لبنان ٢٤:
2024-10-13@07:24:07 GMT

من المُستفيد من استمرار حربَي غزة ولبنان؟

تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT

من المُستفيد من استمرار حربَي غزة ولبنان؟

أجمع محللون سياسيون، على أن إطالة أمد الحرب، في قطاع غزة ولبنان، يخدم إسرائيل ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو بالدرجة الأولى، في ظل حالة الاصطفاف المحمل بالدعم غير المتناهي، الأميركي والغربي لتل أبيب. 

وقال محللون لـ"إرم نيوز"، إن إطالة أمد الحرب، لا يخدم الفلسطينيين أو اللبنانيين بقدر ما تحمل من خسائر، لاسيما مع الدمار الذي حل على بيروت وجنوب لبنان وقطاع غزة.



وأوضحوا أن رهان الوقت، سيؤدي إلى أن يستمر نتنياهو في السلطة حتى عام 2026، بعد أن كان مستقبله السياسي على المحك، بل يجعل وجوده عبر حزب الليكود والائتلاف اليميني قائم بقوة في أي انتخابات قادمة. 

وأشاروا إلى أن قرار إطالة أمد الحرب، أميركي إسرائيلي، بغرض تصفية ما استفادت منه إيران من مكاسب أتيحت لها عند تطبيق مخطط "الفوضى الخلاقة" في الشرق الأوسط، مما خدم أغراض طهران التوسعية.

وتوضح الباحثة السياسية تمارا حداد، أن إطالة أمد الحرب في غزة ولبنان، هي لمصلحة إسرائيل بشكل عام ومن كافة النواحي، ووفقا للمؤشرات والمعطيات، في ظل الدعم الغربي غير المحدود، فهي لصالح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بينيامين نتنياهو، سواء على المستوى الشخصي أو فيما يخص إنقاذ وتحصين مستقبله السياسي حتى عام 2026 بعد أن كان مهدداً.

وتقول حداد لـ"إرم نيوز"، إنه على المستوى الداخلي في إسرائيل، فإن استمرار الحرب على الجبهتين، سيقلب الموازين لصالح نتنياهو وحزب "الليكود" مع إجراء أي انتخابات مما يقوي فرص فوزه هو وحكومته وائتلافه اليميني.

ورفضت حداد ما يروج له البعض من رؤى خاطئة، على حد قولها، من أن إطالة أمد الحرب لصالح حركة حماس وحزب الله في وقت وضح فيه استنزافهم العسكري، فضلا عن ما حل بلبنان وقطاع غزة، مشيرة إلى أن "حماس" تعتقد أن الاستنزاف سيقلل من الوضعية العسكرية لإسرائيل.

ولكن الحقيقة أن هناك دعماً أميركيا وأوروبياً في جميع الأوجه لـ"تل أبيب" التي لا تقوم بالمهام لوحدها، وهو ما يقوي من وضعيتها. 

وقالت إن "ما بات عليه قطاع غزة ودمار جنوب لبنان، وسط عدم القدرة على صد القصف الجوي أو التعامل مع الحصار المفروض أو القتل الممنهج من جانب إسرائيل، يوضح من المستفيد من إطالة أمد الحرب".

وترى حداد بأن هناك تعاملاً أميركياً إسرائيلياً يقوم على عدة جبهات، بهدف قطع أذرع ما يسمى محور "الممانعة" والقضاء على أي مستقبل لتلك الأجنحة، وذلك بعدما لمست واشنطن بأن ما نتج عن مخطط "الفوضى الخلاقة" استفادت إيران منه.

بدوره، يؤكد الخبير في الشؤون الإسرائيلية نزار نزال، أن طول أمد الحرب يخدم بالدرجة الأولى الإسرائيليين، في ظل اصطفاف دولي كبير ودعم أمريكي وغربي غير متناهٍ لـ"تل أبيب"، ولا يخدم الفلسطينيين أو اللبنانيين بقدر ما تحمله الخسائر لهم.

وبيّن نزال في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن هذه المساندة الغربية اللامحدودة لإسرائيل، قامت بالتغطية شكلا ومضمونا على النزيف الذي يصيب الجيش الإسرائيلي في الفترة الأخيرة، سواء في الجبهة اللبنانية أم في الجبهة الجنوبية داخل غزة.

وأشار إلى أن هناك محاولة في القطاع من جانب الفلسطينيين، للتكيف مع الواقع الجديد، والعودة إلى الواجهة في استهداف الآلة العسكرية الإسرائيلية وسط خسائر يومية لجيش الاحتلال، وهناك نفس الأمر في مواجهات بالجنوب اللبناني. 

ولكن مع ذلك، فإن طول أمد الحرب، يجعل كفة الخسائر أثقل كثيراً في الطرف اللبناني والفلسطيني، بشكل أكبر من الطرف الإسرائيلي، وبالتالي فإن تل أبيب تتمسك بإطالة الأمد، لأنه يخدم أجندة لها علاقة بتفاصيل وأهداف تبتغيها في المرحلة القادمة.

وأشار نزال إلى أن هذه الأجندة التي تستهدفها إسرائيل بدعم غربي غير محدود، هي "قصقصة" أجنحة إيران في المنطقة، وبعد ذلك سيذهب الإسرائيليون إلى سوريا وأيضاً يكون التوجه مباشرة نحو جغرافيا إيران. (إرم نيوز)

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: إطالة أمد الحرب إرم نیوز إلى أن

إقرأ أيضاً:

الحكومة المغربية تدين استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة

زنقة 20 ا الرباط

كشف مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان الناطق الرسمي باسم الحكومة، إنه “سبق للحكومة المغربية أن أدانت بشدة ما يقع في فلسطين وأدانته من مختلف المستويات من خلال البيانات والبلاغات التي صدرت عن وزارة الخارجية او بتصريحات رئيس الحكومة خلال تمثيل جلالة الملك في القمم”.

وأكد بايتاس، خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المجلس الحكومي، اليوم الخميس، أنه “لا غبار على الموقع المغربي بخصوص ما يقع في فلسطين ولبنان”.

يشار إلى أن هيئة رئاسة الأغلبية الحكومية، أدانت الحرب الإجرامية التي تشنها إسرائيل على الشعبين الفلسطيني واللبناني، داعية في نفس الوقت إلى فتح قنوات التفاوض والدبلوماسية لوقف اعتداءات جيش الاحتلال الإسرائيلي الإسرائيلي على المدنيين بالبلدين.

ورفضت رئاسة الأغلبية الحكومية في بيان لها عقب اجتماعها العادي يوم أمس الأربعاء 9 أكتوبر 2024 ، سياسة التهجير الجماعي والخراب الكبير الذي خلفته هذه الحرب على جميع المستويات.

ودعا المصدر ذاته إلى الوقف الفوري لهذه الحرب والعودة إلى المفاوضات وفسح المجال أمام الآليات الدبلوماسية لوقف حمام الدم والعنف في المنطقة.

وأكدت الأغلبية في بيانها أن “السبيل الوحيد الكفيل بضمان السلم والأمن والاستقرار في المنطقة، لن يتحقق إلا في إطار حل الدولتين، تكون فيه غزة جزءا لا يتجزأ من أراضي الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة، وعاصمتها القدس الشرقية”.

وفي الشأن اللبناني، جددت مكونات الأغلبية تضامنها المطلق “مع الشعب اللبناني الشقيق وحكومته”، داعيا المنتظم الدولي للتدخل العاجل من أجل وقف اعتداءات آلة الحرب الإسرائيلية، وحماية المدنيين ووحدة وسيادة لبنان على أراضيه.

مقالات مشابهة

  • فوربس: استمرار الحرب يدفع اقتصاد إسرائيل لمزيد من الخسائر
  • نشرة التوك شو.. تداعيات استمرار حرب إسرائيل غبى غزة ولبنان
  • حزب الله: مناطق شمال إسرائيل ستبقى خالية من سكانها حتى وقف الحرب على غزة ولبنان
  • ملك الأردن يؤكد ضرورة وقف الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان
  • «بلينكن»: يجب التوصل لاتفاق دبلوماسي بين إسرائيل ولبنان لوقف الحرب
  • خبير عسكري: حزب الله يخدم إسرائيل وتسليح جيش لبنان ضرورة
  • الحكومة المغربية تدين استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة
  • وزيرا خارجية الأردن وبريطانيا يبحثان الأوضاع في غزة ولبنان
  • إسرائيل ترتكب "مجزرتين" في غزة وواشنطن تقترح على تل أبيب فرض عقوبات على طهران كبديل للرد المباشر