مخاوف عربية ودولية من إبعاد اليونيفل عن الحدود
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
كتبت "الأخبار": منذ اندلاع المواجهة البرية على طول الحدود الجنوبية، أوقفت القوات الدولية دورياتها وسحبت جنودها إلى الغرف المحصّنة في مواقعهم. ومع معرفة الجميع بأن العدو سعى إلى الاستفادة من عدم قدرة هذه القوات على التحرك، فقد لجأ إلى العمل من قرب مواقعها لتحقيق تقدّم في بعض النقاط الحدودية، إلا أن الجميع، خصوصاً قيادة القوات الدولية، فوجئت بالطلب الإسرائيلي الملحّ بانسحاب القوات الدولية بصورة كاملة، مع الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، إلى مسافة 5 كيلومترات شمال الحدود.
ومع تبلّغ إسرائيل قرار الأمم المتحدة رفض هذا الطلب، ولجوء الجيش إلى إخلاء النقاط في قرى الحافة الأمامية فقط، لجأت قوات الاحتلال إلى توجيه رسائل نارية استهدفت فيها مواقع القوات الدولية في الناقورة وقصف مواقع للجيش، ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى. فيما سارعت الدول المنضوية ضمن القوات إلى اعلان رفضها الانسحاب من المنطقة. واعتبرت مصادر دبلوماسية عربية أن على لبنان الرسمي أن يبادر إلى طلب اجتماع عاجل لمجلس الأمن، لا يبحث فقط في وقف إطلاق النار، بل بتوفير ضمانات ببقاء القوات الدولية في مواقعها وعدم التعرّض للقوى النظامية اللبنانية. وبحسب المصادر فإن العدو، يواجه مشكلة كبيرة في مشروعه للتقدم البري، مع تأكيد ضباط في القوات الدولية ومصادر عسكرية أميركية أنه يواجه مقاومة شديدة الشراسة تمنعه من التقدم أكثر من مئات الأمتار في الأمكنة السكنية ونحو 1500 متر في الأمكنة المفتوحة. ونقلت المصادر عن ضباط في القوات الدولية خشيتهم من أن يكون هدف إسرائيل من عملية الإخلاء اعتبار تلك المنطقة خالية من أي وجود مدني (بعدما غادرتها غالبية سكانها) أو عسكري أو أمني لبناني أو دولي (في حال خروج القوات الدولية والقوى العسكرية اللبنانية)، وخالية أيضاً من المؤسسات الإغاثية وفرق الإسعاف (مع استمرار استهداف فرق الإسعاف الأهلية وعرقلة عمل الصليب الأحمر)، بما يمكّنها من التصرف على أساس أن المنطقة لم تعد سوى مسرح للمواجهات مع مجموعات المقاومة. وأبدت المصادر تخوّفها من أن العدو ربما يخطط لاستخدام أسلحة محرّمة دولياً للقضاء على كل حياة في هذه المنطقة، لتسهيل توغّله واحتلال المنطقة عسكرياً. وقالت إن ضباطاً دوليين لا يستبعدون الأمر بالنظر إلى طبيعة القصف الذي تقوم به إسرائيل الآن في لبنان، وإلى ما فعلته في قطاع غزة، وسط صمت دولي.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: القوات الدولیة
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء لبنان: الجيش يستعد للانتشار على الحدود
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، أن الجيش يستعد لتعزيز حضوره في الجنوب، ويقدم التضحيات من أرواح ضباطه وعناصره ذوداً عن أرض الوطن وسيادته واستقلاله، معززاً بثقة اللبنانيين بأنه الأمل والمرتجى.
وزار ميقاتي وزارة الدفاع الوطني لمناسبة عيد الاستقلال، والتقى وزير الدفاع موريس سليم، وقائد الجيش العماد جوزف عون، ووضع إكليلاً من الزهر على النصب التذكاري لشهداء الجيش باسم الجمهورية اللبنانية على نصب شهداء عسكرييها.
كما وجّه قائد الجيش أمر اليوم إلى العسكريين، لافتاً إلى أن الوطن نال بفضل تضحياتهم هذا الاستقلال. وقال إن الجيش سيبقى مترفعاً عن الطائفية والمذهبية، وسيبقى لبنان الجامع لكلّ مكوّناته، والوطن النهائي لكلّ اللبنانيين، عصيّاً على الأعداء والعابثين بأمنه واستقراره وفي طليعتهم العدو الإسرائيلي. وأضاف: تحلّ ذكرى الاستقلال هذا العام، ووطننا يعاني حرباً تدميرية وهمجية يشنّها العدو الإسرائيلي منذ عام ونيّف، راح ضحيتها آلاف الشهداء والجرحى، وأسفرت عن تهجير أهلنا من قراهم وبلداتهم في الجنوب والبقاع وبيروت، وإذ يمعن العدو يومياً في انتهاكاته واعتداءاته، تتكثّف الاتصالات للتوصّل إلى وقف لإطلاق النار، يمنح وطننا هدوءاً يمهّد لعودة أهلنا في الجنوب إلى أرضهم، وباقي النازحين إلى منازلهم، مؤكداً أن الجيش لا يزال منتشراً في الجنوب، حيث يقدّم العسكريون التضحيات ويستشهدون من أجل لبنان، ولن يتركه لأنّه جزء لا يتجزّأ من السيادة الوطنية، وهو يعمل بالتنسيق مع قوّة الأمم المتّحدة الموقتة في لبنان (اليونيفيل) ضمن إطار القرار 1701.