“الشارقة السينمائي الدولي” يختتم نسخته الـ 11 ويستقطب 50 ألف زائر
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
اختتم “مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب”، أمس السبت (الموافق 12 أكتوبر 2024) فعاليات نسخته الحادية عشرة التي تقام تحت رعاية قرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، وذلك خلال حفل خاص أقيم في مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، بحضور المخرجين والعاملين في القطاع السينمائي.
وتوّج المهرجان في حفل الختام صناع الأفلام المتميزين والواعدين بجوائز فئاته الثمانية، حيث فاز فيلم “عماكور” للمخرج أحمد الخضري بجائزة أفضل فيلم روائي طويل، فيما نال “مار ماما” من إخراج مجدي العمري جائزة أفضل فيلم عربي روائي قصير، وحصد فيلم “ضربات الحوافر” من إخراج فارغول مسروريراد وحسين زيتون نجاد جائزة أفضل فيلم روائي دولي قصير، وتوج فيلم “السبع موجات” للمخرجة أسماء بسيسو بجائزة أفضل فيلم وثائقي، وفاز فيلم “ديبلودوكس” للمخرج فويتك فافشتيك بجائزة أفضل فيلم رسوم متحركة طويل، وحصد فيلم “لولا والبيانو الصوتي” من إخراج أغوستو زانوفيلو جائزة أفضل فيلم رسوم متحركة قصير، وانتزع فيلم “لنتذكر” من إخراج كارولينا كروز جائزة أفضل فيلم من صنع الطلبة، بينما فاز فيلم “تمييز” من إخراج ييها كوون بجائزة أفضل فيلم من صنع الأطفال واليافعين.
وفي هذا الإطار، لفتت الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي، مدير عام مؤسسة فن، مديرة المهرجان إلى أهمية الحدث ودوره في تنمية الذائقة الفنية للأجيال القادمة، وإثراء ثقافة ومعارف كافة أفراد المجتمع، ما جعل منه جزءاً أساسياً من مشروع الشارقة الثقافي الكبير. وقالت: “لقد تحول المهرجان إلى نموذج متفرد في المشهد الثقافي العربي الذي يحتفي بسينما الصغار واليافعين والشباب، ويشرع الأبواب أمام الموهوبين لتمكينهم من التعبير عن أفكارهم الفنية والإبداعية”، منوهةً إلى أن مسابقة المهرجان تعزز قيمته كحاضن للمواهب السينمائية. وقالت: “نجحت الأفلام في لفت انتباه أعضاء لجان التحكيم والجمهور، بفضل ما تتمتع به من جودة وتنوع في موضوعاتها وقصصها ومستوياتها الفنية والجمالية التي تعبر عن الواقع، ما يعكس حرص صناع الأفلام على تقديم الأفضل في أعمالهم”.
وكشفت الشيخة جواهر بنت عبد الله القاسمي في كلمتها عن قيام المهرجان بالتعاون مع شركاءه بمنح جميع الأفلام الفائزة لهذا العام، فرصة العرض على كافة منصات البث الرئيسية بما فيها “آبل” و”أمازون”، و”نتفليكس” و”هولو”، و”روكو” وغيرها، لافتةً إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار دعم السينما وصناعها، ومنح الجمهور تجربة مشاهدة فريدة للاستمتاع بمجموعة من الأعمال الفنية المستقلة. وثمنت الدور الكبير الذي لعبته فرق عملها والمتطوعين في إنجاح فعاليات المهرجان. وقالت: “أشكر فريق العمل والمتطوعين الذين يمثلون “روح المهرجان” على ما بذلوه من جهود ساهمت في تمكين الجمهور من متابعة الأفلام والاستمتاع بالفعاليات”.
وكانت نسخة المهرجان الـ 11 قد حققت نجاحات لافتة تعكس ثراء وحيوية الحراك الثقافي في الشارقة، حيث تمكنت من جذب أكثر من 50 ألف زائر تابعوا على مدار 5 أيام، 100 فيلم، تم اختيارها بعناية من أكثر من 90 دولة، من ضمنها زيمبابوي التي تشارك للمرة الأولى في المهرجان الذي استقطاب مجموعة واسعة من الأعمال السينمائية التي تمثل سلطنة عمان ومصر وفرنسا، وإيران وروسيا والمملكة العربية السعودية، وفلسطين وكوريا الجنوبية وإسبانيا وألمانيا، فيما استضافت منصة “السجادة الخضراء” 3 أفلام تعرض للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط، كما تم الاحتفاء بفلسطين كأول ضيف شرف للمهرجان، حيث شهد الجمهور عرض تشكيلة من الأفلام الفلسطينية، إلى جانب تنظيم سلسلة من ورش العمل المستلهمة من التراث والتاريخ الفلسطيني.
وخلال حفل الختام كرّمت الشيخة جواهر بنت عبد الله القاسمي أعضاء لجان التحكيم المهرجان، والمتعاونين معه والمدربين والمحكمين الواعدين، والشركة المنظمة للمتطوعين، وغيرهم كما شهد أيضاً تكريم داعمي وشركاء المهرجان والرعاة، ومن بينهم: الشريك الإعلامي الاستراتيجي المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، والشريك البلاتيني الهلال للمشاريع وغلفتينر، والراعي الذهبي شركة أبوظبي للإعلام والشارقة للتجزئة، والشريك السياحي الرسمي هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة، والشريك الفضي مطار الشارقة الدولي، وشريك الطيران الرسمي “طيران الإمارات”، والناقل الرسمي للمهرجان أي جي ام سي – “بي إم دبليو” وهيئة الطرق والمواصلات بالشارقة، وشركاء الموقع مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، وأكاديمية الشارقة للفنون الأدائية، وفوكس سينما، ومسرح الزاهية (ربع قرن)، وسيتي سنتر الزاهية، والشريك التعليمي هيئة الشارقة للمتاحف، و”نيكون” و”جراند ستور”، كما تم تكريم الشركاء الداعمين زلال، وهند العود للعطور، ومجوهرات الأميري، والعرفج ومنال عجاج، وكذلك الشريك الترويجي شركة الصرح، وشركاء الضيافة وهم فندق سينترو، وليب، وفندق بلازو فيرزاتشي، شريك الجمال صالون لاسيرين، إلى جانب مطعمي كلارو وميرز، وأيضاً فريق الشارقة للعمل التطوعي.
وعلّق بيتر ريتشاردز، الرئيس التنفيذي لمجموعة “غلفتينر”، قائلاً: “يشرفنا أن ندعم هذا المهرجان الذي يعد حيوياً في تعزيز ثقافة الإبداع وتشكيل الوعي الإعلامي لأطفالنا وشبابنا. إنه يمثل منصة مهمة لإلهام الجيل القادم من صانعي المحتوى ويعمّق فهمهم للثقافات المتنوعة. من خلال تمكين شبابنا النظر بتقدير لثراء التقاليد والتواصل البنّاء مع منظورات الحياة المختلفة، فإننا نزوّدهم بالأدوات اللازمة لخلق عالم أكثر شمولاً.”
وعلّق توشار سينغفي، نائب الرئيس التنفيذي في الهلال للمشاريع قائلاً: “نحن فخورون بمرور 11 عاماً على شراكتنا المثمرة مع مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفالوالشباب. تؤمن الهلال للمشاريع بالقدرةِ الهائلة التي تمتلكها مبادرات مثل مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للأطفال والشباب على التغيير الإيجابي، والتي تلهم العقول الفتية وتحفز روح الإبداع وتعزز التبادل الثقافي. لقد أصبح المهرجان على مر السنين منصةً استثنائيةً لتمكين الشباب من استكشاف وجهات نظر متنوعة عبر الفن السينمائي، مما يشعل خيالهم ويعزز فهمهم الأعمق للعالم. ويؤكّد دعمُنا المتواصل التزامَنا بتعزيز التعليم والإبداع والمسؤولية الاجتماعية، ويصب مباشرة في سعينا إلى تنمية جيلٍ واعٍ مُطَّلع، يتّسم بالإنسانية والتعاطف والإلمام بالثقافات والقضايا العالمية.”
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الليلة.. ختام النسخة 45 من مهرجان القاهرة السينمائي
يقام الليلة حفل ختام النسخة 45 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بعد حوالي 10 أيام من الفعاليات والندوات وعروض الأفلام التي شهدت إقبالا جماهيريا كبيرا.
أقيمت النسخة الـ45 من المهرجان في الفترة من 13 إلى 22 نوفمبر 2024، وتضمنت مجموعة متنوعة من الأنشطة والفعاليات، بما في ذلك عروض الأفلام، ورش العمل، والحلقات النقاشية. كما يقدم المهرجان برنامجًا غنيًا يستعرض أحدث وأهم الإنتاجات السينمائية العالمية والعربية، مع تسليط الضوء على الإبداعات الجديدة في السينما المصرية.
وشهد سوق القاهرة السينمائي، المنعقد ضمن فعاليات الدورة الـ45 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، توقيع بروتوكول تعاون بين أحمد بدوي، مدير عام لجنة مصر للأفلام، وجون راكيش، رئيس رابطة مديري مواقع التصوير بالعالم.
تأتي هذه الخطوة في إطار الجهود المستمرة لتعزيز مكانة مصر كوجهة رئيسية لتصوير الأفلام العالمية، مستفيدة من تاريخها العريق، ومواقعها الفريدة، والبنية التحتية المتطورة للإنتاج السينمائي.
نقل الكاتب بشير الديك إلى العناية المركزة بعد عرض فيلمه في مهرجان القاهرة بعد مهرجان القاهرة.. نتفليكس تطرح حلقات موعد مع الماضي كاملة 6 ديسمبر
وفي تعليقه على توقيع البروتوكول، أعرب حسين فهمي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، عن سعادته بهذه الخطوة الهامة، مشيرًا إلى أن تعزيز التعاون الدولي في مجال صناعة السينما يُعد من أولويات المهرجان.
وأضاف: "نهدف من خلال هذه الشراكات إلى تسليط الضوء على مصر كوجهة سينمائية عالمية تتمتع بمواقع تصوير استثنائية وبنية تحتية متطورة، وهو ما يعزز من فرص جذب الإنتاجات السينمائية الكبرى إلى بلادنا. هذه الخطوة تعكس رؤية المهرجان لدعم الصناعة السينمائية محليًا وعالميًا، بما يساهم في الترويج لثقافتنا وتراثنا على الساحة الدولية".
وفي سياق متصل، أعلن المهرجان مؤخرًا عن اتفاقية تعاون مع مدينة الإنتاج الإعلامي، بهدف توسيع آفاق التعاون في مجالات الإنتاج السينمائي والترويج لمصر كمركز رئيسي لصناعة السينما العالمية.
وضمن فعاليات "أيام القاهرة للصناعة"، التي تعد أحد أبرز الأنشطة المرافقة للمهرجان، نظم المهرجان بالتعاون مع لجنة مصر للأفلام ثلاث ندوات مميزة تناولت موضوعات مختلفة. شملت الندوات مناقشات حول التعاون بين هيئات الأفلام حول العالم، مواقع التصوير العالمية، وتصوير الأفلام الأجنبية في مصر. وشارك في هذه الجلسات مجموعة من أبرز صناع السينما المصريين والدوليين، مما أتاح فرصة مثالية لتبادل الخبرات واستكشاف إمكانيات التعاون المشترك.
كانت لجنة مصر للأفلام واحدة من أبرز العارضين في سوق القاهرة السينمائي، حيث تواجدت ضمن مجموعة متنوعة من الشركات والمهرجانات السينمائية العالمية. يُعد السوق فرصة مهمة للتواصل بين صناع السينما من مختلف أنحاء العالم، ويهدف إلى تعزيز التعاون وتبادل الأفكار في صناعة السينما.
يُعتبر مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، الذي تأسس عام 1976، واحدًا من أعرق وأهم المهرجانات السينمائية في المنطقة والعالم. يحمل المهرجان تصنيف "أ" من الاتحاد الدولي لجمعيات المنتجين السينمائيين (FIAPF)، ويتميز بجذب أبرز صناع السينما والمواهب من جميع أنحاء العالم.