◄ أشهر الأساليب يتمثل في الترويج لاستبدال عملات أجنبية غير مزورة لكن متوقف العمل بها

مسقط- العُمانية

قال العميد جمال بن حبيب القريشي مدير عام التحريات والبحث الجنائي بشرطة عُمان السُّلطانية لوكالة الأنباء العُمانية إنّ الشرطة سخرت جميع طاقاتها وإمكاناتها للتصدي لمختلف الجرائم بما فيها جرائم تزوير العملات والحدّ من مخاطرها على الفرد والمجتمع، مشيرًا إلى أنّ هذا النوع من الجرائم لا يزال في المستويات الطبيعية ولا يشكّل أيّ ظاهرة جرمية تستدعي القلق إلا أنه من الواجب التوعية بمخاطرها والأنشطة الإجرامية المرتبطة بها أو الناتجة عنها.

وأضاف أنه لم يتمّ خلال النصف الأول من العام الجاري رصد أيّ بلاغات أو عمليات تزوير للعُملات في داخل سلطنة عُمان ولكن الأمر الأكثر شيوعًا هو الترويج لعملات مزورة عبر استخدام عدة طرق احتيالية مثل الإعلانات التجارية المزيفة التي تتضمن عروضًا وهمية لاستبدال عملات أجنبية مزورة بالريال العُماني بقيمة مغرية جدًّا مما يدفع البعض ممن لديه الرغبة في تحقيق الثراء السريع للاستجابة لتلك العروض دون التأكد من مصداقيتها أو التثبت من قانونية العملات التي سيحصل عليها ليتبين له لاحقًا بأنه وقع ضحية احتيال.

وذكر أنّ من بين الأساليب الجرمية المتعلقة بجرائم تزوير العملات التي رصدتها هذه الإدارة العامة هو الترويج لاستبدال عملات أجنبية غير مزورة ولكن تمّ إيقاف التعامل بها في الدول الصادرة عنها؛ إذ يقع البعض في فخ هذا الأسلوب الاحتيالي عند تعاملهم مع أشخاص غير موثوقين نتيجة تقديمهم عروضًا مغرية لاستبدال العملات ليكتشف بعدها بأنه وقع ضحية نصب واحتيال وأن العملات التي لديه لا قيمة لها ولا يُمكن استبدالها في محال الصرافة.

وحول آلية كشف العملات المزورة، أوضح أنّ المستندات الرسمية التي تصدرها الدولة مثل الجوازات والبطاقات والعملات الورقية تحتوي على العديد من الخصائص الأمنية الفنية لحمايتها من جرائم التزوير المنظمة والاحتيال. وذكر أنّ المختبر الجنائي بشرطة عُمان السُّلطانية يقوم بدور فاعل في الكشف عن العملات المزورة سواء الوطنية منها أو الأجنبية من خلال خبراء مختصين في هذا المجال باستخدام أحدث التقنيات والأجهزة المستخدمة في الكشف عن التزوير والتزييف. وأكّد أهمية الجهود الدولية التي تبذل للتصدي لجريمة تزوير العملات والترويج لها في ظل التنسيق المستمر والفاعل بين الإدارة العامة للتحريات والبحث الجنائي والمنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول) لرصد الأنشطة الإجرامية الدولية في هذا الشأن وملاحقة مرتكبيها وتقديمهم للعدالة. وذكر مدير عام التحريات والبحث الجنائي بشرطة عُمان السُّلطانية أنّ هذا التعاون يتضمن تبادل المعلومات والخبرات وتزويد أجهزة إنفاذ القانون بالأدوات والأساليب اللازمة لكشف العملات المزورة والتحقيق فيها بالإضافة إلى إلحاق منتسبي أجهزة إنفاذ القانون بالعديد من الدورات والبرامج التدريبية المتخصّصة.

وأشار إلى أنّ المشرع العُماني تطرّق إلى جرائم التزوير في المادة (175) من قانون الجزاء التي تنصُّ "يُعاقب بالسجن مدة لا تقل عن 5 سنوات، ولا تزيد على 15 عامًا كل من قلّد أو زيّف أو زوّر بأي كيفية كانت عملة ورقية أو معدنية متداولة قانونا في الدولة أو في دولة أخرى، أو زوّر سندات عامة وطنية أو روّج أيًّا منها مع علمه بذلك"، ونصّت المادة كذلك على عقوبة السجن بمدة لا تقل عن 10 سنوات إذا نتج عن ذلك هبوط سعر العملة الوطنية أو السندات أو زعزعة الائتمان في الأسواق الداخلية أو الخارجية.

ولفت إلى الجهود التوعوية التي تقوم بها الإدارة العامة للتحريات والبحث الجنائي بشرطة عُمان السُّلطانية بالتنسيق مع إدارة العلاقات والإعلام الأمني عبر تنفيذ العديد من المحاضرات والبرامج التوعوية لمختلف فئات المجتمع إلى جانب العديد من المنشورات التوعوية عبر الحسابات الرسمية لشرطة عُمان السُّلطانية والمشاركة في حوارات تلفزيونية وإذاعية للتوعية بجرائم تزوير العملات والأساليب التي يتبعها الجناة وضرورة الإبلاغ عن أيّ أعمال مشبوهة.

وأشاد العميد جمال بن حبيب القريشي مدير عام التحريات والبحث الجنائي بوعي المواطنين والمقيمين بخطورة تزوير العملات والترويج لها وتعاونهم الدائم مع الجهات المختصّة في مكافحة تلك الجرائم والإبلاغ عن أيّ أعمال مشبوهة ترتبط بها، وعدم الانجراف خلف الإعلانات والدعايات الكاذبة التي تروّج لاستبدال العملات الأجنبية المزورة بطريقة احترافية بأسعار مغرية.

وتحرصُ سلطنة عُمان على تسخير كلّ قدراتها وإمكاناتها للتصدي لجريمة تزوير العملات والترويج لها من خلال تعزيز إجراءات الأمن، والوقاية وتوعية المجتمع. وتُعدُّ جريمة تزوير العملات والترويج لها من الجرائم الخطرة التي تقوض دعائم الاقتصاد الوطني وتزعزع الثقة في النظام المالي وتؤدي بشكل ملحوظ ومباشر إلى زيادة نسبة التضخم، وتضرر الاقتصاد وزيادة الجرائم اللصيقة بهذه الجريمة مثل النصب والاحتيال وجرائم غسل الأموال.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

السجن المشدد 10 سنوات لصاحب مكتب توريدات بتهمة تزوير مستندات مياه الشرب

قضت محكمة جنايات شبرا الخيمة، الدائرة السابعة، اليوم، بمعاقبة صاحب مكتب توريدات بالسجن المشدد لمدة 10 سنوات، وذلك لاتهامه بتزوير محررات رسمية منسوبة لشركة مياه الشرب والصرف الصحي بمنطقة الخصوص في محافظة القليوبية.

صدر الحكم برئاسة المستشار هاني فتحي عباس مطاوع، وعضوية المستشارين أحمد شحاته هلال، وماجد حسني فوزي، ومحمد سعد الدين محمد، وبأمانة سر ماهر الشوبري.

تعود تفاصيل القضية إلى قيام النيابة العامة بإحالة المتهم "أحمد.ج.ا.ا"، البالغ من العمر 48 عامًا وصاحب مكتب توريدات، في القضية رقم 19746 لسنة 2024 جنايات قسم الخصوص والمقيدة برقم 3445 لسنة 2024 كلي شمال بنها. ووجهت النيابة للمتهم عدة تهم رئيسية.

التزوير والتقليد والاحتيال.. خيوط الجريمة:

كشفت تحقيقات النيابة العامة عن اشتراك المتهم بطريقي الاتفاق والمساعدة مع شخص آخر مجهول في ارتكاب جريمة تزوير في 29 محررًا رسميًا منسوب صدورها إلى شركة مياه الشرب والصرف الصحي. وقد اتفق المتهم مع المجهول على إنشاء هذه المحررات المزورة على غرار الصحيحة، وقام بمساعدته بتقديم البيانات اللازمة لتضمينها في المستندات. وبناءً على هذا الاتفاق والمساعدة، قام المجهول بتدوين البيانات وختم المحررات بعلامات مقلدة ونسبها زورًا للشركة، وذيلها بتوقيعات مزورة منسوبة للمختصين بإصدارها.

وتضمن أمر الإحالة اتهام المتهم بتقليد خاتم إحدى المصالح الحكومية، وهي "شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالخصوص"، وذلك باصطناع خاتم مماثل للخاتم الصحيح واستخدامه في طبع المحررات المزورة التي سبق ذكرها، مع علمه التام بكون هذا الخاتم مقلدًا.

كما تبين من التحقيقات اشتراك المتهم مع آخرين حسني النية في استعمال هذه المحررات المزورة، حيث قام بإعطائها لبعض المواطنين الذين كانوا يسعون لاستخراجها، والذين قدموها بدورهم أمام المحاكم المختلفة في قضايا محررة ضدهم، وكان المتهم على علم بتزوير هذه المستندات.

الاستيلاء على أموال الضحايا بالاحتيال:

وفي سياق متصل، كشف أمر الإحالة عن قيام المتهم بالاستيلاء على أموال المجني عليهم، الذين تم ذكر أسمائهم في المخالصات المزورة المرفقة بالقضية، وذلك عن طريق الاحتيال. واستخدم المتهم طرقًا احتيالية لإيهام الضحايا بقدرته على استصدار مخالصات قضائية تفيد بسدادهم لكافة مديوناتهم لشركة المياه، وذلك مقابل مبالغ مالية محددة لكل مخالصة. وقد انتحل المتهم صفة غير صحيحة بادعائه الاختصاص بذلك على خلاف الحقيقة، وتمكن بذلك من الحصول على المبالغ المالية المحددة في الأوراق، والتي لم تكن ملكًا له أو يحق له التصرف فيها.

وبهذه الأدلة والتحقيقات، قضت محكمة جنايات شبرا الخيمة بتوقيع عقوبة السجن المشدد لمدة 10 سنوات على المتهم جزاءً لما ارتكبه من جرائم تزوير واستغلال ونصب على المواطنين.

مقالات مشابهة

  • السجن المشدد 10 سنوات لصاحب مكتب توريدات بتهمة تزوير مستندات مياه الشرب
  • المشدد 7 سنوات لعاطلين في تزوير أوراق رسمية بروض الفرج
  • محاكمة عاطلين بتهمة تزوير محررات رسمية والنصب في المرج
  • «شرطة دبي» تُعيد 100 ألف درهم إلى أخوين أضاعا حقيبتهما في المطار
  • مدير المخابرات المالي يصل بورتسودان ويسلم رسالة الى البرهان
  • التحريات تكشف تفاصيل مشاجرة عين شمس وإصابة شاب بحروق خطيرة على يد سائق توك توك
  • شرطة دبي تعيد 100 ألف درهم إلى أخوين أضاعا حقيبتهما في المطار
  • المقدم مصطفى كنيفاتي مدير إدارة الأمن العام في اللاذقية لـ سانا: نؤكد أننا لن ندخر أي جهد في ملاحقة والضرب بيد من حديد كل المجاميع الإرهابية التي استهدفت أو تخطط لاستهداف أهلنا المدنيين وقوات الأمن
  • المعمل الجنائي يعاين حريق محل تجاري بالعجوزة
  • إستئناف العمل الجنائي بكافة أقسام شرطة محلية شرق النيل مع تفعيل الأطواف وحملات العمل المنعي بصورة متواصلة