تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 قال رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية، وزير الخارجية الأسبق، السفير محمد العرابي، إن مختلف بلدان إفريقيا تتطلع إلى انخراط مصر في جهود دفع عملية التنمية وتعزيز السلم والأمن في القارة وخاصة بمنطقة القرن الإفريقي.


وأضاف العرابي - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم /الأحد/ - أن مصر تحظى بثقة واحترام مختلف دول إفريقيا نظرًا لكونها بلد سلام تسعى جاهدة لإحلال الأمن والاستقرار في محيطها، كما أنها لا تتأخر عن تقديم يد العون إذا لجأت إليها بلد أخرى، لاسيما إذا كانت دولة عربية أو إفريقية، علاوة على احترامها لسياسة حسن الجوار ولقواعد القانون الدولي.


وتابع: إن دول إفريقيا تقدر - عاليًا - حرص مصر - دائما - على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترامها للسيادة الوطنية وإعلاء المصالح المشتركة، ومساعيها للعمل الجماعي للتصدي للمخططات والتحركات التي تستهدف زعزعة الاستقرار وتفكيك دول المنطقة خاصة بالقرن الإفريقي.
ونبه إلى أن منطفة القرن الإفريقي والبحر الأحمر هي واحدة من أكثر المناطق ارتباطًا بالأمن القومي المصري والعربي، وكذلك بأمن الطاقة والملاحة البحرية العالمية. 
ونوه بالزيارة الاستراتيجية التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي /الخميس/ إلى أريتريا، ومشاركته في القمة الثلاثية التي جمعته برئيس إريتريا، أسياس أفورقي، ورئيس جمهورية الصومال، حسن شيخ محمود، وتأكيد الرئيس أهمية تقديم أشكال الدعم للصومال وفقًا لرؤية الرئيس حسن شيخ محمود من أجل استعادة الأمن والأمان في الصومال بواسطة جيشه الوطني. 
وأكد وزير الخارجية الأسبق أن ترحيب الصومال بقوات حفظ سلام مصرية على أراضيه - في إطار شراكة أمنية تأتي مع انتهاء تفويض قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي المنتشرة هناك منذ فترة طويلة - جاء من منطلق ثقة الصومال في حرص مصر على مساعدته من أجل استعادة استقراره وكذلك لاستتباب الأمن في منطقة القرن الأفريقي والبحر الأحمر.
وأكمل: إن الدول الإفريقية تعي جيدًا قدرات الجيش المصري وإمكاناته، حيث يتم دائمًا اختيار رجاله للمشاركة في إرساء الاستقرار والسلام في المناطق المتوترة في العالم، ضمن قوات حفظ السلام.
وذكر بأن مصر من أوائل الدول الداعمة لعمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة؛ بدءًا بمشاركتها في أول مهمة حفظ سلام متعددة الأبعاد في الكونغو عام 1960، وانتهًاء بكونها من أكبر الدول مساهمة بقوات في مهام حفظ السلام الأممية حاليًا.
واختتم العرابي بالتذكير بكلمة الرئيس السيسي أمام قمة مجلس الأمن حول إصلاح عمليات حفظ السلام عام 2017 حيث قال:" (..) لم تحجم مصر عن المشاركة في أصعب مهام الأمم المتحدة وأكثرها خطورة، وأولت الاهتمام الواجب بالتدريب والتأكد من أعلى مستويات الجاهزية والكفاءة، وضربت مثلًا يحتذى به في السلوك والانضباط وعدم التسامح مع أي تجاوز، وساهمت في بناء القدرات الإقليمية لحفظ السلام، لاسيما الأفريقية والعربية."

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: محمد العرابي أفريقيا مصر عملية التنمية القرن الإفريقي حفظ السلام

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية يستعرض رؤية مصر للتحديات التي تواجه القارة الأفريقية

أجرى مجلس السلم والأمن الأفريقي لشهر أكتوبر، زيارة إلى القاهرة وبورسودان، شهدت عدة اجتماعات وفعاليات، حيث استهل المجلس زيارته للقاهرة بلقاء الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة واستعرض الرؤية المصرية بشأن التحديات السياسية والتنموية والأمنية التي تواجه القارة الأفريقية وملفات السلم والأمن.

وأشار إلى أن مصر تعمل على تعزيز منظومة الأمن والاستقرار الجماعي بالقارة الإفريقية ودفع جهود التنمية والتكامل القاري وإعادة الإعمار، وذلك باعتبار مصر إحدى الدول المؤسسة للاتحاد الأفريقي وريادتها لملف إعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات، ورئاستها للجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات وكالة التنمية الافريقية «نيباد».

كما نظمت الرئاسة المصرية لقاء مع أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية لتبادل الرؤى بين مجلس السلم والأمن الأفريقي والجامعة العربية حول سبل الاستجابة للتحديات والتطورات المتلاحقة في القارة الإفريقية والشرق الأوسط، حيث مهد الاجتماع لتدشين حوار مؤسسي بين المنظمتين نظراً لتشابك المصالح العربية الإفريقية ووجود قضايا عديدة ذات الاهتمام المشترك.

وتضمنت الزيارة عقد جلسة موسعة لمجلس السلم والأمن الأفريقي تحت عنوان «العلاقة الترابطية بين السلم والأمن والتنمية: سد الفجوات بين السياسات والمُمارسة» هدفت إلى زيادة التوعية بشأن العلاقة بين التنمية والسلم والأمن، وتسليط الضوء على أفضل الممارسات والدروس المستفادة في تنفيذ البرامج الخاصة بالرابط بالدول الأفريقية، واستعراض كذلك مخرجات النسخة الرابعة لمنتدى أسوان للسلام والتنمية، كأحد أبرز المنابر القارية في تنفيذ الرابط ما بين التنمية والسلم والأمن.

الرئاسة المصرية لمجلس السلم والأمن الأفريقي

كما أجرى المجلس زيارة لأكاديمية الشرطة، باعتبارها من أفضل الأكاديميات في أفريقيا في مجال التدريب على عمليات حفظ السلام، وذلك للتعرف على الدورات التدريبية التي يقدمها المركز المصري للتدريب على عمليات حفظ السلام التابع لوزارة الداخلية.واستعرض مدير أكاديمية الشرطة الامكانات التي تتمتع بها الأكاديمية ومراكز ومعاهد البحوث التابعة لها، وكذا برامج التدريب للأشقاء الأفارقة في مجال حفظ السلم والأمن الإقليميين والدوليين، وأشار إلى قيام الأكاديمية بتقديم منح دراسية كاملة لعدد من الكوادر الشرطية بالدول الأفريقية.

واعتماد المركز كمركز تميز تابع «لقدرة إقليم شمال أفريقيا NARC» وكذا الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة. وفي نهاية الزيارة، تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين المركز المصري للتدريب على عمليات حفظ السلام وإدارة الشئون السياسية والسلم والأمن بمفوضية الاتحاد الأفريقي بشأن التعاون في مجالات تدريب العناصر الشرطية وبناء قدراتهم للمشاركة في عمليات دعم السلام التابعة للاتحاد الأفريقي.

كما اضطلعت الرئاسة المصرية للمجلس بتنظيم زيارة لأعضاء المجلس إلى بورسودان، وذلك في أول زيارة يقوم بها المجلس منذ تعليق عضوية السودان في الاتحاد الأفريقي في 2021، والتقى أعضاء وفد المجلس بلفيف من رموز الدولة والحكومة السودانية، وعلى رأسهم الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني الانتقالي، والفريق بحري إبراهيم جابر، عضو المجلس ورئيس اللجنة العليا للشئون الإنسانية، والفاتح طيفور، النائب العام ورئيس اللجنة الوطنية للتحقيق في جرائم وانتهاكات القانون الوطني والقانون الدولي الإنساني، ومني أركو مناوي، حاكم إقليم دارفور، بالإضافة إلى العديد من رموز المجتمع المدني وممثلي الأحزاب والقوى السياسية.

وقد سمحت هذه للزيارة لعدد من الدول أعضاء مجلس السلم والأمن الأفريقي بتشكيل رؤية متكاملة حول الأزمة السودانية وسبل دعم السودان الشقيق في الخروج من محنته، بما في ذلك تيسير استئناف السودان لأنشطته بالاتحاد الأفريقي واستعادة دوره الفعال في المنظمة القارية.

وقد أعرب الجانب السوداني عن خالص تقديره لزيارة مجلس السلم والأمن الأفريقي إلى بورسودان، لما لها من تأثير إيجابي على استعادة السودان لقنوات الاتصال بالاتحاد الأفريقي، كونه عضوًا مؤسسًا للمنظمة القارية، ولاستقراء حقائق الوضع الحالي في السودان.

اقرأ أيضاًالحزب الاتحادي الديمقراطي السوداني يهنئ الرئيس السيسي بذكرى انتصارات حرب أكتوبر

يا عيني على السودان

سعر الجنيه السوداني مقابل الجنيه المصري اليوم الاثنين 30 سبتمبر 2024

مقالات مشابهة

  • السفير محمد العرابي: دول إفريقيا تثق في جهود مصر من أجل تعزيز السلم والأمن
  • النائب أيمن محسب يثمن الجهود المصرية لتعزيز السلم والأمن بالقارة الإفريقية
  • «مصر أكتوبر»: القمة الثلاثية في أسمرا تؤكد عمق التواجد المصري في إفريقيا
  • الرئيس السيسي: تناولنا مقترحات عملية لتقديم الدعم لحفظ وبناء السلام في الصومال
  • برئاسة مصر.. نشاط مكثف لمجلس السلم والأمن الإفريقي خلال زيارته للقاهرة وبورسودان
  • تحت رئاسة مصر لمجلس السلم والأمن الإفريقي.. نشاط مكثف للمجلس خلال زيارته للقاهرة وبورسودان
  • برئاسة مصرية.. نشاط مكثف لمجلس السلم والأمن الأفريقي خلال زيارته للقاهرة وبورسودان
  • وزير الخارجية يستعرض رؤية مصر للتحديات التي تواجه القارة الأفريقية
  • لجنة "إماراتية يابانية" تؤكد أهمية تعزيز السلام والأمن الدوليين