تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

استعرضت صحيفة "ذا أوبزرفر" البريطانية اليوم /الأحد/، حجم المعاناة والخوف التي يشهدها سكان قطاع غزة نتيجة الغارات الجوية التي تشنها القوات الإسرائيلية بشكل مكثف على شمال القطاع؛ ما ترك مئات الآلاف بلا مكان يذهبون إليه.


وأوضحت الصحيفة - في عددها الأسبوعي - أن القوات الإسرائيلية تواصل تكثيف حملتها على الأراضي الفلسطينية المحاصرة حتى مع فتحها جبهة جديدة للقتال في لبنان المجاورة.


وتابعت إن هناك حوالي 400 ألف شخص محاصرين؛ حيث جددت القوات الإسرائيلية - أمس - أوامر الإخلاء للفلسطينيين الذين ما زالوا يعيشون في النصف الشمالي المدمر من غزة، على الرغم من أن العديد من السكان يقولون إن القتال ونيران القناصة الإسرائيليين تجعل من المستحيل المغادرة.
وأضافت الصحيفة أن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي طلب من الناس الذين يعيشون في الشمال التوجه جنوبًا إلى المواصي، وهي منطقة ساحلية في جنوب غزة حيث نزح مئات الآلاف من الناس بالفعل فيما تخضع 84% من الأراضي حاليا لأوامر الإخلاء؛ مما يدفع المدنيين إلى "مناطق إنسانية" متناقصة باستمرار، والتي تقصفها إسرائيل على الرغم من ذلك.
ونقلت الصحيفة عن بيانات الأمم المتحدة القول إن ما يقدر بنحو 400 ألف شخص محاصرون بسبب القتال البري الأخير ونيران المدفعية المتمركزة في جباليا، والتي دخلت الآن أسبوعها الثاني.
كما نقلت رواية أحد سكان غزة بأن "الوضع يزداد صعوبة كل يوم. الخوف والظروف لا توصف، لا أستطيع المغادرة. أريد السفر لكنني لا أستطيع".
وناشدت وزارة الصحة في غزة - أمس الأول /الجمعة/ - السماح للفرق الطبية بالوصول إلى النصف الشمالي من القطاع لإجلاء الجرحى، وتوصيل الوقود إلى المستشفيات المتعثرة في الشمال، محذرة من أن المدنيين المحاصرين في القصف المكثف والغارات الجوية ينفدون من الطعام والماء. 
وسلطت الصحيفة الضوء على تصريحات هيئة الأمم المتحدة إن سبع بعثات تابعة لمنظمة الصحة العالمية أعاقت من الوصول إلى شمال غزة من قبل القوات الإسرائيلية هذا الأسبوع، كما أفاد برنامج الغذاء العالمي - يوم السبت - بعدم وصول أي مساعدات غذائية إلى شمال غزة منذ الأول من أكتوبر الماضي، مع انخفاض بنسبة 35% في إمدادات الغذاء للأسر في بقية أنحاء غزة، مما أثار مخاوف جديدة من الجوع الشديد والمجاعة التي ابتليت بها القطاع بالفعل لمدة عام.
وأشارت الصحيفة إلى أنه تم توزيع آخر الإمدادات الغذائية - الأطعمة المعلبة والدقيق والبسكويت عالي الطاقة والمكملات الغذائية - على الملاجئ والمرافق الصحية في الشمال، ومن غير الواضح إلى متى يبقى هذا الوضع.
ودمرت الغارات الجوية التي شنت ليل الجمعة على جباليا مبنى بأكمله وألحقت أضرارًا بالغة بالعديد من المباني الأخرى، وفقًا للمسعفين والمستجيبين الأوائل، الذين ما زالوا ينتشلون المفقودين من تحت الأنقاض التي خلفتها حفرة بعمق 20 مترًا.
وقال وزير الصحة في المنطقة إن ست نساء على الأقل وسبعة أطفال كانوا من بين القتلى، كما أسفرت غارة في جزء آخر من جباليا في الساعات الأولى من صباح أمس عن مقتل والدين وإصابة طفلهما. وأفادت المستشفيات في قطاع غزة بأنها استقبلت 49 جثة و219 جريحًا خلال الـ24 ساعة الماضية.
وتابعت الصحيفة إنه في الوقت نفسه وفي جبهة جديدة، أمرت إسرائيل بمزيد من عمليات الإجلاء في جنوب لبنان، وهددت باستهداف سيارات الإسعاف، حيث أصيب جندي ثالث من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الصراع المتصاعد بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية.
كما زعم الجيش الإسرائيلي - أمس دون تقديم أي دليل - أن مسلحي حزب الله يستخدمون سيارات الإسعاف لنقل أنفسهم والأسلحة ودعا الفرق الطبية إلى "تجنب التعامل مع عملاء حزب الله وعدم التعاون معهم".
وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن خمسة مستشفيات لحقت بها أضرار من الغارات الجوية الإسرائيلية في مدينة بعلبك الشرقية ووادي البقاع. لم يكن لدى الجيش الإسرائيلي أي تعليق فوري، ولم يكن من الممكن التحقق بشكل مستقل من ضربات المستشفيات.
وذكرت الصحيفة - في وقت سابق - أن ما لا يقل عن 50 مسعفًا قُتلوا منذ شنت إسرائيل هجماتها الأخيرة على لبنان. 
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: غزة الغارات الجوية القوات الإسرائيلية القوات الإسرائیلیة الغارات الجویة

إقرأ أيضاً:

في إسرائيل.. قائد القيادة المركزية الأميركية بحث هذه الملفات

زار الجنرال مايكل كوريلا قائد القيادة المركزية الأميركية إسرائيل من الأربعاء إلى الجمعة، حيث التقى بمسؤولين من الجيش الإسرائيلي وناقش الوضع في سوريا وعددا من المواضيع الأخرى المتعلقة بمنطقة الشرق الأوسط.

وقالت القيادة المركزية الأميركية إن الجنرال كوريلا التقى بالجنرال هرتسي هاليفي رئيس أركان الجيش الإسرائيلي ووزير الدفاع يسرائيل كاتس.

وحثت واشنطن إسرائيل على التشاور الوثيق مع الولايات المتحدة بشأن مستجدات الأوضاع في سوريا، بعد أن أنهت المعارضة السورية المسلحة بقيادة أبو محمد الجولاني قبل أيام حكم عائلة الأسد الذي استمر 50 عاما عقب فرار الرئيس المخلوع بشار الأسد من البلاد.

ويراقب العالم لمعرفة ما إذا كان بمقدور حكام سوريا الجدد تحقيق الاستقرار في البلاد التي شهدت على مدى أكثر من 10 سنوات حربا أهلية سقط فيها مئات الآلاف من القتلى وأثارت أزمة لاجئين كبيرة.

وفي أعقاب انهيار نظام الأسد، قال الجيش الإسرائيلي إن طائراته نفذت مئات الضربات في سوريا ودمرت الجزء الأكبر من مخزونات الأسلحة الاستراتيجية لديها.

وأمر كاتس القوات الإسرائيلية بالاستعداد للبقاء خلال فصل الشتاء على جبل الشيخ، وهو موقع استراتيجي يطل على دمشق، في إشارة جديدة على أن الوجود الإسرائيلي في سوريا سيستمر لفترة طويلة.

وقال بيان القيادة المركزية الأميركية: "ناقش القادة مجموعة من القضايا الأمنية الإقليمية، بما في ذلك الوضع المستمر في سوريا، والاستعداد ضد التهديدات الاستراتيجية والإقليمية الأخرى".

وقالت القيادة المركزية الأمريكية إن كوريلا زار أيضا الأردن وسوريا والعراق ولبنان في الأيام القليلة الماضية.

ورحبت إسرائيل بسقوط نظام الأسد، حليف عدوتها اللدودة إيران، لكنها لا تزال متشككة إزاء الجماعات التي أطاحت به والتي ارتبط كثير منها بتنظيمات متشددة.

وفي لبنان، زار كوريلا بيروت لمراقبة انسحاب القوات الإسرائيلية الأولى بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه الشهر الماضي في حرب تسببت في مقتل الآلاف ونزوح أكثر من مليون شخص.

وتشن إسرائيل حربا منفصلة في قطاع غزة الفلسطيني منذ حوالي 14 شهرا.

وحصدت هذه الحرب أرواح عشرات الآلاف وقادت إلى اتهامات لإسرائيل بارتكاب إبادة جماعية وجرائم حرب وهو ما تنفيه إسرائيل.

جاءت الحرب الإسرائيلية على غزة في أعقاب هجوم شنته حركة حماس على بلدات إسرائيلية في 7 أكتوبر 2023 وأدى إلى مقتل 1200 شخص وفقا للإحصاءات الإسرائيلية.

مقالات مشابهة

  • قرى عكار في الشمال اللبناني تهتز بفعل الغارات الإسرائيلية العنيفة على سوريا
  • 69 شهيدا في الغارات الإسرائيلية على غزة خلال 24 ساعة
  • اختراق سيبراني يعرض بيانات مئات الآلاف في رود آيلاند للخطر
  • حلمي النمنم: إسرائيل لن تترك الجولان مهما حدث من مفاوضات مستقبلية
  • عشرات الغارات الإسرائيلية على مواقع عسكرية في سوريا
  • عشرات الغارات الإسرائيلية تستهدف مواقع بأرياف دمشق وحماة وحمص
  • في إسرائيل.. قائد القيادة المركزية الأميركية بحث هذه الملفات
  • تجدد الغارات الإسرائيلية على دمشق
  • حكايات مدن لا تعرف المستحيل «حرب من أجل إنهاء الحرب».. شعار دمر دولا وأنهى حياة مدن.. قصر برلين من رمز للمحبة ومشفى للجنود المصابين.. إلى حطام دمرته الغارات الجوية
  • حروب الخراب.. كنوز لبنان الأثرية.. الغارات الإسرائيلية تدمر مواقع تاريخية مدرجة ضمن التراث العالمي