الثورة نت:
2024-10-13@00:22:26 GMT

حزب الله

تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT

 

حين غرق العرب في ذلهم من رؤوسهم حتى أخماص أقدامهم، واغتسلوا بالهوان، وتشبعوا بالمهانة، وامتهنوا الضعة، ورضعوا الإذعان، واحترفوا الانحطاط، ولدت مقاومة كفرت بالعجز وجحدت بالضعف ورفضت الانكسار، تشربت الإباء، اكتست حلل الشجاعة، ترعرعت بالعنفوان، وامتزجت بالحمية والشجاعة، وضربت بجذور الصلابة والشكيمة عميقا في أرض البأس والعزة، وأصبحت مقاومة فتية مترعة بالقوة، مفعمة بالحماس، ومنذ زرعت بذرتها الأولى أصبحت قلقا يؤرق المحتل، وكابوسا مرعبا ملأ عيونه بالسهاد والترقب، وطمر حياته ذعرا، نعم إنه حزب الله وفخامة الاسم ومعناه المتجسد معنى ومبنى، واقعا وحقيقة يحكي،، يحكي رواية فصولها تنكيل بالغاصبين، شواظ من نار تحرق الآثمين، سياط من عذاب تضني المجرمين، ومنذ قادتها الأوائل عباس الموسوي وعماد مغنية وصولا بجبل المقاومة وشموخها، بقائدها المحنك المخضرم ورجلها الأمين وعنوانها الأفخم، من ترتجف فرائص المجرمين عند ذكر اسمه وتتخبط أرواحهم فزعا عند رؤيته، من ترتبط انتصارات المسلمين بشخصيته، من يرتبط ذل وصغار الصهاينة بضرباته، هو القائد المتفرد الذي لا يتكرر، والإنسان الاستثنائي الذي لا يمحى من ذاكرة السؤدد والسيادة، هو سيد المقاومة ووسام عزها هو سماحة السيد حسن نصر الله، كيف لا وهو تلميذ مدرسة كربلاء، وثورة العصر الحسينية، وهو تاريخ حافل بانتصار الدم على السيف، هو مجد ووقار وسمو ورفعة، واسألوا اليهود عن تموز 2006م، وكيف تجرعوا الويلات ورفعوا رايات الهزيمة، وكيف خر جنودهم صرعى وتكدست جثثهم العفنة في كل مكان، اسألوا طوفان الأقصى عن جبهة لبنان المساندة، وكيف اثخنت المحتلين بالموت، وكيف فر مستوطنوها تحت حر الضربات القاتلة، وحين أرادوا أن يصنعوا انتصارا يخفي مرارة الفشل، ويبتلعوا به علقم الإخفاق الذي غصت به حلوقهم، ويهدىء سعار الانكسار الذي تلظت به نفوسهم، تجرأوا على تلك الفعلة، وهذا ما قذف بهم نحو الهاوية، أقدموا على ما يتفننون به دائما، اغتالوا القائد الفذ الذي حرمهم السكينة، اغتالوا الشخصية الملتصقة بأرواح الناس، اغتالوا سيد المقاومة حسن نصر الله، وأدركوا مباشرة أنهم ارتكبوا أكبر حماقة ستجرهم إلى نهايتهم القريبة ومصيرهم المشؤوم المحتوم، أدركوا أنهم جنوا على أنفسهم بتلك الجريرة، وحفروا لحودهم بتلك الجناية الفظيعة، تيقنوا سريعا أن قهقهاتهم ستتردد في آذانهم صراخا وعويلا وسيتمرغون في الندم، تأكدوا فوراً أنهم ما زادوا لهيب النار المتأجج في الصدور إلا اشتعالا، ظنوا انهم اغتالوا قائدا وإذا بكل جنود حزب الله يصبحون قادة ويتحولون لنصر الله، وكانت أرض الميدان هي الدليل القاطع والبرهان الأوضح، وفي أيامهم الأولى نطقوا واعترفوا بأن هزيمة حزب الله غير واردة، بل ضرب من المستحيل، وأنهم يقاتلون أشباحا، فكل الطريق أمامهم زؤام وهلاك، فمقابرهم بانتظارهم، فكل جندي في حزب الله عازم على إحراق إسرائيل عن بكرة أبيها، وأصبح كل مقاتل كالوحش الكاسر يضرب بيمناه يمنة ويسرة ويرديهم صرعى مجندلين كأعجاز النخل الخاوية، وللحديث بقية يحكيها الميدان وساح الوغى، وللرواية فصول تخطها البندقية وتوقع صفحتها الأولى بـ ( باسمه تعالى… قطعا سننتصر) وتبصم آخر صفحة فيها بـ (وَمَن يَتَوَلَّ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ ٱللَّهِ هُمُ ٱلْغَٰلِبُونَ).

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

من هو وفيق صفا الذي زعمت اسرائيل اغتياله؟

بعدما استهدفت غارة إسرائيلية مبنى سكنيا في محيط منطقة رأس النبع - النويري في ثالث ضربة تستهدف أحياء في قلب العاصمة اللبنانية منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحزب الله في 23 أيلول، زعمت وسائل إعلام إسرائيلية أن المستهدف هو رجل حزب الله وفيق صفا. وفيق صفا هو مسؤول التنسيق والارتباط في حزب الله في لبنان، انضم إلى حزب الله عام 1984 وعين رئيساً للجنة الأمنية عام 1987.

يعتبر من الشخصيات الغامضة التي أثارت الجدل بسبب دوره المهم في الحزب على المستويين الأمني والسياسي.

كما أنه من الشخصيات المحورية في إدارة العلاقات السياسية والخارجية والأمنية للحزب، وكان له دور كبير في العديد من المفاوضات، سواء على الصعيد الداخلي اللبناني أو الإقليمي، بما في ذلك عمليات تبادل الأسرى بين "حزب الله" وإسرائيل في العام 2006. شارك صفا في العام 2000، في لجنة مفاوضات أسسها في أثناء اختطاف 3 جنود إسرائيليين، ممن أعيدت جثثهم في 2004 إلى إسرائيل بصفقة تبادل، بحسب تقرير لصحيفة "التلغراف".

كما شارك بمفاوضات إعادة جنديي احتياط، خطفهما الحزب قبيل حرب لبنان الثانية في تموز 2006، وفي يوم إطلاق سراحهما في 16 تموز 2008، رفض بشدة تقديم معلومات عنهما، ثم اتضح أنه أخفى مقتلهما، فتمت إعادتهما كجثتين يومها. وبحسب موقع الخزانة الأميركية، فإن صفا "يستغل الموانئ والمعابر الحدودية اللبنانية لتسهيل سفر عناصر من الحزب".

كما في ملف العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة يعد وفيق صفا مسؤولًا عن عمليات تهريب شحنات من المخدرات والأسلحة

يشار إلى أن صفا، بحسب المعلومات المنشورة عنه مولود في 1960 في بلدة "زبدين" المجاورة لمدينة النبطية، جنوبي لبناني. (العربية)

مقالات مشابهة

  • فعالية بجامعة إب بالذكرى الأولى لعملية طوفان الأقصى
  • تقرير أميركي: مستوى مقاومة حزب الله يفاجىء إسرائيل رغم اغتيال قادته
  • النووي الإيراني.. فصل جديد
  • من الساحات إلى الصواريخ والمسيرات.. طوفان أقصى جديد بإسناد يمني والاحتلال يعترف بالهزيمة في الذكرى الأولى
  • من هو وفيق صفا.. الشبح الذي تطارده إسرائيل؟
  • مدارس حجة تشهد مسيرات ووقفات بالذكرى الأولى لعملية طوفان الأقصى
  • خطة الجنرالات.. ما الذي يحدث الآن في شمال غزة؟
  • من هو وفيق صفا الذي زعمت اسرائيل اغتياله؟
  • المقاومة العراقية تستهدف هدفاً حيوياً في الجولان المحتل