خرجت مظاهرات في مناطق مختلفة من العالم -أمس السبت- تنديدا بالمجازر الإسرائيلية المستمرة في قطاع غزة ولبنان، ودعما للفلسطينيين في القطاع الذي يتعرض لعدوان مستمر منذ أكثر من عام، وللبنانيين الذين يواجهون تصعيدا للهجمات الإسرائيلية منذ أسابيع.

وشارك المئات في مسيرة بالعاصمة الألمانية برلين، تنديدا بالإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة.

وردد المشاركون هتافات، من بينها "أوقفوا تمويل الإبادة الجماعية"، و"أوقفوا المجازر"، و"ألمانيا تموّل وإسرائيل تقصف".

واتخذت الشرطة الألمانية تدابير أمنية مشددة خلال المسيرة، شملت توقيف عدد من المشاركين للتحقق من هوياتهم، ثم أفرجت عنهم.

تدابير أمنية مشددة رافقت مظاهرة برلين (الأناضول)

وشهدت العاصمة الفرنسية باريس وقفة احتجاجية للتنديد بالمجازر والإبادة الجماعية التي ترتكبها القوات الإسرائيلية بحق الشعبين الفلسطيني واللبناني.

ودعا المشاركون في الفعالية حكومة فرنسا إلى التوقف عن دعم نظيرتها الإسرائيلية، مرددين هتافات تطالب بحماية أطفال فلسطين ولبنان.

كما صنع المتظاهرون فزاعات وألصقوا عليها صور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والوزراء في حكومته الجديدة، منتقدين دعم باريس لإسرائيل بالسلاح.

ورش الناشطون خلال الوقفة طلاء أحمر على الفزاعات بهدف تجسيد دماء المدنيين الأبرياء الذين يقتلون جراء الهجمات الإسرائيلية.

المتظاهرون في باريس رشوا طلاء أحمر على فزاعات تحمل صور ماكرون ووزراء فرنسيين (الأناضول)

وفي العاصمة الروسية موسكو، أقامت السفارة الفلسطينية -بالتعاون مع سفارة فنزويلا- فعالية للتضامن مع الشعب الفلسطيني وتنديدا بحرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة.

ووضع المشاركون في الفعالية زهورا أمام مبنى السفارة الفلسطينية، تخليدا لذكرى شهداء غزة، ورددوا هتافات مناصرة للقضية الفلسطينية.

وفي كلمته بالفعالية، قال السفير الفلسطيني عبد الحافظ نوفل إن إسرائيل استهدفت المدارس والمستشفيات ودور العبادة في غزة، وبيّن صعوبة إعادة الإعمار في القطاع قائلا "إن توقفت الهجمات (الإسرائيلية) غدا، فستكون هناك حاجة إلى 90 مليار دولار، و10 سنوات لإعادة إعمار غزة".

من جانبه، قال السفير الفنزويلي جيسوس فيلاسكيز إن بلاده تعارض الإبادة الجماعية المرتكبة ضد الشعوب في الدول الإسلامية، مثل فلسطين واليمن ولبنان. وشدد على أن إسرائيل تمارس التمييز والقمع بدعم من الولايات المتحدة والدول الأنجلوسكسونية.

واحتشد محتجون أمام القنصلية الأميركية في إسطنبول، للتنديد بالدعم الأميركي لإسرائيل، التي تواصل عدوانها على قطاع غزة ولبنان.

وفي كلمة له خلال المظاهرة، قال البروفسور آدم بالا بييق إن نضال شعب غزة ضد الغزو الإسرائيلي ومحاولة الاحتلال أمر مشروع ومشرف من النواحي الدينية والأخلاقية والقانون الدولي.

جانب من الوقفة الاحتجاجية في إسطنبول (رويترز)

وفي العاصمة الماليزية كوالالمبور، طالب متظاهرون الحكومة بمعاقبة الشركات الأميركية المتورطة بتسليح إسرائيل ودعمها ماليا والبحث عن بدائل دولية لتشكيل تحالف مناصر للقضية الفلسطينية.

وتوجه المتظاهرون نحو السفارة الأميركية للاحتجاج على جرائم الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في فلسطين ولبنان، ورفعوا شعارات منددة بشراكة الولايات المتحدة الكاملة في الجرائم الإسرائيلية.

وشارك في المظاهرة أحزاب ومنظمات غير حكومية وقيادات سياسية، أبرزهم رئيس الوزراء السابق مهاتير محمد وزعيم الحزب الإسلامي عبد الهادي أوانغ.

ودخل العدوان الإسرائيلي على غزة عامه الثاني مخلفا أكثر من 140 ألف شهيد وجريح وأكثر من 10 آلاف مفقود إضافة إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة.

وخلال الأسابيع الماضية، كثفت إسرائيل هجماتها ضد لبنان، مما أسفر عن مئات الضحايا وموجة نزوح غير مسبوقة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الإبادة الجماعیة

إقرأ أيضاً:

فتح: إسرائيل تواصل تنفيذ مخططات التهجير ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية

أكد المتحدث باسم حركة فتح عبد الفتاح دولة، أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تحاول التنصل من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مشيرا إلى العراقيل التي تضعها أمام إدخال المساعدات إلى القطاع في محاولة لتنفيذ مخططات التهجير وتصفية القضية الفلسطينية.

وقال دولة، في تصريح خاص لقناة القاهرة الإخبارية اليوم الاثنين:إن حكومة الاحتلال لم تكن جادة منذ اللحظة الأولى من توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بإيقاف العدوان ضد الشعب الفلسطيني ولولا ضغوط الوسطاء لما وافقت إسرائيل على إبرام هذا الاتفاق.

واستنكر بشدة الدعم الأمريكي المتواصل لحكومة الاحتلال في حرب غزة، خاصة بعد المقابلة الأخيرة التي جرت بين رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب ورئيس وزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، متوقعا في الوقت نفسه بأن واشنطن أعطت لإسرائيل في هذه المقابلة الضوء الأخضر للتنصل من اتفاق وقف إطلاق النار من أجل تنفيذ مخططات أخرى في القطاع.

وأوضح المتحدث باسم فتح أن إسرائيل تريد تحويل غزة إلى جهنم بعد قرارها بمنع إدخال المساعدات وقطع الكهرباء والمياه بشكل كلي عن القطاع لدفع الفلسطينيين إلى مغادرة الأرض.

وحول تأثير الضغوطات الإسرائيلية المستمرة على نتنياهو لإتمام صفقة تبادل الأسرى، قلل المتحدث باسم فتح من تأثير هذه الضغوطات على نتنياهو الذي يريد الاستمرار في العدوان ضد الشعب الفلسطيني لمنع إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

اقرأ أيضاًوزير الخارجية يبحث مع أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح تطورات الأوضاع في غزة والضفة

حركة فتح: نتنياهو يحاول عرقلة أي مسار لعملية تبادل الأسرى والمحتجزين «فيديو»

قيادي في حركة فتح: لم ولن ننسى ما فعله الشعب المصري والرئيس السيسي لمنع تهجير الفلسطينيين «فيديو»

مقالات مشابهة

  • السعودية ولبنان تدعوان لانسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية
  • الخارجية الفلسطينية تدين التحريض الصهيوني لاستئناف حرب الإبادة والتهجير
  • بين السرقة والتدمير.. مواقع أثرية من ضحايا إبادة إسرائيل لغزة
  • صحافة عالمية: إسرائيل لن تستأنف القتال في غزة قريبا رغم تعثر المفاوضات
  • القوات الإسرائيلية تقتحم مدنا وبلدات بالضفة الغربية
  • متظاهرون يغلقون الطريق المؤدي لحفل “الأوسكار” احتجاجاً على الإبادة الجماعية بغزة
  • فتح: إسرائيل تواصل تنفيذ مخططات التهجير ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية
  • صحف عالمية: آمال وقف دائم للحرب تراجعت وعلى إسرائيل التعلم مما حدث لزيلينسكي
  • توقيف مطلوبين بجرائم سلب وسرقة وإطلاق نار
  • "فتح": الحكومة الإسرائيلية الحالية "حكومة حرب" تهدف لتصفية القضية الفلسطينية