شبكة انباء العراق:
2025-01-17@07:22:01 GMT

فيروسات زئبقية من العصر الجاهلي

تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

كانت خلافاتنا نحن العرب بسيطة ومحدودة وتحت السيطرة. خلافات هامشية – قروية – بدوية – فلاحية – عشائرية، قد تتفجر احيانا داخل ملاعب كرة القدم فتصبح فوضوية تنحاز فيها جماهيرنا إلى هذا الفريق أو ذاك، لكنني اكتشفت الآن أحقاداً عميقة يبدو انها كانت مدفونة في نفوس الغالبية العظمى من العرب.

.
لا ادري من القائل ؟ (ربما نجيب محفوظ): ان المؤامرات التي حاكها العرب ضد انفسهم أكبر وأخطر عشرات المرات من المخططات الاستعمارية والاستحمارية التي استهدفت بلدانهم. .
قديماً احتلّ الإغريق طروادة باستخدام حصان مصنوع من الخشب، واليوم يبدع أشقاؤنا بقيادة القوى الظلامية في طمس الحقائق بحوافر البغال والحمير الذين استحوذوا على منصات التواصل الاجتماعي، حتى صاروا خبراء وأساتذة وفيترچية في علوم التلفيق والتسقيط والتشويه والثرثرة الفارغة. بل تحولت معظم فضائياتنا إلى أبواق متخصصة ببث سموم الفتنة بكل أنواعها وألوانها ومعلباتها الجاهزة. .
تشعر انك تعرضت للإصابة بفيروسات زئبقية مراوغة كلما تابعت نشرات الاخبار العربية، وكلما قرأت توقعات المحللين الاستراتيجيين، الذين تتناقض تحليلاتهم وتتقاطع من محطة إلى أخرى، ومن برنامج إلى آخر. .
يحق لنا ان نطلق اصطلاح: (إعلام الصرف الصحي)، أو (إعلام الببغاوات)، أو (شبكات السيرك السياسي) على معظم المضخات والمراكز الخبرية، التي تكاثرت بالانشطار فتركت رواسبها في نفوس الصغار والكبار، وفي نفوس المتعلمين وغير المتعلمين. كلهم يتحدثون الآن بلغة واحدة، ويستخدمون العبارات الملغومة نفسها في رسائلهم وكتاباتهم المنحازة 100% إلى معسكرات القوى المعادية للعرب. قلما تجد كاتبا محصنا من أعراض الإصابة بتلك الفيروسات الزئبقية اللعينة. .
عندما تتابع المقالات العبرية المترجمة إلى العربية على صفحات يديعوت احرونوت، أو هاآرتس، أو معاريف، أو جيروزاليم بوست. تشعر انها اخف وطأة علينا من معظم المواقع الإعلامية العربية، بل أهون بكثير من ضراوة الرسائل المتداولة بيننا. .
لا احد يحدثك الآن عن الأحقاد المستفحلة ضد العرب، حتى لو رسم الغزاة خرائطهم التوسعية من النيل إلى الفرات، وحتى لو حملوا تلك الخرائط فوق أكتافهم، وحتى لو استعرضوها بالصوت والصورة أمام ممثلي شعوب الأرض تحت سقف الامم المتحدة. معظم العرب يصفقون بحماس لهذا التوسع، ويتقبلونه برحابة صدر، لم يعد الغزاة خصومنا الحقيقيين، وهذا ما ينبغي ان نسمية: (الغزو من الداخل)، ذلك الغزو الذي تنبأ به شاعرنا الكبير عبدالله البردوني، بقوله: غزاة لا أشاهدهم وسيف الغزو في صدري – فقد يأتون تبغاً في سجائر لونها يغري – وفي أهداب أنثى في مناديل الهوى القهري – وفي سروا

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

مكتشفة «HMPV» في أول ظهور: لا يختلف عن أي فيروسات أخرى مسببة لنزلات البرد

أجرى الإعلامي أسامة كمال، مقدم برنامج «مساء DMC» المُذاع على قناة DMC، لقاء حصريا مع الطبيبة الهولندية برناديت جي فان دن هوجن، مُكتشفة فيروس «HMPV» في عام 2001.

وقالت الطبيبة الهولندية: «كان لدينا أطفال ولديهم بعض الأمراض الخاصة بالرئة مثل البرد، والتشخيص لم يكن التهابا رئويا، ولكن مع العينة رأينا أنه فيروس حقيقي، واستخدمنا بعض التقنيات لكي نخرج بالعناصر الجينية الخاصة بهذا الفيروس، واكتشفنا أن هناك بعض الأجسام المضادة».

وأضافت قائلة: «هو فيروس منفصل ولكنه لا يختلف عن أى فيروسات أخرى مسببة لنزلات البرد، وهناك عدد كبير من الفيروسات التى تسبب البرد العادي جدًا فى كل شتاء، وهذه الأسباب لا تختلف عن بعضها البعض، الإنفلونزا قد تكون مؤثرة بشكل أكبر على الكبار، وهناك نوع آخر من الممكن أن يؤثر بشكل كبير على الصغار والكبار فى نفس الوقت».

وتابعت هوجن: «قبل جائحة كورونا لم يكن هناك تشخيص لهذا المرض، والآن نحن اكتشفناه لأن هناك فحوصات أكثر، والفيروس لم يتحور، ولكن هناك بعض التغيرات القليلة، وحاليًا لا يوجد متحور كبير، ولا أتوقع أن المتحور يسبب أمراضًا كبيرة لأننا رأينا أمثلة فى الماضي ولا تسبب أمراضا كبيرة».

مقالات مشابهة

  • مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 17 يناير 2025 في المدن والعواصم العربية
  • مكتشفة «HMPV» في أول ظهور: لا يختلف عن أي فيروسات أخرى مسببة لنزلات البرد
  • بعد منحه جائزة الاستحقاق الفلسطينية.. الكحلاوي: أشكر الرئيس محمود عباس
  • مواقيت الصلاة اليوم الخميس 16 يناير 2025 في المدن والعواصم العربية
  • الاتحادات العمالية العربية تؤكد دعم الأمة لمواجهة التحديات الراهنة
  • فلسطين تمنح "نجمة الاستحقاق" للدكتور الكحلاوى رئيس مجلس الآثاريين العرب
  • إصابات الرأس توقظ فيروسات مسببة للزهايمر.. احترس
  • فلسطين تمنح نجمة الاستحقاق للدكتور الكحلاوى رئيس مجلس الآثاريين العرب
  • "كنتُ اليد الحازمة التي كان العالم بحاجة إليها".. بايدن يخرج من البيت الأبيض منتشيًا بـ"إنجازاته"
  • فاينانشيال تايمز: الصين تستعدّ لهجوم محتمل ضدّ تايوان وتبني «أرصفة متحركة»