منتدى حداثة لصناعة الأمن السيبراني يناقش تطوير الاقتصاد الرقمي في سلطنة عُمان
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
بدأت اليوم أعمال منتدى حداثة لصناعة الأمن السيبراني تحت شعار "تنويع اقتصادي وفرص استثمارية" بتنظيم من المركز العربي الإقليمي للأمن السيبراني التابع للاتحاد الدولي للاتصالات ممثلة في المركز الوطني للسلامة المعلوماتية التابع لوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات بالتعاون مع مركز الشرق الأوسط للاستشارات والدراسات وبمشاركة نخبة من المتحدثين من داخل وخارج سلطنة عمان وذلك بمنتجع ميلينيوم صلالة ويستمر لمدة يومين.
رعى أعمال المنتدى صاحب السمو السيد مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار ويهدف إلى استعراض الآثار الاقتصادية لصناعة الأمن السيبراني وأهمية الابتكار في تطور الصناعة الرقمية، بسبب زيادة المخاطر والتهديدات السيبرانية التي تكلف الاقتصاد العالمي مليارات الدولارات سنويًا وهو ما دعا عددا من دول العالم إلى الاهتمام بالأمن السيبراني كإحدى الركائز الاقتصادية.
وقال الدكتور علي بن سهيل تبوك الرئيس التنفيذي لمركز الشرق الأوسط في كلمته إن سلطنة عمان أولت اهتماما بالتطور الصناعي في هذا المجال الذي يعتبر من الأساسيات التي تعزز الاقتصاد وتقلل الاعتماد على قطاع النفط والغاز والاستيراد الخارجي، حيث إنه سيوفر فرص عمل ويدعم المكاسب الوطنية والجوانب الأخرى التي تساهم في نمو الاقتصاد.
وأضاف تبوك أن المنتدى يركز في أهدافه على تبادل الخبرات وتقريب وجهات النظر بين الحضور والمشاركين والاطلاع على تجارب الدول في صناعة الأمن السيبراني ويعمل على تعزيز التعاون الدولي للقطاعات العامة والخاصة والأكاديمية في مجال الابتكار وصناعة الأمن السيبراني ووضع آليات تعاون في البحث والتطوير الخليجي والإقليمي بالإضافة إلى تبادل المعلومات والأفكار والحلول والممارسات المتطورة التي يمكن أن تنقل مخاطر وتهديدات الأمن السيبراني إلى إمكانيات وفرص للاستثمار.
وقد أشار المهندس بدر بن علي الصالحي رئيس المركز العربي الإقليمي للأمن السيبراني الذي يتخذ من سلطنة عمان مقرا له إلى الفرص والإمكانيات في مجال الأمن السيبراني وأبرز التطورات الرقمية في الفضاء السيبراني في مختلف القطاعات الحيوية كالقطاع الاقتصادي والقطاع الحيوي والشؤون السياسية والتشريعية وغيرها.
وبين الصالحي أهمية مثل هذه الفعاليات ودورها في مناقشة الخطط الاستراتيجية لإيجاد الفرص والحلول من التهديدات السيبرانية وبحث الإمكانيات لإنشاء صناعات وطنية في مجال الأمن السيبراني بما يعزز من النمو والتنويع الاقتصادي للدول.
من جانب آخر قدم الدكتور محمد نوار العوا المستشار الإقليمي في التكنولوجيا من أجل التنمية بلجنة التكنولوجيا من أجل التنمية التابعة للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) ورقة عمل حول تطوير الخطط الوطنية للأمن السيبراني في الدول العربية، مؤكدا فيها على أهمية إعداد واعتماد خطط وطنية للأمن السيبراني ودور هذه الخطط في تعزيز البيئة المحيطة بالأمن السيبراني على المستوى الوطني.
وألقى العوا الضوء على الجوانب الرئيسية للأثر الاقتصادي للأمن السيبراني وأثر التكنولوجيات الجديدة على الأمن السيبراني ثم تتطرق إلى عرض واقع الأمن السيبراني في المنطقة العربية من منظور أحد المؤشرات الدولية المعتمدة، حيث قدمت الورقة مقترحا للمنهجية الممكن اتباعها والمكونات الأساسية الواجب تضمينها في هذه الخطط.
وقد تضمنت أعمال المنتدى في اليوم الأول على جلستي عمل، جاءت الجلسة الأولى بعنوان تعزيز الابتكار في مجال الأمن السيبراني وتناولت الورقة الأولى نظرة عامة حول اتجاهات الأمن السيبراني، وجاءت ورقة العمل الثانية حول ملخص مستقبل الأمن السيبراني في مواجهة التهديدات الداخلية.
وتناولت الجلسة الثانية الشركات الناشئة في مجال الأمن السيبراني وثقافة ريادة الأعمال التقنية وكانت الورقة الأولى فيها مقدمة عن شركة انسايت لأمن المعلومات، أما الورقة الثانية فكانت حول قصة نجاح شركة باور ديمارك من سلطنة عمان إلى العالم.
وستتناول أعمال المنتدى في اليوم الثاني جلستي عمل، الأولى بعنوان تمكين ابتكارات الأمن السيبراني ( الاستثمار ومصادر التمويل ) بورقتي عمل، الأولى بعنوان فرص العمل الحر وتطوير الاقتصاد الرقمي في عمان، وتأتي الورقة الثانية بعنوان إدارة الاستثمار في الشركات الناشئة في مجال الأمن السيبراني.
وستتضمن الجلسة الثانية ورقتي عمل، الأولى بعنوان المسؤولية الجزائية عن انتهاكات الأمن السيبراني، والورقة الثانية بعنوان الأطر القانونية لخدمات الأمن السيبراني.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی مجال الأمن السیبرانی للأمن السیبرانی السیبرانی فی سلطنة عمان
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم في منتدى "مسك": نعمل على تطوير منظومة تعزز للمهارات
شارك وزير التعليم يوسف البنيان في جلسات منتدى مسك العالمي 2024، والذي تنظّمه مؤسسة محمد بن سلمان "مسك" بالرياض تحت شعار: "من الشباب لأجل الشباب"، كمتحدث رئيس في جلسة حوارية أُقيمت اليوم بعنوان: (رحلة التحول في التعليم).
وقال: "انتقلت من قطاع خطوط الإنتاج في سابك إلى قطاع بناء العقول والأفكار والمهارات والقدرات؛ هذا الميدان الذي يُعد التعليم فيه حجر الزاوية، ويحظى بالرعاية والدعم المتواصلين من القيادة الرشيدة -أيدها الله-؛ باعتباره أولويـة وطنيـة، والمساهم الأبرز في بناء الإنسان وتلبيـة احتياجـات المجتمـع، والمحرك الرئيس في تحقيق أهداف التنمية المستدامة والشاملة، وأحد الركائز الأساسية لرؤية السعودية 2030، ومستهدفات برنامج تنمية القدرات البشرية".تنمية قدرات الشباب
أخبار متعلقة يتضمن تسهيل تأشيرات السعوديين.. تعاون رقمي بين المملكة وبولندامجلس الوزراء: الموافقة على الترتيبات التنظيمية لرئاسة الشؤون الدينية بالحرمينوأضاف أن هذه المنصة الرفيعة التي أسسها سمو سيدي ولي العهد -يحفظه الله-، عن فلسفة الإلهام في فكر سموه، ليصبح اليوم أنموذجاً عالمياً فريداً نحو ريادة القيادة في الأفكار والمشاريع والطروحات والطموحات، حيث يتناغم شعار المنتدى هذا العام "من الشباب لأجل الشباب" مع الأهداف الإستراتيجية لوزارة التعليم، فيما يتعلق بتنمية قدرات الشباب وتطوير مهاراتهم، ودعم إبداعاتهم وابتكاراتهم، إضافة إلى توفير بيئات التعلّم المناسبة والمحفزة، ورفع كفاءة وفاعلية عمليات التعليم والتعلّم ونواتجهما، ضمن منظومة تعليمية معزّزة للمهارات والقيم والإبداع والابتكار، واستثمار مهارات الطلبة وقدراتهم لينافسوا العالم.
وأكد وزير التعليم أن تطوير التعليم يتعلق بفكرة التعليم الأساسية؛ وهي التطور من مرحلة إلى أخرى، وفق المستجدات والرؤى التي تسهم في صياغة المستقبل واستثماره؛ مبيناً أن الوزارة تعمل على النهوض بالمستوى التعليمي في مختلف المجالات، وتطوير منظومة التعليم، وكذلك تطوير المناهج والخطط والمقررات الدراسية، إلى جانب تطوير منظومة التعليم الجامعي، ومنظومة البحث في الجامعات السعودية، بالشراكة مع مجلس شؤون الجامعات، والجامعات السعودية، والمستثمرين والقطاع غير الربحي؛ وذلك لرفع كفاءة وفاعلية عمليات التعليم والتعلّم ونواتجهما، بما يتوافق مع متطلبات التنمية الوطنية.
الاستثمار بالتعليم
واستعرض أهم الفرص الاستثمارية الواعدة في قطاع التعليم، منذ مرحلة التأسيس المبكر، وحتى الوصول إلى سوق العمل، ضمن رحلة مستمرة للتعلّم مدى الحياة؛ مشيراً إلى أن وزارة التعليم تدعم الشراكة مع القطاع الخاص والمستثمرين في التعليم الأهلي، وتحفّز الاستثمار في هذا القطاع، بداية من مرحلتي الطفولة المبكرة ورياض الأطفال، وهما من أهم المراحل المؤثرة في بناء المهارات الأساسية للطفل، والمدارس العالمية والرياضية، ومدارس التربية الخاصة، والمدارس غير الربحية التي تميزت في ناحية جودة التعليم، مثل: مدارس مسك، مدارس الرياض، ومدارس الظهران، إضافة إلى التعليم الجامعي، والتدريب التقني والمهني.
وأوضح الوزير البنيان أن أولويات عمله في وزارة التعليم تتمحور حول التحول الرقمي وإدارة التغيير والمنظومة المؤسسية لافتاً إلى أنه عمل على تعزيز التحول والتطوير في مجالات التعليم، وكذلك دعم التحول الرقمي وأتمتة الخدمات التعليمية، والاستفادة من التقنيات الحديثة في التعليم والتعلّم، وإدارة وحوكمة البيانات، وتطبيق معايير الأمن السيبراني، بما يضمن بيئة تعليمية آمنة وموثوقة لجميع المستفيدين، وتطوير نواتج التعليم وتحسين الأداء المؤسسي.
وزاد: “إلى جانب تعزيز الاستثمار في تنمية رأس المال البشري، ودعم بناء الاقتصاد القائم على المعرفة، انصب تركيزي على التحول والتغيير وبناء ثقافة وظيفية ومهنية قائمة على عمل مؤسسي متكامل في مختلف البرامج والأنشطة التعليمية. وعملنا وفق حزمة من المبادرات الهادفة لإعداد الشباب والشابات مبكراً للمستقبل وسوق العمل، وتنمية معارفهم في مختلف المجالات، وتعزيز المنظومة المؤسسية وتطوير المهارات الأساسية ومهارات المستقبل لديهم؛ لسد الفجوة بين مخرجات العملية التعليمية ومتطلبات سوق العمل المحلي والعالمي.
وأكمل الوزير البنيان: "كما أولينا اهتماماً خاصاً بتطوير مهارات المعلمين والمعلمات من خلال برامج مهنية متخصصة تُعزز من دورهم في الارتقاء بالعملية التعليمية وتحسين مخرجاتها، بما يتواءم مع المتغيرات المتسارعة واحتياجات التعليم الحديث".رعاية ودعم المواهب الشابة
وأضاف: “حرصنا كذلك على تفعيل أدوار الوزارة في المسؤولية المجتمعية، من خلال دعم المبادرات والمشروعات التي تسهم في خدمة المجتمع وتعزيز الشراكات مع مختلف القطاعات لتحقيق التنمية المستدامة، إضافة إلى رعاية ودعم المواهب الشابة ورواد الأعمال نحو الإبداع والابتكار في مجال المشروعات الريادية والتطوع، والتربية الخاصة، وكذلك الاستمرار في تمكين المرأة بالتعليم كعنصر فاعل ومساهم في رحلة التحول.
وقدم وزير التعليم في ختام حديثه خلال الجلسة الحوارية في منتدى مسك بنسخته الثامنة؛ نصيحة لشباب وشابات المملكة والعالم بضرورة التمسك بالقيم والتواضع، والاستمرارية في التعلّم ضمن رحلة تطوير متواصلة، والعناية بقيم العمل كأحد ركائز تحقيق الاستدامة والنمو المهني، إلى جانب النظر بإيجابية وتفاؤل للمستقبل.