عربي21:
2025-01-22@23:17:11 GMT

تحية لدول جنوب أمريكا..

تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT

باستثناء الأرجنتين جميع دول أمريكا الجنوبية كان لها موقف مشرف من القضية الفلسطينية ومن إدانة العدوان الصهيوني على غزة.

وقد وصل الأمر ببعضها إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع الكيان وقوفا إلى جانب الحق الفلسطيني، ورفضا للإبادة الجماعية في حق الفلسطينيين.

آخرها كانت “نيكارغوا” التي قطعت علاقتها مع العدو الصهيوني أول أمس مُتَّهِمة الحكومة الصهيونية بالفاشية وبأنها تمارس الإبادة الجماعية.

وكانت كل من كولومبيا وبوليفيا قبلها قد اتخذتا ذات القرار، في حين استدعت كل من بليز ” هندوراس البريطانية” وتشيلي وهندوراس سفراءها من الكيان، وجميعها اتهمت الصهاينة بانتهاك القانون الدولي الإنساني. يحدث هذا رغم الضغوط الأمريكية على هذه الدول ورغم العقوبات التي تنتظرها.

وكان الرئيس البرازيلي “داسيلفا” باعتباره رئيس أكبر دولة في المنطقة قد شبّه ما يحدث بغزة في فبراير من العام الجاري بالمحرقة، ووصف القادة الصهاينة بالنازيين مما جعل الإعلام الموالي للكيان يتهمه بمعاداة السامية، ولكنه أصر على موقفه ولم يتراجع، وهكذا باتت كبرى الدول في أمريكا الجنوبية مؤيدة للحق الفلسطيني، وفي ذلك دلالة كبيرة على التراجع الواضح للنفوذ الأمريكي والصهيوني في المنطقة.
بين أسباب هذا الموقف الأمريكي الجنوبي هو شعور شعوب وقادة دول المنطقة أن الفلسطينيين يتعرضون لنفس ما تعرضوا له هم في العقود الماضية
ومن بين أسباب هذا الموقف الأمريكي الجنوبي هو شعور شعوب وقادة دول المنطقة أن الفلسطينيين يتعرضون اليوم لنفس ما تعرضوا له هم في العقود الماضية، حيث كانت الولايات المتحدة الأمريكية تدعم الدكتاتورية، وكان الكيان الصهيوني يدعمها بالمال والسلاح.
لم يقف الطرفان أبدا إلى جانب شعوب المنطقة أو إلى جانب حركات تحررها، بل العكس هو الصحيح.

وكان من نتيجة ذلك أن أصبحت هذه الدول مُهيَّأة للوقوف في وجه المشروع الأمريكي الغربي المُهميمِن. وهو ما يفسر صعود اليسار اليوم في أمريكا الجنوبية أو ما يُعرَف بالاشتراكية الجديدة، في موجات متتالية من الفوز بالسلطة عبر صناديق الاقتراع. إذا أضفنا إلى هذا التأثير الكبير لانضمام البرازيل إلى مجموعة “بريكس” يتبين لنا التبدل الواضح في موازين القوة بالمنطقة لصالح الشرق على حساب الغرب.

هذا الواقع الجديد يجعلنا نتوجه بالتحية إلى شعوب وقادة دول أمريكا الجنوبية، ويجعل مساحة الأمل تتسع لدينا بأن العالم الغربي اليوم بِرأس حربته الصهيونية المغروسة في قلب فلسطين يتجه نحو الانهزام أمام القوى الصاعدة، إن كانت دول عظمي  كالصين وروسيا أو كانت دول ناشئة كالبرازيل وجنوب افريقيا وإيران. إلا أن هذا التوجه الغربي نحو فقدان هيمنته على العالم يجعلنا ننتظر منه ردة فعل انتقامية كبيرة في نموذج ما يقوم به الكيان في فلسطين ولبنان.

لقد باتت الإبادة الجماعية في غزة، ومؤشراتها الأولى في لبنان دالة على هذا التوجه الانتقامي الأعمي. ومن شأن تطور الأحداث في الأسابيع والأشهر القادمة أن تعطينا مؤشرات أكثر دلالة على هذا التوجه.

وحتى وإن زادت همجية العدوان الصهيوني بتوسعة العدوان على لبنان إضافة إلى غزة، أو من خلال التصعيد العسكري مع إيران، فإم المؤكد أن القوى المتحكمة في الاتجاه العام لمنحنى الصراع الإقليمي والعالمي لم تعد اليوم الأدوات الغربية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، بل باتت قوى صاعدة جديدة وأخري تطمح للصعود يجمع بينها عامل مشترك واحد هو رفض النظام العالمي الحالي القائم على هيمنة القوى الرأسمالية الليبرالية ذات التوجه الصهيوني الواضح، ويحوِّدها العمل على بناء نظام أكثر عدلا تنال فيه الشعوب المضطهَدة حقوقها كاملة. وما التغير الحاصل في أمريكا الجنوبية اليوم سوى إشارة دالة على ذلك، فتحية مرة أخرى لشعوب وقادة هذه المنطقة الصديقة.

الشروق الجزائرية

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الاحتلال أمريكا اللاتينية نيكاراغوا مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة تكنولوجيا رياضة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أمریکا الجنوبیة

إقرأ أيضاً:

ايران تفرح مع غزة وتؤكد أن ما جرى اليوم هو أكبر هزيمة للكيان الصهيوني

متابعات

برزت الجمهورية الاسلامية الإيرانية كأحد أعمدة الدعم الصلب للقضية الفلسطينية، منذ اللحظة الأولى لطوفان الأقصى وحتى النصر الذي أجبرت فيه غزة العدو على وقف العدوان بصمودها ومقاومتها.

تحركات شعبية هادرة ومستمرة، ودعم عسكري جاد وحاسم، وجهود دبلوماسية متواصلة، رسمت صورة مشرفة للتضامن الحقيقي، حيث علت في مختلف المدن الإيرانية وشوارعها الهتافات المساندة لغزة في مظاهرات شعبية جسدت وحدة الموقف مع الفلسطينيين طوال أكثر من عام.

لم يتوقف الأمر عند الشعارات، بل امتد إلى تبرعات سخية بالأموال والذهب، حيث تدافعت الأسر الإيرانية، نساءً ورجالاً وأطفالاً، للمساهمة في دعم صمود غزة في مشهد إنساني عميق المعاني. ويؤكد المواطنون الإيرانيون أنهم مستعدون للاستمرار في دعم الشعب الفلسطيني حتى يتحرر، وأنهم لا يمكنهم أن يروا مظلومًا ولا يساعدونه.

ولم تقتصر جهود إيران على الدعم العسكري النوعي الذي ظهر جليًا في عمليتي الوعد الصادق الأولى والثانية، اللتين عززتا موقف المقاومة بوضع حد لطموحات العدو. كما قدمت إيران قادة شهداء في سبيل نصرة غزة، لتجسد التزامها الراسخ بالمقاومة قوةً ودماً، في رسالة واضحة أن دعم فلسطين يتجاوز الشعارات إلى الأفعال الراسخة.

وعلى الساحة الدولية، قاد الشهيدان السيد إبراهيم رئيسي والوزير عبد اللهيان، ومن بعدهما الرئيس مسعود بزشكيان وفريقه، حملة دبلوماسية فعالة، شملت جولات مكثفة وزيارات إقليمية ودولية، حملت صوت غزة للعالم وطالبت بوقف العدوان في المحافل الدولية.

ولم يقتصر الدعم الرسمي والشعبي الإيراني لغزة على تعزيز المقاومة ودعمها منذ انطلاق طوفان الأقصى فقط، بل هو نهج ينسجم مع مبادئ الثورة الإسلامية الإيرانية منذ أكثر من أربعة عقود.

 

العميد قاآني: وقف إطلاق النار في غزة هو أكبر هزيمة للكيان الصهيوني وذروة الإذلال له

وفي السياق، أكد قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، العميد إسماعيل قاآني، أنه بعد 15 شهرًا من الجرائم اللامحدودة التي ارتكبها الكيان الصهيوني ضد شعبي فلسطين ولبنان، اضطر اليوم إلى قبول وقف إطلاق النار في ذروة الإذلال”.

وفي إشارة إلى وقف إطلاق النار في غزة، قال العميد قاآني: “لقد اضطر مجرمو الكيان الصهيوني المتعطشون للدماء وقتلة الأطفال، بعد 15 شهرًا من الجرائم اللامحدودة ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني، إلى قبول وقف إطلاق النار، وهذا هو ذروة إذلالهم”.

وأكد قائد فيلق القدس أن “هذا الاتفاق فرض على الكيان الصهيوني، وهذه المفاوضات التي جرت في الأشهر القليلة الماضية هي نتائج نفس المفاوضات السابقة التي رفضتها إسرائيل، وقد أُدرجت كافة البنود التي طالب بها الإخوة الفلسطينيون في اتفاق وقف إطلاق النار الجديد”.

موقف قائد فيلق القدس جاء خلال حفل تكريم الكوادر الطبية التي عالجت الجرحى اللبنانيين في حادث انفجار أجهزة البيجر.

العميد نقدي: يجب أن نطهر المنطقة من عار “إسرائيل”

ومن جانبه، أكد معاون التنسيق في حرس الثورة، العميد نقدي، أن “الكيان الصهيوني قد فشل في جميع المجالات ولم يعد قادرًا على المقاومة، والدليل على ذلك هو الهدنة التي فُرضت، والتي تم فيها قبول جميع الخطوط الحمراء في غزة البطلة”.

وأضاف أن “شهداء المقاومة وجهوا الضربات الرئيسية لجسد الكيان الصهيوني وهزموه، ولم يتبقَّ سوى خطوة واحدة نحو القدس، ونحن، الباسيجيين، مستعدون لاتخاذ هذه الخطوة”.

وتابع قائلًا: “بأمر من قائد الثورة، سنعود مرة أخرى إلى الميدان وسنطهر المنطقة من عار إسرائيل”.

المصدر: موقع المنار

مقالات مشابهة

  • الكيان الصهيوني يقتحم بلدة الخضر جنوب بيت لحم
  • “مدرم أبو سراج” لـ”الوحدة”: القضية الجنوبية اليوم أضعف من أي وقت مضى
  • الجيش الإسرائيلي يعلن العثور على أسلحة بمزارع شبعا في جنوب لبنان
  • بدء الحساب في الداخل الصهيوني:طوفان الأقصى يطيح برئيس أركان جيش الاحتلال وقائد «المنطقة الجنوبية».. ومطالبات باستقالة نتنياهو وحكومته
  • إنشاء مشروع لتقديم الخدمات الفنية والاستشارية بالمنطقة الحرة جنوب قنا
  • قائد القيادة الجنوبية في “جيش” العدو الصهيوني يقدم استقالته
  • تفاصيل زيارة محافظ أسيوط للمنطقة الجنوبية العسكرية
  • أمريكا تواجه الخطر الكبير.. رياح الشيطان تعود إلى كاليفورنيا بعد تنصيب ترامب
  • محمد بن زايد ورئيس وزراء هولندا: «حل الدولتين» مصلحة لكافة شعوب المنطقة
  • ايران تفرح مع غزة وتؤكد أن ما جرى اليوم هو أكبر هزيمة للكيان الصهيوني