كوريا الشمالية تهدد جارتها الجنوبية: كارثة رهيبة ستحل بكم!
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
سرايا - حذّرت شقيقة زعيم كوريا الشمالية، المتمعة بنفوذ كبير، مساء السبت، سيول من "كارثة رهيبة" ستحل بها في حال دخلت مسيّرات مجددا المجال الجوي لبيونغ يانغ، وذلك غداة اتّهامها الجنوب بإطلاق مسيّرات إلى أجواء عاصمة الشمال.
وكانت كوريا الشمالية اتّهمت الجمعة جارتها الجنوبية بإطلاق طائرات مسيّرة تحمل منشورات دعائية دخلت المجال الجوي لبيونغ يانغ ثلاث مرات، الأولى في الثالث من أكتوبر، ثم يومي الأربعاء والخميس.
ونفى وزير الدفاع الكوري الجنوبي كيم يونغ هيون أن تكون بلاده قد أرسلت أي طائرات مسيّرة إلى الشمال، لكن مسؤولا في هيئة الأركان المشتركة في الجيش الكوري الجنوبي عدّل لاحقا في بيان الموقف الكوري الجنوبي بقوله في بيان إن سيول "لا يمكنها تأكيد هل الادعاءات الكورية الشمالية صحيحة أم لا".
وقالت كيم يو يونغ، شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ أون والمتحدثة الرئيسية باسم نظامه، إن رفض سيول تأكيد صحة الادعاءات معناه أن المسيرات أطلقها "رجال العصابات العسكرية"، في إشارة إلى قوات كوريا الجنوبية.
وأضافت في بيان نشر ليل السبت: "في اللحظة التي تُرصد فيها مجددا مسيّرة تابعة لجمهورية كوريا في أجواء عاصمتنا، فإن ذلك سيؤدي بالتأكيد إلى كارثة رهيبة"، مستخدمة التسمية الرسمية لكوريا الجنوبية.
وأوردت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية أن المسيّرات التي يعتقد أن الجنوب أطلقها ألقت منشورات دعائية مناهضة للنظام "مليئة بالافتراءات الشنيعة".
ووصفت الوكالة الواقعة بأنها "انتهاك متعمّد للقانون الدولي وهجوم عسكري خطير".
وعلى الرغم من جهود رسمية بذلت للجمهم، أطلق نشطاء كوريون جنوبيون لسنوات بالونات تحتوي على منشورات دعائية مناهضة لنظام كيم وغيرها من المواد، بما في ذلك بطاقات ذاكرة رقمية تحوي أغاني من نوع البوب الكوري وأعمالا تلفزيونية درامية، عبر الحدود، في تكتيك ندّد به الشمال.
وردا على ذلك، أطلق الشمال حيث تمنع الحكومة اطلاع الشعب على أي نتاج يعكس الثقافة الكورية الجنوبية، أكثر من ستة آلاف بالون محمل بالقاذورات إلى الجنوب منذ مايو.
والعلاقات بين الكوريتين في أدنى مستوياتها منذ سنوات، بعدما عُلّق على خلفية البالونات العمل باتفاق عسكري مبرم يرمي إلى خفض منسوب التوتر.
وفي الأسبوع الماضي قال الزعيم الكوري الشمالي إن بلاده "لن تتردد" في استخدام أسلحة نووية في حال هاجمتها كوريا الجنوبية وحليفتها الولايات المتحدة.
وأطلقت بيونغ يانغ في العام 2022 خمس مسيرات عبرت الحدود بين الكوريتين، بعد توقف استمر خمس سنوات، في واقعة استدعت إطلاق الجيش الكوري الجنوبي طلقات تحذيرية ونشره طائرات مقاتلة.
وأخفقت المقاتلات في إسقاط أي من المسيّرات الخمس.إقرأ أيضاً : صفارات الإنذار تدوي في "شتولا" وبلدات بخليج حيفا ونهاريا وعكاإقرأ أيضاً : مسيرات لفصائل عراقية تستهدف الجولان وإيلاتإقرأ أيضاً : وفاة رئيس وزراء إسكتلندا السابق ساموند
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الشمالية الدفاع الشمالية الشمالية الحكومة الشعب العمل الشمالية وفاة الحكومة العمل الدفاع الشعب رئيس الکوری الجنوبی مسی رات
إقرأ أيضاً:
انتخابات تاريخية في كوريا الجنوبية بعد عزل الرئيس يون
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تشهد كوريا الجنوبية تحوّلًا سياسيًا غير مسبوق، بعد أن حُدد الثالث من يونيو المقبل كموعد مبدئي لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، إثر قرار المحكمة الدستورية عزل الرئيس يون سوك يول بسبب إعلانه الأحكام العرفية بشكل غير دستوري في ديسمبر الماضي.
أثار مرسوم يون سوك يول، الذي نصّ على فرض الأحكام العرفية بدعوى مواجهة "عناصر مناهضة للدولة"، عاصفة سياسية وقانونية في البلاد. وقد اعتبر قضاة المحكمة الدستورية بالإجماع أن يون انتهك الدستور وحياد الجيش السياسي، بعد أن أمر بنشر قوات عسكرية داخل البرلمان لقمع الاحتجاجات المدنية، ما شكّل سابقة خطيرة في النظام الديمقراطي الكوري الجنوبي.
ورغم تراجعه عن القرار بعد ست ساعات فقط من إعلانه وتقديمه اعتذاراً عبر محاميه، فإن التداعيات السياسية والقانونية كانت قد خرجت عن السيطرة. وفي 15 يناير، تم اعتقاله وهو لا يزال في منصبه، قبل أن يتم الإفراج عنه لاحقًا، ما جعله أول رئيس كوري جنوبي يُعتقل أثناء توليه السلطة.
تحديد موعد الانتخابات.. واستحقاقات متسارعة
أعلن هان دوك سو، القائم بأعمال الرئاسة، أن الحكومة ستؤكد رسميًا موعد الانتخابات خلال اجتماع مجلس الوزراء الثلاثاء، وسط توجه لجعل هذا اليوم عطلة وطنية مؤقتة لتسهيل المشاركة الشعبية.
وبحسب وكالة "بلومبرغ"، من المتوقع أن تُفتح باب الترشيح حتى 11 مايو، على أن تبدأ الحملات الانتخابية الرسمية في 12 مايو. ويُلزم القانون الكوري أي موظف حكومي يطمح للترشح بالاستقالة قبل 30 يومًا من يوم الاقتراع، ما يحدد الرابع من مايو كحد أقصى للاستقالات المرتبطة بالانتخابات.
لي جاي ميونج يتصدر المشهد
يبدو أن السباق الرئاسي قد بدأ فعليًا، حيث يتصدر لي جاي ميونج، زعيم الحزب الديمقراطي المعارض، استطلاعات الرأي بنسبة تأييد بلغت 34%، وفق استطلاع أجرته مؤسسة "غالوب كوريا" ونُشر في 4 أبريل. ويواجهه في السباق كيم مون سو، وزير العمل السابق في حكومة يون، في ظل مشهد سياسي مشحون وغير مستقر.
إصلاح دستوري على الطاولة
الحدث السياسي الأبرز تجاوز حدود الانتخابات، ليصل إلى طرح تعديل جذري في النظام السياسي الكوري. فقد دعا رئيس البرلمان، وو وون شيك، إلى مراجعة شاملة للدستور، مستندًا إلى ما وصفه بـ"التوافق الشعبي الواسع" عقب الأزمة الأخيرة. واقترح تنظيم استفتاء عام لتعديل الدستور يتزامن مع الانتخابات الرئاسية، وهي دعوة تلقى دعمًا شعبيًا بحسب استطلاع رأي أظهر أن 54% من المواطنين يؤيدون الإصلاح الدستوري مقابل 30% يعارضونه.
أزمة ثقة بالنظام الرئاسي
آخر تعديل دستوري شهدته كوريا الجنوبية كان عام 1987، وأُقرّ فيه نظام انتخاب الرئيس مباشرة لولاية واحدة مدتها خمس سنوات. لكن الأزمة الأخيرة كشفت هشاشة بعض مكونات هذا النظام، وخاصة ما يتعلق بصلاحيات الرئيس، والتي يطالب كثيرون الآن بإعادة النظر فيها لضمان توازن أكبر بين السلطات.