ما يعنينا في السودان تفويض الجيش والقوات النظامية للتعامل مع الارهاب بأي طريقة تراها مناسبة
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
ما يعنينا في السودان تفويض الجيش والقوات النظامية للتعامل مع الارهاب بأي طريقة تراها مناسبة.
مكي المغربي
أنا ضد أن تتأثر القرارات المصرية السودانية المشتركة بخصوص الأمن الاستراتيجي للمنطقة بفيديوهات (كضيبتي) أو (قائد الحرامية)، ونصبح مجرد إعلام نفي وتكذيب.
أساسا التعاون العسكري المصري السوداني تم توقيع الاتفاقية حوله في مارس 2021 في العهد الانتقالي ذاته، وهي اتفاقية سارية، وبناء عليها دخل ضباط سودانيين في تدريب مشترك في مصر في 2022، ثم جاء ضباط مصريون للتدريب المشترك في السودان في قاعدة مروي 2023، وهم محميون بموجب المعاهدات الدولية وكان مجرد الحديث عن المساس بهم جريمة دولية، ناهيك عن حديث المليشيا عن استسلامهم أو أسرهم، وكان من حق مصر القانوني حينها الدفاع عنهم والدخول في مواجهة ضد مليشيا الدعم السريع من أجلهم، ولكنها ووفق تقديرات مشتركة قررت مصر إخراجهم دون اشتباك، وتأجيل حساب المليشيا على تلك الجريمة، وهذه تقديرات تخص مصر وليس لنا أو لغيرنا التدخل فيها، والطرف الذي اعتدى عليهم هو الآن مصنف (تنظيم ارهابي) وفق لجنة وطنية سودانية ذات اختصاص محلي وخارجي، ولذلك التعامل مع أهداف ومنسوبي المليشيا والمتعاونين معهم بالمعلومات والعمل الاعلامي والسياسي، يدخل في إطار مكافحة الإرهاب المتفق عليه دوليا وبين البلدين، والدخول في خطوات عملية مشتركة هي تقديرات تخص مصر والسودان، وهنالك حكمة للتأجيل وقرار القيادة المصرية كان سليما في وقتها، لأن اسرائيل كانت ترغب في جر مصر للحرب في السودان في توقيت محدد، وللأسف حليف اسرائيل الجديد في المنطقة لم يكن يعلم هذا الهدف وكان يظن احتلال السودان بالمليشيا وقتل قيادة الجيش السوداني موضوع ست ساعات فقط.
الآن .. ظهور مستشار للمليشيا يتحدث عن استهداف مصر هو أمر يتم وزنه بمعيار التفريق بين “الجدية” و “التهويش” ومدى علاقة هذه المليشيا والمتعاونين معها بدول أخرى وأجهزة تجسس في المنطقة، وهذا ملف أمني استخباري، له أهله.
نحن كمواطنين سودانيين ما يخصنا هو أننا نحتاج إلى تفويض الجيش والقوات النظامية السودانية علنا وفي كل مكان لاتخاذ الخيارات المناسبة لسحق المليشيا الارهابية، الجيش السوداني منفردا أو وفق جهود مشتركة، حسب التقديرات.
المهم هو التفويض والحسم.
مكي المغربي
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: فی السودان
إقرأ أيضاً:
البرهان: الجيش السوداني عازم على تحرير البلاد والقضاء على الدعم السريع
الخرطوم - أكد رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، الخميس 13 مارس 2025، عزم الجيش على تحرير البلاد من "المرتزقة والعملاء والقضاء على الدعم السريع".
جاء ذلك خلال كلمة للبرهان بمدينة أم درمان غربي الخرطوم، خلال تأدية واجب العزاء في اللواء الركن بحر أحمد بحر، الذي لقى مصرعه في حادثة تحطم طائرة عسكرية في أم درمان في 25 فبراير/شباط الماضي، وفق بيان للجيش السوداني.
وأكد البرهان الذي يتولى قيادة الجيش السوداني أن "القوات المسلحة السودانية ستظل سداً منيعاً ضد كل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار السودان" .
وأضاف: "نجدد العزم على تحرير البلاد من المرتزقة والعملاء والقضاء على مليشيا الدعم السريع الإرهابية".
ولم يصدر تعليق من قوات الدعم السريع على تصريحات البرهان.
ويخوض الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع" منذ أبريل/ نيسان 2023 حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة "الدعم السريع" لصالح الجيش في ولايات الخرطوم والجزيرة، والنيل الأبيض وشمال كردفان وسنار والنيل الازرق.
وفي ولاية الخرطوم المكونة من 3 مدن، بات الجيش يسيطر بالكامل على "مدينة بحري" شمالا، ومعظم أنحاء "مدينة أم درمان" غربا، و75 بالمئة من عمق "مدينة الخرطوم" التي تتوسط الولاية وتحوي القصر الرئاسي والمطار الدولي، بينما لا تزال "الدعم السريع" في أحياء شرق المدينة وجنوبها.
Your browser does not support the video tag.