هل يؤثر تناول الأسبرين على التوزان الهرموني؟.. باحثون يجيبون
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
أثبت مجموعة من الباحثون أن توازن بكتيريا الأمعاء يمكن أن يؤثر على أعراض قصور الغدة النخامية لدى الفئران، ووجدوا أن الأسبرين يمكن أن يخفف من أعراض نقص الهرمونات لدى هذه القوارض.
ويصاب الأشخاص الذين لديهم طفرات في جين يسمى Sox3 بقصور الغدة النخامية، حيث لا تنتج الغدة النخامية ما يكفي من الهرمونات. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى مشاكل في النمو والعقم واستجابات الجسم الضعيفة للإجهاد.
وفي بحث نُشر في مجلة PLOS Genetics، أزال العلماء في معهد فرانسيس كريك Sox3 من الفئران، ما تسبب في إصابتها بقصور الغدة النخامية في وقت الفطام (البدء في تناول الطعام الصلب).
ووجدوا أن الطفرات في Sox3 تؤثر بشكل كبير على منطقة تحت المهاد في الدماغ، والتي تعطي تعليمات للغدة النخامية بإفراز الهرمونات. ومع ذلك، يكون الجين نشطا بشكل طبيعي في العديد من أنواع خلايا الدماغ، لذلك كانت المهمة الأولى هي السؤال عن الخلايا المحددة الأكثر تأثرا بغيابه.
ولاحظ العلماء انخفاضا في عدد الخلايا التي تسمى الخلايا الدبقية NG2، ما يشير إلى أن هذه الخلايا تلعب دورا حاسما في تحفيز خلايا الغدة النخامية على النضج عند الفطام، وهو ما لم يكن معروفا من قبل. ويمكن أن يفسر هذا التأثير المرتبط على إنتاج الهرمون.
ثم عالج الفريق الفئران بجرعة منخفضة من الأسبرين لمدة 21 يوما. وتسبب هذا في زيادة عدد الخلايا الدبقية NG2 في منطقة تحت المهاد وعكس أعراض قصور الغدة النخامية في الفئران.
وعلى الرغم من أنه ليس من الواضح بعد كيف كان للأسبرين هذا التأثير، تشير النتائج إلى أنه يمكن استكشافه كعلاج محتمل للأشخاص الذين يعانون من طفرات Sox3 أو الحالات الأخرى حيث تكون الخلايا الدبقية NG2 معرضة للخطر.
وعندما اندمج المعهد الوطني للبحوث الطبية (NIMR) مع معهد فرانسيس كريك في عام 2015، تم نقل أجنة الفئران من المبنى السابق إلى الأخير، وشمل ذلك الفئران التي تحمل طفرات Sox3. وعندما وصلت هذه الفئران إلى مرحلة الفطام في معهد فرانسيس كريك، فوجئ الباحثون باكتشاف أنها لم تعد تعاني من نقص الهرمونات المتوقع.
وبعد استكشاف عدد من الأسباب المحتملة، قارن المؤلف الرئيسي كريستوف غاليشيت الميكروبيوم (البكتيريا والفطريات والفيروسات التي تعيش في الأمعاء) في الفئران من معهد فرانسيس كريك والفئران من المعهد الوطني للبحوث الطبية، ولاحظ العديد من الاختلافات في تركيبها وتنوعها. وربما كان هذا بسبب التغيير في النظام الغذائي أو بيئة المياه أو عوامل أخرى رافقت الانتقال.
كما فحص عدد الخلايا الدبقية NG2 في فئران معهد فرانسيس كريك، ووجد أنها كانت أيضا عند مستويات طبيعية، ما يشير إلى أن الميكروبيوم الذي تتغذى عليه الفئران كان يحميها بطريقة ما من قصور الغدة النخامية.
ولتأكيد هذه النظرية، زرع كريستوف مادة برازية محفوظة من فئران المعهد الوطني للبحوث الطبية في فئران معهد فرانسيس كريك، ولاحظ أن فئران فرانسيس كريك أظهرت مرة أخرى أعراض قصور الغدة النخامية وكان لديها عدد أقل من الخلايا الدبقية NG2.
وعلى الرغم من أن الآلية الدقيقة غير معروفة، إلا أن العلماء خلصوا إلى أن تكوين ميكروبيوم الأمعاء هو مثال لعامل بيئي مهم له تأثير كبير على عواقب الطفرة الجينية، وفي هذه الحالة يؤثر على وظيفة منطقة تحت المهاد والغدة النخامية.
وقال كريستوف جاليشيت، كبير علماء أبحاث المختبر السابق في كريك والآن مدير عمليات البحث في مركز سينسبري ويلكوم: "لقد كانت مفاجأة كبيرة أن نجد أن التغييرات في ميكروبيوم الأمعاء عكست قصور الغدة النخامية في الفئران من دون Sox3. لقد عزز ذلك بالنسبة لي مدى أهمية الوعي بجميع العوامل المتغيرة، بما في ذلك الميكروبيوم، عند العمل مع الحيوانات في البحث وكيف يمكن للتنشئة أن تؤثر على الطبيعة".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بكتيريا الأمعاء الغدة النخامية الأسبرين الهرمونات الفطام الفئران من یمکن أن إلى أن
إقرأ أيضاً:
معهد برجيل للأورام يُوسّع خدماته بافتتاح مركز برجيل لرعاية لثدي
أَطلِقَ معهد برجيل للأورام بأبوظبي، وهو وجهة شاملة تُقدّم رعاية مُتخصصة تحت سقف، ويعد واحد أحد أكبر شبكات رعاية مرضى السرطان في دولة الإمارات، رسميًا مركز برجيل لرعاية لثدي، وهو منشأة فريدة من نوعها تُقدّم رعاية شاملة ومتعددة التخصصات للنساء المصابات بأمراض الثدي الخبيثة والحميدة.
تم افتتاح المركز في حفل أقيم في مقر مدينة برجيل الطبية في أبوظبي بحضور الدكتور راشد عبيد السويدي مدير عام مركز أبوظبي للصحة العامة، و الدكتورة فايزة سيف اليافعي المديرة التنفيذية لقطاع جودة الرعاية الصحية في دائرة الصحة أبوظبي، و محمد شهاب الدين الرئيس المالي لبرجيل القابضة، وعدد من قيادات برجيل.
ويقع المركز داخل مدينة برجيل الطبية بمدينة محمد بن زايد في أبوظبي، وقد ُصمِمَ ليكون وجهة متكاملة لصحة الثدي، حيث يجمع بين التشخيص المتقدم والعلاج الشخصي وخدمات الدعم المتخصصة تحت سقف واحد، حيث صُمم المرفق لتقديم تجربة فحص سلسة لسرطان الثدي من الفحص الأولي إلى التشخيص والعلاج مع تقليل القلق وتبسيط رحلة التعافي.
ووفقًا للخبراء، يمكن أن تتجاوز معدلات التعافي من سرطان الثدي 95% مع التشخيص المبكر، مما يجعل التدخل في الوقت المناسب أمرًا بالغ الأهمية، لذلك يركز نهج المركزعلى المريض، حيث يتم تقديم مواعيد في نفس اليوم، مما يضمن تقديم التشخيص أثناء استشارة المرضى.
ويعمل في قلب المركز فريق طبي بقيادة نسائية، يتألف من خبراء معترف بهم دوليًا كمتخصصين في صحة الثدي، بمن فيهم الدكتورة نهاد عبد الرزاق كاظم البستكي، استشارية تصوير الثدي والأشعة التداخلية، وهي طبيبة إماراتية خبيرة متخصصة في الأشعة والتصوير الشعاعي للثدي، بحيث يضمن هذا الفريق النسائي بالكامل أعلى مستويات الخصوصية والراحة والرعاية الفردية للمرضى، بالإضافة إلى ذلك، يتوفر فريق متخصص في إعادة ترميم وتجميل الثدي للحالات التي تتطلب جراحة واستئصالًا، مما يعزز الرعاية المقدم، كما تتم في المركزمعالجة العينات وتسليمها في نفس اليوم، مما يضمن تشخيصًا سريعًا ودقيقًا.
كما يوفر المركز، المجهز بأحدث التقنيات، بما في ذلك نظام تصوير الثدي ثلاثي الأبعاد من (هولوجيك)، تصويرًا محسّنًا للكشف المبكر والدقيق عن تشوهات الثدي، بالإضافة إلى ذلك، يساعد نظام تصوير الثدي بالأشعة السينية المدعوم بالذكاء الاصطناعي أخصائيي الأشعة في تفسير صور الماموجرام والموجات فوق الصوتية والرنين المغناطيسي، مما يضمن الدقة ويقلل من احتمالية التشخيص الخاطئ، وكجزء من نهجه الشامل، يقدم المركز أيضًا برنامجًا للمتعافيات يُمكّن الناجيات من السرطان من خلال الأدوات والدعم والرعاية التي يحتاجونها للنجاح بعد العلاج.
كما أطلق مركز برجيل لرعاية الثدي مبادرة “صالة المتعافيات”، وهي المبادرة الأولى من نوعها، والمخصصة لتمكين الناجيات من سرطان الثدي من خلال توفير مساحة آمنة وداعمة وغنية بالمعلومات تركز على الحياة بعد العلاج. ستقدم هذه الصالة خطط رعاية شخصية للناجين، وموارد صحية، ودعمًا نفسيًا، وإرشادات حول نمط الحياة، وتثقيفًا حول الصحة على المدى الطويل، مما يضمن لكل ناجية شعورها بالاهتمام والدعم والتقوية طوال رحلة ما بعد العلاج، وذلك بفضل فريق متخصص من الأطباء والأخصائيين النفسيين والمتطوعين من الناجيات من سرطان الرضاعة الطبيعية.
وقال البروفيسور حميد الشامسي، الرئيس التنفيذي لمعهد برجيل للأورام: “يُعيد مركز برجيل لرعاية الثدي صياغة رحلة رعاية الثدي من خلال توفير بيئة سريرية متعاطفة، قائمة على البيانات وفعالة، ومن خلال إزالة عوائق الكشف المبكر، مثل أوقات الانتظار الطويلة والحاجة إلى مواعيد مسبقة، فإننا نُمكّن النساء من تولي مسؤولية صحتهن، حيث يعتبر التدخل المبكر أمرًا بالغ الأهمية، ويضمن نموذجنا الذي نقدمه دون موعد مسبق عدم إضاعة الوقت، ولتحسين تجربة المريض قمنا بدمج الذكاء الاصطناعي في سير عملنا، بحيث يستطيع نظام الذكاء الاصطناعي تحليل البيانات الجينية والوراثية للمرضى، مما يُساعد في تحديد أكثر العلاجات فعالية بناءً على الخصائص الفريدة لكل مريضة بحسب حالتها”.
افتتاح صيدلية معهد برجيل للأورام
وفي إطار متصل ، أطلق معهد برجيل للأورام (BCI) أيضًا صيدلية المعهد، وذلك ضمن نهجها لتوفير خدمات متكاملة وشاملة، وتعتبر صيدلية المعهد أول صيدلية متخصصة في تقديم أدوية وعلاجات السرطان في الدولة، حيث صُممت هذه الصيدلية المتخصصة لتلبية احتياجات مرضى الأورام حصريًا، مما يضمن حصولهم على مجموعة شاملة من الأدوية المصممة خصيصًا لتحسين جودة حياتهم.
ومن خلال التركيز بشكل خاص على رعاية مرضى السرطان، تهدف الصيدلية إلى تقديم خدمات شخصية، ونصائح متخصصة، ودعم للمرضى الذين يخضعون للعلاج، حيث تعكس هذه المبادرة التزام معهد برجيل للأورام بتحسين تجربة المريض بشكل عام من خلال ضمان حصوله على جميع الأدوية والموارد الأساسية التي يمكن أن تساعده في علاجه وتعافيه.
من جهته، قال جون سونيل الرئيس التنفيذي في برجيل القابضة: “يعكس إطلاق مركز برجيل للثدي التزامنا برفع مستوى الرعاية الصحية للمرأة في المنطقة، من خلال دمج التشخيص والاستشارات المتخصصة والعلاج في مساحة واحدة متكاملة، نقدم تجربة سلسة وداعمة للمرضى”.
يعزز إنشاء مركز برجيل لرعاية الثدي رسالة معهد برجيل للأورام في الريادة في رعاية مرضى السرطان المعقد، واضعًا معايير جديدة للتميز السريري والابتكار في جميع أنحاء دولة الإمارات والمنطقة.