صحف عالمية: أميركا تتجاهل الحروب الإسرائيلية وتركز على إعادة تشكيل المنطقة بالقوة
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
واصلت الصحف العالمية الحديث عن عدم اكتراث إسرائيل بوقف عدوانها على لبنان أو قطاع غزة الفلسطيني، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تركز على إعادة تشكيل المنطقة متجاهلة رغبة الإسرائيليين في مواصلة الحرب.
فقد كتبت "لوموند" افتتاحية بعنوان "التخلي الجبان عن لبنان" قالت فيها إن السلطات الإسرائيلية لا تبدو مهتمة بوقف القتال في لبنان أو غزة، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة لا تتحدث عن هذا الأمر إلا قليلا مقارنة بالحديث عن إعادة تشكيل المنطقة بالقوة.
وقالت الصحيفة الفرنسية إن إسرائيل "تواصل الإفلات التام من العقاب بدءا من الاستعمار دون عوائق في الضفة الغربية المحتلة إلى إدارة الحروب المستمرة حتى قلب بيروت، مرورا بالحصار الذي خنق غزة لمدة 17 عاما دون إضعاف حركة المقاومة الإسلامية (حماس)".
أما صحيفة "نيويورك تايمز" فنقلت عن خبراء في القانون الدولي أن الدفاع عن النفس له حدوده القانونية، خصوصا إذا كان استخدام إسرائيل للقوة في لبنان غير متناسب مع التهديد الذي تواجهه، أو إذا فشلت في إعطاء الأولوية لحماية المدنيين.
شرعية غامضةوأضاف الخبراء أن تحديد شرعية الغزو الإسرائيلي يمكن أن يكون غامضا، مما يسمح بمجموعة واسعة من التفسيرات التي يجب في معظم الحالات تسويتها من قبل محكمة أو مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
بدورها، أشادت صحيفة "إندبندنت" بقوات حفظ السلام الأيرلندية التي صمدت في وجه الغزو الإسرائيلي للبنان، حسب قولها.
وقالت إن لدى هذه القوات تاريخا طويلا في التمركز على خط النار بلبنان، مشيرة إلى أنه عندما أمر الإسرائيليون الجنود الأيرلنديين بإخلاء موقع المراقبة الخاص بهم لإفساح الطريق أمام غزوهم رفضوا ذلك.
وعلقت الصحيفة البريطانية بأن قصة الكتيبة الأيرلندية في قوات يونيفيل مليئة بالمآسي، وكثيرا ما تحظى بأهمية إضافية في أيرلندا بسبب تقارب البلاد مع القضية الفلسطينية.
وفي تقرير من الضفة الغربية، نقلت "واشنطن بوست" عن عائلات الفلسطينيين الأميركيين الذين قتلتهم القوات الإسرائيلية أو المستوطنون هناك قولهم إن العدالة لا تتحقق لأبنائهم.
وقالت الصحيفة إنه بالرغم من الضغط الأميركي من أجل المساءلة لا تحرز الشرطة الإسرائيلية أي تقدم في التحقيقات، ولا تتصل بأقاربهم أبدا، مضيفة أن عائلات الضحايا يواجهون مضايقات من السلطات الإسرائيلية.
وفي موقع "فورين أفيرز" قال مقال رأي إن الحرب المشتعلة مع إسرائيل "تعزز موقف المتشددين من فئة الشباب في إيران" وإن الصراع الإقليمي "يصب في مصلحة المتطرفين داخل الحرس الثوري الإيراني" حسب تعبير المقال.
وأضاف المقال أن العديد من المسؤولين الأصغر سنا ممن وصفهم بـ"المتشددين" في الحرس الثوري "كانوا غير راضين عن الرد الإيراني على إسرائيل، لأنه لم يُلحق ضررا حقيقيا بها". ويرى الموقع أن هذا الجيل الجديد من المرجح أن يكتسب مزيدا من الجرأة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
بيانات وصور.. صحيفة أميركيّة: هذا ما قامت به إسرائيل بعد اتّفاق وقف إطلاق النار في لبنان
ذكر موقع "الميادين" أنّ صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية كشفت أنّ الجيش الإسرائيلي دمّر مئات المباني وألحق أضراراً جنوبي لبنان، و"انتقل إلى عشرات المواقع الجديدة" خلال الأيام الأربعين الأولى من وقف إطلاق النار الساري منذ الـ27 من تشرين الثاني 2024.
وأشارت الصحيفة إلى أنّها وصلت لهذه الخلاصة بحسب مراجعة أجرتها لبيانات الأقمار الصناعية غير المعلنة سابقاً والصور المفتوحة المصدر، إضافة إلى مقابلات مع الأمم المتحدة والمسؤولين والدبلوماسيين الغربيين واللبنانيين.
ووثّقت البيانات والصور، غارات شبه يومية شنّها الجيش الإسرائيلي على لبنان، وقد شكّكت في ما إذا تشكّل هذه الغارات انتهاكات لوقف إطلاق النار، إذ نقلت الصحيفة عن دبلوماسيين قولهم إنّ "اللجنة التي تقودها الولايات المتحدة لمراقبة الاتفاق لم تحدّد بعد ما يعتبر انتهاكاً للهدنة".
وأشارت الصحيفة إلى أنّ هذا "الارتباك" أثار تساؤلات بشأن متانة اتفاق وقف إطلاق النار، وما يأتي بعد انتهاء "الفترة الأولية" في الـ26 من كانون الثاني 2025.
في المقابل، لفتت الصحيفة إلى أنّ تصرّفات حزب الله أصعب في التكهّن بها، مشيرةً إلى "تنبيه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى قيام الحزب بإطلاق قذيفتين على مزارع شبعا خلال الأيام الـ5 الأولى من الاتفاق.
وأكدت "واشنطن بوست" أنّه لم تكن هناك حالات موثّقة أو مزاعم بإطلاق حزب الله صواريخ على إسرائيل أو مهاجمة القوات الإسرائيلية منذ ذلك الحين، و"من غير الواضح عدد المقاتلين الذين ما زالوا في جنوب لبنان أو أين يتمركزون". (الميادين)