كتبت لينا صالح في "الشرق الاوسط":   في سابقة، أعلنت الحكومة اللبنانية الأربعاء على لسان وزير البيئة، ناصر ياسين، عن أنها تدرس إقامة بيوت جاهزة لإيواء النازحين في أراضٍ عامة مفتوحة، بالتعاون مع جهات مانحة بينها دول عربية.   وفي حين لم تحدد الحكومة اللبنانية أين ستكون تلك البيوت الجاهزة، يوضح وزير الأشغال والنقل اللبناني، علي حمية، لـ"الشرق الأوسط"، أن "وزارة الأشغال لديها أراضٍ في كل المناطق تابعة للدولة، وبالتالي أي مشروع لتشييد منازل جاهزة سيكون على هذه الأملاك العامة".

وأعلنت وحدة إدارة الكوارث التابعة للحكومة في تقرير لها، أن العدد الإجمالي للنازحين ارتفع إلى مليون و200 ألف شخص، بينهم 172 ألفاً مسجلين في مراكز الإيواء، كما أشار التقرير إلى أن عدد مراكز الإيواء بلغ نحو 874 مركزاً، ويستمر هذا الرقم في الازدياد.   ويقول حمية: "كان دورنا بتكليف من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من تحديد الأراضي العامة التي يمكن تشييد المنازل الجاهزة عليها، والتي تم تحديدها في ثلاث مناطق؛ في بيروت والبقاع والشمال". أما عن التمويل، فيلفت حمية إلى أن دور وزارة الأشغال هو "تأمين الأراضي لتشييد المنازل الجاهزة، أما الحكومة عبر لجنة الطوارئ فستبحث عن التمويل". وعن إمكانية تشييد مثل هذه البيوت وأماكن استيرادها وتكلفتها، يشرح نقيب المقاولين في لبنان، المهندس مارون الحلو، لـ"الشرق الأوسط"، أن هذه "المنازل تستخدم بالأماكن المنكوبة، وهي مصنوعة من مادة الـ(PVC)، وهيكلها خفيف تحمي من المياه والشتاء، وتركيبها سهل لا يحتاج إلى متخصصين، ويمكن تركيب نحو 2000 بيت خلال أسبوع، وبتكلفة منخفضة أقل من 5000 دولار". وأثار إعلان الحكومة عن سعيها لبناء بيوت جاهزة تساؤلات لدى بعض اللبنانيين عن احتمال أن تحدث هذه الخطوة تغيّراً ديموغرافياً في لبنان، إلا أن حمية يؤكد حرصه بالتعاون مع ميقاتي ولجنة الطوارئ على إيجاد أماكن للنازحين في مناطقهم، شرط أن تكون آمنة، ويشدد على أن "المعيار الأساسي في هذا المشروع هو أن تبقى كل العائلات قريبة من قراها، وكل ابن قضاء ضمن قضائه"، ويوضح: "المعيار أن يبقى ابن البقاع في البقاع، وابن الضاحية في بيروت، وأبناء الشمال والجبل يكونون قريبين من مناطقهم. أما ابن الجنوب، فالخيار الأنسب له هو العاصمة بيروت والمناطق القريبة منها؛ لأن الجنوب كله يتعرض للقصف".   ويضيف: "لن ندخل بمشروع بيوت جاهزة يتم فيه نقل النازحين إلى أماكن بعيدة، وذلك ليعود كل نازح إلى منطقته وبيته بعد انتهاء الحرب". ويوضح حمية أن السبب الأساسي لمشروع البيوت الجاهزة هو أن القدرة الاستيعابية للمدارس الرسمية بلغت حدها الأقصى، "في وقت نعمل جاهدين لعدم ترك النازحين في الطرقات". ويتوزع النازحون الآخرون لدى أقاربهم أو في شقق مستأجرة، في حين ينام البعض في أراضٍ ومساحات عامة في بيروت مثل المنارة والبيال والعازارية في وسط العاصمة. ويأتي عبء النزوح في وقت يرزح لبنان منذ 5 سنوات تحت انهيار اقتصادي، باتت معه مؤسسات الدولة عاجزة عن توفير الاحتياجات الرئيسية للسكان.    

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

لقاءاتي في بيروت كانت جيدة.. عراقجي: سندعم قرارات الحكومة اللبنانية والمقاومة

 أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الخميس أنّهم "جاهزون لأي سيناريو مع أننا لا نريد الحرب ولا التصعيد".
 
واشار في حديث "للجزيرة"، إلى أنّه "بإمكان الإسرائيليين اختبار إرادتنا"، متابعاً أنّه "سنرى كيف سيكون الهجوم وبناء عليه سنحدد طبيعة ردنا التي سندرسها بكل دقة
إسرائيل تبحث عن حرب واسعة وجر دول إلى هذه الحرب".

وأضاف عراقجي: "إيران ليست الوحيدة التي لا تريد حربا واسعة بل إن الجميع يعرف كارثية هذه الحرب"، مؤكداً أنّ "المقاومة قادرة على الرد على الكيان الإسرائيلي ونتنياهو لم يحقق هدف حربه في غزة بالقضاء على حماس وسيواجه الحالة ذاتها في لبنان".

تابع: "دعمنا لن يقتصر على الدعم السياسي والدبلوماسي وسنقدم أي شيء ضروري لهم مهما كان"، مشيراً إلى أنّه "لم نتخل يوما عن دعم المقاومة وقد أعلنت من بيروت أن إيران لن تتخلى عن المقاومة".

وعن زيارته إلى لبنان، أوضح عراقجي أنّ "لقاءاتي في بيروت كانت جدية وجيدة ولم تتخللها أي توترات"، مضيفاً "سندعم قرارات الحكومة اللبنانية والمقاومة".

وقال: "الدول الكبرى في المنطقة بإمكانها أن تلعب دورا حيال التصعيد الحاصل"، معتبراً أنّ "دور السعودية كبير في المنطقة وقطر دولة مؤثرة ونجري مشاورات معهما لوقف الحرب". (الجزيرة) 

مقالات مشابهة

  • المجلس الماروني يعلن تحرك مركز إنماء بيروت لتقديم العناية الطبية للنازحين
  • كورنيش بيروت البحري يتحول إلى ملجأ مفتوح للنازحين .. نازحين يروون قصص
  • بالتعاون مع الجيش... الأشغال تقوم بتعزيل وتوسيع مصب نهر بيروت
  • غارة إسرائيلية تستهدف محيط منطقة رأس النبع - النويري في بيروت
  • للنازحين الى مدينة بيروت.. اليكم هذا الخبر
  • كورنيش بيروت البحري يتحول إلى ملجأ مفتوح للنازحين
  • «القاهرة الإخبارية»: نزوح المواطنين إلى بيروت يشكل ضغطا على الحكومة اللبنانية
  • حمية: حماية المدنيين هي من أكبر تحديات الحكومة
  • لقاءاتي في بيروت كانت جيدة.. عراقجي: سندعم قرارات الحكومة اللبنانية والمقاومة