أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، أن أولويات الحكومة العمل على وقف إطلاق النار ووقف العدوان الإسرائيلي والحفاظ على أمن لبنان وسلامة أبنائه".

وشدد خلال استقباله رئيس مجلس الشورى الإيراني، محمد باقر قاليباف على "التزام لبنان بتطبيق القرار الدولي الرقم 1701 وتعزيز وجود الجيش في الجنوب، وإجراء الاتصالات اللازمة مع دول القرار والأمم المتحدة للضغط على اسرائيل لتنفيذ القرار كاملا".

  وتلقى رئيس الحكومة اتصالاً من الموفد الرئاسي الاميركي اموس هوكشتاين تم خلاله البحث في سبل التوصل الى وقف اطلاق النار ووقف المواجهات العسكرية، للعودة الى البحث في حل سياسي متكامل ينطلق من تطبيق قرار مجلس الامن الرقم 1701.

وكشف مصدر وزاري، أن "جهود رئيس الحكومة مع الأميركيين والأوروبيين أثمرت تفهماً من المجتمع الدولي لحراجة الوضع في لبنان، وضرورة وقف التدمير الذي تعتمده إسرائيل والذي بلغ ذروته في الأسبوعين الأخيرين".   وأكّد المصدر لـ"الشرق الأوسط"، أن "الضغط الدولي قائم ومستمرّ للجْم العدوان المتمادي، لكن لا أحد يأمن جانب إسرائيل، وثقة هذا المجتمع بـ(رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو باتت شبه معدومة، بدليل أن الغارات لم تتوقف على مناطق البقاع والجنوب، التي تُوقِع يومياً مئات الضحايا بين شهيد وجريح، وطائرات الاستطلاع لا تفارق سماء العاصمة بيروت والضاحية الجنوبية ليلاً نهاراً، وعلى مدار الساعة"، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن "الأميركيين يمارسون ضغوطاً حقيقية على نتنياهو لوقف مجازره بحق المدنيين".   وتحدّث المصدر الوزاري عن "حالة ترقّب تسود لبنان والمنطقة بأسرها، مرهونة بالضربة الإسرائيلية المتوقعة لإيران، وما يمكن أن ينتج عنها من تصعيد".   وكتبت "الشرق الاوسط": شهدت بيروت حراكاً دبلوماسياً خجولاً، تمثل في اتصالات دولية مع قيادات لبنانية، بقيت مضامينها في إطار "العموميات"، كما قال مرجع لبناني رفيع لـ"الشرق الأوسط"، عادّاً أن المسؤولين الغربيين الذين يعوّل على تدخلهم للضغط على إسرائيل "ليسوا قادرين، كما هي حال الفرنسيين، أو لم يحزموا أمرهم بعد، كما هي حال الأميركيين".   وكشف عن وعود أميركية بمساعٍ "تحصر المواجهات على الجبهات"، ولا تطول المدنيين من الجانبين.   وأتت زيارة رئيس مجلس الشورى الإيراني، محمد باقر قاليباف، إلى بيروت أمس، في إطار "التعاطف والدعم"، كما قال مسؤول لبناني التقاه.   وأشار المرجع اللبناني إلى أن هذه الاتصالات "إيجابية"، بحيث أنها تبشر ببداية حراك دولي متعاطف مع لبنان، كاشفاً عن وعود أميركية بمساعٍ "تحصر المواجهات على الجبهات"، ولا تطول المدنيين من الجانبين.   وكتبت "الأخبار": بحسب المعطيات المتوافرة، فإن الاتصالات الأميركية تؤكد نوايا واشنطن بشأن استغلال الحرب لفرض شروطها وخلق واقع سياسي وعسكري جديد في البلد، كما يتأكد يومياً انخراط الغرب في لعبة الضغط نفسها. فقد نقلت وكالة "فرانس برس" أن "ماكرون دعا حزب الله إلى أن يوقف فوراً قصفه لإسرائيل"، فيما لم توضح الدول الأوروبية كيف ستتعامل مع الطلب الإسرائيلي بإخلاء منطقة حدودية بعمق 5 كلم من القوات الدولية، وهو ما رفضته الأمم المتحدة وسط مخاوف من نية العدو إخلاء هذه المنطقة من أي وجود لبناني أو دولي وجعلها أرضاً محروقة بالكامل.   وأبلغ ماكرون برّي بأنه يقوم بالاتصالات اللازمة لمنع إسرائيل من المضي في عمليتها البرية، لكنه أشار إلى ضرورة قيام اللبنانيين بالخطوات اللازمة لوقف النار وتطبيق القرار 1701 والعمل على إنجاز الاستحقاق الرئاسي سريعاً. وفي غمرة هذه الضغوط، أتى الرد الإيراني بالتأكيد على وقوف إيران إلى جانب لبنان والمقاومة، وفق ما نقل قاليباف الذي جال على منطقة النويري في بيروت حيث شنّ العدو الإسرائيلي غارتين ليل الخميس الماضي، ما أدّى إلى استشهاد 22 مدنياً وجرح أكثر من 100.   وبدأ قاليباف جولته من السراي الحكومي بلقاء ميقاتي الذي أكّد أن "أولويات الحكومة في هذه المرحلة العمل على وقف إطلاق النار ووقف العدوان الإسرائيلي والحفاظ على أمن لبنان وسلامة أبنائه". وشدّد على "التزام لبنان بتطبيق القرار 1701 وتعزيز وجود الجيش في الجنوب". فيما أكّد قاليباف أن إيران "تقف إلى جانب الشعبين اللبناني والفلسطيني في هذه الظروف الصعبة، ونقدم كلّ الدعم للشعب اللبناني ونتمنى أن ينتصر". وبعد لقائه بري، شدّد قاليباف على أن إيران "ستظل واقفة إلى جانب الشعب اللبناني في هذه الظروف الصعبة". وتلقّى ميقاتي اتصالاً من هوكشتين تمّ خلاله البحث في سبل التوصل إلى وقف إطلاق النار والعودة الى البحث في حل سياسي متكامل ينطلق من تطبيق القرار 1701. وقالت مصادر مطّلعة إن "الحركة الدبلوماسية المستجدة لا تحمِل أي حلول"، مؤكدة أن "بري وميقاتي يؤكدان رغم كل الضغوط عليهما أن لا خروج عن الخط المرسوم للقرار 1701 ولن تكون هناك أي تعديلات أو العودة إلى قرارات قديمة"، كما يؤكدان على أن "الأولوية هي لوقف إطلاق النار".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: وقف إطلاق النار البحث فی

إقرأ أيضاً:

تفاؤل بالاسراع في التشكيل الحكومي واشارات حذرة من المعارضين.. ميقاتي: توقعات باعلانها نهاية الاسبوع

بدا من الاجواء المتداولة ان عملية تأليف الحكومة الأولى في عهد رئيس الجمهورية جوزاف عون قد تتم في غضون أيام قليلة جداً لا تتعدّى نهاية الاسبوع الجاري، بحيث إن تمّ ذلك ستُعدّ الحكومة الأسرع في تاريخ تشكيل الحكومات.
وفي المعلومات فإنّ حركة الاتصالات والمشاورات التي أجراها الرئيس المكلّف على خطّ التأليف، تؤشر إلى أنّ مهمّته ميسّرة، حيث لا توجد في طريق الحكومة أيّ معوقات، أو حتّى تحفّظات، خصوصاً من جانب ثنائي حركة "أمل" وحزب الله، فيما يبقى امام الرئيس المكلّف جهد في اماكن  اخرى، في ظلّ ما تردّد عن شهية مفتوحة للاستيزار يجري التعبير عنها في مجالس بعض الجهات" السيادية والتغييرية".
في المقابل، سرّبت اوساط معارضة عبر وائل اعلامية" أن الأمور متجهة نحو محاولة استيعاب "الثنائي الشيعي" تحت عناوين مختلفة، لكن بعض هذه العناوين بحذر كبير. فالتفاوض بين "الخليلين" (علي حسن خليل وحسين خليل) كأنه في بعض جوانبه كتابة للبيان الوزاري قبل أوانه، حيث المطلوب أن يتقدم "الثنائي" إلى مربع المرحلة الجديدة التي يمثلها جوزاف عون ونواف سلام لا أن تعود الأمور إلى الوراء.
في ظل هذه الاجواء اعلن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي "أن التوقعات تشير إلى أن تشكيل الحكومة الجديدة سيحصل خلال هذا الأسبوع وعلى الأرجح في نهايته".
وفي حديث عبر قناة الـ"LBCI"  ضمن برنامج "عشرين 30" مع الزميل البير كوستانيان مساء امس  قال: "لا اتوقع أنّه ستكون هناك عراقيل في موضوع البيان الوزاري".
اضاف: "حتّى الآن أرى في تشكيل الحكومة استنساخاً لحكومات سابقة لكن يجب أن ننتظر ونرى. لا أرى أن هناك عراقيل من قبل "الثنائي الشيعي" على صعيد تشكيل الحكومة والرئيس نبيه بري قال إن "البلد بدو يمشي".
وقال "إذا أردنا السير بلبنان الجديد علينا أن نتصارح ونتصالح مع بعضنا البعض. مررنا بتطورات مهمة على الساحة اللبنانية منذ مطلع العام وأريد أن أتكلّم بصراحة وأخبر الناس برؤيتي".
وفي ما يخص تسميته لرئاسة الحكومة، أكّد أنّ "كتلاً نيابية كبيرة اتصلت بي ورشحتني لمنصب رئاسة الحكومة وكان ذلك يوم الأحد قبل إثنين الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس للحكومة".
تابع: "الرئيس نواف سلام لم يكن بوارد تكليفه لكن ما برز هو جو عام سياسي باتجاه إحداث خطوة تغيير على صعيد تسمية رئيس مكلف. كتلة اللقاء الديمقراطي كانت متجهة لتمسيتي للرئاسة والجو السياسي العام تبدّل صباح يوم إثنين الاستشارات ولذلك أبلغتُ العديد من الكتل إنسحابي".
وعن الدور الفرنسي، أوضح أن "الفرنسيين أيدوا حصول تغيير على صعيد رئاسة الحكومة"، كاشفاً أنّ "اتصالات حصلت تؤيد حصول التغيير وهذا الأمر أسس لمزاج سياسي جديد أفضى إلى النتيجة التي شهدتها الإستشارات".
وتمنى ميقاتي الخير للرئيس المكلف نواف سلام، معلناً عن دعمه له، وقال: "لقد اتصلت بالرئيس سلام خلال الإستشارات النيابية وباركت له".
أما عن الموقف السعودي بشأن الملف الحكومي، فأكد ميقاتي أنّ "السعودية لا تميز بين أشخاص في رئاسة الحكومة بل تعمل وفق الأداء"، وتابع: "حتّى الآن أرى في تشكيل الحكومة استنساخاً لحكومات سابقة لكن يجب أن ننتظر ونرى".
وأكمل: "لا أرى أن هناك عراقيل من قبل الثنائي الشيعي على صعيد تشكيل الحكومة ورئيس مجلس النواب نبيه بري قال إن البلد بدو يمشي".
وقال: "طلبت من الكتل السنية أن تُعطي الرئيس نواف سلام في إثنين الاستشارات لكي نوفر له غطاءً سُنياً. كذلك، فإنَّ السعودية مهتمة جداً بلبنان واستقراره وازدهاره".
وأوضح ميقاتي أن "العلاقة مستمرّة مع الرئيس جوزاف عون وأكنُّ له كل الاحترام"، وأضاف: "إذا فشل تأليف الحكومة فلن أقبل نهائياً بتكليفي مُجدداً لرئاسة الحكومة وأنا مع نجاح مهمة الرئيس نواف سلام".
وعن الحقائب الوزارية، قال ميقاتي: "قرأنا في الإعلام أن الثنائي الشيعي توافق مع الرئيس نواف سلام على الحقائب الوزارية وهناك انتظار للأسماء. الرئيس سلام يملك العديد من الأفكار الجديدة والحديثة ونتمنى تحقيقها في المستقبل".
وفي ما يخص خطاب القسم الذي قاله رئيس الجمهورية جوزاف عون، اعتبر ميقاتي أنه "بحاجة إلى حكومة لترجمة تفاصيله وننتظر تشكيلها لمعرفة تركيبتها".
ورداً على سؤال، قال ميقاتي: "البيان الوزاري الخاص بحكومتي الأخيرة لم يتضمن عبارة "جيش وشعب ومقاومة".
وأضاف: "أنا مستمر بالعمل السياسي وأي شيء يخدم لبنان فأنا مستعدّ للقيام به على أكمل وجه. السياسة هي مصالح مشتركة وأي شيء يخدم مصلحة لبنان فأنا أؤيده. كل من أراد تأييدي يعرف تاريخي السياسيّ ويعي تماماً الوسطية التي أتبناها وأسير بها، هدفي الأساس كان بقاء الدولة سالمة".
أما عن فترة الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان، فأوضح ميقاتي أن "هناك تحديات كبيرة في البلد"، وقال: "لقد تعبت جداً خلال الأشهر الأخيرة لاسيما خلال العدوان الإسرائيليّ".
وتابع: "تحاشيت عن التعاطي في موضوع اتفاق وقف اطلاق النار، لأنني كنت أريد وقف إطلاق النار بأي ثمن بخاصة مع وجود النازحين".
وشدد ميقاتي على عدم قبوله بوجود سلاح غير شرعي، قائلاً: "لا أقبل بوجود سلاح غير شرعي على  الأراضي اللبنانية كافة".
وأعلن  أنه تبلّغ من رئيس لجنة الإشراف على وقف النار الجنرال الأميركي غاسبر جيفرز أن "الإنسحاب الإسرائيلي قد يتأخر لعدة أيام". وعن المخاوف حول قيام اسرائيل بفرض منطقة عازلة على الحدود، اكد ميقاتي أنه "لن يكون هناك شريط عازل. وبعد إتمام الإنسحاب، ستشكل لجنة ثلاثية تنبثق من اللجنة الخماسية لتثبيت الخط الأزرق وترسيمه بما يتناسب مع خط الهدنة عام ١٩٤٩".
وفي حفل تكريمي للوزراء في السرايا قال الرئيس ميقاتي: "فرحتنا جميعاً وفرحة جميع المواطنين ولبنانيي الانتشار ، أن صار للبنان رئيس للجمهورية بعد شغور طال سنتين وثلاثة اشهر ، فإستكمِل عقد المؤسسات الدستورية بإنتخاب العماد جوزف عون رئيسا للجمهورية ، وهذا ما أراح اللبنانيين جميعاً وأفرح الدول الشقيقة والصديقة وفتح المستقبل امام إستقرارات واعدة وإستثمارات مأمولة .
معاً نتمنى لفخامة الرئيس جوزف عون ابن الجنوب وقائد الجيش الذي حمى لبنان وحافظ على منعة الجيش ورفعة كرامته ،عهداً ميمونا يستعيد فيه لبنان دوره الريادي وموقعه الطبيعي بين الدول العربية  وفي المحافل العالمية.
معالي الوزراء
كان مريحاً ومُرحَّباً استكمالُ انطلاقة العهد بتكليف القاضي نواف سلام بتشكيل حكومة العهد الاولى ، وهو شخصية وطنية ودولية مرموقة ذات بعد حقوقي ودبلوماسي وخلفية ثقافية كبيرة يعتز بها الوطن . ونتمنى لدولة الرئيس سلام كل النجاح في مسيرة النهوض و الإنقاذ ، راجين لدولته كل الخير وتشكيل حكومة على مستوى مرحلة التحديات والانتظارات، مع كامل استعدادنا لدعم مسيرته الوطنية .
هذا عملنا وهذا سلوكنا ، وهذا خطنا الذي إنتهجناه بأن ندعم المؤسسات الدستورية ونساعد المسؤولين في كل وقت ومن أي موقع نكون فيه."







المصدر: لبنان 24

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية السعودية في بيروت.. عودة الاحتضان العربي
  • حماس تفرض هيبتها في غزة .. وحسابات اسرائيل تتداعى
  • انفجارات عنيفة بالتزامن مع توغل لقوات الاحتلال جنوب لبنان
  • اسرائيل لن تنسحب؟
  • عون: المجتمع الدولي متجاوب للضغط على إسرائيل للانسحاب من جنوب لبنان
  • تفاؤل بالاسراع في التشكيل الحكومي واشارات حذرة من المعارضين.. ميقاتي: توقعات باعلانها نهاية الاسبوع
  • سلام يعد حكومة نُخب واختصاصيين وتمثيل.. ميقاتي: استنساخ لحكومات سابقة ولكن لننتظر
  • ميقاتي: عنوان طرابلس عاصمة للثقافة العربية لا ينتهي في عام
  • ميقاتي: سنبقى في خدمة مجتمعنا ولبنان
  • اسرائيل والاسئلة الكبرى