كشفت صحيفة “صباح” التركية عن تعليمات من الرئيس رجب طيب أردوغان بشأن تشكيل آلية ثلاثية لتحفيز عودة المهاجرين السوريين إلى بلدهم. تتضمن الآلية التعاون بين وزارة الداخلية وحزب العدالة والتنمية وكتلته النيابية في البرلمان.

آلية ثلاثية: تم تشكيل الآلية بهدف إحياء الحياة الاقتصادية والتجارية في المناطق المحررة شمالي سوريا.

وستسعى هذه الخطة إلى تقديم فرص عمل للمهاجرين السوريين عن طريق تحفيز الأعمال وافتتاح المصانع.
دور حلب: توجد نية لجعل حلب، العاصمة الاقتصادية لسوريا، في قلب هذه الخطة. سيتم العمل على إحياء المدينة اجتماعياً وتجارياً كجزء من خارطة الطريق.
المفاوضات مع روسيا وسوريا: تواصل تركيا محادثاتها مع الجانبين الروسي والسوري لضم حلب إلى الخطة، بهدف توفير فرص عمل لمئات آلاف المهاجرين السوريين في تركيا.
تأتي هذه الخطوة في إطار جهود تركيا لدعم الاستقرار في المنطقة وتقديم الدعم للمهاجرين السوريين. من المتوقع أن توفر هذه الخطة الجديدة فرص عمل وتحفيزًا اقتصاديًا يسهم في تحفيز عودة السوريين إلى بلدهم.

المصدر: تركيا الآن

كلمات دلالية: تركيا اردوغان الاجانب في تركيا السوريين السوريين في تركيا

إقرأ أيضاً:

خلال زيارته اللاجئين السوريين في لبنان.. الكاردينال تشيرني: البابا يبكي معكم

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

خصص الكاردينال مايكل تشيرني محطة من مهمته لزيارة مخيم اللاجئين في كفردلاقوس، في طرابلس. شريط من الأرض، بين الخيام والأكواخ التي تؤوي حتى سبعة أشخاص في الداخل، حيث تقوم كاريتاس بتوزيع المساعدات وتوفير عيادة متنقلة.

اختار الكاردينال مايكل تشيرني، عميد دائرة خدمة التنمية البشرية المتكاملة، أن يدرج في مهمته إلى لبنان زيارة مخيم اللاجئين السوريين في قرية كفردلاقوس، قضاء زغرتا، في محافظة شمال لبنان، وهو واحد من بين خمسين مخيماً منتشراً في أنحاء البلاد. مكان لا يمكن وصفه إلا بكلمات البابا فرنسيس: "ضاحية وجوديّة". إنَّ المسألة معقدة، وتتداخل فيها مشكلة إغلاق الممرات الإنسانية من قبل الحكومات الأوروبية، بالإضافة إلى عدم كفاية المساعدات التي تقدمها من الأمم المتحدة: كل دولار يُستلم يتبخر أمام الديون التي تراكمها العائلات في المتاجر القريبة لشراء الطعام والاحتياجات الأساسية، ألف، ألف وخمسمائة، ألفا دولار "ديون، هذا كلُّ ما نملكه. لا شيء آخر"، تقول فطيم، ٥٠ عاماً، سورية من حماة، تعيش في لبنان منذ اندلاع الحرب في ٢٠١١. 

تتحدث خلال لحظة حوار مع الكاردينال تحت خيمة تتساقط منها قطرات المطر: "الماء لدينا في كل مكان، فوقنا وتحتنا، لكن ليس للاستحمام أطفالنا متسخون، لا يملكون ملابس نظيفة ولا يذهبون إلى المدرسة"، لذا، يتم إرسال الأطفال للعمل في الحقول أو لبيع علب المناديل الورقية في الشوارع.

الكبار يبكون، والصغار يبتسمون، يتعلمون أغنية وتحيات باللغة الإيطالية مع الأب ميشال عبود، رئيس كاريتاس لبنان.

 يتبعون الكاردينال أثناء جولته في المكان، ينظرون بفضول إلى هذا الرجل الطويل، الذي يعتمر قلنسوة حمراء ويحمل صليبًا خشبيًّا، يصرخون ويلعبون طوال الوقت، بملابس متسخة وضيقة، بلا ألعاب، لكنهم يبتكرون وسيلة للهو بما يجدونه على الأرض بعض الأمهات صغيرات جدًّا في السن؛ وتشكّل النساء نصف السكان، وبسبب المعتقدات الدينية، لا يذهبن إلى المراكز الطبية إلا برفقة الأزواج أو الآباء لذلك، وفّرت كاريتاس عيادة متنقلة: على عربة، صيدلية يتمُّ فيها قياس ضغط الدم وتوزيع الأدوية للأمراض المزمنة، في إحدى "الغرف"، وهي ممر حجري ضيق ورطب، تم تجهيز ما يشبه العيادة حيث يعمل طبيبان، داليا وبيير، وقد وضعا سريراً طبياً وجهازاً محمولاً للتصوير بالموجات فوق الصوتية. "نعاين ما لا يقل عن خمسين شخصاً يومياً، من بينهم ١٠ إلى ١٥ حالة حمل"، يوضحان "ولكن لا، لا يحملن نتيجة اعتداءات جنسية"، تؤكد الطبيبة فوراً. تقدم كاريتاس المحلية الخدمة ذاتها عبر ١١ وحدة متنقلة أخرى، ليس فقط في جميع مخيمات اللاجئين، بل أيضاً للفقراء اللبنانيين في القرى الأكثر عوزاً، لا توجد أولويات أو تفضيلات، بل فقط حالات طوارئ.

في مخيم  كفردلاقوس، هناك حالة طوارئ مستمرة: تارةً بسبب العدوى، وتارةً بسبب انقطاع المياه والكهرباء، لكن غالبًا ما يكون السبب هو نقص الغذاء واستحالة العيش بسبعة أو ثمانية، وأحيانًا حتى عشرة أشخاص - كما حدث خلال الحرب - داخل مكعب حجري، بأرضية وجدران مغطاة بالسجاد، ومطبخ صغير خلف ستارة تُستخدم أيضًا كخزانة. الجميع يحلمون بالعودة إلى ديارهم: "الحمد لله، رحل نظام الأسد، نريد أن تعود الحياة كما كانت يقول الشاويش. لكن المشكلة أن "في سوريا لا يوجد شيء". لم يذهب أحد للتحقق من الوضع، والخوف يتسلل بينهم من أن "الوضع الجديد" قد يتحول إلى شيء أسوأ من الوضع الذي فرّوا منه، في هذه الأثناء، لم يعُد اللبنانيون، الذين يعانون من أزمة اقتصادية خانقة، وانخفاض في الرواتب، وندرة في فرص العمل، قادرين على تحمّل عبء مليون ونصف مليون لاجئ على أراضيهم، دورة لا تنتهي، "إذا ضمن لنا أحد منزلاً في سوريا، يمكننا العودة"، يقولون.

"جئنا لكي نتعرف عليكم، ونُصغي إليكم، ونشارككم الرجاء في العودة إلى وطنكم، سوريا"، يؤكد الكاردينال تشيرني، إنَّ "البابا سعيد بوجودي بينكم، نحن نبكي على معاناتكم، البابا يبكي معكم، ويحبكم"، وفي طريق العودة إلى حريصا، علق الكاردينال تشيرني على زيارته قائلاً: "أنا عاجز عن الكلام أمام حياة تُعاش في أقصى درجات البؤس، إنَّ الظروف غير إنسانية، والناس يكافحون للبقاء على قيد الحياة، يريدون أن يعودوا إلى ديارهم، لكنهم يعلمون أن الأمر صعب في الواقع، لم يعُد لديهم بيوت في سوريا".

مقالات مشابهة

  • ترامب: لن تسمح للمهاجرين غير الشرعيين باحتلال الولايات المتحدة
  • ترامب: لن نسمح للمهاجرين غير الشرعيين باحتلال الولايات المتحدة
  • ألمانيا تتوعد بترحيل مرتكبي جرائم العنف من السوريين
  • عودة مفاجئة لقيادي بارز في الرئاسي لبدء معركة جديدة من هذه المحافظة
  • خلال زيارته اللاجئين السوريين في لبنان.. الكاردينال تشيرني: البابا يبكي معكم
  • قسد تضيّق على السوريين في عدد من أحياء حلب.. 65 قتيلا في شهرين
  • ما هو المخفي خلف عودة “اليهود السوريين” لسورية بعد سُقوط الأسد وكيف بارك نظام الشرع عودتهم؟
  • قوّة كبيرة من الجيش داهمت خيم النازحين السوريين في الطيبة
  • كشف تفاصيل جديدة عن "الخطة المصرية" لإعمار غزة
  • وزارة الثقافة تُطلق مسابقة “حُلّة التأسيس” لتحفيز المجتمع على المشاركة بالأزياء التقليدية ليوم التأسيس