عربي21:
2025-01-23@13:28:28 GMT

جدلية تسريع امتلاك إيران السلاح النووي لردع إسرائيل !

تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT

بات من المسلمات المنطقية والعقلانية عند صانع القرار الإيراني وخاصة المرشد علي خامنئي صاحب القرار النهائي في القضايا الإستراتيجية والنووي التفكير الجدي لاستعادة قدرات الردع في مواجهاتها وصراعها المحموم مع الخصم اللدود إسرائيل بالتلويح بالورقة النووية وذلك بعد تآكل قدرات ردعها بتوجيه ضربات مؤلمة لإيران وأذرعها وخاصة حزب الله وحماس خلال الأشهر الماضية.



لذلك لم يكن مستغربا تحذير مستشار المرشد الأعلى خامنئي أن إيران قد تغيّر عقيدتها النووية إذا استهدفت إسرائيل منشآتها النووية.

واضح يقصد مستشار خامنئي التراجع عن تراجع علي خامنئي عن فتوى أصدرها عام 2003-بعد اكتشاف برنامج إيران السري- للتأكيد على بقاء برنامج إيران النووي مدنيا وسلمياً- وذلك بتحريمه امتلاك إيران السلاح النووي. وذلك لطمأنة الولايات المتحدة والغرب-الذي فرض عقوبات منذ الإعلان عن اكتشاف برنامج إيران النووي-وانخراط إدارة أوباما في مفاوضات سرية ولاحقا علنية ومباشرة بين الطرفين في الفترة من 2012-2015 والتي توجت بتوقيع اتفاق نووي بين إيران والقوى الكبرى (5+1)-بتجميد برنامج إيران النووي لمدة 10 سنوات-مقابل رفع العقوبات المتعلقة ببرنامج إيران النووي وإدماج إيران في المجتمع الدولي وتصدير النفط والغاز. لتنسحب إدارة ترامب من الاتفاق النووي وتفرض أقسى العقوبات على إيران في مايو 2018.
هدف إيران من التلويج بالتهويل عن تغيير عقيدتها الاستراتيجية النووية لتوظيفها كورقة ضغط فعالة
واضح هدف إيران من التلويج بالتهويل عن «تغيير عقيدتها الاستراتيجية النووية» لتوظيفها كورقة ضغط فعالة-بهدف تحفيز الولايات المتحدة والقوى الغربية لممارسة ضغوط فعالة على إسرائيل لتحييد ردها الانتقامي على هجوم إيران الصاروخي على إسرائيل غير المسبوق مطلع أكتوبر الجاري، بعدم استهداف منشآت إيران النفطية والنووية. وتهديد وتوعد إيران بالرد القاسي بعد اغتيال إسرائيل (دون الاعتراف والإقرار بمسؤوليتها) إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس في قلب طهران ضيفاً على الحكومة الإيرانية أثناء مشاركته بحفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان في 31 يوليو الماضي-واغتيال حسن نصرالله أمين عام حزب الله اللبناني-درة تاج إيران وأقوى وأهم أذرعها ويدها الإقليمية لردع إسرائيل من استهداف وضرب برنامجها النووي المتقدم، وكذلك لاستهدافها واغتيالها قيادات الحزب السياسية والميدانية وخاصة فرقة النخبة القتاليّة (فرقة الرضوان)-وقبلها اعتداءات إسرائيل بمجزرة (البيجرات وآلات الاتصال اللاسلكي).

وكذلك يعتقد أن إسرائيل اغتالت بعملية تفجير نوعي أمين عام الحزب المحتمل وخليفة حسن نصرالله هاشم صفي الدين-وهو ما اعترف به نتنياهو بعد أسبوع من عملية الاغتيال «بتصفية خليفة نصرالله وخليفة خليفته!!

وبرغم تأكيد وليم بيرنز مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) نائب وزير الخارجية في عهد الرئيس باراك أوباما، ومسؤولين في المجتمع الاستخباراتي الأمريكي أن إيران لم تحسم موقفها بتغيير فتوى المرشد الأعلى خامنئي، ولم تقرر المضي في عسكرة برنامجها النووي لامتلاك السلاح النووي-إلا أن بيرنز أكد في مؤتمر شارك به الأسبوع الماضي عن تحقيق إيران قدرات نووية متقدمة-وأن إيران تحتاج لوقت قصير لإنتاج قنبلة نووية!! وذلك بعد تخصيب كميات كافية من اليورانيوم بنسبة 90%.. ومعها مادة البلوتونيوم..

وأكد وليم بيرنز والملم بشؤون منطقتنا وعمل فيها لسنوات-أنه برغم تحقيق إسرائيل نجاحات تكتيكية كبيرة ضد حزب الله. إلا أن الخطر ما زال قائما رغم عدم سعي قادة إسرائيل وإيران لحرب شاملة.. وكذلك قدم بيرنز تقييما عن تدهور قوة حماس العسكرية بشكل كبير بعد عام من «طوفان الأقصى» وعملية إسرائيل «السيوف الحديدية».

ويبقى القلق الأمريكي من احتمال انسحاب إيران من اتفاق الحد من انتشار الأسلحة النووية NPT لعام 1968. ما يسمح لها بامتلاك السلاح النووي رداً على أي ضربة لمنشآت إيران النووية! فيما استمرت إسرائيل على الدوام برفض توقيع اتفاقية الحد من انتشار الأسلحة النووية!!

لذلك يعارض الرئيس بايدن بشده وخاصة في مكالمته مع نتنياهو الأسبوع الماضي توجيه ضربات لمنشآت إيران النووية-ومنشآت الطاقة ومصافي تكرير النفط-علّق بايدن: «لو كنت مكان إسرائيل لاخترت بديلاً عن ضرب منشآت إيران النفطية». رد الجمهوريون بغضب على بايدن، خاصة الرئيس السابق ترامب مطالباً إسرائيل بتهور ومزايدة رخيصة بضرب منشآت إيران النووية.

والملفت إبلاغ دول مجلس التعاون الخليجي الولايات المتحدة وإيران-بموقفها الحيادي ورفض السماح باستخدام أراضيها ومجالها الجوي بشن أي ضربة من الولايات المتحدة وإسرائيل على إيران. وذلك بعد تهديد برسائل واضحة باستهداف أذرع إيران المنشآت النفطية الخليجية.     

بعد عام على حرب إبادة إسرائيل على غزة وسقوط 150 ألف شهيد ومصاب ومعاق وتهجير جميع سكان القطاع 2.3 مليون، والعودة لإبادة وحصار وتجويع وتهجير 400 ألف من سكان شمال قطاع غزة تطبيقا «لخطة الجنرالات» لفرض منطقة عازلة في شمال القطاع-وأسابيع على استنساخ حرب إبادة غزة ضد حزب الله وحاضنته وبيئته في مناطق ومعاقل حزب الله في لبنان وقتل أكثر من 2000 مدني وجرح 10,000 آخرين، وتهجير 1.5 مليون من الشعب اللبناني بالقصف الوحشي وأوامر إخلاء واغتيالات قيادات الحزب السياسية والعسكرية بحجة إعادة سكان الشمال في العملية العسكرية «سهام الشمال»، لتتدحرج إلى تدمير وتفكيك قدرات الحزب العسكرية وزرع الشقاق والدمار داخل بيئته. فيما تراجعت قدرات الحزب لأضعف مراحله منذ 4 عقود لكن لا يزال يقصف حيفا وتل أبيب. لهذا تستغل إدارة بايدن وإسرائيل ضعف الحزب لتغيير الواقع السياسي في لبنان باشتراط انتخاب رئيس لبناني من خارج نفوذ الحزب.

لا يرى نتنياهو وزمرته المتطرفة الفاشية الحاجة لوقف حرب الإبادة على غزة التي أصبحت «جبهة ثانوية»-وعلى لبنان. وأن الفرصة سانحة لتوجيه ضربات لإيران وأذرعها آملاً بتشكيل كما يراهن بمبالغة كبيرة-شرق أوسط جديد تكون إسرائيل قاطرته الرئيسية!! سنرى!

الشرق القطرية

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الإيراني الولايات المتحدة إيران الولايات المتحدة الاحتلال البرنامج النووي مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة صحافة سياسة سياسة تكنولوجيا رياضة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة برنامج إیران النووی الولایات المتحدة السلاح النووی حزب الله

إقرأ أيضاً:

إيران: لو أردنا إنتاج الأسلحة النووية لفعلنا ذلك

صرح مساعد الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية، محمد جواد ظريف، قائلًا إن إيران إذا كانت ترغب في إنتاج الأسلحة النووية لفعلت ذلك منذ وقت طويل.

 

جوتيريش يُبدي قلقله من احتمالية ضم إسرائيل للضفة الغربية حماس تنعي "عبدالقاضي عزيز" منفذ عملية الطعن في إسرائيل

 

وتابع ظريف في جلسة حوارية خلال المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس 2025": "لو أردنا إنتاج أسلحة نووية لكنا فعلنا ذلك منذ زمن بعيد. الأسلحة النووية تصنع في مختبرات سرية وليس في برنامج نووي مثل برنامجنا".

 

واستطرد بقوله: " تزعم إسرائيل أننا على بعد أيام من اختراق الأسلحة النووية، فلماذا عارض نتنياهو الاتفاق النووي الذي أبعدنا عن الأسلحة النووية؟".

 

إخماد حريق في مستودع لتخزين الغاز المسال جنوبي إيران


أخمدت فرق إطفاء، اليوم الأربعاء، حريقًا في موقع للغاز المسال في مدينة الري جنوبي طهران وأشار إلى أنه لم تقع إصابات.

وحسبما ذكر الموقع الإلكتروني الرسمي لوزارة النفط الإيرانية (شانا)، قال الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية لتوزيع المنتجات النفطية لـ"شانا" “وقع حادث في أحد مستودعات منشأة تخزين الغاز المسال في الري وليس في منشأة لتخزين النفط” في إشارة لتقارير سابقة، وأضاف أن المعلومات عن سبب الحادث ستصدر لاحقا.

إيران.. تحطم طائرة عسكرية غرب البلاد ونجاة طاقمها


أعلنت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، تحطم طائرة مقاتلة إيرانية في غرب البلاد، اليوم الأربعاء، ونجاة الطيارين بعد القفز بالمظلة قبل الحادث.

وأضافت في ذلك السياق: "تحطمت طائرة عسكرية في مدينة كبودرآهنغ، ولكن طاقمها نجا من الحادث، بعد قفزهم بواسطة المظلة.

إيران تمد يدها بالسلام لترامب في ولايته الثانية

وكان ترامب قد أتم مراسم تقلده رسمياً منصب الرئاسة في أمريكا بعد انتهاء ولاية الرئيس السابق جو بايدن. 

وأصدرت وزارة الخارجية الإيرانية بياناً قالت فيه :"طهران لا تزال مستعدة ولديها الإرادة لبدء محادثات لرفع العقوبات عن البلاد".

وأضاف البيان :" الظروف والفرص المناسبة متوفرة لاستئناف المفاوضات مع الغرب بشأن برنامجنا النووي".

موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من البرنامج النووي الإيراني في ولايته الأولى كان حازمًا ومثيرًا للجدل، حيث اعتبره تهديدًا للأمن الإقليمي والدولي. 

خلال فترة رئاسته، أعلن ترامب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 (خطة العمل الشاملة المشتركة) في مايو 2018، واصفًا إياه بـ"أسوأ صفقة تم التفاوض عليها على الإطلاق".

 برر ترامب قراره بأن الاتفاق لم يتناول أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة أو برنامجها للصواريخ الباليستية، كما أنه يحتوي على بنود انقضاء تُخفف القيود المفروضة على إيران بمرور الوقت. وبحسب ترامب، سمح الاتفاق لطهران بالحصول على موارد مالية كبيرة استغلتها لدعم جماعات مسلحة تعمل بالوكالة في الشرق الأوسط.

بعد الانسحاب من الاتفاق، فرضت إدارة ترامب عقوبات اقتصادية شديدة على إيران، شملت قطاعات النفط والبنوك والشحن. 

هدفت هذه العقوبات إلى الضغط على الحكومة الإيرانية لتعديل سلوكها والتفاوض على اتفاق جديد يفرض قيودًا أشد على برنامجها النووي ويتناول القضايا الأخرى، مثل برنامج الصواريخ الباليستية ودعم التنظيمات المسلحة. 

مقالات مشابهة

  • عراقجي يطالب بوقف "وعظ" إيران حول الأسلحة النووية
  • عراقجي يطالب بوقف "وعظ" إيران حول الأسلحة النووية
  • عراقتشي: إيران لن تسعى أبدًا وتحت أي ظرف لإنتاج أو امتلاك أسلحة نووية
  • ظريف: لو رغبت إيران في إنتاج الأسلحة النووية لفعلت ذلك
  • نبذ امتلاك النووي والتخلي عن ضم الضفة..غوتيريش يحذر إيران وإسرائيل
  • إيران: لو أردنا إنتاج الأسلحة النووية لفعلنا ذلك
  • إيران بين العقوبات والطموحات النووية: أيهما سيكسر الآخر؟
  • من البيجرز إلى قصف الأنفاق والمنشآت.. ضابط في حزب الله يكشف تفاصيل الحرب مع إسرائيل
  • إسرائيل لن تنسحب ولا تمديد لاتفاق وقف النار بل أمر واقع!
  • قريباً..دبلوماسي أوروبي: إسرائيل قررت ضرب منشآت إيران النووية