لم تختلف الجلسة الطارئة لمجلس الأمن الدولي بناءً لطلب فرنسا عن الجلسات السابقة، لجهة تعذّر التوصل إلى إصدار قرار بوقف فوري لإطلاق النار.
وكتبت سابين عويس في "النهار": مندوب لبنان لدى الأمم المتحدة كان طالب في كلمته بإدانة اختراق إسرائيل، مؤكّداً أن القرار 1701 لا يزال الحل الأمثل للأزمة، مؤكّداً أن الحلول العسكرية لن توفر الاستقرار لأحد، مجدداً دعم لبنان للمبادرة الفرنسية- الأميركية لوقف للنار لمدة 21 يوماً.
بدوره، كان رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي يؤكّد استمرار الاتصالات الدبلوماسية، ولا سيما مع واشنطن وباريس
التي كانت طلبت انعقاد الجلسة الطارئة، وذلك بهدف إحياء المقترح الخاص الذي كان تمّ التوافق عليه على هامش جلسة سابقة لمجلس الأمن ، على نحو يتيح استئناف البحث في الحلول السياسية. وعاد ميقاتي ليجدد موقف الحكومة اللبنانية في شكل رسمي من خلال التزامها بعد جلسة مجلس الوزراء وإصراره على تطبيق القرار الدولي 1701، داعياً المجتمع الدولي إلى أن يُلزم العدو الإسرائيلي بالتقيّد بمضمونه تحقيقاً للأهداف التي صدر من أجلها. وقرّر مجلس الوزراء تكليف وزارة الخارجية الطلب إلى مجلس الأمن الدولي اتخاذ قرار بالوقف التام والفوريّ لإطلاق النار، مع التشديد على التزام لبنان تنفيذ القرار 1701 بكل مندرجاته، لا سيما في ما يتعلق بنشر الجيش في الجنوب وتعزيز حضوره على الحدود اللبنانية ، بما يضمن تنفيذ القرار. ولا تلقى نداءات ومطالب لبنان أي صدى دولي عملي، رغم إعلان غالبية الدول ضرورة وقف النار. ما جعل الجلسة الطارئة، الثالثة منذ بدء الحرب الإسرائيلية الموسعة، من دون أي جدوى. اذن، ثلاث جلسات لمجلس الأمن لم تخلص إلى أي نتائج عملية، ولم تكن بنتائجها أساساً مفاجئة، طالما أن الفريق الوحيد الذي يسعى إلى وقف
النار هو لبنان. وفي حين كانت تُبذل مساع لإصدار بيان صحافي على الأقل عن المجلس، لكن تلك المساعي اصطدمت بالخلافات، ولا سيما بين فرنسا التي كانت ترغب بإصدار بيان يشير إلى ضرورة وقف التعدّيات على المدنيين، وبين الولايات المتحدة الأميركية التي لم تعارض البيان، وإنما لم تكن في وارد الانزلاق إلى أي إشارة تدين إسرائيل ، ما أدّى في الخلاصة إلى عدم إصدار البيان. وعليه، يبقى وقف النار رهن القرار الإسرائيلي بوقف اعتداءاته، في حين يتحول الرهان على القرار 1701 إلى تحدٍّ حيال مدى صموده، بعدما كشفت الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة التي طالت قوات "اليونيفيل" في الجنوب، نوايا تل أبيب بإسقاطه. للتذكير، بلغ عدد الإختراقات الإسرائيلية للقرار 1701، وفق إحصاءات "اليونيفيل"، 33 ألفاً، ما يدفع إلى طرح السؤال عن سبب عدم تنفيذ القرار بعد عدوان تموز 2006، لا سيما أن النص واضح وصريح لجهة إقراره بوقف الأعمال العدائية، وهو ما لم تلتزم به إسرائيل يوماً.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية:
مجلس الأمن
وقف النار
إقرأ أيضاً:
أستاذ علوم سياسية: تعاون دول الجنوب يساهم في صناعة القرار الدولي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور إكرام بدر الدين أستاذ العلوم السياسية، إن استضافة مصر قمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي شهدت تسليم الرئاسة إلى مصر، لافتةً إلى أنها عُقدت تحت شعار الاستثمار في الشباب و دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتشكيل اقتصاد الغد.
وأضاف بدر الدين خلال مداخلة هاتفية بقناة إكسترا نيوز، أن القمة تركز على الشباب و الدول النامية، موضحًا أنها انعقدت في ظروف يواجه العالم تحديات متعددة سواء من الناحية الاقتصادية و المالية والأمنية.
وتابع أستاذ العلوم السياسية، أنّ الدول النامية هي الأكثر عرضه لتأثير هذه التحديات، ومن ثم، فإنه من المهم تضافر جهود هذه الدول النامية لمواجهة التحديات، متابعًا، أن لمصر دور كبير في إطار الدول النامية، وتشارك في المحافل و المؤتمرات الدولية فأن مصر تتحدث باسم دول الجنوب.
وذكر، أن لمصر دور مهم في إيجاد تكتل يمكن تسميته بتكتل الجنوب، لمنح هذه الدول أهمية في صناعة القرار الدولي في مواجهة التحديات التي يعاني منها العالم والتي تؤثر تأثير كبير على هذه المجموعة.