مولد السيد البدوي 2024.. ما حكم إقامة الحضرة الصوفية وما يعرف بالصمدية؟
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
تواصل الطرق الصوفية احتفالها بمولد السيد البدوي بمدينة طنطا، والذي يختتم الخميس المقبل، حيث اعتاد أبناء الطريقة إقامة الحضرة التي تشتمل على قراءة القرآن وذكر الله تعالى.
حكم الشرع في الحضرة الصوفيةوجاء السؤال: "ما حكم الشرع الشريف فيما يأتي؟ أولًا: إقامة الحضرة التي تشتمل على قراءة القرآن والذكر، وتكون مساء يَوْمَيِ الأحد والخميس مِن كلِّ أسبوع بعد صلاة العشاء، وذلك على النحو الآتي:
البداية: قراءة سورة الفاتحة.
ثم نقول: لا إله إلا الله محمد رسول الله (عدة مرات).
ثم نقول: الله دايم باقي حي (عدة مرات).
ثم نقول: صلِّ وسلِّمْ يا ألله، على النبي ومَن وَالَاه (عدة مرات).
ثم نقول: يا لطيف الطف بنا (عدة مرات).
ثم الدعاء.
ثانيًا: الحضرة الصمدية، وذلك على النحو الآتي: قراءة سورة الإخلاص (5 مرات).
الاستغفار (5 مرات).
الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم (٥ مرات).
ثم الدعاء.
ثم قراءة سورة الإخلاص (3 مرات).
ثم نقول: حسبي الله والنبي (3 مرات).
ثم قراءة سورة الفاتحة؟".
وقالت الإفتاء: “إقامةُ المَجالسِ التي تشتمل على ذكر الله تعالى بأنواع الذكر الواردة من تسبيح وتكبير وغيرهما، وعلى تلاوة كتاب الله سبحانه وتعالى، وانتِدَابُ الناس للاجتماع إليها، أمرٌ مشروعٌ في الإسلام، وبذلك جاءت نصوص الوحي من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة، وجرى على ذلك عمل الأمة سلفًا وخلفًا”.
فمِن الآيات التي دلَّت على ذلك قوله تعالى: ﴿فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ﴾ [البقرة: 152]، وقوله تعالى: ﴿فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا﴾ [البقرة: 200]، وقوله تعالى: ﴿الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ﴾ [آل عمران: 191]، وقوله تعالى: ﴿وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللهِ كَثِيرًا﴾ [الحج: 40]، وقوله تعالى: ﴿فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللهِ﴾ [النور: 36-37]، وقوله تعالى: ﴿إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللهَ كَثِيرًا﴾ [الشعراء: 227]، وقوله تعالى: ﴿وَاذْكُرُوا اللهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [الجمعة: 10].
ومِن الأحاديث النبوية التي صَرَّحت باستحباب إقامة مجالس الذكر وحضورها والمداومة عليها، ورغَّبَت فيها، وعظَّمَت مِن شأنها وبركاتها وفضائلها وثوابها الجزيل عند الله تعالى ما وَرَد عن أَنَسٍ رضي الله عنه أنَّ رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قال: «إِذَا مَرَرْتُمْ بِرِيَاضِ الْجَنَّةِ فَارْتَعُوا» قالوا: وما رياض الجنة؟ قال: «حِلَقُ الذِّكْرِ» أخرجه الإمامان: الترمذي في "سننه" وحَسَّنه، وأحمد في "مسنده".
وعن ابن عمرو رضي الله عنهما قال: قلت: يا رسول الله، ما غَنِيمَةُ مَجالِسِ الذكر؟ قال: «غَنِيمَةُ مَجَالِسِ الذِّكْرِ: الْجَنَّةُ الْجَنَّةُ» أخرجه الإمامان: أحمد في "المسند"، والطبراني في "الكبير".
وعن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهما قال: خرج علينا رسول الله صَلَّى الله عَلَيهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، فقال: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ للهِ عَزَّ وَجَلَّ سَرَايَا مِنَ الْمَلَائِكَةِ تَقِفُ وَتَحُلُّ عَلَى مَجَالِسِ الذِّكْرِ، فَارْتَعُوا فِي رِيَاضِ الْجَنَّةِ»، قلنا: أين رياض الجنة يا رسول الله؟ قال: «مَجَالِسُ الذِّكْرِ، فَاغْدُوا وَرُوحُوا فِي ذِكْرِ اللهِ، وَذَكِّرُوهُ بِأَنْفُسِكُمْ، مَنْ كَانَ يُحِبُّ أَنْ يَعْلَمَ كَيْفَ مَنْزِلَتُهُ مِنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ فَلْيَنْظُرْ كَيْفَ مَنْزِلَةُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ عِنْدَهُ، فَإِنَّ اللهَ يُنْزِلُ الْعَبْدَ حَيْثُ أَنْزَلَهُ مِنْ نَفْسِهِ» أخرجه الأئمة: أبو يعلى في "مسنده"، والطبراني في "الأوسط"، والحاكم في "المستدرك" وصححه.
وقد نُقل الإجماع على استحباب إقامة حِلَق الذكر لله تعالى، والاجتماع عليها، والترغيب فيها من غير نكير، ما لم يكن علو الصوت فيه ضرر على أحدٍ كمريض ينزعج من الصوت أو غير ذلك، أو أن يكون فيها ما يخالف الشرع الشريف.
قال الإمام شهاب الدين الحَمَوِي في "غمز عيون البصائر" (4/ 61، ط. دار الكتب العلمية): [وقد ذكر الشيخ عبد الوهاب الشعراني في كتابه المسمى بـ"بيان ذكر الذاكر للمذكور والشاكر للمشكور" ما نصه: وأجمع العلماء سلفًا وخلفًا على استحباب ذكر الله تعالى جماعة في المساجد وغيرها من غير نكير إلا أن يشوش جهرهم بالذكر على نائم أو مُصَلٍّ أو قارئ] اهـ.
ثانيًا: الحضرة الصمدية: مثلها مثل الحضرة السابقة حيث يشتمل الاجتماع فيها على الذكر من التسبيح والاستغفار وقراءة سورٍ من القرآن كالإخلاص، والفاتحة، وهي أمورٌ كلُّها مستحبةٌ كما سبق بيانه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحضرة الطرق الصوفية السيد البدوي حكم إقامة الحضرة مولد السيد البدوي قراءة سورة الفاتحة وقوله تعالى قراءة سورة الله تعالى رسول الله عدة مرات الله ع
إقرأ أيضاً:
قبل الحج| الإفتاء تقدم 18 نصيحة للحجاج.. تعرف عليها
نشرت دار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها الرسمية على “فيس بوك”، 18 نصيحة لحجاج بيت الله الحرام، بينت فيها ما يباح وما يحرم على الحاج خلال فترة إحرامه، وإليكم هذه النصائح فى السطور القادمة.
نصائح الإفتاء للحاج هى:
1- أَخلِصْ نيتَك لوجه الله تعالى.
2- احرصْ على أن تكون نفقةُ حجِّك حلالًا.
3- ابتعدْ عن كل ما يشغل القلب، ليكن قلبك ساكنًا، مطمئنًا، مملوءً بالذِّكْرِ، فارغًا من الهوى.
4- تُبْ إلى الله وردَّ المظالم إلى أهلها، واقضِ ديونك، واترك نفقةً لكل من تلزمك نفقته إلى وقت رجوعك.
5- احرص وأنت في حجِّك على طيب الكلام، وإطعام الطعام، وإظهار محاسن الأخلاق، فإن السفر يخرج خفايا الباطن.
6- تذكر عندما تلبس ملابس الإحرام في الحج وكل من حولك يرتدي زيًّا موحدًا؛ أنه لا فرق بينك وبين غيرك أمام الله إلا بطاعته.
7- استحضر عظمة الله تعالى، واحذر الرياء والسمعة، حتى لا تفسد عملك.
8- إذا رأيت البيت الحرام؛ فاشكر الله تعالى على تبليغك رتبة الوافدين إليه.
9- لا يجوز لك التزاحم والتصارع في أفضل بقاع الأرض، وتذكر أن من مقاصد الحج تنقية القلب وتربية النفس على الصبر والطاعة.
10- ترفق في أداء المناسك، لكيلا تؤذي أحدًا.
11- يُسنُّ الهرولة للرجال في الطواف دون النساء.
12- الحج من أفضل العبادات عند الله تعالى، فلا تتكلم إلا بخير.
13- عند وقوفك بعرفة تذكر موقف القيامة وازدحام الخلق، وارتفاع أصواتهم واختلاف لغاتهم، واجتماع الأمم في ذلك الموطن، واستشفاعهم.
14- إذا رميت الجمار؛ فاقصد بذلك الانقياد للأمر، وإظهار الرق والعبودية، ومجرد الامتثال من غير حظ النفس.
15- ترفق عند رمي الجمرات؛ لعدم إيذاء الآخرين، وتخير أصغر الحصى.
16- عند زيارتك المدينة؛ تذكر أنها البلدة التي اختارها الله لنبيه صلى الله عليه وآله وسلم، وشرع إليها هجرته، وجعل فيها بيته.
17- إذا أكرمك الله بزيارة قبر المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، فأحضر قلبك لتعظيمه، والهيبة له، ومثِّل صورته الكريمة في خيالك، واستحضر عظيم مرتبته في قلبك، ثم سلِّم عليه، واعلم أنه عالم وهو في قبره بحضورك وتسليمك.
18- ليس على الحاج أضحية وقد يجب عليه ذبح هدي وهو: إما هدي تمتع شكرا لله تعالي علي الجمع بين نسكي العمرة والحج وللتحلل بينهما، وإما هدي القرآن، وهو للجمع بين الحج والعمرة في سفرة واحدة، وأما ما يذبح لترك واجب من واجبات الحج أو كفارة عن فعل محظور من ممنوعات الحج.