فوائد دماغية غير متوقعة لتعلم لغة ثانية
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
أظهرت الأبحاث السابقة، أن تعلم لغة ثانية، قد يؤثر بشكل إيجابي على الانتباه، والشيخوخة الصحية، وحتى التعافي بعد إصابة الدماغ.
وتوضح دراسة جديدة من معهد الأعصاب في مونتريال، التابع لجامعة ماكغيل، وجامعة أوتاوا، وجامعة سرقسطة في إسبانيا، نشرها موقع "ساينس ديلي"، دور ثنائية اللغة في الإدراك، حيث أظهرت زيادة كفاءة الاتصال بين مناطق الدماغ.
وقام العلماء بتجنيد 151 مشاركًا يتحدثون الفرنسية أو الإنجليزية أو كلتا اللغتين، وسجلوا العمر الذي تعلموا فيه لغتهم الثانية، كما تم مسح المشاركين باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي في حالة الراحة، لتسجيل اتصال الدماغ بالكامل، بدلاً من التركيز على مناطق معينة كما تم في دراسات ثنائية اللغة السابقة، حسبما ذكره ساينس ديلي.
وكشفت فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، أن المشاركين ثنائيي اللغة لديهم اتصال متزايد بين مناطق الدماغ، مقارنة بالمشاركين أحاديي اللغة، وكان هذا الاتصال أقوى لدى أولئك الذين تعلموا لغتهم الثانية في سن أصغر، وكان هذا التأثير قوياً بشكل خاص بين المخيخ والقشرة الجبهية اليسرى.
وتعكس النتائج دراسات سابقة أظهرت أن مناطق الدماغ لا تعمل بمعزل عن بعضها البعض، بل تتفاعل مع مناطق أخرى لفهم وإنتاج اللغة. كما أظهرت الأبحاث أن كفاءة الدماغ بالكامل تساعد في الأداء الإدراكي.
وأضاف: "ساينس ديلي"، أن هذه الدراسة الأخيرة، تكشف المزيد عن كيفية تأثير ثنائية اللغة على الاتصالات الدماغية، التي نستخدمها للتفكير والتواصل وتجربة العالم من حولنا.
وقال زيوس غراسيا تابوينكا، المؤلف الأول للورقة البحثية، لـ"ِساينس ديلي": "يشير عملنا إلى أن تعلم لغة ثانية، أثناء الطفولة، يساعد في بناء تنظيم دماغي أكثر كفاءة من حيث الاتصال الوظيفي، وتشير النتائج إلى أنه كلما كانت تجربة اللغة الثانية في وقت مبكر، كلما كان مدى المناطق الدماغية المشاركة في اللدونة العصبية أوسع، ولهذا السبب فإننا نلاحظ اتصالاً أعلى بين المخيخ والقشرة في التعرضات المبكرة للغة ثانية".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشيخوخة معهد الأعصاب مونتريال جامعة ماكغيل جامعة أوتاوا إسبانيا الرنين المغناطيسي مناطق الدماغ
إقرأ أيضاً:
عادات يومية تضعف الذاكرة ببطء.. احذرها
المناطق_متابعات
تتعرض الذاكرة لمخاطر بسبب عادات يومية قد نمارسها دون وعي، وتتراكم آثارها مع الوقت لتؤثر سلباً على قدراتنا الذهنية. من أبرز هذه العادات قلة النوم، إذ إن الدماغ يحتاج إلى راحة كافية لتثبيت المعلومات وتنظيمها، والنوم المتقطع أو غير الكافي يعيق هذه العمليات. كذلك، الجفاف يلعب دورا مهما؛ فعدم شرب كميات كافية من الماء يؤثر على تدفق الدم إلى الدماغ، ما يضعف التركيز.
من العادات الأخرى، ضعف التحفيز الذهني. عندما نتوقف عن القراءة أو حل الألغاز أو التعلم يبدأ الدماغ بفقدان لياقته الذهنية تدريجياً. كما أن الانشغال المستمر بتعدد المهمات يشتت الانتباه ويضعف القدرة على تذكر التفاصيل. قلة النشاط البدني لها أيضاً أثر سلبي، فممارسة الرياضة تساهم في تحسين الدورة الدموية وتعزيز أداء الدماغ.
أخبار قد تهمك أخصائية تغذية توضح بعض المأكولات التي تقوي الذاكرة وارتباطها بالنواقل العصبية في الدماغ 27 سبتمبر 2023 - 11:33 صباحًا دراسة توضح تأثير السمّاعات الطبية على الذاكرة 6 يناير 2023 - 2:22 صباحًاالاستخدام المفرط للهواتف الذكية يؤثر بدوره على الانتباه ويحدّ من التفاعل العقلي والاجتماعي، والعزلة الاجتماعية تحدّ من التمرين الذهني الناتج عن الحوار والتفاعل مع الآخرين. ولا يمكن تجاهل أثر التوتر المزمن، إذ يفرز الجسم هرمونات تؤثر مباشرة على مناطق الدماغ المسؤولة عن الذاكرة.
سوء التغذية يشكل عاملاً آخر، فافتقار الجسم للعناصر الغذائية المهمة كالأوميغا 3 والفيتامينات يضعف وظائف الدماغ. وأخيراً، إهمال الصحة العامة، خصوصاً الأمراض المزمنة، مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري، قد يؤدي إلى تدهور معرفي تدريجي.
الوعي بهذه العادات وتعديلها يشكّل خطوة حاسمة نحو الحفاظ على ذاكرة قوية وذهن يقظ.