للضغط على ترامب..هاريس تشهر ورقة السن
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
اتهمت نائب الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، أمس السبت، دونالد ترامب بالتكتم على صحته، بعد نشر تقرير طبي عن صحتها، مسلطة الضوء على فارق السن الذي يبلغ 20 عاماً تقريباً بينهما.
وقال تقرير طبي نشره البيت الأبيض، السبت، إن المرشحة الديمقراطية للرئاسة هاريس "تتمتع بصحة ممتازة"، وذلك في إطار سعي حملتها الانتخابية إلى الضغط على منافسها الجمهوري ترامب لنشر سجله الصحي.Kamala Harris released a letter from her doctor pronouncing her to be in good health and fit for the oval office. According to an aide, the move was made to draw attention to rival Donald Trump's refusal to release his medical report https://t.co/2KoizIemTj pic.twitter.com/ZSEPFLzCXE
— Reuters (@Reuters) October 13, 2024وقال طبيبها جوشوا سيمونز في التقرير، إن "هاريس،59 عاماً، تتمتع بصحة ممتازة"، مضيفاً أنها "تتحلى بالصلابة البدنية والعقلية اللازمة لتأدية واجبات رئاسة الولايات المتحدة"، وأوضح أن الفحص الطبي الأخير لهاريس في أبريل (نيسان) الماضي كان "عادياً".
وقالت هاريس: "من الواضح لي أن ترامب وفريقه لا يريدان أن يرى الشعب الأمريكي حقاً ما يفعله، وأن يعرف إذا كان مؤهلاً بالفعل ليكون رئيساً للولايات المتحدة أم لا". وأضافت لصحافيين "إنه غير مؤهل لممارسة هذا التفويض"، في موقف أدلت به قبل مغادرتها إلى ولاية كارولاينا الشمالية التي دمرها إعصار هيلين أخيراً.
وسارعت حملة ترامب إلى الرد، قائلة في بيان إن "الرئيس السابق يتمتع بصحة مثالية وممتازة ليكون القائد الأعلى"، متهمة هاريس بالافتقار إلى القوة لقيادة البلاد.
وفي تقرير مفصل، أشار سيمونز إلى أن هاريس تعاني حساسية موسمية، وطفحاً جلدياً يمكن علاجهما بوصفة طبية أو دونها. وذكر التقرير أن هاريس تعاني أيضاً من قصر نظر بسيط وهي تضع عدسات لاصقة.
ويسعى فريق نائب الرئيس بالتقرير، الذي لم يُنشر بالكامل بعد، إلى إثارة الجدل عن قدرات منافسها ترامب، 78 عاماً، الذي أصبح ترامب أكبر مرشح رئاسي سناً في تاريخ الولايات المتحدة، بعد انسحاب الرئيس جو بايدن، 81 عاماً، من السباق إلى البيت الأبيض في يوليو (تموز) الماضي.
وترغب نائب الرئيس في طرح هذا الموضوع لمصلحتها، بعد أن قالت صحيفة "نيويورك تايمز" في تقرير، إن ترامب لم ينشر تقريراً طبياً حديثاً.
وأعادت حملة المرشح الجمهوري، السبت، نشر تصريحات طبيب ترامب السابق روني جاكسون، عقب محاولة اغتياله في يوليو (تموز) الماضي، عندما أصابت رصاصة أذنه اليمنى. وقال جاكسون يومها، إن "ترامب كان في حال جيدة جداً ويتعافى سريعاً من الجرح".
ونشرت الحملة تقريراً لطبيب آخر هو بروس آرونفالد، فحص ترامب في سبتمبر (أيلول) 2023، وقال إنه يتمتع بصحة "ممتازة"، دون أن يذكر الاختبارات التي خضع لها.
وذكر استطلاع أجراه معهد غالوب ونُشر في 10 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، أنّ 41% من الناخبين يعتبرون المرشح الجمهوري أكبر سناً من أن يصبح رئيساً، وهي نسبة لم تتغيّر كثيراً عمّا كانت عليه قبل ترشح هاريس. فيما أعرب 37% من الناخبين عن الرأي نفسه في يونيو (حزيران) الماضي.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية هاريس ا الانتخابية ترامب الانتخابات الأمريكية كامالا هاريس ترامب
إقرأ أيضاً:
تقرير دولي: اليمن تواجه مخاطر متزايدة ناجمة عن تغير المناخ
يمن مونيتور/قسم الأخبار
أكد تقرير حديث أن اليمن التي تعاني بالفعل من عقد من الصراع، تواجه مخاطر متزايدة ناجمة عن تغير المناخ، مما يؤدي إلى تكثيف التهديدات القائمة مثل ندرة المياه وانعدام الأمن الغذائي.
ويسلط تقرير المناخ والتنمية في اليمن الصادر حديثًا عن مجموعة البنك الدولي الضوء على الحاجة الماسة للاستثمارات المستجيبة للمناخ لمعالجة التحديات العاجلة المتعلقة بالمياه والزراعة وإدارة مخاطر الكوارث، مع مراعاة الظروف الهشة والمتأثرة بالصراع في البلاد.
ويواجه اليمن ارتفاع درجات الحرارة وأنماط هطول الأمطار غير المتوقعة وأحداث الطقس المتطرفة بشكل متكرر، مع تأثيرات كبيرة على السكان الأكثر ضعفاً وآفاقهم الاقتصادية. نصف اليمنيين معرضون بالفعل لخطر مناخي واحد على الأقل – الحرارة الشديدة أو الجفاف أو الفيضانات – مع تأثيرات مركبة على انعدام الأمن الغذائي والفقر.
ومن المتوقع أن تشتد هذه المخاطر دون اتخاذ إجراءات فورية وقد ينخفض الناتج المحلي الإجمالي السنوي لليمن بمعدل 3.9٪ بحلول عام 2040 في ظل سيناريوهات مناخية متشائمة، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى انخفاض الإنتاجية الزراعية وتلف البنية التحتية.
وعلى الرغم من هذه التحديات، يحدد التقرير فرصاً استراتيجية لتعزيز القدرة على الصمود، وتحسين الأمن الغذائي والمائي، وإطلاق العنان للنمو المستدام. على سبيل المثال، يمكن للاستثمارات المستهدفة في تخزين المياه وإدارة المياه الجوفية، إلى جانب تقنيات الزراعة التكيفية، أن تؤدي إلى مكاسب إنتاجية تصل إلى 13.5% في إنتاج المحاصيل في ظل سيناريوهات مناخية متفائلة للفترة من 2041 إلى 2050. ومع ذلك، لا يزال قطاع مصايد الأسماك في اليمن عرضة للخطر، مع خسائر محتملة تصل إلى 23% بحلول منتصف القرن بسبب ارتفاع درجات حرارة البحر.
وقال ستيفان جيمبرت، مدير البنك الدولي لمصر واليمن وجيبوتي: “يواجه اليمن تقاربًا غير مسبوق للأزمات – الصراع وتغير المناخ والفقر.
وقال إن اتخاذ إجراءات فورية وحاسمة بشأن القدرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ هو مسألة بقاء لملايين اليمنيين”.
وأضاف: “من خلال الاستثمار في الأمن المائي والزراعة الذكية مناخيًا والطاقة المتجددة، يمكن لليمن حماية رأس المال البشري وبناء القدرة على الصمود وإرساء الأسس لمسار التعافي المستدام”.
وقال إن كافة السيناريوهات المتعلقة بالتنمية المستقبلية في اليمن سوف تتطلب جهود بناء السلام والتزامات كبيرة من جانب المجتمع الدولي. وفي حين أن المساعدات الإنسانية من الممكن أن تدعم قدرة الأسر على التعامل مع الصدمات المناخية وبناء القدرة على الصمود على نطاق أوسع، فإن تأمين السلام المستدام سوف يكون مطلوباً لتوفير التمويل واتخاذ الإجراءات اللازمة لبناء القدرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ على المدى الطويل.
ويؤكد التقرير أن إدارة مخاطر الكوارث أمر بالغ الأهمية، وخاصة مع زيادة وتيرة الفيضانات المفاجئة. والمناطق الحضرية والبنية الأساسية الحيوية معرضة للخطر بشكل خاص، وبدون تدابير التكيف، فإن الصدمات الاقتصادية ستؤثر بشكل غير متناسب على المجتمعات الهشة بالفعل.
وقد تكلف القضايا الصحية المتعلقة بالمناخ البلاد أكثر من 5 مليارات دولار أمريكي في تكاليف صحية زائدة بحلول عام 2050، مما يزيد من تكاليف الرعاية الصحية والضغط على أنظمة الصحة الهشة بالفعل.
ويتطلب معالجة هذه التحديات دمج المرونة المناخية في تخطيط الصحة العامة، مع التركيز على الفئات الضعيفة مثل النساء والأطفال.
كما تتمتع اليمن بإمكانات هائلة في مجال الطاقة المتجددة، والتي يمكن أن تشكل عنصراً أساسياً في استجابتها لتغير المناخ والتعافي منه.
ولا يوفر تسخير موارد الطاقة المتجددة مساراً للحد من الاعتماد على الوقود الأحفوري فحسب، بل يتيح أيضاً إنشاء بنية تحتية أكثر مرونة للطاقة.
وسيكون هذا ضرورياً لدعم الخدمات الحيوية مثل الرعاية الصحية وإمدادات المياه وتوزيع الغذاء، وخاصة في المناطق المتضررة من الصراع.
وقال خواجة أفتاب أحمد، المدير الإقليمي لمؤسسة التمويل الدولية في الشرق الأوسط: “إن القطاع الخاص يلعب دوراً حاسماً في معالجة تحديات التنمية الملحة في اليمن. إن تسخير إمكاناته من خلال آليات التمويل المبتكرة وأدوات الضمان وخلق مناخ استثماري موات يمكن أن يساعد في حشد التمويل الموجه للمناخ الذي تحتاجه البلاد بشكل عاجل لبناء مستقبل أكثر اخضراراً ومرونة”.
ويؤكد التقرير على أهمية اتخاذ القرارات المرنة المستندة إلى المخاطر لتكييف إجراءات المناخ مع المشهد السياسي غير المؤكد في اليمن. ويتيح النهج القائم على السيناريوهات في التقرير تخصيص استثمارات مناخية مخصصة اعتمادًا على تقدم اليمن نحو السلام أو تصعيد الصراع. وفي ظل سيناريو “السلام والازدهار”، يمكن تنفيذ مستوى أعلى من التكيف، مما يؤدي إلى تحقيق فوائد اقتصادية واجتماعية أكبر.