ظاهرة ما بعد إختفاء الإخوان المسلمين "الإرهابية"، وظهورهم على نسق جماعات متفرقة توزع الفزع والإرهاب والخوف بين حين وأخر فى مجتمع المحروسة، وبين إرادة حديدية للقوات المسلحة والشرطة فى مواجهة ومحاربة هذا السرطان.
إلا أننا أمام جيوب لهذه الجماعة فى شتى مناحى مؤسساتنا الدستورية، كالقضاء، والتعليم، والصحة، والمال، والأعمال وغيرهم.


ويظهر ذلك جليًا كلما فتحنا باب النقاش على دوائر ضيقة أو متسقة حيث تتعدد الأسئلة "والسفسطة" السياسية حول وصف المحروسة بأنها دولة دينيه تستمد قوانينها من الشريعة الإسلامية، أم أنها يجب أن تكون دولة علمانية أسوة بما يتم فى بعض الدول ذات الهوية الثقافية المتعددة !!
وقد ظهر ذلك جليًا حينما ظهرت تلك الجماعة التى أنشأها الإحتلال البريطانى وأعطائها الصبغة الدينية عام 1928، والتى بادرت بإغتيال رئيس وزراء مصر الأسبق " النقراشى باشا " وكان هذا سبب فى حل هذه الجماعة، وإنعدم دورها السياسى منذ نشأتها فى مدينة "الإسماعيلية" وحُلَت" فى عام 1948.
ولقد إستطاعت هذه الجماعة على مر الحقبات الزمنية المختلفة التى عاشت وسط الحركة السياسية أن تلعب دور المناهض لحركة الدولة المصرية، ساعيه دائمًا إلى هدفها الإستراتيجى وهى أنها "لا وطن لها" ولكن فكرة "الخلافه الإسلامية" وفكرة السيطرة والتمكين فى مفاصل الدولة هو هدفها ووسيلتها للسيطرة، حتى إستطاع المصريون فى 30 يونيو 2013 بأن يجتمعوا على قلب رجل واحد وأنهوا عصرًا من الظلام إلى الأبد إن شاء الله !!  
ويعود السؤال ليطرح نفسه، هل مصر "دوله دينيه" أم افضل أن تكون "علمانية"؟ مصر لم تكن فى يوم من الايام "دوله دينيه أو علمانيه"، مصر هي اقدم دوله في النظام الإداري في العالم، وهى اقدم من الطرز السياسية المعاصرة!!.
مصر صَبَغتْ كل أهلها ومن غزاها من أجانب بفكرها وعقيدتها المنفردة والمتفردة وتعالوا إلي أجزاء من التاريخ.
من الاسكندر الأكبر حينما فتح "مصر" وغزاها وتدين بدين أهلها، وذهب  إلى "الفرافرة" حيث أطلال معبده ما زالت موجودة حتى اليوم، لكي يعلن إنه تدين بدين المصريين، "والفاطميون" حينما تولوا الخلافة وبنوا "الأزهر الشريف " وإنشأو حي "المعز لدين الله الفاطمي"، وأصبحت "مصر" هي منارة الإسلام  ومنها انتشرت الحضارة الاسلامية إلى كل البقاع، وحينما جاء "نابليون بونابرت" سنة 1798م وخاطب رجال الأزهر وأصبح اسمه لدى المصريون "الشيخ محمد نابليون"، وحينما جاء "هتلر" إلى أبواب "مصر" ووصل قائده "روميل " إلى العلمين  نادى المصريون به " الحاج محمد هتلر"  هكذا المصريون يستوعبون كل الغزاه "ويخرطوهم" في مجتمع المحروسة، ويصبحوا جزء منهم والأكثر دلاله على ذلك هو "الوالى الألباني محمد على" وقبله "القائد السوري" "صلاح الدين الأيوبي"  وفي قصه مشهوره عن "عمر بن الخطاب" رضى الله عنه في خطبه له بالمسجد سأله أحد الحاضرين عن معنى إيه كريمة في القراءن بسم الله الرحمن الرحيم " الرحمن على العرش استوى " صدق الله العظيم"  سأله كيف يستوي الله على العرش كان رد عمر بن الخطاب " الاستواء معلوم والكيف مجهول ابعدوا عنا هذا اللئيم(انتهي )!!.
المقصود بأنه لا يجب أن توجد مثل هذه الاسئله عن شكل مصر ( هل هي دوله دينيه أم افضل علمانية ) فمصر هى "دوله مدنيه" تحكمها شريعة اسلامية عادله، أمنت بكل ما سبقها من أديان وأحقت الحق وفصلت الباطل !! أن الباطل كان زهوقا.
لقد إستطاعت "مصر" أن تحدد مصيرها إلى الأبد ولكن ينقصنا أن "نفلتر قوانيننا" وأن نُفِعل دستورنا وأن نصفى الجيوب السوداء فى مؤساساتنا حتى تعود "مصر كوزموبوليتانيا"
فاتقوا الله في بلادنا " مصر المحروسة" !!              

[email protected]

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

حزب الله يؤسس قيادة عسكرية جديدة ويستعد لحرب طويلة

قال مصدران مطلعان على عمليات حزب الله اللبناني إنه يستعد لحرب استنزاف طويلة في جنوب لبنان، بعدما اغتالت إسرائيل عددا من قادته، عبر اختياره قيادة عسكرية جديدة تدير الحرب مع إسرائيل.

وتأثر حزب الله بالضربات الإسرائيلية المدمرة المستمرة منذ ثلاثة أسابيع، والتي كان أبرزها مقتل الأمين العام للجماعة حسن نصر الله.

ويراقب الأصدقاء والأعداء على حد سواء حاليا مدى فاعلية حزب الله في مقاومة القوات الإسرائيلية التي توغلت داخل لبنان بهدف معلن هو إبعاده عن الحدود.

وقالت أربعة مصادر مطلعة على عمليات حزب الله لرويترز إن الحزب ما زال يملك مخزونا كبيرا من الأسلحة، ومن بينها أقوى صواريخها الدقيقة التي لم تستخدمها بعد، رغم موجات الغارات الجوية التي تقول إسرائيل إنها استنفدت ترسانة حزب الله بشدة.

وقال المصدران، وأحدهما قائد ميداني في الجماعة والثاني مقرب منها، لرويترز إن قيادة حزب الله كانت مضطربة في الأيام الأولى التي أعقبت اغتيال نصر الله في 27 سبتمبر/أيلول لكنها شكلت "غرفة عمليات" جديدة بعد 72 ساعة.

وقُتل نصر الله وقادة آخرون من حزب الله وقائد عسكري إيراني كبير عندما قصفت إسرائيل مقر الجماعة الرئيسي تحت الأرض في بيروت.

وذكر المصدران، اللذان طلبا عدم نشر اسميهما بسبب حساسية الأمر، أن مركز القيادة الجديد يعمل رغم الهجمات الإسرائيلية المتتالية، مما يعني أن المقاتلين في جنوب لبنان قادرون على القتال وإطلاق صواريخ وفقا لأوامر القيادة المركزية.

وقال مصدر ثالث، وهو مسؤول كبير مقرب من حزب الله، إن الجماعة تخوض الآن حرب استنزاف.

وقال إفراهام ليفين المحلل في مؤسسة ألما البحثية الإسرائيلية، إنه ينبغي افتراض أن حزب الله "مستعد جيدا وينتظر" القوات الإسرائيلية وأنه ليس هدفا سهلا.

وأضاف ليفين لرويترز "حقيقة تدمير سلسلة القيادة لا تنفي القدرة على إطلاق النار على التجمعات السكنية الإسرائيلية أو محاولة ضرب" القوات الإسرائيلية، واصفا حزب الله بأنه "نفس الجيش الإرهابي القوي الذي نعرفه جميعا".

وقال القائد الميداني لحزب الله إن المقاتلين يتمتعون بالمرونة في تنفيذ الأوامر "وفقا لقدرات الجبهة"، ووصف القيادة الجديدة بأنها "دائرة ضيقة" على اتصال مباشر بالميدان. ومن النادر أن يتحدث قائد ميداني من حزب الله إلى وسائل إعلام دولية.

وأكد أن القيادة الجديدة تعمل في سرية تامة ولم يذكر أي تفاصيل أخرى حول اتصالاتها أو هيكلها. ولم يعين حزب الله أمينا عاما جديدا بعد نصر الله، وسط تأكيدات إسرائيلية باغتيال خليفته المحتمل.

وعبر نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله هذا الأسبوع عن تأييده لجهود وقف إطلاق النار، لكنه قال إن قدرات الجماعة "بخير".

مقالات مشابهة

  • حماد يزور مسجد الصحابة بدرنة
  • رويترز: حزب الله يحضر لحرب شوارع طويلة في لبنان
  • حزب الله يستعد لحرب استنزاف طويلة جنوب لبنان
  • دائرة ضيقة.. الكشف عن أول تحرك لحزب الله فور مقتل نصرالله
  • أول تعليق من حزب الله على تقرير "القيادة الجديدة"
  • قيادي بحزب الله: هكذا تعاملنا مع اغتيال نصر الله ولدينا أسلحة لم تُستخدم بعد
  • حزب الله يؤسس قيادة عسكرية جديدة ويستعد لحرب طويلة
  • د.حماد عبدالله يكتب: تفعيل اللامركزية فى إدارة أصول الدولة{2} !!
  • عبد السلام فاروق يكتب: "حرب القيامة" بعد عام من قيام الحرب!