لليوم الثامن على التوالي يشن الجيش الإسرائيلي هجوما بريا وحصارا مطبقا على شمال قطاع غزة، يتركز في مناطق جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا والتوام والصفطاوي، في محاولة لإفراغ تلك المناطق من السكان في ظل إنذارات متكررة بالإخلاء.

يأتي ذلك بينما تعاني المستشفيات الثلاثة الرئيسية في المحافظة الشمالية، كمال عدوان والإندونيسي والعودة، من ضغط شديد إثر وصول عشرات الإصابات والضحايا على مدار الساعة، وسط نقص شديد في إمدادات الوقود والغذاء والدواء ما ينذر بتفاقم الأزمة الإنسانية والصحية لدى سكان المناطق الشمالية المحاصرة، وفقا لما ذكره مراسلنا.

ومنذ صباح اليوم نفذت القوات الاسرائيلية عمليات نسف لمربعات سكنية في مناطق جباليا والتوام وسط قصف مدفعي وغارات جوية مكثفة خلفت عشرات الضحايا والمصابين والمفقودين، الذين لا يعرف مصيرهم جراء صعوبة الوصول إليهم من قبل طواقم الإسعاف التي تتعرض بدورها لاستهداف إسرائيلي.

هذا وشهدت عدة مناطق متفرقة في مدينة غزة هجمات جوية إسرائيلية طالت أحياء في تل الهوى وحي الزيتون وشارع الجلاء، بينما أصيب 6 فلسطينيين، معظمهم من الأطفال في استهدف أحد المنازل في حي التفاح شرق مدينة غزة.

 وفي محافظة وسط قطاع غزة قتل 8 فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في مخيم النصيرات وسط القطاع.

يأتي ذلك في وقت شهدت في المناطق الشرقية في مدينة خان يونس قصفا مدفعيا وإطلاق نيران مكثف من الآليات العسكرية المتوغلة في محيط تلك المنطقة.

وفي رفح أقصى جنوبي القطاع قصف الجيش الإسرائيلي مسجد الرباط في منطقة المواصي، غربي مدينة رفح، بينما شهدت المناطق الشمالية في رفح قصفا مدفعيا متفرقا في ظل اشتباكات ضارية شهدتها مدينة رفح أمس السبت.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات القوات الاسرائيلية مدينة غزة تل الهوى حي الزيتون شارع الجلاء حي التفاح وسط قطاع غزة مخيم النصيرات خان يونس الجيش الإسرائيلي منطقة المواصي مدينة رفح أخبار فلسطين أخبار غزة مدينة غزة حصار مدينة غزة شمال قطاع غزة الجيش الإسرائيلي القوات الاسرائيلية مدينة غزة تل الهوى حي الزيتون شارع الجلاء حي التفاح وسط قطاع غزة مخيم النصيرات خان يونس الجيش الإسرائيلي منطقة المواصي مدينة رفح أخبار فلسطين

إقرأ أيضاً:

"قتل ودمار وحصار".. هكذا يبدو المشهد في مخيم جباليا

غزة - خاص صفا "قتل ودمار وتجويع وحصار شامل، وتهديد بإخلاء المستشفيات، وأوضاع إنسانية مأساوية".. هكذا يبدو المشهد في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، مع استمرار توغل الاحتلال الإسرائيلي لليوم السادس على التوالي، تواصل قوات الاحتلال توغلها في مخيم جباليا، وسط قصف مدفعي وجوي عنيف يستهدف منازل المواطنين وكل من يتحرك أو يستطيع الخروج من المخيم. ويعيش أهالي شمالي القطاع، وخاصة مخيم جباليا حالة رعب وخوف شديدة، في ظل استمرار القصف المدفعي والجوي على المخيم، وإطباق الحصار عليه، في محاولة لتهجيرهم قسريًا. ومن يستطيع الخروج من المخيم، يُشاهد عشرات جثامين الشهداء ملقاة في الشوارع والمناطق التي يتواجد بها الاحتلال، ولا تتمكن طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم وانتشالهم، نظرًا لخطورة الوضع في المخيم. جرائم إبادة ولم يتوقف جيش الاحتلال عن ارتكاب جرائم الإبادة ضد المدنيين في شوارع وأزقة المخيم، وحتى المنازل ومراكز الإيواء، فضلًا عن نسف المنازل في منطقة التوام شمالي القطاع، مخلفًا عشرات الشهداء ومئات المصابين جراء غاراته المكثفة والقصف المدفعي المتواصل على غربي المخيم والصفطاوي وبيت لاهيا. ولليوم السادس، يتعرض أهالي المخيم لعملية "إبادة جماعية وتطهير عرقي"، وحصار من جميع الجهات دون ماء ولا دواء ولا غذاء، وسط صمت عربي ودولي تجاه هذه الجرائم. ويتلقى الدفاع المدني مناشدات كثيرة من مواطنين مصابين ومحاصرين داخل منازلهم في المناطق التي يمنع جيش الاحتلال دخول طواقمه إليها لإنقاذهم وانتشال الشهداء منها. وأوضح الدفاع المدني أن طواقمه في محافظة الشمال متواجدة فقط في منطقة مدرسة الفاخورة في جباليا تحت أجواء خطرة جدً ولا تستطيع التحرك لأماكن الأحداث إلا في بعض مناطق مشروع بيت لاهيا ومنطقة كمال عدوان. وأشار إلى أن جيش الاحتلال يفرض حصارًا مطبقًا على شمال قطاع غزة ويعزله عن مدينة غزة بشكل كامل. ومنذ صباح الأحد الماضي، يمنع جيش الاحتلال دخول الإمدادات الأساسية لمحافظة الشمال، ما يهدد حياة المواطنين المتواجدين هناك. ويتعمد الاحتلال كما في توغلاته السابقة، تدمير البنية التحتية في المحافظة، واستهداف المنظومة الصحية، عبر التهديد بإخلاء المستشفيات، وهذا ما ينذر بانهيار كامل للنظام الصحي في شمالي القطاع. وهذا مؤشر خطير يهدف إلى سعي الاحتلال لإخراج مستشفيات كمال عدوان والعودة والإندونيسي عن العمل كليًا، لحرمان مئات آلاف المواطنين من أي خدمات صحية، علمًا أن هذه المستشفيات سبق أن خرجت كليًا عن العمل في نوفمبر/تشرين الثاني وكانون الأول/ديسمبر الماضي، خلال التوغل البري الإسرائيلي الواسع في المنطقة حينها. ولم يسلم المخبز الوحيد في شمال القطاع من استهداف الاحتلال، الذي تعمد قصفه وحرقه بهدف تدمير المنشآت الحيوية، والتي تشكل مصدرًا للصمود والبقاء في المحافظة. ورغم تهديدات الاحتلال، رفضت الطواقم والخدمات الطبية والدفاع المدني مغادرة المخيم، وما زالوا حتى اللحظة يؤدون واجبهم تجاه أبناء شعبهم في ظل الاستهدافات المتواصلة. ويشير شهود عيان ومؤسسات حقوقية إلى وجود عشرات آلاف العائلات المحاصرة في جباليا وبيت لاهيا، عاجزون عن التحرك بسبب إطلاق قوات الاحتلال النار، حيث باتوا غير قادرين على الحصول على المواد الغذائية والمياه، وبالتالي يواجه الكثير منهم شبح خطر الموت جوعًا أو عطشًا. صمود وثبات وحسب المكتب الإعلامي الحكومي بغزة فإن الاحتلال قتل أكثر من 125 مواطنًا في محافظة الشمال، وخاصة في مخيم جباليا على مدار خمسة أيام متواصلة من القتل الممنهج والحصار ضد المدنيين والأطفال والنساء خصوصًا. وأشار إلى أن جيش الاحتلال ارتكب جريمة ضد الإنسانية، إذ أجبر المدنيين والنازحين على إخلاء بعض مراكز النزوح والإيواء الذين زاد عددهم عن 17,000 نازح، بسبب قصفها واستهدافها بشكل مباشر، واقتراب آليات الاحتلال منها، تمهيدًا لاقتحامها وممارسة الجرائم فيها، على غرار ما ارتكبه جيش الاحتلال سابقًا من مجازر وإراقة الدماء بكل وحشية. وأطلق المكتب نداء استغاثة عاجل للمجتمع الدولي ولجميع المنظمات الدولية والأممية بوقف حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي شمالي القطاع، والعمل على إيصال مساعدات لعشرات آلاف النازحين الذين يمنع الاحتلال عنهم الغذاء. وهذه العملية البرية في مخيم جباليا تعد الثالثة منذ بدء حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي. ونظرًا لما يتعرض له مخيم جباليا من إبادة جماعية، أطلق ناشطون وسم على مواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان "#مخيم_جباليا_يباد"، بهدف تسليط الضوء على الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق المواطنين هناك. وغرد أحد النشطاء عبر صفحته على موقع "إكس"، إن "الوضع في شمال غزة كارثي، والأهالي يعيشون في حالة رعب وخوف كبير. الجميع محاصر، فمن لا يموت بالقذائف والصواريخ، تستهدفه الطائرات المسيرة إذا حاول الدخول أو الخروج من مخيم جباليا". وكتب آخر "منذ بداية الحرب ومحاولات تهجير سكان الشمال لا تتوقف، إلا أن ما يحدث اليوم من حصار خانق على مخيم جباليا وتعطيل كامل للمنظومة الطبية بفعل القصف المكثف على المنازل والمستشفيات ومراكز الإيواء يمثل المرحلة الأخطر. ورغم القتل والدمار والجوع، يُصر أهالي الشمال على عدم النزوح إلى جنوب القطاع، والبقاء والصمود في منازلهم، وفي محافظتي غزة والشمال.

مقالات مشابهة

  • لليوم التاسع.. شمال القطاع يتعرض للحصار والتدمير
  • الاحتلال ينسف بنايات في جباليا.. ويفصل شمال القطاع عن مدينة غزة
  • الجيش الإسرائيلي يفصل شمال القطاع عن مدينة غزة
  • الاحتلال يفصل شمال القطاع عن مدينة غزة
  • استشهاد 9 فلسطينيين في قصف إسرائيلي على مناطق متفرقة داخل قطاع غزة
  • لليوم الثامن.. الاحتلال يواصل جرائم الإبادة والحصار في مخيم جباليا
  • مدفعية الاحتلال تقصف المناطق الشمالية من مدينة رفح الفلسطينية جنوبي قطاع غزة
  • "قتل ودمار وحصار".. هكذا يبدو المشهد في مخيم جباليا
  • الأونروا: 400 ألف شخص محاصرون في شمال غزة مهددون بأزمة جوع حادة