الرئيس الكولومبي يسمح للجيش بقصف مواقع المتمردين
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
سمح الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو للجيش بقصف مواقع المتمردين وتطهير قرية إلبلاتادو من قوات فارك السابقة، بعد هجوم إرهابي بمسيّرة في مقاطعة كاوكا.
وكتب بيترو على "إكس": "تدفعنا مجموعة "الأركان العامة المركزية" من خلال استهداف المدنيين إلى قصف مواقعها بناء على مبدأ المعاملة بالمثل. أرسل إليكم رسالة: اهزموا الجشع وتوصلوا إلى السلام من أجل الشعب الكولومبي".
وفجر السبت، أطلقت وزارة الدفاع الكولومبية عملية "بيرسيوس" العسكرية بمشاركة 1400 جندي لتطهير قرية إلبلاتادو من وحدات مجموعة "الأركان العامة المركزية".
وخلال أعمال الشغب التي شارك فيها السكان المحليون ومجموعة من العسكريين، أسقطت مسيرة عبوة ناسفة في الحديقة المركزية في إل بلاتادو، مما أدى إلى إصابة ما بين 14 إلى 17 مدنيا. واتهمت وسائل إعلام محلية مجموعة "الأركان العامة المركزية" بالوقوف وراء هذا الهجوم الإرهابي. من جهته قال الرئيس بيترو إن هذه المجموعة حولت قرية إلبلاتيدو إلى بورصة دولية للكوكايين.
وكتب المجموعة على منصة "إكس" أن الحكومة ردت بعمل عسكري على بادرة السلام الأخيرة عندما قررت وقف الأعمال الهجومية في الفترة من 11 أكتوبر إلى 6 نوفمبر بسبب مؤتمر المناخ COP-16 في كالي. وزعم المتمردون أن العملية العسكرية الحكومية تهدف إلى الاستيلاء على الأراضي لبناء سد "أرييروس دي ميكاي" وكذلك تسليم السيطرة على إلبلاتادو إلى "ماركيتاليا الثانية" وهي مجموعة أخرى تشكلت من قوات "فارك" السابقة.
وأضافوا أن "ماركيتاليا الثانية" هي التي تقف وراء الهجوم الإرهابي بالمسيرة في إلبلاتيدو، مؤكدين أنه بعد هذه الأحداث "يحتفظون بالحق في الدفاع عن النفس".
خبير عسكري يوضح أهداف واشنطن و"الناتو" من المناورات النووية
كشف الخبير العسكري إيغور كورتشينكو أن المناورات النووية التي يجريها حلف شمال الأطلسي "الناتو" تهدف إلى إثبات استعداد الولايات المتحدة وحلفائها لخوض حرب نووية ضد روسيا، وذلك بعد أن خفّضت موسكو سقف استخدام السلاح النووي في عقيدتها الجديدة. جاء هذا التصريح خلال حديث كورتشينكو، رئيس تحرير مجلة "الدفاع الوطني"، لوكالة "نوفوستي" الروسية.
وأوضح كورتشينكو أن هذه التدريبات النووية صُممت لتوجيه رسالة لروسيا، مفادها أن الولايات المتحدة وحلف الناتو مستعدان لمواجهة أي تغييرات قادمة في العقيدة النووية الروسية، بل وحتى الدخول في حرب نووية محدودة في أوروبا. وأضاف أن هذه المناورات تأتي كردٍ على إعلان روسيا عن معايير جديدة تُتيح لها الرد بضربة نووية على أي تهديد عسكري أو سياسي.
وقال كورتشينكو: "الولايات المتحدة والناتو يرسلان رسائل غير مباشرة إلى روسيا، تشير إلى أن الحلف مستعد لخوض حرب نووية محدودة في أوروبا، حتى مع تغيير روسيا لعقيدتها النووية". وأشار إلى أن الناتو "رفع سقف التحدي" في إشارة إلى استعداده للتعامل مع أي تغييرات في السياسة الروسية.
وفي إطار تحليله للتوجهات الحالية، أكد كورتشينكو أن الأمين العام الجديد لحلف "الناتو"، مارك روته، يمكن اعتباره "الأمين العام لحرب نووية محدودة في أوروبا"، مما يعكس رغبة الأوروبيين في الالتزام بسياسات واشنطن في المنطقة.
وفي وقت سابق، أعلن الأمين العام لحلف "الناتو" مارك روته عن بدء مناورات نووية سنوية للحلف يوم الاثنين، على خلفية تصاعد الخطاب النووي من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وتهدف هذه المناورات إلى تحسين جاهزية الحلف وتعزيز قدراته الدفاعية.
وفي المقابل، أكد نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر غروشكو، أن روسيا تعمل على تحديث عقيدتها النووية لضمان ألا يكون لدى خصومها أي أوهام بعدم استعداد موسكو للدفاع عن أمنها بكافة الوسائل المتاحة.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن عن أبرز التعديلات في العقيدة النووية المحدثة، حيث أكد أن أي هجوم على روسيا من قبل دولة غير نووية بمشاركة أو دعم دولة نووية، سيُعتبر عدوانًا مشتركًا يتطلب ردًا نوويًا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: هجوم إرهابي
إقرأ أيضاً:
روسيا ترفض أي وجود للناتو في أوكرانيا وترامب يسعى لجمع الراقصين
أكدت روسيا رفضها لأي وجود لحلف شمال الأطلسي (الناتو) على الأراضي الأوكرانية، في حين أعلن قادة أوروبيون استعدادهم لإرسال قوات إلى أوكرانيا لردع أي عدوان إضافي بعد موافقة كييف على اقتراح أميركي بوقف إطلاق النار، رغم ترحيبهم بالاتفاق الذي تم التوصل إليه في جدة.
وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده لن تقبل بوجود دول الناتو على الأراضي الأوكرانية تحت أي ظرف من الظروف.
وفي مقابلة مع 3 مدونين أميركيين -نقلتها وسائل الإعلام الروسية اليوم الأربعاء- قال لافروف "ليس هذا هو المطلوب لإنهاء الحرب التي يشنها الغرب ضدنا من خلال الأوكرانيين بمشاركة مباشرة من قواتهم العسكرية. نحن نعلم هذا". معتبرا أن "قوات حفظ السلام التابعة للناتو ستتولى حماية النظام النازي في بقايا أوكرانيا".
وأوضح أنه "إذا تم الاعتراف بتوسع الناتو، على الأقل من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، كأحد الأسباب الجذرية لهذه الحرب، فإن وجود قوات دول الناتو تحت أي علم أو في أي صفة كانت على الأراضي الأوكرانية يشكل لنا التهديد نفسه".
كما استبعد "تركيز الأميركيين على الناتو" مستشهدا في ذلك بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب "على الأقل لم يلمح مطلقا إلى إمكانية حدوث ذلك".
واستدرك قائلا "لكنه قالها صراحة إنه إذا كانت الدول الأعضاء في الحلف ترغب من الولايات المتحدة حمايتها ومنحها ضمانات أمنية، فيتعين عليها أن تدفع القدر المناسب لهذه المهمة".
إعلانوبحسب قول الوزير الروسي، فإن ترامب "لا يريد تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا بقيادة فولوديمير زيلينسكي، ولديه وجهة نظره الخاصة بهذا الشأن، التي يعبر عنها بانتظام وبشكل مباشر".
وقال لافروف "بدأنا العملية العسكرية الروسية الخاصة بأوكرانيا اضطرارا، بعد أن باءت بالفشل كل المحاولات والبدائل الأخرى لتوجيه الوضع في اتجاه إيجابي ". وأضاف أن "أولوية موسكو هي حماية الأشخاص الذين حرمهم نظام كييف من تاريخهم بالقوانين".
ويرى الوزير الروسي أن "هذه الحرب لم يكن ينبغي لها أن تبدأ بالأساس" كما أن "أوروبا وبريطانيا تريدان في استمرار كل ما يحدث، والطريقة التي استقبلوا بها زيلينسكي بعد فضيحة واشنطن تكشف عن رغبتهما في رفع الرهانات، وتستعدان لعمل شيء ما لدفع إدارة ترامب إلى اتخاذ إجراءات عدوانية ضد روسيا".
وبالتزامن مع تصريحات لافروف نقلت صحيفة "واشنطن بوست "الأميركية عن قادة أوروبيين القول إنهم مستعدون لإرسال قوات إلى أوكرانيا "لردع أي عدوان إضافي بعد وقف إطلاق النار" ومضيفة أنهم "قلقون للغاية بشأن روسيا التوسعية".
أما صحيفة "فايننشال تايمز" فنقلت عن وزير الدفاع السويدي بول جونسون قوله إن "أوروبا بحاجة لزيادة الاستثمار في قدراتها العسكرية وتعزيز علاقاتها الدفاعية في حلف الناتو من دون الولايات المتحدة".
واعتبر الوزير السويدي أن التعاون الدفاعي مع واشنطن "طريق ذو اتجاهين"، مضيفا قوله "نرغب في مواصلة التعاون مع الولايات المتحدة".
وتأتي هذه التصريحات في وقت رحب فيه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بـ"التقدم الذي تحقق في المحادثات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا" بشأن إمكانية إنهاء الحرب الروسية المستمرة منذ أكثر من 3 سنوات.
إعلانمن جهته، أشاد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بـ"تقدّم ملحوظ" في محادثات السلام في أوكرانيا.
كما رحب رئيس فنلندا ألكسندر ستوب بمقترح وقف إطلاق النار المتفق عليه من كييف وواشنطن في جدة، واعتبره "خطوة أولى نحو مفاوضات السلام بشكل عاجل"، لكنه استدرك قائلا إنه "يتعين على روسيا المعتدية الآن إثبات جديتها في إنهاء الحرب".
استئناف المساعداتوبعد المباحثات الأميركية الأوكرانية في جدة، وإعلان كييف موافقتها على مقترح أميركي لوقف إطلاق النار لمدة 30 يوما، قررت واشنطن استئناف مساعداتها العسكرية لكييف وتبادل المعلومات الاستخبارية.
وتشكل هذه الخطوة تحولا عن القرار الذي اتخذته الإدارة الأميركية قبل أسبوع، عندما فرضت إجراءات تهدف إلى الضغط على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للانخراط في مفاوضات مع روسيا لإنهاء الحرب.
من جانبه، أكد بالفو باليسا نائب مدير المكتب الرئاسي الأوكراني أن الولايات المتحدة استأنفت مساعداتها العسكرية لأوكرانيا عقب المحادثات بين الجانبين في السعودية.
من جهته، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس أنه سيتحدث على الأرجح مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين هذا الأسبوع بعدما أيدت أوكرانيا مقترحا أميركيا لوقف إطلاق النار وإجراء محادثات مع روسيا لإنهاء الحرب.
كما أشار ترامب إلى أن الرئيس الأوكراني زيلينسكي سيكون موضع ترحيب في البيت الأبيض، على الرغم من المشادة الكلامية الحادة بينهما في 28 فبراير/شباط الماضي.
وردا على سؤال طرحه عليه أحد الصحفيين عما إذا كان سيتحدث إلى بوتين في هذا الأسبوع، قال ترامب "أعتقد ذلك، نعم". وعما إذا كان سيستقبل زيلينسكي مجددا في البيت الأبيض، أجاب "بالتأكيد".
وتحدث ترامب للصحفيين أمام البيت الأبيض، وإلى جانبه ملياردير التكنولوجيا إيلون ماسك، معربا عن أمله في أن يوافق بوتين على الاتفاق. وقال "كما يقولون، لا بد من طرفين للرقص، أليس كذلك؟".
إعلانوأضاف "نأمل أن يوافق بوتين أيضا، وأعتقد حقا أن ذلك سيشكل 75% من الطريق نحو الحل". وأوضح أن الخطوة التالية تتمثل في "توثيق الاتفاق والتفاوض على مواقع
الأراضي"، لكنه لم يخض في مزيد من التفاصيل.
وبشأن احتمالات التوصل إلى وقف كامل لإطلاق النار في أوكرانيا، قال ترامب "آمل أن يحصل ذلك خلال الأيام القليلة المقبلة".
جمهوريون يعارضونعلى النقيض من توجهات ترامب، حذر أعضاء جمهوريون في مجلس الشيوخ الأميركي من أن الولايات المتحدة لن تنخدع بروسيا في ظل حث ترامب لأوكرانيا على إنهاء الحرب.
وقال السيناتور الجمهوري ميتش ماكونيل من كنتاكي، الزعيم الجمهوري السابق، أمس إن "انتصار أوكرانيا واستقرارها في أوروبا يصبّان تماما في مصلحة الولايات المتحدة".
وأضاف "أوروبا هي أكبر شريك تجاري لنا. أما روسيا فهي دولة استبدادية بلطجية ذات اقتصاد أصغر من اقتصاد إيطاليا ولا مجال للمقارنة بينهما".
وانضمّ ماكونيل وأعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريون توم تيليس من نورث كارولاينا، وسوزان كولينز من مين، وليزا موركوفسكي من ألاسكا، إلى الديمقراطيين للتأكيد على عواقب التخلي عن أوكرانيا.
وقال تيليس "على الناس أن يفهموا أن أوكرانيا أداة ضغط على أوروبا علينا أن نكثف جهودنا، ونتأكد من أن الشعب الأميركي يعرف أن دعم أوكرانيا يصب في مصلحتنا الوطنية".