هل يجب التتابع في صيام النذر والتصرف الشرعي لمن نسي ما نذر به ؟
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا تقول صاحبته: “نذرت أن أصوم ثلاثة أيام فهل يجوز تفريق أيام الصيام؟”.
قال الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الإفتاء أنه يجوز صيام النذر متقطع وليس بطريقة متتابعة ، لافتا إلى أنه في حالة ما إذا كان صاحب النذر قد اشترط عند النذر التتابع فيجب عليه تنفيذ النذر كما أعلن .
كفارة نسيان النذر
وقال الشيخ عويضة: إذا نسي الإنسان ما نذر به لا يفعل شيئا، وإذا أراد أن يطعم 10 مساكين على وجه الاحتياط فجائز.
وأوضح أمين الفتوى ، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية أنه في حالة إذا تذكر ما نذره وجب عليه أن يقضي النذر، وإذا لم يتذكر وما دام تعذر عليه أداء النذر لوجود النسيان فلا حرج عليه، ولكن عليه أن يستشعر بالحرج الشديد بأنه قد نذر ونسي ما نذره، فيخرج كفارة يمين، هذا مثل الذى تعذر عليه أن يؤدي نذرا نذر وهو يتذكره.
بعد شروق الشمس..هل أصلي سنة الفجر القبلية أم أبدأ بالفريضة مباشرة كيف أتقرب من الله وأصلح ما في نفسي؟.. أمين الفتوى يوضححكم من نذر أن يصوم ولم يستطع
قال مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، إن من نذر عبادة من العبادات، أو طاعة وجب عليه الوفاء بها بإجماع العلماء، قال تعالى: «وليوفوا نذورهم» (الحج: 29)، وعن عائشة رضي الله عنها، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصيه فلا يعصه». (أخرجه البخاري).
وأوضح مجمع البحوث ، في إجابته عن سؤال: « ما حكم من نذر الصيام ولم يف به ؟» أنه متى تحقق شرط النذر، وتحققت القدرة على الوفاء به؛ وجب الوفاء، ولا يتم العدول عنه إلى الكفارة إلا في حالة العجز التام عن الوفاء، وكفارة النذر هي كفارة اليمين.
أيهما أولى سداد الدين أم الوفاء بالنذر
أكدت دار الإفتاء المصرية، أن من كان عليه دين لإنسان، وقبل أن يؤديه نذر بناء مسجد أو التصدق على الفقراء، والمال الذى عنده لا يكفى لقضاء الدين والوفاء بالنذر فالواجب أن يؤدى الدين أولا، وأما النذر فيكون الوفاء به عند القدرة التى لا توجد إلا بعد قضاء الدين والالتزامات الأخرى.
وأوضحت الإفتاء في إجابتها عن سؤال "ما حكم الدين فى سداد الدين قبل النذر عن المتوفى من تركته؟، أنه إذا تعلق بذمة الإنسان حقان ماديان ، أحدهما لله والثانى للعباد ولا يملك إلا ما يوفى واحدا منهما قدم حق العباد على حق الله.
واستند إلى قول الإمام ابن قدامة رحمه: «من نذر طاعة لا يطيقها، أو كان قادرا عليها فعجز عنها، فعليه كفارة يمين».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أمين الفتوى بدار الإفتاء أمین الفتوى من نذر ما نذر
إقرأ أيضاً:
حكم صيام التطوع في شهري رجب وشعبان.. الإفتاء تكشف المأثور عن النبي
أصدرت دار الإفتاء المصرية بيانًا للإجابة على تساؤل ورد إليها بشأن حكم صيام التطوع خلال شهري رجب وشعبان دون غيرهما، خاصة بعد أن أفتى أحد الأئمة بعدم جواز ذلك لعدم كونه سنة نبوية، واشتراطه صيام تطوع مسبق طوال العام.
وأكدت دار الإفتاء أن التطوع بالصيام جائز شرعًا في جميع أيام العام، باستثناء الأيام المنهي عن صومها مثل يومي عيد الفطر وعيد الأضحى.
وأوضحت أن صيام التطوع في شهري رجب وشعبان فقط، دون وجود صيام تطوعي سابق خلال العام، هو أمر جائز شرعًا.
وشددت على أن القول بضرورة صيام تطوع سابق قبل صيام أيام من هذين الشهرين غير صحيح.
وأشارت الدار إلى أن الشريعة الإسلامية رغّبت في صيام التطوع وأوضحت أنواعه ومواسمه، ومنها:
صيام ستة أيام من شوال: استنادًا إلى حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ فَكَأَنَّمَا صَامَ الدَّهْرَ".صيام العشر الأوائل من ذي الحجة ويوم عرفة لغير الحاج.صيام أكثر أيام شعبان: حيث روت السيدة عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يكثر من صيام هذا الشهر.صيام الأشهر الحرم: وهي ذو القعدة، ذو الحجة، المحرم، ورجب، مع التأكيد على أن صيام شهر رجب ليس له فضل خاص عن غيره.صيام يومي الإثنين والخميس: لحديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن كثرة صيامه في هذين اليومين.صيام ثلاثة أيام من كل شهر: وهي الثالث عشر، الرابع عشر، والخامس عشر من كل شهر هجري.صيام يوم وفطر يوم: اتباعًا لصيام نبي الله داود عليه السلام، الذي وصفه النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأنه أحب الصيام إلى الله.وأكدت دار الإفتاء في ختام بيانها أن جميع أنواع صيام التطوع تعد عبادة مستحبة ولا حرج في تخصيص أي وقت لصيامها، بما في ذلك شهري رجب وشعبان، طالما لم تتعارض مع الأيام المنهي عن صومها شرعًا.