السفير الروسي في واشنطن يترك تحذيرا خطيرا قبل عودته لبلاده
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
حذر السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف، الذي غادر منصبه بعد إنهاء مهامه في واشنطن، من تداعيات ما وصفه بـ”النقاش الخطير” الدائر في واشنطن حول إمكانية منح الأوكرانيين الضوء الأخضر لضرب عمق الأراضي الروسية بصواريخ غربية بعيدة المدى.
وقال أنتونوف في مقابلة حصرية أجرتها معه مجلة نيوزويك الأمريكية، إن المهمة الأكثر إلحاحا وموضوعية في هذه المرحلة هي منع العلاقات بين قوتين عظميين وعضوين دائمين في مجلس الأمن -روسيا وأمريكا- من الانزلاق لصراع خارج عن السيطرة.
وحذر أنتونوف من احتمال الانجرار لحرب نووية، قائلا إنه “من الجدير بالذكر أنه حتى الجيش الأمريكي بدأ يفكر في صراع نووي”.
وأضاف السفير الروسي، الذي أعلن الكرملين الخميس إعفاءه رسميا من منصبه بعد سبعة سنوات من تمثيل بلده لدى واشنطن، إن ملف أوكرانيا “يجر السياسيين الأمريكيين إلى هاوية يصعب عليهم الخروج منها”.
وأكد أنتونوف أنه لا توجد أي مؤشرات على أن الحلفاء ينوون إعادة النظر في موقفهم والجلوس إلى طاولة المفاوضات، كما لا توجد مؤشرات بشأن وقف تدفق الأسلحة الأمريكية إلى أوكرانيا.
وأشار أنتونوف إلى أن السماح لكييف باستهداف العمق الروسي تجاهل للتحذيرات الواضحة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي قال إن إعطاء الضوء الأخضر لشن تلك الهجمات يعني تورطا مباشرا لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في الصراع الروسي-الأوكراني.
وأوضح، أنتونوف إن البنتاغون ذهب إلى حد “دراسة نتائج استخدام الأسلحة النووية في القطاع الزراعي في أوروبا الشرقية، بما في ذلك روسيا”، وتضمن ذلك “طرح سيناريو يحاكي حربا نووية عالمية تؤدي فقط -كما يعتقد الأمريكيون- إلى تدمير الزراعة”.
وأردف، أن عمليات المحاكاة تلك سبق أن أجريت خلال سنوات الحرب الباردة، وأن الأمريكيين “يعتقدون خطأ أن مثل هذه الكارثة ستؤثر فقط على أوروبا وروسيا، وهذا قصر نظر كبير”.
كما حذر الدبلوماسي الروسي من أن أمريكا لن تستطيع منع تداعيات ذلك من الوصول إليها عبر المحيط، وأكد أن “كارثة نووية عالمية ستؤثر على الجميع”.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الولايات المتحدة روسيا النووية الولايات المتحدة روسيا النووي سباق التسلح المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
بعد استخدام كييف صواريخ بعيدة المدى | محلل سياسي: الحرب الروسية الأوكرانية أخذت منعطفا خطيراً
أعلنت أوكرانيا الأربعاء، استخدام صواريخ "ستورم شادو" البريطانية بعيدة المدى لضرب أهداف داخل روسيا، في تصعيد عسكري كبير في الصراع المستمر.
وأثارت هذه الخطوة، إلى جانب استخدام صواريخ أمريكية متطورة سابقا، تحذيرات روسية من ردود نووية، وسط إدانات غربية واسعة.
فيما تواصل كييف حض حلفائها على الاستمرار في دعمها وعدم الرضوخ للتحذيرات الروسية.
أخذت منعطفاً خطيراًفي هذا الصدد قال احمد التايب الكاتب الصحفي والمحلل السياسي إن الحرب الروسية الأوكرانية أخذت منعطفا خطيرا، بعد سماح واشنطن لكييف باستخدام صواريخ بعيدة المدى لضرب أهداف داخل روسيا، والأمر ازداد خطورة وجعل الكل ينتفض وهو قرار موسكو والرئيس الروسي بوتين بتعديل العقيدة الروسية النووية، وذلك بعد أن وقع مرسوماً يوسّع إمكانيات استخدام ترسانة بلاده من الأسلحة النووية.
وأضاف خلال تصريحات لــ"صدى البلد" أن العالم نظر إلى إدارة بايدن بعين الريبة، خاصة أنه يتبقى لها شهرين فقط، وهناك رئيس أمريكى منتخب أكد أنه سينهي الحرب بين روسيا وأوكرانيا في غضون 24 ساعة، صحيح لم يقل كيف؟ لكن على الأقل هذه التصريحات كانت بمثابة بادرة أمل ازدادت سطوعا بعد قيام المستشار الألماني بالاتصال بالرئيس بوتين بعد عامين من المقاطعة والحديث عن خفض التصعيد.
وتابع : أعتقد أن جو بايدن وهو الرئيس المنتهية ولايته بعد شهرين قرر أن يتخذ من القرارات السياسية ليضع ترامب أمام قيود حرجة في الملفات التي تتعارض فيها رؤيتهما، ويضمن وضعا أكثر قوة لأوكرانيا حال فرض التفاوض عليها من قبل ترامب، وذلك بعد فرض واقع إستراتيجي وميداني جديد في الحرب، يجعل أوكرانيا في موقف تفاوضي أفضل.
وأردف: أما عن موقف روسيا، ظنى، أن موسكو تتعامل بجدية ولن تتأخر لحظة حال احتاجت إلى النووى، لكن لا أعتقد أن الولايات المتحدة ترغب فى هذا السيناريو، وفى اعتقادى أيضا أن الولايات المتحدة أرادت أن تفشل مخططات بوتين فى الشتاء القادم خاصة أنه كان يستعد لتطوير الهجوم على منشآت الطاقة في أوكرانيا بهدف تعطيل إنتاج الكهرباء مع مطلع الشتاء، وأيضا يستعد لتنفيذ عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على كورسك الروسية .
واستكمل : قرر جو بايدن أن يحرم روسيا من أهمية استراتيجية كانت ستضع أوكرانيا تحت ضغط وفى موقف ضعيف حال التفاوض أو فرضه من قبل الرئيس ترامب، لكن يبقى العالم على حافة الهاوية فى ظل التلويح بالنووى وفى ظل احتدام التنافس بين القوى العظمى من أجل قيادة العالم حتى ولو كانت حرب نووية