% في الجليل والجولان.
وانخفض عدد العاملين في الزراعة في هذه الفترة بنسبة حوالي 40% معظمهم من العمال الفلسطينين بخلاف عمال أجانب.
وفي السياق، تواجه الحكومة الإسرائيلية تحديات كبيرة، حيث أطلقت مؤخرًا "الخطة الوطنية للأمن الغذائي 2050"، التي تهدف إلى ضمان الإمدادات الغذائية طويلة الأجل على مدى السنوات الخمس والعشرين المقبلة، مع التركيز على تحقيق توازن بين الإنتاج المحلي والاستيراد.
وتشمل الأهداف الرئيسية تعزيز الإنتاج المحلي وضمان أنظمة غذائية مستدامة ومتكيفة مع المناخ، وتقليل التكاليف، وتعزيز الابتكار، وإدارة المخاطر في قطاع الزراعة والصناعات الغذائية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فی إسرائیل

إقرأ أيضاً:

بسيناريو مريب.. إيران تكشف عن أزمة صحية لقائد فيلق القدس بسبب إسرائيل

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

مع استمرار التساؤلات حول مصير قائد فيلق القدس الإيراني في الحرس الثوري إسماعيل قاآني، واحتمال تعرضه للاغتيال خلال تواجده في لبنان بضربة إسرائيلية خلال لقاء جمعه بالأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، خرجت معلومات كشفت عنها بيانات صادرة عن الحرس الثوري عن سيناريو مريب يكشف عن تعرضه لأزمة صحية خلال تحقيقات أجريت معه.


تحقيقات بسبب الاختراق


وكشفت التحقيقات التي كشفت عنها معلومات صادرة عن الحرس الثوري أن تحقيقات أجريت مع قاآني بسبب اكتشاف اختراق إسرائيلي داخل مكتب قائد فيلق القدس، إذ اصيب قاآني بأزمة قلبية خلال التحقيقات التي أجريت معه وتم نقله للمستشفى لتلقي العلاج اللازم، حيث أضافت التحقيقات أن الحرس الثوري كشف عن وجود عدد من العملاء التابعين لإسرائيل داخل مكتب قائد فيلق القدس نفسه.
وكانت قد انتشرت أخبار وتقارير خلال الفترة الماضية عن وفاة قاآني خلال غارة جوية إسرائيلية على لبنان خلال تواجده بصحبة حسن نصر الله، إلا أن نائب شؤون التنسيق في فيلق القدس أكد أن قاآني بخير وبصحة جيدة ويباشر عمله.


تكهنات بالاغتيال 
لكن التكهنات زادت بعد أن ألقي أحد قادة الحرس الثوري رسالة خلال تأبين حسن نصر بطهران من قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني بحجة أنه مشغول ومنعته ظروف عمله من الحضور، وهو ما أثار التكهنات حول وفاته في ضربة إسرائيلية.

وفي هذا الإطار قال محمد علي الحسيني الأمين العام الحالي للمجلس الإسلامي العربي إن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قتل في قصف إسرائيلي على الضاحية الجنوبية ببيروت.

مقالات مشابهة

  • أغلى من الدولار.. رئيس شعبة الدواجن يكشف أسباب ارتفاع أسعار الكتاكيت
  • فوربس: استمرار الحرب يدفع اقتصاد إسرائيل لمزيد من الخسائر
  • الكتاكيت المستوردة هل تعيد للمصريين طعم البروتين؟
  • نجاح كبير لجناح جهاز تنمية المشروعات بمعرض أجرينا لدعم قطاع الإنتاج الزراعي والحيواني
  • أزمة اقتصادية بإسرائيل وخسائر كبيرة في غزة
  • قيود "اسرائيل" تنذر بأزمة غذاء كبيرة في غزة
  • مزارعون: المركز الزراعي الوطني سيزيد النمو في منتجاتنا العضوية
  • إجراءات مستعجلة لخفض أسعار المنتجات الفلاحية…رئيس الحكومة يترأس إجتماعاً هاماً مع المتدخلين في سلاسل الإنتاج
  • بسيناريو مريب.. إيران تكشف عن أزمة صحية لقائد فيلق القدس بسبب إسرائيل