مشاركة الإمارات في “أولمبياد داكار “..خطوة أساسية لدعم الجيل القادم من الرياضيين
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
تتطلع الإمارات إلى إعداد وصقل جيل جديد من الرياضيين الشباب، القادرين على المنافسة في المحافل الدولية، بما يتناسب مع الرؤية المستقبلية للرياضة في الدولة، مع التركيز على تطوير المواهب الرياضية من الشباب، ترسيخا لتواجد اسم الإمارات وحضورها في كبريات المناسبات والأحداث الرياضية.
وتتوافق هذه الرؤية مع طموحات الإمارات، التي تسعى إلى أن تكون مركزا رائدا لاستدامة التطور والنهوض على الأصعدة كافة، وتماشيا مع رؤية قيادتنا الرشيدة، وتطبيقا لأهداف الإستراتيجية الوطنية للرياضة لعام 2031، بتعزيز مشاركة دولة الإمارات في البطولات الدولية المختلفة، وترسيخ هوية عالمية للرياضة الإماراتية.
وتحمل الألعاب الأولمبية للشباب في داكار، رقم 4 في تاريخ هذه الدورة، حيث انطلقت الأولى صيف 2010 بسنغافورة، وأقيمت الثانية في نانجينج الصينية 2014، ثم النسخة الثالثة في بوينس آيرس 2018، وستكون أولمبياد داكار 2026 أول حدث رياضي أولمبي يقام في إفريقيا.
وتعتبر اللجنة الأولمبية الوطنية، أن تواجد الرياضيين الإماراتيين في المحافل الكبرى، دلالة كبيرة على المستوى المتقدم الذي وصلت إليه الحركة الأولمبية في الإمارات، بدعم القيادة الرشيدة التي تؤمن بقدرات أبنائها وكفاءتهم وجاهزيتهم، لملاقاة نخبة الرياضيين في ميادين التنافس الرياضي.
وأوضح أحمد الطيب، مدير الشؤون الرياضية والفنية باللجنة الأولمبية الوطنية، أن رياضة الإمارات تملك مجموعة من الفرص الواعدة نحو التأهل إلى دورة ألعاب الشباب في “داكار 2026″، وقال: “لدينا فرص جيدة في ألعاب القوى، والدراجات، ورفع الأثقال، والشراع، والرماية، وكرة الريشة والتايكوندو والفروسية، وذلك في حال مشاركة اللاعبين المرشحين في الملتقيات الخارجية المؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية للشباب”.
وأضاف أن المشاركة في داكار 2026 تمثل خطوة أساسية لدعم الجيل القادم من الرياضيين، بهدف إعدادهم للوصول إلى الألعاب الأولمبية 2028 في لوس أنجلوس، والتحضير كذلك لدورة الألعاب الآسيوية 2026 في ناجويا.
وأشار إلى أن اللجنة الأولمبية وضعت 3 محطات إعداد رئيسة، وصولا إلى داكار 2026، أولها دورة الألعاب الخليجية الأولى للشباب في الإمارات في أبريل ومايو الماضيين، ودورة الألعاب الآسيوية للشباب في طشقند 2025، ودورة ألعاب غرب آسيا بالعراق 2025.
وأكد الطيب أن روزنامة الإعداد للمشاركة في “داكار 2026″، تمثل حلقة من برامج التعاون والتنسيق القائم والمستمر، بين الاتحادات الرياضة والهيئة العامة للرياضة واللجنة الأولمبية الوطنية، يتم من خلالها تقييم مستوى اللاعبين للمشاركات القارية والأولمبية.
واعتبر أن الألعاب الأولمبية للشباب، بمثابة محطة صقل للموهوبين، وتجهيزهم لخوض الاحتكاك على مستوى أولمبي ودولي أكبر في المستقبل، بدليل ما حققه الفارس عمر عبدالعزيز المرزوقي، صاحب أول ميدالية في تاريخ مشاركة الإمارات بدورة الألعاب الأولمبية للشباب، بحصوله على ميدالية فضية في مسابقة قفز الحواجز بالنسخة الثالثة “بوينس آيرس 2018”.
من جانبه، أكد علي مسري الظاهري، المدير التنفيذي لاتحاد الإمارات الرياضي لمؤسسات التعليم المدرسي والجامعي، أن بطولة الألعاب المدرسية الأولى قدمت عددا من النماذج الرياضية الملهمة، القادرة على تمثيل الدولة في الرياضات المختلفة، وفي المحافل القارية والدولية، ومن بينها دورة الألعاب الأولمبية للشباب “داكار 2026”.
وقال إن الألعاب المدرسية تهدف إلى تهيئة بيئة رياضية تنافسية، تساعد في تطوير المواهب، وتوسيع قاعدة الممارسة الرياضية داخل المدارس، وتحويل الرياضة إلى أسلوب حياة لدى الطلاب، ما يسهم في تأسيس جيل جديد من الأبطال القادرين على المنافسة في البطولات والدورات الأولمبية.
وأشار إلى أن الإستراتيجية العامة لاتحاد الإمارات الرياضي لمؤسسات التعلم المدرسي والجامعي، تقوم على ترسيخ ممارسة الرياضة، وقيمتها في تعزيز الصحة البدنية والنفسية والروح الرياضية في أذهان الطلبة، وتعزيز النشاط البدني لديهم، بما يسهم في إعداد جيل قادر على تحقيق الإنجازات الرياضية، وترسيخ حضور دولة الإمارات على الخريطة الرياضية العالمية.
بدوره أوضح أسامة عادل، المدير الفني لمنتخب الإمارات للمبارزة، أن خطط الاتحاد تقوم على الاهتمام بقاعدة الموهوبين من ممارسي المبارزة، وتنمية مهاراتهم وصقل خبراتهم، سعيا لوصولهم إلى مستويات تنافسية عالية على الصعيدين الدولي والأولمبي، وليكونوا قادرين على تمثيل الدولة بقوة في المحافل المختلفة، مؤكدا أن الألعاب الأولمبية للشباب “داكار 2028” في صلب في دائرة اهتمام الاتحاد في هذه الصدد.
وأضاف أن الاتحاد يحرص على تحضير مجموعة من اللاعبين الواعدين وإشراكهم في البطولات العالمية والدولية، لتجهيزهم للمحافل الأولمبية الكبرى، لافتا إلى المشاركة في عدد من بطولات العالم للمبارزة للناشئين، خلال الشهور الماضية، في إيطاليا والمجر السعودية وغيرها.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الألعاب الأولمبیة للشباب فی المحافل داکار 2026
إقرأ أيضاً:
11 لاعباً يمثلون الإمارات في الألعاب العالمية الشتوية للأولمبياد الخاص
أبوظبي (الاتحاد)
أعلن الأولمبياد الخاص تشكيل بعثته التي ستشارك في الألعاب العالمية الشتوية للأولمبياد الخاص - تورين 2025، وتتألف من 30 عضواً، برئاسة طلال الهاشمي المدير الوطني للأولمبياد الخاص، و11 لاعباً ولاعبة من أصحاب الهمم، يتنافسون في 6 رياضات هي: الجري على الثلج، وتزلج اختراق الضاحية، والتزلج الفني على الجليد، والتزلج الألبي، والتزلج السريع على مضمار قصير، والتزلج اللوحي، ويعد وفد الإمارات هو الأكبر من حيث كثافة المشاركة في عدد الرياضات بين وفود منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وتحظى البعثة بدعم وتمكين كبير من مختلف الجهات في الدولة، وتم الإعلان عن ماجد الفطيم كالشريك الرسمي للبعثة، بالإضافة إلى التعاون مع اتحاد الرياضات الشتوية كشريك داعم. هذا التعاون يعكس الالتزام الكبير بتوفير كافة الموارد والإمكانات اللازمة لدعم اللاعبين الإماراتيين في رحلتهم الرياضية إلى إيطاليا الشهر المقبل.
وصرح طلال الهاشمي المدير الوطني للأولمبياد الخاص: «يسعدنا أن نعلن رسمياً عن بعثة دولة الإمارات المشاركة في الألعاب العالمية الشتوية للأولمبياد الخاص تورين 2025، التي ستنطلق الشهر المقبل. نأمل أن نواصل إرث النجاح الذي تحقق في الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص أبوظبي 2019، وأن يتمكن لاعبونا من تحقيق إنجازات جديدة ورفع علم الدولة على منصات التتويج في إيطاليا».
وأضاف: «أتقدم بالشكر لماجد الفطيم، الشريك الرسمي للبعثة، على تقديمها كافة التسهيلات اللازمة للاعبينا، من خلال توفير أماكن التدريب المجهزة، والدعم الفني لضمان وصولهم إلى أفضل مستوى. كما أتوجه بالشكر إلى اتحاد الرياضات الشتوية، الشريك الداعم للبعثة، الذي رافقنا طوال مسيرتنا في الاستعداد للألعاب وقدم لنا جميع أشكال الدعم المتاحة. إن التعاون بيننا يعكس أهمية تضافر الجهود بين مؤسسات الدولة الحكومية وشركات القطاع الخاص في دعم حركة الدمج المجتمعي الشامل لأصحاب الهمم في جميع القطاعات، ومنح الفرص لجميع أفراد المجتمع بغض النظر عن قدراتهم.
وقال هامل القبيسي نائب رئيس اتحاد الرياضات الشتوية: «يعتز اتحاد الرياضات الشتوية بتقديم دعمه الكامل لبعثة الدولة المشاركة في الألعاب العالمية الشتوية للأولمبياد الخاص تورين 2025. تعكس مشاركة لاعبينا الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة وحرص القيادة الرشيدة على تمكين أصحاب الهمم وتوفير الفرص لهم لتحقيق التميز في مختلف المجالات. كما يولي الاتحاد اهتماماً خاصاً بنشر الرياضات الشتوية بين مختلف فئات المجتمع في دولة الإمارات، ونسعى جاهدين لتعزيز مشاركة الجميع في هذه الرياضات، بما في ذلك أصحاب الهمم. نحن نعمل على توفير بيئة رياضية دامجة تشجع الجميع على تطوير مهاراتهم والمشاركة الفاعلة، بما يتماشى مع رؤية الإمارات في بناء مجتمع رياضي نشط ومتعدد».
ومن ماجد الفطيم، صرح محمد العتري، المدير العام للعمليات قائلاً: «فخورون للغاية بدعم الفريق الوطني الإماراتي في استعداداته للتنافس على الساحة العالمية في دورة الألعاب الشتوية للأولمبياد الخاص تورين 2025. في سكي دبي وسنو أبوظبي، لا يوجد منشآت تدريب عالمية المستوى فحسب، بل وفرنا أيضاً مساحة يستطيع فيها اللاعبون تعزيز ثقتهم بأنفسهم، وتحقيق أحلامهم. إن مشاهدتهم وهم يتدربون بهذه العزيمة والشغف هو شيء ملهم لنا جميعاً. لقد عمل مدربونا جنباً إلى جنب مع الأولمبياد الخاص الإماراتي، مما يضمن أن كل لاعب يحصل على الدعم الثابت والإرشاد المتخصص. هذه المبادرة تتجاوز مجرد التدريب، فهي تدعم تحطيم الحواجز وتعزيز الدمج وإثبات أن الموهبة لا تعرف الحدود. لا يسعنا الانتظار لرؤيتهم يتألقون على الساحة العالمية، هم حقاً فخر الإمارات».
تم اختيار اللاعبين المشاركين في ألعاب تورين 2025 من مختلف أندية أصحاب الهمم في الدولة، وخضع اللاعبون لتدريبات مكثفة في كل من سنو أبوظبي وسكي دبي، بالإضافة إلى معسكر تدريبي دولي في أوزبكستان، وذلك لضمان أن يكونوا في أفضل حالات الجهوزية للمشاركة في أول ألعاب شتوية بعد الألعاب العالمية الصيفية للأولمبياد الخاص - أبوظبي 2019، وسوف يتم تنظيم معسكر تدريبي أخير في سكي دبي و»سبورت سوسايتي" خلال شهر مارس قبيل سفر البعثة إلى تورين.