عربي21:
2025-04-17@09:30:59 GMT

جدلية تسريع امتلاك إيران السلاح النووي لردع إسرائيل !

تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT

بات من المسلمات المنطقية والعقلانية عند صانع القرار الإيراني وخاصة المرشد علي خامنئي صاحب القرار النهائي في القضايا الإستراتيجية والنووي التفكير الجدي لاستعادة قدرات الردع في مواجهاتها وصراعها المحموم مع الخصم اللدود إسرائيل بالتلويح بالورقة النووية وذلك بعد تآكل قدرات ردعها بتوجيه ضربات مؤلمة لإيران وأذرعها وخاصة حزب الله وحماس خلال الأشهر الماضية.



لذلك لم يكن مستغربا تحذير مستشار المرشد الأعلى خامنئي أن إيران قد تغيّر عقيدتها النووية إذا استهدفت إسرائيل منشآتها النووية.

واضح يقصد مستشار خامنئي التراجع عن تراجع علي خامنئي عن فتوى أصدرها عام 2003-بعد اكتشاف برنامج إيران السري- للتأكيد على بقاء برنامج إيران النووي مدنيا وسلمياً- وذلك بتحريمه امتلاك إيران السلاح النووي. وذلك لطمأنة الولايات المتحدة والغرب-الذي فرض عقوبات منذ الإعلان عن اكتشاف برنامج إيران النووي-وانخراط إدارة أوباما في مفاوضات سرية ولاحقا علنية ومباشرة بين الطرفين في الفترة من 2012-2015 والتي توجت بتوقيع اتفاق نووي بين إيران والقوى الكبرى (5+1)-بتجميد برنامج إيران النووي لمدة 10 سنوات-مقابل رفع العقوبات المتعلقة ببرنامج إيران النووي وإدماج إيران في المجتمع الدولي وتصدير النفط والغاز. لتنسحب إدارة ترامب من الاتفاق النووي وتفرض أقسى العقوبات على إيران في مايو 2018.
هدف إيران من التلويج بالتهويل عن تغيير عقيدتها الاستراتيجية النووية لتوظيفها كورقة ضغط فعالة
واضح هدف إيران من التلويج بالتهويل عن «تغيير عقيدتها الاستراتيجية النووية» لتوظيفها كورقة ضغط فعالة-بهدف تحفيز الولايات المتحدة والقوى الغربية لممارسة ضغوط فعالة على إسرائيل لتحييد ردها الانتقامي على هجوم إيران الصاروخي على إسرائيل غير المسبوق مطلع أكتوبر الجاري، بعدم استهداف منشآت إيران النفطية والنووية. وتهديد وتوعد إيران بالرد القاسي بعد اغتيال إسرائيل (دون الاعتراف والإقرار بمسؤوليتها) إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس في قلب طهران ضيفاً على الحكومة الإيرانية أثناء مشاركته بحفل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان في 31 يوليو الماضي-واغتيال حسن نصرالله أمين عام حزب الله اللبناني-درة تاج إيران وأقوى وأهم أذرعها ويدها الإقليمية لردع إسرائيل من استهداف وضرب برنامجها النووي المتقدم، وكذلك لاستهدافها واغتيالها قيادات الحزب السياسية والميدانية وخاصة فرقة النخبة القتاليّة (فرقة الرضوان)-وقبلها اعتداءات إسرائيل بمجزرة (البيجرات وآلات الاتصال اللاسلكي).

وكذلك يعتقد أن إسرائيل اغتالت بعملية تفجير نوعي أمين عام الحزب المحتمل وخليفة حسن نصرالله هاشم صفي الدين-وهو ما اعترف به نتنياهو بعد أسبوع من عملية الاغتيال «بتصفية خليفة نصرالله وخليفة خليفته!!

وبرغم تأكيد وليم بيرنز مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) نائب وزير الخارجية في عهد الرئيس باراك أوباما، ومسؤولين في المجتمع الاستخباراتي الأمريكي أن إيران لم تحسم موقفها بتغيير فتوى المرشد الأعلى خامنئي، ولم تقرر المضي في عسكرة برنامجها النووي لامتلاك السلاح النووي-إلا أن بيرنز أكد في مؤتمر شارك به الأسبوع الماضي عن تحقيق إيران قدرات نووية متقدمة-وأن إيران تحتاج لوقت قصير لإنتاج قنبلة نووية!! وذلك بعد تخصيب كميات كافية من اليورانيوم بنسبة 90%.. ومعها مادة البلوتونيوم..

وأكد وليم بيرنز والملم بشؤون منطقتنا وعمل فيها لسنوات-أنه برغم تحقيق إسرائيل نجاحات تكتيكية كبيرة ضد حزب الله. إلا أن الخطر ما زال قائما رغم عدم سعي قادة إسرائيل وإيران لحرب شاملة.. وكذلك قدم بيرنز تقييما عن تدهور قوة حماس العسكرية بشكل كبير بعد عام من «طوفان الأقصى» وعملية إسرائيل «السيوف الحديدية».

ويبقى القلق الأمريكي من احتمال انسحاب إيران من اتفاق الحد من انتشار الأسلحة النووية NPT لعام 1968. ما يسمح لها بامتلاك السلاح النووي رداً على أي ضربة لمنشآت إيران النووية! فيما استمرت إسرائيل على الدوام برفض توقيع اتفاقية الحد من انتشار الأسلحة النووية!!

لذلك يعارض الرئيس بايدن بشده وخاصة في مكالمته مع نتنياهو الأسبوع الماضي توجيه ضربات لمنشآت إيران النووية-ومنشآت الطاقة ومصافي تكرير النفط-علّق بايدن: «لو كنت مكان إسرائيل لاخترت بديلاً عن ضرب منشآت إيران النفطية». رد الجمهوريون بغضب على بايدن، خاصة الرئيس السابق ترامب مطالباً إسرائيل بتهور ومزايدة رخيصة بضرب منشآت إيران النووية.

والملفت إبلاغ دول مجلس التعاون الخليجي الولايات المتحدة وإيران-بموقفها الحيادي ورفض السماح باستخدام أراضيها ومجالها الجوي بشن أي ضربة من الولايات المتحدة وإسرائيل على إيران. وذلك بعد تهديد برسائل واضحة باستهداف أذرع إيران المنشآت النفطية الخليجية.     

بعد عام على حرب إبادة إسرائيل على غزة وسقوط 150 ألف شهيد ومصاب ومعاق وتهجير جميع سكان القطاع 2.3 مليون، والعودة لإبادة وحصار وتجويع وتهجير 400 ألف من سكان شمال قطاع غزة تطبيقا «لخطة الجنرالات» لفرض منطقة عازلة في شمال القطاع-وأسابيع على استنساخ حرب إبادة غزة ضد حزب الله وحاضنته وبيئته في مناطق ومعاقل حزب الله في لبنان وقتل أكثر من 2000 مدني وجرح 10,000 آخرين، وتهجير 1.5 مليون من الشعب اللبناني بالقصف الوحشي وأوامر إخلاء واغتيالات قيادات الحزب السياسية والعسكرية بحجة إعادة سكان الشمال في العملية العسكرية «سهام الشمال»، لتتدحرج إلى تدمير وتفكيك قدرات الحزب العسكرية وزرع الشقاق والدمار داخل بيئته. فيما تراجعت قدرات الحزب لأضعف مراحله منذ 4 عقود لكن لا يزال يقصف حيفا وتل أبيب. لهذا تستغل إدارة بايدن وإسرائيل ضعف الحزب لتغيير الواقع السياسي في لبنان باشتراط انتخاب رئيس لبناني من خارج نفوذ الحزب.

لا يرى نتنياهو وزمرته المتطرفة الفاشية الحاجة لوقف حرب الإبادة على غزة التي أصبحت «جبهة ثانوية»-وعلى لبنان. وأن الفرصة سانحة لتوجيه ضربات لإيران وأذرعها آملاً بتشكيل كما يراهن بمبالغة كبيرة-شرق أوسط جديد تكون إسرائيل قاطرته الرئيسية!! سنرى!

الشرق القطرية

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الإيراني الولايات المتحدة إيران الولايات المتحدة الاحتلال البرنامج النووي مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة صحافة سياسة سياسة تكنولوجيا رياضة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة برنامج إیران النووی الولایات المتحدة السلاح النووی حزب الله

إقرأ أيضاً:

هل سعي ترامب للتوصل إلى اتفاق يعني اقتراب إيران من امتلاك سلاح نووي؟

قال موقع بلومبيرغ إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب دعا بعد عودته إلى البيت الأبيض إلى اتفاق نووي جديد مع إيران، وذلك في ظل تقديرات بأن طهران قد تتمكن من إنتاج كمية اليورانيوم المخصب اللازمة لصنع قنبلة في أقل من أسبوع.

وبالفعل بدأ الجانبان محادثات جديدة في منتصف أبريل/نيسان، ولكن ترامب أعاد إحياء سياسة "الضغط الأقصى" التي انتهجها في ولايته الأولى بفرض عقوبات صارمة، وأثار احتمال اللجوء إلى العمل العسكري.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2توماس فريدمان: لم أخف يوما على مستقبل بلادي مثل الآنlist 2 of 2موقع أفريقي: هكذا تؤدي الحرب السودانية إلى زعزعة استقرار الدول المجاورةend of list

وذكر الموقع -في تقرير بقلم جوناثان تيرون- أن طموح إيران إلى امتلاك سلاح ذري ظل موضع شك لعقود، ولكن المؤكد هو أنها كثفت إنتاج المواد الانشطارية بعد انسحاب ترامب الأحادي عام 2018 من الاتفاق النووي الدولي الذي قيد أنشطة طهران النووية مقابل تخفيف العقوبات.

وبعد رسالة وجهها ترامب إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي في مارس/آذار، يمهله فيها شهرين لإبرام اتفاق نووي جديد -حسب شخص مطلع- عقد المسؤولون الأميركيون والإيرانيون أول اجتماع لهم في عُمان يوم 12 أبريل/نيسان، برئاسة مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، واتفقا على جولة أخرى من المحادثات.

إعلان تهميش المتشددين

وصرح ويتكوف لقناة فوكس نيوز بأن إدارة ترامب ستركز على تقييد قدرة إيران الصاروخية وتخصيب اليورانيوم بدلا من تفكيك برنامجها النووي بالكامل، مما يهمش المتشددين الأميركيين والإسرائيليين الذين يطالبون بوقف جميع أنشطة صنع الوقود النووي، حسب الموقع.

ورغم مهلة ترامب، لم يتضح حتى الآن كيف سترد الولايات المتحدة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، وإن كان ترامب أكد مجددا أنه سينظر في العمل العسكري لمنع إيران من امتلاك السلاح النووي، علما أن إدارته عملت مع إسرائيل على سيناريوهات هجوم محتملة إذا فشلت الدبلوماسية، حسب بلومبرغ.

وفي الوقت الذي تجري فيه الحكومة الأميركية حوارا مع إيران، أحيا ترامب إستراتيجيته بممارسة أقصى قدر من الضغط على طهران، ووجه وزارتي الخزانة والخارجية لضمان تطبيق أكثر صرامة للعقوبات الحالية، بهدف خفض صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر.

ومع أن واشنطن لم تتمكن من خنق شحنات النفط الإيرانية تماما خلال ولاية ترامب السابقة، فإنها جعلتها تنخفض من مليوني برميل يوميا إلى حوالي 400 ألف برميل يوميا، وإذا فعلتها مرة أخرى، فقد يؤدي ذلك إلى تآكل عائدات النفط السنوية الإيرانية البالغة 53 مليار دولار، حسب تقدير إدارة معلومات الطاقة الأميركية، مما يشكل ضغطا على الاقتصاد.

وكانت إيران قد تعهدت بموجب الاتفاق النووي لعام 2015، بينها مع الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا، بعدم تخصيب اليورانيوم لأكثر من 3.7% لمدة 15 عاما والحد من مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى 300 كيلوغرام، والتزمت فعلا بذلك، وفقا لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ماذا فعلت إيران؟

وبعد عام من انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق، بدأت طهران في تكثيف برنامجها النووي مرة أخرى، وينتج مهندسوها الآن من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% ما يكفي لصنع قنبلة شهريا، وقد زاد مخزونها من هذا اليورانيوم عالي التخصيب بنسبة 50% خلال الأشهر الثلاثة السابقة، ليصل إلى 275 كيلوغراما، حسب بيانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

إعلان

وأشار الموقع إلى أن هذه المادة يمكن تخصيبها بسرعة إلى مستويات 90% المستخدمة في معظم الأسلحة النووية، لإنتاج ما بين 15 و25 كيلوغراما من الوقود المستخدم في رأس حربي بسيط، إلا أن إيران ومع ذلك تحتاج إلى إتقان عملية تحويل الوقود إلى سلاح لإنشاء جهاز قابل للتشغيل قادر على ضرب هدف بعيد.

وتأتي قدرات طهران المتنامية في وقت يقترب فيه انتهاء إشراف مجلس الأمن على النشاط النووي الإيراني في أكتوبر/تشرين الأول، ومعه آلية "العودة السريعة" لإعادة فرض العقوبات التي رفعت بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة.

ومع أن إيران ظلت تؤكد دائما أنها تسعى للحصول على الطاقة، لا إلى الأسلحة النووية، فإن القوى العالمية شككت في ذلك، علما أن أجهزة الاستخبارات الأميركية خلصت في تقييم التهديدات السنوي إلى أن إيران لا تصنع حاليا سلاحا نوويا، ولكن من المحتمل أن يكون الضغط للقيام بذلك قد تزايد على قيادتها.

وتساءل بلومبيرغ هل تستطيع إسرائيل، التي تعتبر امتلاك إيران أسلحة نووية خطرا وجوديا، والتي تقف وراء اغتيال 6 علماء نوويين إيرانيين في طهران منذ عام 2010، مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية؟

وهنا أشار إلى أن المسؤولين الإسرائيليين يكررون دائما أنهم سيهاجمون برنامج إيران جويا، إذا وصلت طهران إلى حافة القدرة على امتلاك أسلحة نووية، وبالفعل اختبروا خططا خلال ما يسمى بمحاكاة حرب "عربات النار" عام 2022.

غير أن المنشآت النووية الإيرانية كثيرة، مما يعني -حسب مسؤولي الاستخبارات- أن أي ضربة قد تؤخر إنتاجها، ولكنها لن تدمر قدرة البلاد على تجميع التقنيات اللازمة لتصنيع سلاح نووي.

مقالات مشابهة

  • حصر السلاح ودورات الاستيعاب.. كيف تلقّف حزب الله مواقف الرئيس عون؟!
  • تحذير أممي.. إيران ليست بعيدة عن امتلاك القنبلة النووية
  • هل سعي ترامب للتوصل إلى اتفاق يعني اقتراب إيران من امتلاك سلاح نووي؟
  • من إيران إلى لبنان: إنسَوا تسليم السلاح
  • الحوار حول حصرية السلاح الى الواجهة.. حزب الله:يجب ان يكون مع من يعتقد ان اسرائيل عدو لبنان
  • ترامب: سنمنع إيران من السلاح النووي حتى لو بالقوة.. فيديو
  • إيران بحاجة إلى السلاح النووي
  • ترامب: على إيران التخلى عن حلم امتلاك سلاح نووي وإلا ستواجه ردا قاسيا
  • ترامب يُحذِّر إيران: "لا أستبعد ضرب المنشآت النووية.. ولن أسمح بامتلاككم السلاح"
  • عن قرار حصر السلاح بيد الدولة والتطبيع مع إسرائيل.. هذا ما أكده الرئيس عون