لبنان ٢٤:
2024-10-13@05:13:40 GMT

طلائع المواجهات البريّة: الحزب يدمي الإسرائيليين

تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT

طلائع المواجهات البريّة: الحزب يدمي الإسرائيليين

في اليوم الثاني لإعلان إسرائيل بدء عمليتها البرية الموصوفة بـ"التوغّل المحدود" في الجنوب اللبناني، انفجرت للمرة الأولى معارك الالتحام القتالي المباشر بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله"، ومُنيت إسرائيل بضربة موجعة أولى من الخسائر البشرية في صفوف جنودها.   وكتبت "النهار": اتخذ هذا التطور دلالات بارزة تمثلت، في أن التوغّل الأولي "الاستطلاعي" أول من أمس، بدا بمثابة سبر أغوار إسرائيلي لجاهزية "الحزب" ميدانياً على الأرض قبل التورط في الاجتياح المحتمل أياً يكن حجمه ومسافته.

 
وجاءت حصيلة المواجهات الميدانية التي حصلت أمس لتشكل واقعياً كلفة باهظة إسرائيلية وأول مؤشر إلى كون الحزب مستعداً للفصل البري من الحرب بعدما اهتزت صورة "الردع" لديه بفعل سلسلة طويلة وصادمة من الضربات القاسية التي ألحقتها به إسرائيل بشكل متواصل بلوغاً الى تتويج تلك الضربات باغتيال أمينه العام السيد حسن نصرالله. وبدا واضحاً أن الحزب أطلق في الساعات الأخيرة ما بدا أنها رسائل لإثبات استعادة زمام المبادرة بدليل إصداره عدداً كبيراً غير معتاد من البيانات حول التطورات الميدانية. 

ولكن الخشية ظلت كبيرة من إقدام إسرائيل على تصعيد أكبر في الغارات والعمليات الجوية المدمرة التي تستهدف عبرها مناطق الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية من بيروت، علماً أن عدد الغارات التي شنتها ليل الثلاثاء – الأربعاء على الضاحية كان قياسياً وفاق الـ15 غارة.  

أولى المواجهات العسكرية على الأرض بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله" اندلعت في بلدتي مارون الراس وعديسة. وكشف الإعلام الإسرائيلي إصابة 35 جندياً إسرائيلياً في مكمن في مارون الراس، فيما أشارت تقارير الى مقتل 14 جندياً إسرائيلياً. أما الجيش الإسرائيلي، فاعترف بمقتل 7 جنود وإصابة 7 آخرين في معارك جنوب لبنان بعدما كان اعترف سابقاً بمقتل جندي ثامن. وسمح بنشر أسماء سبعة من الجنود الذين تم اخطار عائلاتهم بمقتلهم. كما اعترف أنه في حدث ثانٍ في منطقة أخرى من جنوب لبنان هناك إصابات بين أفراد لواء غولاني. وكشفت هيئة البث الإسرائيلية أن عناصر من "حزب الله" اطلقوا أعيرة نارية وصواريخ مضادة للدروع وفجروا عبوات ناسفة في الجنود. 

وفي المقابل نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي صوراً وفيديوات لعمليات الكوماندوس والمظليين في الجنوب، وقال: "تواصل قوات لواء الكوماندوس والمظليين ولواء 7 مدرعات تحت قيادة الفرقة 98 عملياتها البرية الموجهة والمحددة في مناطق عدة في جنوب لبنان، حيث عثرت القوات ودمرت مجمعًا قتاليًا لـ"حزب الله" احتوى على منصة صاروخية ومخزون من العبوات الناسفة والعتاد العسكري الآخر. كما تقضي القوات بتعاون مع القطع الجوية على مخربين وتدمر بنى أرهابية من خلال أنواع الذخيرة الدقيقة وفي اشتباكات من مسافة قصيرة. حتى الآن تم تدمير أكثر من 150 بنية ارهابية لـ"حزب الله" من خلال الغارات الجوية ومن بينها مقرات له ومستودعات أسلحة ونقاط لإطلاق قذائف صاروخية".
 من جانبه، أصدر "حزب الله" سلسلة بيانات، فأعلن أن عناصره تصدوا لِقوة من المشاة حاولت التسلل إلى بلدة العديسة من جهة خلة المحافر واشتبكوا معها وأوقعوا بها خسائر وأجبروها على التراجع، كما استهدفوا قوة مشاة كبيرة في مستعمرة مسكاف عام بالأسلحة الصاروخية والمدفعية وحققوا فيها إصابة ‏مباشرة ودقيقة، وقصف تجمعاً لقوات إسرائيلية في ثكنة الشوميرا (شمال) برشقة صاروخية. كما استهدف تجمعاً للقوات الإسرائيلية في مستعمرة أفيفيم ومجموعة من الكريات شمال مدينة حيفا بِصلية صاروخية كبيرة. واستهدف أيضاً تجمعاً للقوات الاسرائيلية في مستعمرة أدميت بالصواريخ وقصف قاعدة "عميعاد" الإسرائيلية بصلية صاروخية كبيرة وثكنة زرعيت. وأعلن عصراً أنه دمّر ثلاث دبابات ميركافا بصواريخ موجهة أثناء تقدمها إلى بلدة مارون الرأس. كما أعلن أنه رصد قوة مشاة تسللت إلى منزل في خراج كفركلا وفجّر فيها عبوة معدة سلفاً قبل أن يمطرها مقاتلوه بوابل من الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح.    وكتبت  "الاخبار": من الواضح أن واشنطن لا تزال تمدّد تغطيتها للحرب الإسرائيلية على لبنان، وتمنح العدو المزيد من الوقت أملاً في تحقيق أهداف يُعتدّ بها. وفي هذا السياق، نقلت "القناة 14" عن مصادر مطّلعة قولها إن "الولايات المتحدة قرّرت عدم الضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار في لبنان". لكنّ الخارجية الأميركية أعلنت أنها طلبت من تل أبيب عدم استهداف الأحياء المكتظّة في بيروت، فيما نقلت وسائل الإعلام عن رئيس "الشاباك" الإسرائيلي رونين بار قوله إن "إسرائيل لن تبقى في جنوب لبنان بعد انتهاء العملية". وهذا يدلّ على تعاون أميركي – إسرائيلي، في إدارة الحرب بطريقة لا تضغط على تل أبيب لإنهائها سريعاً، عبر إظهارها حرباً على حزب الله فقط، من دون المدني.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی حزب الله

إقرأ أيضاً:

حزب الله: استهدفنا تجمعات لجنود العدو الإسرائيلي في بيت هيلل ومعيان باروخ برشقات صاروخية

أعلن حزب الله ، اليوم الخميس، أنه استهدف تجمعين للجنود الإسرائيليين في منطقتي بيت هيلل ومعيان باروخ شمال فلسطين المحتلة، وذلك باستخدام رشقات صاروخية ، جاء ذلك في بيان أصدره الحزب، أكد فيه أن الضربات تأتي في إطار الرد على "الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على لبنان".

 

وأشار البيان إلى أن الهجوم على بيت هيلل ومعيان باروخ أسفر عن إصابات في صفوف الجنود الإسرائيليين، فيما لم تصدر الحكومة الإسرائيلية أو الجيش أي تعليق فوري حول حجم الأضرار أو الخسائر الناتجة عن القصف.

 

وأضاف حزب الله أن هذه العمليات العسكرية تأتي كجزء من تصعيد المقاومة للرد على "الهجمات الإسرائيلية المتواصلة" على مناطق جنوب لبنان، مؤكدا على عزمه الاستمرار في توجيه ضربات قوية تستهدف مراكز وتجمعات الجيش الإسرائيلي.

 

في المقابل، شهدت الحدود اللبنانية الإسرائيلية تصعيدًا كبيرًا خلال الأيام الأخيرة، حيث كثف الطرفان من عملياتهما العسكرية، وسط تحذيرات دولية من تفاقم الوضع وتحوله إلى نزاع شامل في المنطقة.

 

وتشهد المنطقة الحدودية توترات متزايدة منذ فترة، إذ تبادل الجيش الإسرائيلي وحزب الله الضربات المتبادلة، في وقت يسود فيه القلق من تصعيد أكبر قد يجر المنطقة إلى حرب شاملة.

 

الجيش الاحتلال: هاجمنا أكثر من 110 أهداف عسكرية لحزب الله في لبنان خلال الساعات الماضية

 

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم، الخميس، أنه شن هجمات واسعة على أكثر من 110 أهداف عسكرية تابعة لحزب الله في لبنان خلال الساعات الماضية، في إطار تصعيد جديد يشهده الصراع بين الطرفين. وأكدت مصادر عسكرية أن الأهداف التي تم استهدافها تشمل قواعد عسكرية، مراكز اتصالات، ومستودعات أسلحة تابعة للحزب.

 

في بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي، أوضح أن الضربات الجوية استهدفت مواقع استراتيجية لحزب الله في جنوب لبنان، مشددًا على أن الهجمات جاءت ردًا على استمرار إطلاق الصواريخ من الأراضي اللبنانية باتجاه إسرائيل. وأفاد البيان أن "الهجمات حققت أهدافها بنجاح وتم إلحاق أضرار كبيرة بالبنية التحتية العسكرية لحزب الله."

 

من جانبها، لم تصدر الحكومة اللبنانية أو حزب الله أي تعليق رسمي على هذه الهجمات حتى الآن. إلا أن مصادر محلية في جنوب لبنان أكدت أن القصف الإسرائيلي أدى إلى تدمير عدة مواقع وأن هناك أضرارًا مادية جسيمة في المناطق المستهدفة.

 

وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه الحدود الإسرائيلية اللبنانية توترًا متصاعدًا، حيث كثف حزب الله وإسرائيل عملياتهما العسكرية المتبادلة. ويعد هذا التصعيد الأكبر منذ بداية العمليات العسكرية على الحدود، وسط مخاوف دولية من إمكانية اتساع نطاق الصراع ليشمل مناطق أوسع.

 

في السياق ذاته، دعا المجتمع الدولي إلى ضبط النفس والعمل على تهدئة التوتر المتزايد، مع تحذيرات من أن استمرار التصعيد العسكري قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • "حزب الله" يقصف قاعدة زوفولون للصناعات العسكرية الإسرائيلية.. وهجوم بالمسيرات على "عين مرغليوت"
  • بصلية صاروخية كبيرة.. الحزب يستهدف تجمعاً لجنود العدو في المطلة
  • كاتب صحفي: إسرائيل تستهدف عودة النازحين الإسرائيليين إلى قراهم
  • بصلية صاروخية كبيرة.. حزب الله يستهدف تجمعا للعدو في ثكنة يفتاح
  • بصلية صاروخية.. الحزب يستهدف تجمعاً لجنود العدو الإسرائيلي
  • ‏حزب الله يعلن استهداف "كريات شمونة" برشقة صاروخية كبيرة
  • حزب الله: استهدفنا تجمعات لجنود العدو الإسرائيلي في بيت هيلل ومعيان باروخ برشقات صاروخية
  • يديعوت أحرونوت: معدل إطلاق حزب الله للصواريخ على شمال إسرائيل ازداد مع التوغل البري
  • معدل إطلاق "حزب الله" للصواريخ على شمال إسرائيل ازداد مع التوغل البري