حضور دولي على مستوى رئاسي في الاحتفال بذكرى الشاعر القومي لتركمانستان
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اختتم السبت في تركمنستان، المنتدى الدولي للاحتفاء بالذكرى السنوية الـ300 لميلاد الشاعر والفيلسوف التركماني مخدوم قولي فراغي، الذي أقيم في مدينة عشق آباد.
وأقيم المنتدى الدولي تحت عنوان "الترابط بين الأزمنة والحضارات – أساس السلام والتنمية"، بحضور سردار بردي محمدوف رئيس جمهورية تركمانستان وعدد من رؤساء الدول، من بينهم - وفقا لما ذكرته وسائل إعلام رسمية في تركمنستان - رؤساء أرمينيا فاهاجن خاتشاتوريان، وإيران مسعود بيزشكيان، وكازاخستان قاسم جومارت توكاييف، وقيرغيزستان صدر جباروف، ومنغوليا أوخناجين خوريلسوخ، وباكستان آصف علي زرداري، وروسيا فلاديمير بوتين، وطاجيكستان إيمومالي رحمون، وأوزبكستان شوكت ميرزيوييف، ووفود رسمية رفيعة المستوى من تركيا والإمارات والبحرين وقطر.
وتتمثل الأهداف الرئيسية للمؤتمر الدولي في نشر التراث الكلاسيكي للشاعر التركماني الكبير، ودراسة العلاقة بين لغات وآداب شعوب الشرق، ودوره في تطوير الدولة الوطنية.
ويعتبر الشاعر والفيلسوف التركماني مخدوم قولي فراغي، مؤسس الأدب المكتوب باللغة التركمانية، وترك تراثا شعريا ثريا، تمت ترجمته إلى عدة لغات، ويعد من أبرز الوجوه للثقافة الوطنية التركمانية.
وشارك رؤساء الدول والمنظمات الدولية ورؤساء الوفود وأعضاؤها في مراسم وضع أكليل من الزهور أمام النصب التذكاري للشاعر الكبير في عشق آباد خلال فعاليات المنتدى.
وكانت تركمنستان، أعلنت 2024 "عام الشاعر والمفكر العظيم مخدوم قولي فراغي"، حيث أقيمت عدة فعاليات ثقافية في الداخل والخارج للاحتفاء بتراثه الثري.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: حضور دولي مستوى رئاسي الاحتفال تركمانستان مخدوم قولي فراغي
إقرأ أيضاً:
أدباء فقراء (1)
هناك أمثلة عديدة على أدباء وكتاب ومثقفين عاشوا الفقر على أصوله رغم أنهم أنتجوا أفضل الإبداعات الأدبية للبشرية التي أسعدت الناس، لكنهم عاشوا الشقاء الحقيقي عبر بوابة الفقر والحاجة، ولم يلتفت إليهم أحد؛ فبعضهم لم يُطبع نتاجه إلا بعد وفاته، حيث حققت كتبهم حينها أرباحًا كبيرة، وبعضهم طُبعت كتبه، لكنها لم تحقق الربح المأمول إلا بعد وفاته، وآخرون غمطت حقهم دار نشر أكلت القسم الأكبر من الكعكة.
ونظرًا إلى كثرة هذه النماذج، أسماها بعضهم آفة، في حين أطلق البعض على هذا الصنف من الناس، مقولة: (أدركته حِرفة الأدب)؛ بدءًا من الجاحظ، الذي عاش فقيرًا، ينام في محل بيع الكتب حارسًا، أو كان- كما قيل- يستأجره في الليل، حتى يقرأ فيه بعض الكتب إلى الصباح، حتى أصاب عينيه الجحوظ كما قيل؛ إلى أبي حيان التوحيدي، الذي كان لا يأكل سوى أسوأ المأكولات وأرخصها، ويلبس الثياب المرقعة، حتى قال: غدا شبابي هربًا من الفقر، والقبر عندي خير من الفقر؛ إلى الشاعر الكبير أمل دنقل الذي كان لا يجد ما يأكله، وكان يشك أن باستطاعته أن يتزوج من الصحفية عبلة الرويني، التي تعدّ من طبقة اجتماعية أخرى، لكنها أحبته وأصرّت على الزواج به متحملة فقره.
وكان الشاعر المصري المعروف بيرم التونسي، الذي كتب أجمل القصائد، والذي طُرد من مصر، وتشرد في عدد من البلدان، قد عانى الجوع والتشرد قبل أن يصدر عفو عنه ويعود إلى مصر.
حتى الكاتب الشهير عباس محمود العقاد، الذي اكتسب مكانة كبيرة حتى بين أدباء عصره مثل طه حسين والرافعي، عاش ومات فقيرًا.
وهذا ما دفع البعض إلى الوقوع في فخ التعميم بالقول: إن الفقر قدر محتوم على الأدباء، حتى قال الشاعر المصري محمود غنيم لصديقه:
هوّن عليك وجفّف دمعك الغالي *** لا يجمع الله بين الشعر والمال
ولا بد أن نختم هنا بالقول: إن هناك نماذج كثيرة لأدباء حققوا ثروات كبيرة، إمّا من أدبهم، أو من مصادر أخرى، لهم قصة أخرى يجب أن تروى.