الثورة نت:
2025-04-23@23:25:51 GMT

حزب الله

تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT

 

حين غرق العرب في ذلهم من رؤوسهم حتى أخماص أقدامهم، واغتسلوا بالهوان، وتشبعوا بالمهانة، وامتهنوا الضعة، ورضعوا الإذعان، واحترفوا الانحطاط، ولدت مقاومة كفرت بالعجز وجحدت بالضعف ورفضت الانكسار، تشربت الإباء، اكتست حلل الشجاعة، ترعرعت بالعنفوان، وامتزجت بالحمية والشجاعة، وضربت بجذور الصلابة والشكيمة عميقا في أرض البأس والعزة، وأصبحت مقاومة فتية مترعة بالقوة، مفعمة بالحماس، ومنذ زرعت بذرتها الأولى أصبحت قلقا يؤرق المحتل، وكابوسا مرعبا ملأ عيونه بالسهاد والترقب، وطمر حياته ذعرا، نعم إنه حزب الله وفخامة الاسم ومعناه المتجسد معنى ومبنى، واقعا وحقيقة يحكي،، يحكي رواية فصولها تنكيل بالغاصبين، شواظ من نار تحرق الآثمين، سياط من عذاب تضني المجرمين، ومنذ قادتها الأوائل عباس الموسوي وعماد مغنية وصولا بجبل المقاومة وشموخها، بقائدها المحنك المخضرم ورجلها الأمين وعنوانها الأفخم، من ترتجف فرائص المجرمين عند ذكر اسمه وتتخبط أرواحهم فزعا عند رؤيته، من ترتبط انتصارات المسلمين بشخصيته، من يرتبط ذل وصغار الصهاينة بضرباته، هو القائد المتفرد الذي لا يتكرر، والإنسان الاستثنائي الذي لا يمحى من ذاكرة السؤدد والسيادة، هو سيد المقاومة ووسام عزها هو سماحة السيد حسن نصر الله، كيف لا وهو تلميذ مدرسة كربلاء، وثورة العصر الحسينية، وهو تاريخ حافل بانتصار الدم على السيف، هو مجد ووقار وسمو ورفعة، واسألوا اليهود عن تموز 2006م، وكيف تجرعوا الويلات ورفعوا رايات الهزيمة، وكيف خر جنودهم صرعى وتكدست جثثهم العفنة في كل مكان، اسألوا طوفان الأقصى عن جبهة لبنان المساندة، وكيف اثخنت المحتلين بالموت، وكيف فر مستوطنوها تحت حر الضربات القاتلة، وحين أرادوا أن يصنعوا انتصارا يخفي مرارة الفشل، ويبتلعوا به علقم الإخفاق الذي غصت به حلوقهم، ويهدىء سعار الانكسار الذي تلظت به نفوسهم، تجرأوا على تلك الفعلة، وهذا ما قذف بهم نحو الهاوية، أقدموا على ما يتفننون به دائما، اغتالوا القائد الفذ الذي حرمهم السكينة، اغتالوا الشخصية الملتصقة بأرواح الناس، اغتالوا سيد المقاومة حسن نصر الله، وأدركوا مباشرة أنهم ارتكبوا أكبر حماقة ستجرهم إلى نهايتهم القريبة ومصيرهم المشؤوم المحتوم، أدركوا أنهم جنوا على أنفسهم بتلك الجريرة، وحفروا لحودهم بتلك الجناية الفظيعة، تيقنوا سريعا أن قهقهاتهم ستتردد في آذانهم صراخا وعويلا وسيتمرغون في الندم، تأكدوا فوراً أنهم ما زادوا لهيب النار المتأجج في الصدور إلا اشتعالا، ظنوا انهم اغتالوا قائدا وإذا بكل جنود حزب الله يصبحون قادة ويتحولون لنصر الله، وكانت أرض الميدان هي الدليل القاطع والبرهان الأوضح، وفي أيامهم الأولى نطقوا واعترفوا بأن هزيمة حزب الله غير واردة، بل ضرب من المستحيل، وأنهم يقاتلون أشباحا، فكل الطريق أمامهم زؤام وهلاك، فمقابرهم بانتظارهم، فكل جندي في حزب الله عازم على إحراق إسرائيل عن بكرة أبيها، وأصبح كل مقاتل كالوحش الكاسر يضرب بيمناه يمنة ويسرة ويرديهم صرعى مجندلين كأعجاز النخل الخاوية، وللحديث بقية يحكيها الميدان وساح الوغى، وللرواية فصول تخطها البندقية وتوقع صفحتها الأولى بـ ( باسمه تعالى… قطعا سننتصر) وتبصم آخر صفحة فيها بـ (وَمَن يَتَوَلَّ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ ٱللَّهِ هُمُ ٱلْغَٰلِبُونَ).

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

مقاومة (أنسولين)

#مقاومة ( #أنسولين )

#محمد_علي_الفراية

الأمسياتُ ودارتي

وعتابي

مقالات ذات صلة أسف 2025/04/08

مُستغربٌ انا من جحود

ترابي

بتدافع الشعر الذي دافعته

يأتي حضوري في سبيل

غيابي

ماذا سأشعل و(الحرائق) صنعتي

بعد انحياز الشعر

للأرباب

الزحفُ عافَ يَدَيَّ يطلب قهوةً

من حيرة البن الذي

في بابي

وَرقٌ به أرقٌ فكل حروفنا

كُتبت لتغرق في مياه

سرابي

صامت على نهج الجنود حروفنا

فتساوت الأسباب

في اسبابي .

عَفَويّةٌ كلُ اللغات البِكر إن

رَسَمَت إصابعهن حرف

عتابي

قطّعنَ أيديهنَ ليلاً عندما

اخرجتُ للمعنى فصول

كتابي

مابين مفردتين ثمة نكهة

وحلاوة يحظى بها

اعجابي

لأعود من وجعِ التَذَكّرِ باكياً

ومسافراً ألماً إلى

اعصابي

ما غيّرت كل الحروب ملامحي

حتى أناخ الأهل

بعض ركابي

قالوا بأنكَ قد سقطتَ ولم نكن

من داعميك …وما همو

بحسابي

منذُ اكتوت اوجاعكن على فمي

وفمي يهذرم ..لا يريد

جوابي

ذئبٌ هوَ الالم الذي في مفصلي

وكانه يعوي على

الأبواب

بين الحضارة..والحقارة حيّةٌ

خضراء ملمسها يكون

ضبابي

يا مُشعلات النارِ فيَّ كما انا

رهن احتمال العصر

للأعناب

السارقات حياتنا ووجودنا

السارقات الصمغ

من اخشابي

إن قلنَ لا ندري ..فتلك مصيبة

هنّ اللواتي قد أضعن

شبابي

إن قلنَ ندري ما كذبن وانني

اهدرت روح الباب

في أعتابي

مقالات مشابهة

  • المركزي الفلسطيني يجتمع برام الله.. وعباس يشتم المقاومة ويطلب تسليم الأسرى الإسرائيليين
  • ما التناجي الذي نهى عنه الرسول ومتى يجوز؟.. الإفتاء تجيب
  • أذكار الصباح اليوم الأربعاء 23 أبريل 2025.. «بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء»
  • مقاومة (أنسولين)
  • الحكايات الأولى للمكبرين الأوائل.. الجامع الكبير ساحة للانطلاق (الحلقة الأولى)
  • ضربات موجعة… لكن لم تُكسر الإرادة
  • التحية للدكتور الصادق الرزيقي القوي الذي وقف وقفة مشرفة
  • أمير تبوك يستقبل المواطن ناصر العسيري الذي تنازل عن قاتل شقيقه لوجه الله تعالى
  • لجان مقاومة صالحة تكشف عن عمليات قتل وتعذيب واعتقالات واسعة بواسطة الدعم السريع 
  • صوت الشارع العالمي.. حين تتحول المظاهرات إلى مقاومة دبلوماسية