قال رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، أمس السبت، إنه ينوي تعليق حق اللجوء على نحو جزئي للمهاجرين الذين يدخلون بلاده بشكل غير قانوني، وأنه سيطلب من الاتحاد الأوروبي الموافقة على الإجراء.

وفي كلمة ألقاها خلال تجمع حاشد لحزب الائتلاف المدني، أكد أن بولندا ستكافح الهجرة غير الشرعية "بلا رحمة". وقال: "أعلن بصوت عال اليوم، أن من بين عناصر استراتيجية الهجرة، سيكون التعليق المؤقت لحق اللجوء"، مشيراً إلى أنه سيطلب من أوروبا "الاعتراف" بالقرار.

وأرجأ رئيس الوزراء إعلان استراتيجيته للهجرة، التي كان سيعرضها السبت إلى الثلاثاء المقبل، خلال اجتماع لحكومته. وأضاف "نعلم جيداً كيف يستخدمه الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والمهربون والمتاجرون بالبشر. إن الطريقة التي يستخدم  فيهاحق اللجوء هذا تتعارض تماماً مع المغزى منه".

Poland's Prime Minister Donald Tusk announced plans to temporarily suspend the right to asylum.

The move aims to limit the number of people crossing the country's border with Belarus and seek refuge in the European Union.https://t.co/Z852RpRqVZ

— DW News (@dwnews) October 12, 2024

وتابع توسك "لن نلتزم أو نطبق أي فكرة أوروبية تنتهك أمننا، وأشير بذلك إلى ميثاق الهجرة وسياق الهجرة".

وحمّلت وارسو العضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، ودول غربية، بيلاروسيا مسؤولية تدفق المهاجرين مع حليفتها روسيا، في إطار الهجمات "الهجينة" لزعزعة استقرار المنطقة والاتحاد الأوروبي. 

وفي مايو (أيار) الماضي، أعلنت بولندا أنها خصصت أكثر من 2.3 مليار يورو لتحصين حدودها الشرقية مع بيلاروسيا التي تمثل الحدود الشرقية للاتحاد الأوروبي.

وقال توسك، الرئيس السابق لمجلس أوروبا، "يجب أن تكون بولندا بلداً آمناً. يجب أن يشعر البولنديون والبولنديات بأنهم أحرار، بأنهم بأمان وأحرار في بلادهم".

وتدعو وارسو وبراغ اللتان استضافتا أعداداً ضخمة من اللاجئين الأوكرانيين، وتعانيان من ضغط المهاجرين، إلى تعزيز حماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، لكنهما نددتا في الوقت نفسه بلجوء ألمانيا إلى مراقبة على حدودها البرية.

وأعلنت الدولتان أنهما ستطلبان "حواراً سياسياً جدياً حول الهجرة" في بروكسل، في اجتماع المجلس الأوروبي المقبل في منتصف أكتوبر (تشرين الأول) الجاري.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية بولندا الهجرة أوروبا بيلاروسيا بولندا الاتحاد الأوروبي التشيك بيلاروسيا هجرة غير شرعية

إقرأ أيضاً:

قدرات احتياطية ووسائل للردع.. كيف تستعد أمريكا وروسيا للحروب النووية؟

تصعيد غير مسبوق تشهده العلاقات الروسية الأمريكية، منذ قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن، رفع الحظر عن استخدام أوكرانيا الأسلحة الأمريكية، واستخدام صواريخ «أتاكمز» أمريكية الصنع لضرب العمق الروسي، الأمر الذي اعتبره مجلس الدوما الروسي إعلان عن بداية حرب عالمية ثالثة.

وفي أعقاب القرار، نشرت العديد من التقارير الروسية والأمريكية عن احتمالية نشوب حرب عالمية ثالثة والقوى النووية للبلدين، وتحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن العقيدة النووية الروسية، بينما تحدث الأميرال توماس بوكانان، مدير مديرية التخطيط والسياسات في القيادة الاستراتيجية الأمريكية عما بعد النووي.

الحفاظ على الاحتياطي الاستراتيجي ضرورة حال تبادل الضربات النووية

الأميرال توماس بوكانان، مدير مديرية التخطيط والسياسات في القيادة الاستراتيجية الأمريكية، تحدّث عن أهمية الحفاظ على الاحتياطي الاستراتيجي حال حدوث تبادل للضربات النووية، وذلك خلال كلمته في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، حيث أكد ضرورة تجنب أي تبادل للضربات.

وأشار الأميرال إلى أنّ «الجميع سيتفق على أنّه إذا اضطررنا إلى تبادل الضربات، فإننا نرغب في أن يكون ذلك بشروط مقبولة قدر الإمكان للولايات المتحدة»، مبيّنا أنّ الوضع بعد تبادل الضربات النووية سيكون غير مرغوب فيه، وأنّ الظروف المقبولة يجب أن تضمن للولايات المتحدة الحفاظ على مكانتها الرائدة عالميا، ما يتطلب الاحتفاظ بقدرات استراتيجية احتياطية.

وأضاف: «يجب أن نحتفظ بقدرات احتياطية، فلا يمكن إنفاق جميع الموارد على الانتصار فقط، لأن ذلك سيجعلنا بلا وسائل للردع».

روسيا تعدل عقيدتها النووية

في سياق متصل، وافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء الماضي، على أسس سياسة الدولة الروسية في مجال الردع النووي، حيث أصدرت الوثيقة المرفقة التي تحدد ملامح هذه السياسة. وفقا «روسيا اليوم».

وأكدت الوثيقة أنّ سياسة الردع النووي الروسية دفاعية بطبيعتها، وتهدف إلى الحفاظ على قدرات القوات النووية لضمان الردع وحماية سيادة الدولة وسلامتها، مع ردع أي عدوان محتمل من قبل الأعداء. كما تنص على أنّ أي عدوان من دولة غير نووية ضد روسيا أو حلفائها، بدعم من دولة نووية، يعتبر هجوما مشتركا.

وتدخل هذه السياسة حيز التنفيذ اعتبارا من تاريخ توقيعها، ما يوسع إمكانية استخدام روسيا للأسلحة النووية في ظل ظروف معينة، خاصة في حال وجود تهديد خطير لسيادتها.

وذكرت وكالة «تاس» الروسية، أنّ التعديلات على العقيدة النووية تم إعدادها وجاهزة للتصديق الرسمي، حيث اعتبر المتحدث باسم الكرملين هذه الخطوات ضرورية في ظل الظروف الحالية.

ما هي العقيدة المحدثة؟

- اعتبار العدوان على روسيا وحلفائها من قبل دولة غير نووية بدعم من دولة نووية هجوما مشتركا.

- تأكيد استعداد روسيا لاستخدام الأسلحة النووية حال وجود تهديد خطير.

- تحديد العدو المقصود بالردع النووي.

- التعامل مع أي هجوم بالصواريخ الباليستية على روسيا كسبب لاستخدام الأسلحة النووية.

يتطلع الكرملين إلى جعل «الأعداء المحتملين» يدركون حتمية الرد على أي اعتداء، مع التأكيد على أنّ أي اعتداء على روسيا أو بيلاروسيا بأسلحة تقليدية سيؤدي إلى رد نووي إذا شكل تهديدا واضحا.

مقالات مشابهة

  • زيزو هيجيبلي السكّر| تعليق صادم من نجم الزمالك بسبب فوز المصري بالدوري
  • لماذا يعتزم ترامب إقالة مكتب المدعي الخاص بأكمله؟
  • ترامب يعتزم توسيع حظر السفر: ليبيا ضمن الدول المعنية
  • تشغيل ممر تجاري بحري بين الهند وروسيا
  • مصر وروسيا تتكاتفان لتطوير إدارة المخلفات والتلوث البلاستيكي في COP29
  • هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها خلال حكم ترامب الثاني المرتقب؟
  • قدرات احتياطية ووسائل للردع.. كيف تستعد أمريكا وروسيا للحروب النووية؟
  • “المركزي الأوروبي” يحذر من استدامة أزمة الديون في منطقة اليورو بسبب النمو الاقتصادي الضعيف
  • كوريا الشمالية وروسيا تتوصلان لاتفاق جديد بشأن توسيع التعاون الاقتصادي
  • كوريا الشمالية وروسيا تتفقان على توسيع التعاون الاقتصادي بينهما