يسعى البيت الأبيض إلى تحويل الحرب الإسرائيلية على حزب الله، إلى فرصة للبنان لينتخب رئيساً جديداً وفك قبضة الحزب على الدولة الضعيفة والمنقسمة.

أي مرشح يُنظر إليه على أنه مستفيد من الهجوم الإسرائيلي، أو يعين من قبل أمريكا، سيدفع أيضاً ثمناً سياسياً باهظاً.

وكتب مراسل صحيفة تلغراف البريطانية في بيروت، بن فارمر، أن المسؤولين الأمريكيين يعتقدون أن الهجوم الإسرائيلي واغتيال قياديي حزب الله، قد يشكلان فرصة لوضع حد للمأزق السياسي المُنهك، الذي ساعد الحزب على تعزيز هيمنته.


ودعا وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن قادة قطر، ومصر، والسعودية، إلى دعم انتخاب رئيس جديد لوضع حد لعامين من الفراغ في السلطة في لبنان، وفق صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.

The Biden administration is pushing to use Israel’s war in Lebanon opening to sideline Hezbollah by electing a new Lebanese president, marking a shift by the U.S. which weeks ago was calling for an immediate ceasefire: https://t.co/qHgZQNDDKf

— Jared Malsin (@jmalsin) October 10, 2024

وفي الوقت نفسه، يسعى البيت الأبيض أيضاً إلى إنهاء الهجوم الإسرائيلي الواسع، بإحياء خطة الأمم المتحدة الفاشلة التي مضى عليها 18 عاماً لنزع السلاح من الحدود الجنوبية للبنان.
وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله حتى اغتياله في غارة جوية إسرائيلية الشهر الماضي، يعرقل الجهود المبذولة لانتخاب رئيس باستثناء حليفه السياسي سليمان فرنجية.
وقد ترك هذا المأزق البلاد مشلولة سياسياً، في حين عزز هيمنة النخب الطائفية، بما في ذلك حزب الله.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مات ميلر، في وقت سابق هذا الأسبوع: "ما نريد أن ينتهي إليه هذا الوضع، في نهاية المطاف، هو أن يكون لبنان قادراً على كسر القبضة الخانقة لحزب الله على البلاد، وإلغاء فيتو حزب الله على الرئيس".

???? Qatar, Egypt and Saudi Arabia are being urged to support move in the hope it could fill the country’s power vacuum after two-year impasse

Read more ⬇️https://t.co/nVCobHa3pD pic.twitter.com/w7knXXJCG1

— Telegraph US (@TelegraphUS) October 12, 2024

ومع ذلك، قال المراقبون إن المحاولات الأمريكية للتدخل في السياسة اللبنانية، مليئة بالمخاطر، ويمكن أن تؤجج الانقسامات الطائفية، التي أغرقت البلاد في الماضي في حرب أهلية.
وأي مرشح يُنظر إليه على أنه مستفيد من الهجوم الإسرائيلي، أو يعين من قبل أمريكا، سيدفع أيضاً ثمناً سياسياً باهظاً.
وقال مدير معهد عصام فارس في الجامعة الأميركية في بيروت جوزيف باحوط، إن الخطة يمكن أن تؤدي إلى "اضطرابات داخلية، وإقليمية، وربما حرب". وتوقع أن يكون التفكير في تحييد حزب الله بشكل كامل بمثابة "وهم" لأن الحزب راسخ للغاية.


وقال: "حتى لو تسنى ذلك، فإن ذلك من شأنه أن ينتج حقائق جديدة تحل محل حزب الله، وربما أكثر إثارة للخوف وتطرفاً".
وفي الوقت نفسه، تحاول أمريكا إحياء قرار الأمم المتحدة الذي ساعد في إنهاء حرب إسرائيل الأخيرة على لبنان في 2006، رغم  أنه كان يُنظر إليه على نطاق واسع على أنه قرار فاشل.
وكان يفترض أن يؤدي قرار مجلس الأمن 1701 إلى تجريد المنطقة العازلة من السلاح على طول الحدود وحماية إسرائيل من هجمات حزب الله.
ويدعو القرار إلى "منطقة خالية من أي  مسلحين وأصول وأسلحة غير المملوكة للحكومة اللبنانية وقوة حفظ السلام".
وقال ميلر الأسبوع الماضي: "النتيجة التي نريد رؤيتها، هي التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن 1701".
ومع ذلك، فإن قوة حفظ السلام الضعيفة  والتي تعرف اختصاراً  بـ"يونيفيل"، لم تكن مخولة باستخدام القوة، وفشلت في منع حزب الله من بناء وجود عسكري واسع على الحدود الشمالية لإسرائيل.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل وحزب الله الهجوم الإسرائیلی حزب الله

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف معابر حدودية بين سوريا ولبنان

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلن الجيش الإسرائيلي،  اليوم الجمعة، أن طائراته الحربية نفذت غارات جوية استهدفت معابر حدودية بين سوريا ولبنان، وزعم الجيش الإسرائيلي أن المعابر تُستخدم لتهريب الأسلحة إلى حزب الله.

وعقب أحداث بات يام توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، بشن عمليات عسكرية في الضفة الغربية المحتلة، بعد تفجيرات الحافلات التي شهدتها تل أبيب.

 وقال وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، أن الحل لمنع الأحداث مثل عملية بات يام هو العودة للقتال في قطاع غزة.

وأعلن المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية "لقناة 13"، إنه تم العثور على متفجرات في حافلتين أخريين، وناشد السكان التزام الحذر والحيطة وإبلاغ السلطات عن أي أشياء مشبوهة.

وقال الجيش الإسرائيلي أنه يقوم بتكثيف وتركيز العمليات العسكرية الإسرائيلية في  الضفة الغربية. وأضاف أن رئيس الأركان أصدر تعليماته بمساعدة الشرطة عقب تفجيرات تل أبيب.

مقالات مشابهة

  • ماكرون يطالب ترامب بعدم إيذاء حلفائه
  • واشنطن تقترح مشروع قرار أمميينهي سريعا النزاع الروسي الأوكراني
  • وكيل جراديشار: الأهلي يمتلك مزايا تجعل الانضمام إليه فرصة لا ترفض
  • رئيس الحكومة اللبناني: ليس هناك أي مبرر لاستمرار الاحتلال الإسرائيلي
  • الاتحاد الأوروبي يعلن تخصيص مساعدات للبنان
  • الجيش الإسرائيلي: إحدى الجثث التي سلمتها حماس لا تعود لأي رهينة
  • الجيش الإسرائيلي يقتحم مخيما فلسطينيا ويدفع 3 كتائب إضافية
  • الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف معابر حدودية بين سوريا ولبنان
  • واشنطن تلمّح إلى تخفيف العقوبات عن روسيا
  • فضل الله برمة ناصر رئيس حزب الأمة ماغلطان ولا كان عايز يفضح عبد العزيز الحلو