بغداد اليوم - نينوى

أقام اتحاد الأدباء والكتاب في نينوى، اليوم الاحد (13 آب 2023)، جلسةٌ شعرية بالتعاون مع ملتقى الكتاب، ضيّفَ فيها الشعراء الشباب زيد صالح ومحمد إدريس ومحمد الصميدعي.

وأدار الجلسة الشاعر جاسم محمد جاسم وبحضور عدد من الأدباء والكتاب من مدينة الموصل.

وتخللت الجلسة قراءات شعرية للشعراء الشباب تنوعت بموضوعاتها ومضامينها وأساليب بنائها، وعلى هامش الجلسة قدم الدكتور جاسم محمد جاسم قراءات نقدية مباشرة للقصائد التي ألقيت في الجلسة.

وتميزت الأمسية التي حضرها "مراسل بغداد اليوم"، بـ "تقديم الشعراء تقديما نقديا مثمرا عبر الوقوف على أبرز ما تضمنت قصائدهم من إضاءات حياتية عامة، فكانت القصيدة تصل إلى المتلقي مرفقة بتجليات نقدها لتشهد الجلسة نقاشا ثقافيا مثمرا تعددت فيه الآراء وتلونت فيه التوجهات في جو ثقافي أصيل".


المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

من العصر القديم إلى الحديث.. رمضان في الشعر العربي.. تجليات روحية وصور أدبية

يحتل شهر رمضان مكانة خاصة في وجدان المسلمين، حيث تتجلى فيه قيم العبادة، والتأمل، والتواصل الروحي، ولم يكن الشعراء بمنأى عن هذا التأثير، فقد تغنوا بجمال الشهر الكريم، ورصدوا أجواءه الروحانية وأثره في النفوس، معبرين عن معاني الصوم والطاعة والصفاء الروحي.

رمضان في الشعر العربي القديم

في العصر العباسي والأندلسي، أبدع الشعراء في وصف رمضان باعتباره شهر العبادة والتقوى. يقول أبو تمام في قصيدة مشهورة: (والصوم مروضة النفوس لفطْرها.. عن لذةِ الإثم الذي هو ملتذ).

ويرى أن الصوم يروض النفس، ويبعدها عن الذنوب والشهوات، ليكون وسيلة للتطهير والتقرب من الله.

أما الشاعر الأندلسي ابن العريف، فقد صور رمضان ببهجة خاصة، واعتبره موسماً للتوبة والمغفرة، حيث يقول: (وشهر الصوم منتصف تجلى
ينادي بالتقى في كل واد).

رمضان في الشعر الصوفي

أما في الشعر الصوفي، فقد تميز رمضان بوصفه فرصة للوصول إلى الصفاء الروحي والانقطاع عن الدنيا للتركيز على الله، وكان جلال الدين الرومي وابن الفارض من أكثر الشعراء الذين مجدوا هذا الشهر بطريقة رمزية، حيث شبهوا الجوع بالصيام عن كل ما يشغل القلب عن الله، يقول ابن الفارض: (إن لم يكن فِي معادي آخِذِي بيدي.. فما صيامي وما صومي وما سنني)، ويعني هنا أن الصوم ليس مجرد الامتناع عن الطعام، بل هو تقرب روحي إلى الله، وتطهير للقلب والنفس.

رمضان في الشعر الحديث

في العصر الحديث، استمر الشعراء في الاحتفاء برمضان، ولكن بأساليب أكثر بساطة وأقرب إلى الحياة اليومية، فقد صور أحمد شوقي رمضان بكونه شهر الخير والرحمة، حيث يقول: (رمضان ولى هاتها يا ساقي.. مشتاقة تسعى إلى مشتاق)، ورغم أن البيت يتحدث عن انقضاء رمضان، إلا أنه يعكس اشتياق الناس لهذا الشهر بكل تفاصيله.

 أما محمود حسن إسماعيل، فقد صوّر مشاهد رمضان في الريف المصري، حيث تحدث عن صوت المسحراتي، وعن تجمع الأسر حول موائد الإفطار في أجواء مليئة بالدفء.

ويظل رمضان ملهمًا للشعراء في كل العصور، حيث يجسد معاني الطهر والتأمل والتقرب من الله، وبينما ركز القدماء على الجوانب الروحانية والتعبدية، تناول المحدثون أجواءه الاجتماعية وتأثيره في الناس. ورغم اختلاف الأساليب، يبقى رمضان مصدر إلهام متجدد في الشعر العربي.

مقالات مشابهة

  • من العصر القديم إلى الحديث.. رمضان في الشعر العربي.. تجليات روحية وصور أدبية
  • سقفٌ من ريح.. قصائد عن مصائر الصداقات والبشر
  • تعرف على حكام مباريات الدوري اليوم
  • فاركو يستضيف الجونة في الدوري اليوم
  • ضبط 50 كغم من المخدرات في نينوى
  • إمارة الشعر.. إلى أين ؟ وكيف ؟
  • شعرية سريعة التحضير.. تفاصيل مصرع عجوز وإصابة ٨ من أسرتها بالجيزة
  • فابينهو يفجر مفاجأة حول مفاوضات اتحاد جدة ومحمد صلاح
  • اتحاد الأدباء يفتتح أسبوعه الثقافي بـصوت الإيزيديين.. قصائد ألم وأمل (صور)
  • قوة من الحشد تطيح بـداعشي في سهل نينوى