مناشدة عاجلة بشأن الأوضاع الإنسانية في سنار
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
مناشدة تجمع شباب سنار جاءت بعد تزايد انتشار الأمراض بشكل واسع ومخيف وارتفاع أعداد الوفيات، مع زيادة أسعار المواد الغذائية وندرة الأدوية.
سنار: التغيير
أطلق ناشطون مناشدة عاجلة للسلطات الحكومية والمنظمات بمختلف أنشطتها للالتفات إلى الأوضاع الإنسانية المتفاقمة في منطقة ديم المشايخة وعدة مدن وقرى بولاية سنار- شرقي جنوب السودان.
ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منتصف أبريل 2023م، تزايدت الأوضاع الإنسانية سوءاً في البلاد عموماً، وشهدت ولاية سنار تدفقاً كبيراً للنازحين من المناطق المتأثرة، قبل أن تنتقل المعارك إليها.
وقال تجمع شباب سنار في بيان على صفحته بـ(فيسبوك) السبت، إن المواطنين في منطقة ديم المشايخة يعانون من أوضاع إنسانية مأساوية بسبب انتشار الأمراض من ملاريا وكوليرا بشكل واسع ومخيف داخل ولاية سنار وارتفاع اعداد المتوفين بشكل كبير، مع زيادة أسعار المواد الغذائية وندرة الأدوية والعلاجات.
وأضاف البيان: “نوجه مناشدة عاجلة من أبناء ديم المشايخة وغيرها من القرى والمدن التي لا زالت تعاني من تردي الأوضاع الصحية وانتشار الأمراض، وعبر صفحتنا نناشد السلطات والمنظمات للالتفات إلى أوضاع المواطنين الذين لا يملكون غير الدعوات والصبر”.
وكان مدير عام مستشفى سنار التعليمي د. محمد عز العرب الحاج، أكد أن جملة الإصابات بوباء الكوليرا بلغت 946 حالة منها 667 حالات تعافٍ كاملة و130 وفاة و150 حالة بمركز العزل، وأعلن فتح مركز عزل جديد في منطقة ديم المشايخة، وأكد استقرار حالة الدواء وأنه لم ينقطع.
تأخر الأدويةوفي وقت سابق من اليوم، اعتذرت صفحة وزارة الصحة الاتحادية على (فيسبوك) عن إيرادها تصريحاً لمدير عام الصحة ولاية سنار حول وصول الإمداد الدوائي الخاص بالكوليرا لمنطقة ديم المشايخة.
وأوضحت أنه تم التنسيق مع وزارة الصحة بالولاية للتنسيق لإيصال إمداد أدوية الكوليرا إلى ديم المشايخة باعتبار أن المستشفى تقدم الخدمة لولاية سنار والتنسيق لدعم مركز علاج الكوليرا بها، إلا أن الإمداد الذي ذكر في التصريح لم يصل المنطقة لكنه تحرك على أن يصل خلال يوم السبت أو الأحد.
ونوهت الوزارة إلى أن المنطقة بها كثافة سكانية وظهر وباء الكوليرا وتأثرت بالحرب في منطقة جبل موية وما حولها، عليه تم تكليف وزارة الصحة بسنار لإيصال إمداد الكوليرا والمتابعة ضمن ما تقوم به من مجهودات.
وأعلنت الوزارة أن هناك إمداد إضافي عبارة عن 3 آلاف من المحاليل الوريدية مخصص لمنطقة ديم المشايخة سيتحرك من القضارف بترتيب من ادارة الطوارئ الصحية وصحة سنار، إضافة للتوجيه بتخصيص حصة أدوية ودعم تسيير للمستشفى ومركز العزل به.
ويعد انتشار الكوليرا في السودان مشكلة متكررة نتيجة لتدهور البنية التحتية الصحية في العديد من المناطق، إلى جانب النزاعات المستمرة التي تسببت في نزوح أعداد كبيرة من السكان إلى مناطق تعاني من ضعف الخدمات الصحية والمياه الصالحة للشرب.
ويواجه النظام الصحي في البلاد تحديات كبيرة نتيجة للأزمات الاقتصادية والنزاعات المسلحة، مما يزيد من تعقيد الجهود لمكافحة الأوبئة.
الوسومالجيش الدعم السريع الدواء السودان الكوليرا الملاريا ديم المشايخة ولاية سنارالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش الدعم السريع الدواء السودان الكوليرا الملاريا ولاية سنار ولایة سنار فی منطقة
إقرأ أيضاً:
الصحة السودانية: أكثر من ألف وفاة جراء وباء الكوليرا و48 إصابة جديدة بحمى الضنك
أعلنت وزارة الصحة السودانية، الثلاثاء، تسجيل 328 إصابة جديدة بالكوليرا، ليرتفع إجمالي الإصابات إلى أكثر من 38 ألفا، بينها ألف و72 وفاة، منذ عودة ظهور الوباء في أغسطس/ آب الماضي، وتحدثت الوزارة في بيان، عن عودة تسجيل إصابات جديدة بالمرض بسبب حركة النزوح من شرق ولاية الجزيرة (تشهد تصاعدا للعنف المسلح منذ 20 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي) إلى ولايات كسلا والقضارف (شرق) ونهر النيل (شمال).
وأضاف البيان: "بلغت الإصابات الجديدة بالكوليرا 328، ليرتفع عدد الإصابات إلى 38 ألف و817، بينها ألف و72 وفاة".
وفي 12 أغسطس/ آب الماضي، أعلنت السلطات السودانية الكوليرا "وباء" في البلاد.
والكوليرا، مرض بكتيري عادة ما ينتشر عن طريق الماء الملوث، ويتسبب في الإصابة بإسهال وجفاف شديد.
وبخصوص حمى الضنك، أعلنت الوزارة تسجيل 48 إصابة جديدة بالمرض، ليرتفع عدد الإصابات إلى 7 آلاف و84، بينها 14 حالة وفاة، وفق البيان ذاته.
وفي 19 سبتمبر/ أيلول الماضي، أعلنت الصحة السودانية رصد 232 حالة اشتباه بمرض حمى الضنك، بينها وفاتان.
وينتقل فيروس "حمى الضنك" إلى الإنسان بواسطة لسعات البعوض الحاملة له، حيث تظهر على المصاب أعراض حرارة شديدة وصداع وآلام في العضلات والمفاصل، إضافة إلى غثيان وقيء.
وتتزامن الكوارث الصحية في السودان مع استمرار المعاناة جراء حرب متواصلة بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 13 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.