أدانت دولة قطر بشدة مصادرة إسرائيل، مقر وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى، أونروا في القدس الشرقية المحتلة.

وحذرت وزارة الخارجية القطرية، في بيان، من استمرار حملة الاستهداف الإسرائيلية الممنهجة ضد الوكالة لتفكيكها وحرمان ملايين الفلسطينيين في قطاع غزة، والضفة الغربية، ولبنان، والأردن، وسوريا من خدماتها الضرورية، فضلًا عن تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين، وحقهم في العودة إلى مناطقهم وبيوتهم، الذي يكفله القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وتحديدا قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة 194 و237.

دولة #قطر تدين بشدة مصادرة الاحتلال الإسرائيلي مقر "الأونروا" في #القدس#قنا #فلسطينhttps://t.co/kXxEhbpzmf pic.twitter.com/12Yso4Qz3v

— وكالة الأنباء القطرية (@QatarNewsAgency) October 12, 2024

وأضافت الوزارة أن "مساعي الاحتلال الإسرائيلي لتصفية أونروا، تعد حلقة في سلسلة استهداف مستهجن للأمم المتحدة نفسها، بمن في ذلك العاملين في منظماتها المختلفة، مؤكدة في هذا السياق أن هذا الوضع الخطير يضع المجتمع الدولي أمام امتحان حقيقي، يستوجب تحركاً فورياً لمواجهته بحزم".

وجددت الوزارة، "دعم دولة قطر الكامل لوكالة أونروا، انطلاقاً من موقفها الثابت والداعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية القطرية الإسرائيلية أونروا القدس قطر القدس إسرائيل الأونروا

إقرأ أيضاً:

تنديد إسلامي وعربي بقرار تحويل مقر الأونروا في القدس إلى مستوطنة

نددت منظمة المؤتمر الإسلامي والأردن وفلسطين بقرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي الاستيلاء على الأرض المقام عليها مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في القدس، وإقامة مستوطنة مكانها.

وأمس الخميس، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن هناك أمرا بمصادرة الأراضي المقام عليها مقر الوكالة، في حين أوضحت صحيفة "إسرائيل اليوم" أنه ستتم المصادرة لبناء 1440 وحدة سكنية، مضيفة أن المشروع في مراحل الإعداد.

ونددت منظمة التعاون الإسلامي بـ"القرار غير القانوني لسلطات الاحتلال الإسرائيلي بالاستيلاء على الأرض المقامة عليها وكالة الأونروا في القدس المحتلة، وتحويل الموقع إلى بؤرة استعمارية".

وقالت إن "القرار امتداد للإجراءات الإسرائيلية غير القانونية التي تهدف إلى تقويض وجود "الأونروا" وولايتها وأنشطتها ودورها باعتبارها منظمة أممية، في انتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة وقراراتها ذات الصلة".

وجددت التأكيد على أهمية وكالة الأونروا كعامل استقرار في المنطقة، وعلى دورها الحيوي في تقديم الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية للاجئين الفلسطينيين، خصوصا في قطاع غزة.

إضافة إلى قرار الاستيلاء على الأرض المقام عليها مقر الأونروا يسعى الاحتلال لسن تشريع يحظر المنظمة الأممية (الجزيرة)

ودعت المنظمة المجتمع الدولي إلى "تحمّل مسؤولياته تجاه إلزام الاحتلال الإسرائيلي باحترام التفويض الممنوح لوكالة الأونروا من الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتوفير الحماية لمنشآتها وموظفيها والنازحين في مدارسها، ووقف جميع الاعتداءات والإجراءات غير القانونية ضدها".

كما عبرت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية عن "إدانتها الشديدة للمحاولات الإسرائيلية التي تستهدف وقف أنشطة الوكالة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتحريض الممنهج ضدها باعتباره انتهاكا صارخا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وحصانات وامتيازات منظمات الأمم المتحدة العاملة في الأراضي الفلسطينية المحتلة".

وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة سفيان القضاة إن هذه القرارات الإسرائيلية "مخالفة للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن، وتأتي ضمن محاولات إسرائيل المستمرة لتكريس احتلالها للأراضي الفلسطينية المحتلة وإحكام السيطرة عليها".

وشدد القضاة على أهمية استمرار المجتمع الدولي في دعم الأونروا سياسيا وماليا لحماية ولايتها الأممية وضمان استمرارها في تقديم الخدمات الحيوية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس.

من جهته، قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح إن قرار حكومة الاحتلال "خطوة تصعيدية جديدة تستهدف الحقوق التاريخية والقانونية للشعب الفلسطيني الذين تم تهجيرهم من وطنهم عام 1948، وتمثل تعديا صارخا على قرارات الشرعية الدولية".

وطالب فتوح المجتمع الدولي والدول الأعضاء والأمم المتحدة بـ"التحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات وتجميد عضوية دولة الاحتلال في الأمم المتحدة".

بدورها، قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية إن استيلاء سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الأرض المقام عليها مقر الأونروا "انتهاك صارخ للقانون الدولي وتعدٍ على حصانة ورفعة مؤسسات الأمم المتحدة".

ودعت الخارجية الفلسطينية إلى "تكثيف الجهود الدولية الهادفة للحفاظ على ولاية "الأونروا" وضمان استمراريتها وعدم استبدالها".

مستوطنون في مظاهرة مناهضة للأونروا أمام مقرها في حي الشيخ جراح بالقدس خلال فبراير الماضي (الجزيرة)

بدوره، قال أحمد أبو هولي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس دائرة شؤون اللاجئين في المنظمة "سابقة خطيرة بأن تتخذ دولة تتمتع بالعضوية الكاملة في الأمم المتحدة قرارا ضد منظمة أممية أنشئت بقرار من الجمعية العامة، مما يستوجب تحركا عربيا ودوليا لوقف الاستهتار الإسرائيلي بالمنظومة الأممية".

وأضاف أبو هولي أن "غياب الردع الأممي لإسرائيل دفعها إلى الاستهتار بالمنظومة الدولية والمضي في جرائمها وانتهاكها القانون الدولي واستقوائها على الأونروا".

وطالب أبو هولي الجمعية العامة للأمم المتحدة بـ"اتخاذ إجراءات عملية لإرغام الحكومة الإسرائيلية الاحتلالية على التوقف عن جرائمها وانتهاكاتها لقرارات الأمم المتحدة وميثاقها ومنظماتها وتجميد عضوية إسرائيل إلى حين المثول والإذعان لقراراتها والالتزام بما ورد في ميثاقها".

وكانت سلطات الاحتلال قد طلبت من الأونروا إخلاء مقرها الرئيسي في حي الشيخ جراح بالقدس بداعي "استخدام الأرض دون موافقة سلطة أراضي إسرائيل"، وتغريم الوكالة وإجبارها على دفع عشرات ملايين الشيكلات كإيجار متأخر عن السنوات التي استخدمت فيها العقار.

ويعتبر مقر "الأونروا" في حي الشيخ جراح المقر الرئيسي للوكالة.

إغلاق المقر الرئيسي للأونروا بالقدس يطرح تساؤلات بشأن مصير مؤسساتها في المدينة (الجزيرة)

ويأتي هذا القرار في إطار تصعيد الإجراءات ضد وكالة الأونروا، بما في ذلك المساعي لسن قوانين تزيل الشرعية عنها وتجرّم أنشطتها، وفي أعقاب تصديق "لجنة الخارجية والأمن" التابعة "للكنيست" الأحد الماضي على مشروع قانون يهدف إلى قطع العلاقات بين إسرائيل والوكالة.

وفي جلسة لمجلس الأمن الدولي مساء أول أمس الأربعاء حذر الأعضاء إسرائيل من المضي قدما في إقرار تشريعات تكبح نشاط الأونروا في قطاع غزة، في حين انتقدت الولايات المتحدة الأميركية حليفتها إسرائيل، وقالت إن عليها التعامل بشكل عاجل مع الأوضاع الكارثية في القطاع والكف عن مفاقمة المعاناة بالحد من تسليم المساعدات.

يذكر أن إسرائيل كانت اتهمت بعضا من موظفي الوكالة الأممية بالمشاركة في عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 رغم أنه لم يثبت أي شيء من تلك الاتهامات حتى الآن، في حين استشهد أكثر من 300 من العاملين في مجال المساعدات الإنسانية بقطاع غزة، معظمهم من موظفي الأونروا.

وتأسست الأونروا بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس، وهي الأردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة، ويصل عددهم إلى نحو 6 ملايين لاجئ يستفيدون من مساعداتها.

مقالات مشابهة

  • عاجل - مصر تدين مصادرة إسرائيل لأرض وكالة أونروا في القدس
  • مصر تدين مصادرة إسرائيل أرضًا لمقر الأونروا لتحويلها إلى بؤرة استيطانية جديدة
  • انتهاك صارخ..السعودية تندد بتحويل إسرائيل مقر أونروا في القدس إلى مستوطنة
  • السعودية وقطر تدينان مصادرة مقر وكالة الأونروا في القدس
  • قطر تدين بشدة مصادرة الاحتلال الإسرائيلي مقر “الأونروا” في القدس
  • السعودية تدين مصادرة إسرائيل لأراضي "الأونروا" وتحويلها إلى مستوطنة في القدس
  • الاتحاد الأوروبي "قلق" إزاء إمكانية حظر إسرائيل وكالة أونروا
  • تنديد إسلامي وعربي بقرار تحويل مقر الأونروا في القدس إلى مستوطنة
  • بعد ترشيح «أونروا» لـ«نوبل للسلام».. الاحتلال يصادر مقرها في القدس