انطلاق أعمال اجتماع الدورة الـ21 للجنة الإعلام الإلكتروني بالجامعة العربية برئاسة الإمارات
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
انطلقت اليوم الأحد بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، أعمال اجتماع الدورة الـ 21 للجنة العربية للإعلام الإلكتروني، برئاسة ميثاء السويدي المدير التنفيذي لقطاع الاستراتيجية والسياسة بمجلس الإمارات للإعلام، وبحضور السفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية، ومدير الإدارة الفنية لمجلس وزراء الإعلام العرب الوزير مفوض فالح المطيري، ومشاركة ممثلي أجهزة الإعلام العربية المعنية بالإعلام الإلكتروني.
يأتي الاجتماع الذي يستمر لمدة يومين تنفيذاً للقرارات الصادرة عن الدورة العادية (54) لمجلس وزراء الإعلام العرب، والتي عقدت بتاريخ 29 مايو 2024 بمملكة البحرين، والذي دعا دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى تصميم وإطلاق موقع للجنة العربية للإعلام الإلكتروني نهاية 2024 مع تنظيم دورات تدريبية لمرشحي الدول الأعضاء بشأن تدبير هذا الموقع.
كما يناقش الاجتماع جهود الإمارات المتعلقة بتصميم وإطلاق الموقع الإلكتروني الجديد للجنة العربية للإعلام الإلكتروني، كما يستعرض الاجتماع تجربة أكاديمية الإعلام الجديد في دولة الإمارات العربية المتحدة، وأبرز ما حققته من إنجازات خلال الأعوام الماضية.
وقال السفير أحمد رشيد خطابي خلال كلمته في افتتاح الاجتماع إن هذه الدورة تنعقد في إطار متابعة وتنفيذ القرار رقم 547 الصادر عن الدورة العادية (54) لمجلس وزراء الإعلام العرب بمملكة البحرين بما في ذلك دعوة دولة الإمارات العربية المتحدة، من خلال "مجلس الإمارات للإعلام"، لتصميم وإطلاق موقع للجنة العربية للإعلام الالكتروني نهاية 2024 مع تنظيم دورات تدريبية لمرشحي الدول الاعضاء بشأن تدبير هذا الموقع.
ولفت إلى أن هذا الموقع الإلكتروني يخضع للمبادئ والضوابط المحددة في مدونة السلوك التي اعتمدت من مجلس وزراء الإعلام العرب خلال الدورة المذكورة والتي تهدف إلى تعزيز الحضور الإعلامي العربي في الفضاء الرقمي في التزام بالقيم الروحية والأخلاقية والثقافية لمجتمعاتنا العربية والتأكيد على ضمان عدم المساس بالسيادة الوطنية للدول الأعضاء.
وذكر خطابي أن المبادئ التي تنص عليها مدونة السلوك تقوم على مبدأين أساسين وهما المسؤولية المجتمعية للإعلام الإلكتروني وتحقيق المصلحة العامة للدول الأعضاء، فضلا عن معايير واضحة تتمثل في الدقة والمصداقية والحيادية والنزاهة في نطاق محتوى يعكس قيم التسامح والتعدد العرقي والديني والثقافي بعيدا عن أي شكل من أشكال التمييز والكراهية، فضلا عن الأخذ بالاعتبار المضمون الإعلامي الخاص بالفئات الهشة.
وأشاد في هذا الصدد بالدور الفعال لدولة الإمارات العربية المتحدة في الدفع بالتعاون العربي المشترك وخاصة في مجال الإعلام والاتصال بما في ذلك الجهود المقدرة مجلس الإمارات للإعلام لإعداد مشروع الموقع الإلكتروني الذي سيعرض على هذه اللجنة لدراسته بشكل شامل ومتكامل.
من جهتها، أكدت السيدة ميثاء السويدي المدير التنفيذي لقطاع الاستراتيجية والسياسات الإعلامية في مجلس الإمارات للإعلام رئيسة الاجتماع أن الإعلام يشهد تطورات وتحولات متسارعة، وهذا يتطلب استراتيجية عربية مشتركة، مشيرة إلى أن الإعلام الإلكتروني، يعد من أسرع المجالات في العالم نمواً، فحجم الإنفاق عليه في تزايد مستمر.
وعرضت التوجهات الرئيسية التي تشكل مستقبل الإعلام الإلكتروني، مشيرة إلى أن أولها هو الذكاء الاصطناعي التوليدي والذي يشكل ثورة في كيفية إنتاج المحتوى.
وقالت إن هذا التطور يخلق مزيداً من الفرص للشباب حيث أصبح الذكاء الاصطناعي القوة الدافعة التي ستعيد تشكيل الإعلام، وعلينا الاستفادة من هذا المجال وتدريب الكوادر البشرية المتخصصة فيه.
وأوضحت أن صناعة الإعلام تشهد تحولا نتيجة العوالم الافتراضية التي تعمل على إعادة صياغة أساليب إنتاج المحتوى، وقالت "علينا بحث كيفية تعزيز المحتوى الإلكتروتي العربي بهذه التقنية".
وأكدت ضرورة الاهتمام بالأمن السيبراني والتصدي للمعلومات المضللة، وحماية الملكية الفكرية.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
تفاهم بين “أبوظبي للغة العربية” و”أكاديمية دبي للإعلام”
وقع مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، مذكرة تفاهم مع أكاديمية دبي للإعلام بهدف تعزيز آفاق التعاون، وتنفيذ برامج وفعاليات مشتركة تساهم في ترسيخ المعرفة باللغة العربية، ونشر محتوى إعلامي هادف وقيّم يرضي تطلعات الجمهور، ويتمتع بدرجة عالية من الجودة والكفاءة.
وبموجب هذه المذكرة يعمل الطرفان على تطوير وتنفيذ برامج أكاديمية ودراسات بحثية، مع التركيز على تعزيز جهود النشر وتبادل الموارد والمعرفة، وتطوير مناهج دراسية متقدمة.
كما يسعى هذا التعاون إلى تسخير تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز المحتوى العربي، وإطلاق مبادرات مبتكرة، وتنظيم فعاليات مشتركة تهدف إلى تحقيق الفائدة المتبادلة للمجتمعين الأكاديمي والإعلامي، بما يساهم في تحقيق الأهداف الإستراتيجية للطرفين.
وقال سعادة الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية إن التعاون مع أكاديمية دبي للإعلام يعكس التزام مركز أبوظبي للغة العربية بتعزيز مكانة اللغة العربية ونشر المحتوى الهادف، ويسعدنا أن نتعاون في هذا الإطار مع مؤسسة دبي للإعلام إحدى المنارات الإعلامية الرائدة في دولة الإمارات، والتي تتمتع بمكانة أكاديمية مرموقة، لما لها من دور محوري في تعزيز الوعي المعرفي والثقافي في المجتمع الإماراتي.
وأضاف أن هذه الشراكة تؤكد الالتزام المشترك بتنفيذ برامج وإطلاق مبادرات وتقديم محتوى هادف بأساليب مبتكرة مواكبة للعصر ومتطلباته، يمكنها أن تصل إلى الجمهور في كل مكان حول العالم، ما يعزز دور الإعلام الوطني المساهم الرئيس في نقل الصورة الحضارية لدولة الإمارات، كما تدعم هذه الخطوة التوجهات الإستراتيجية الرامية إلى ترسيخ مكانة اللغة العربية، ونشر المحتوى الثقافي العربي، وتعزيز القيم الأصيلة في المجتمع، وصون الهوية الثقافية.
من جانبها قالت منى بوسمرة رئيسة أكاديمية دبي للإعلام إن التعاون مع مركز أبوظبي للغة العربية محطة مهمة في سعينا لتعزيز حضور اللغة والثقافة العربية في المشهد الإعلامي، لا سيما في ظل التحولات التي يشهدها الإعلام الجديد المعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، ونحن نؤمن بأهمية تطويع هذه التقنيات لخدمة لغتنا وهويتنا، وإيجاد محتوى عربي معاصر يجمع بين الجودة والابتكار، ويواكب تطلعات الأجيال الجديدة.
وتساهم مذكرة التفاهم الموقعة بين المركز والأكاديمية في تعزيز نشر اللغة العربية والثقافة الإماراتية، ورفع الوعي بأهمية حضور اللغة العربية في الحياة اليومية.
ومن خلال إطلاق مشاريع بحثية متخصصة، تساهم المذكرة في إيجاد حلول تعليمية حديثة تدعم تعلم اللغة العربية، وتزيد كفاءة المحتوى الثقافي المتاح للجمهور.
ويتيح هذا التعاون تنظيم فعاليات وندوات تعزز التواصل الثقافي، وتفتح أبواباً أوسع للحوار بين شرائح المجتمع المختلفة.
ومن شأن هذه المبادرات المشتركة أن ترفع مستوى التفاعل الثقافي، وتعزز الهوية الوطنية، وتدعم مكانة دولة الإمارات وجهة ثقافية عالمية تجمع بين الأصالة والمعاصرة.وام